الغازية
الغازية [1] هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء صيدا في محافظة الجنوب. تبعد 4 كلم عن صيدا.هي ضاحية من ضواحي مدينة صيدا الجنوبية، أخذت اسمها بعد الفتح الإسلامي للساحل الشامي بقرن ونصف تقريباً وذلك بسبب نزول المحدث هشام بن الغاز بن ربيعة بن عمرو بن عوف بن زهير، أبي عبد الله وقيل أبي العباس الجرشي الدمشقي الصيداوي بها، ثم سكنتها ذريته بعد وفاته سنة 159 هـ وأورد R اسمها ضمن القرى التابعة لإمارة صيدا في زمن الحروب الصليبية تحت اسم GAZIA . وفي جمادى الأولى سنة 709 هـ مات بها الأمير بلغاق بن كنجك بن يارتمش الخوارزمي ونقل إلى سفح قاسيون بدمشق ودفن فيه.القرن العاشر من الهجرة,وفي القرن العاشر من الهجرة كانت بلدة تتبع اقليم التفاح في ناحية صيدا، وعدد سكانها حوالي 766 نسمة من الشيعة الإمامية، وفيها إمام جماعة . وذكرها المهاجر العاملي قبل سنة 1071 هـ فقال " الغارية " تصحيف الغازية، وهاجمها الأمير يوسف الشهابي سنة 1185 هـ وأحرقها بعد استيلائه على صيدا..عام 1174ه\1760م,في سنة 1174ه\1760م تولى على إمارة صيدا درويش باشا بن عثمان باشا الصادق ولما انكسر عسكر أبيه في الجولة انهزم من صيدا إلى دمشق على أيدي المتاولة وأقام بها أياما وبعد رجوعه إلى صيدا عصت عليه مشايخ المتاولة وأرسلو يتهددونه كي يقوم من صيدا فأعلم بذلك الأمير يوف الشهابي فأرسل له عسكرا ليحافظ على المدينة فترك له مقابل ذلك مطلوب بيروت والجبل تلك السنة ثم رأى أن الشيخ ظاهر العمر ومشايخ المتاولة متشددين في العصيان فخاف على نفسه لأنه كان جبانا وأخلى صيدا ورجع اى دمشق...عام 1175ه\1761م,جهز عثمان باشا حملة بقيادة خليل باشا والي القدس (الدالي خليل)، فسارت إلى صيدا اولا وحاصرتها لكي بعد سقوطها في ايدي المحاصرين، يستأنف الهجوم إلى جبل عامل لسحق الشيعيين وانصارهم. واجتمع في النبطية قواد الشيعة وحكام المقاطعات وعزموا على مداهمة العدو ليلا والفتك به. فاختاروا من رجالهم خمسماية فارس ولفوا حوافر خيولهم باللباد لكي لا يسمع لسنابكها صوت عند المسير، ودهموا عسكر العدو في ضاحية صيدا قرب قرية الحارة، وكانوا يحاصرون المدينة، فألجأتهم قنابل الاسطول الروسي ان يتقهقروا للضواحي فوقعوا بين نارين، وأحاطت خيل الشيعة بهم في ليلة حالكة السواد، وهم نيام فأصلوهم ناراً حامية، فهبّوا مذعورين يفتك بعضهم بعضاً,1761م, قدم الأمير يوسف الشهابي بعشرين ألف مقاتل إلى جبل عامل وأثناء وصوله إلى جسر صيدا أرسل عقول الدروز للمحافظة على صيدا مع الشيخ علي جنبلاط وقد انكسر الأمير يوسف كسرة هائلة لأن المتاولة تغلبت عليه ومزقت مقاتلته كل ممزق مع كثرتهم ولما بلغ ذلك الشيخ علي جنبلاط والعقال الذين معه فرو من صيدا إلى بلادهم ولما انصرفو وخلت صيدا من الرجال أرسل الشيخ ظاهر العمر من قبله متسلما يقال له أحمد الدنكزلي فأرسل عثمان باشا المصري الذي جاء ساري عسكر على عربستان اب,الدالي خليل وجاء معه أحمد الجزار ومعهما ألف فارس ومدافع وزنبركات وذخيرة وعند وصولهم إلى عين السوق التقاهم الأمير يوسف بكل إكرام وجمع عساكر بلاده وسارو جميعا إلى حصار مدينة صيدا وكانت عساكرهم أكثر من عشرين ألفا فأقاموا على حصار صيدا سبعة أيام وتضايق أحمد آغا الدكزلي وعزم أن يسلمهم المدينة ويطلب الأمان، في سهل الغازية,في أثناء ذلك رجع أكثر عسكر الدروز إلى البلاد فسكن روع أحمد آغا بذلك وكان الأمير علي بك والشيخ ظاهر العمر أرسلا إلى ملكة المسكوب أن تمدهما بالمراكب إلى بلاد العرب واتفق في ذالك الوقت وصول المراكب إلى عكا وهي خمسة مراكب كبار وجملة مراكب صغار وعند وصولهاالى هناك أرسلها الشيخ ظاهر إلى صيدا وكان عسكر الأمير يوسف عسكر الدولة لم يزل على حصار صيدا فأطلقت المراكب عليهم الدافع فراحو إلى حارة صيدا وحضر إلى الأمير يوسف رسالة من الشيخ ظاهر العمر أن يرجع بعسكره إلى جسر صيدا وهناك يصير الإتفاق بينهم وأن لا تصل اليهم العساكر فأبى الأمير يوسف الرجوع، ولما وصل جوابه إلى الشيخ ظاهر العمر سار بعساكره وعسكر المتاولة وجملة من خيل من الغز التي حضرت مع علي بك من مصر فكان عسكرا ينيف عن العشرة آلاف نفس حتى وصل إلى براك التل التي في أول سهل الغازية بالقرب من مدينة صيدا فبات هناك.النتيجة، عند صباح 22 أيار الموافق شهر رجب نهار الثلاثاء التقى العسكران في سهل الغازية وكانت معركة فاصلة، انجلت عن فوز الشيعيين وانهزام العدو.من هنا نعلم كم كان لقرية الغازية موقعا مهم وفاصل وكم كان لأهلها القوة والعنفوان والصبر، كما يذكرنا التاريخ عن شجاعة أهلها.الغازية حاليا,الغازية (بكسر الزاي وفتح المثناة التحتية المشددة). من كبريات قرى جبل عامل. كانت إلى عام ١٨٤٠ م وما بعده من أعمال مقاطعة إقليم التفاح، وهي اليوم تتبع مركز صيدا، وهي منها إلى الجنوب على مسافة ميلين [٦ كلم]. تقوم أبنيتها المؤلف أكثرها من طبقتين في سفح هضبة مستطيلة تطل على البحر الذي هو منها على بعد ميل غربا، ولا تكاد تجد بيتا فيها مسقوفا بالآجر (القرميد) بل جل بيوتها مسقوفة بالخرسان (الترابة) [الإسمنت المسلح].فيها عين ماء جارية تسقي بعض بساتينها، وبعضها يسقى بماء النواعير، وإلى القرب من العين مسجد جميل وبقايا حصن (١) ، وفيها مزار تقوم عليه قبة يسمى (بادريس). وسكان هذه القرية في حال ترفيه، وحالتهم الاجتماعية بالإجمال حسنة، وهم أبعد أهل القرى العاملية عن النزاعات الحزبية، وأشدهم اعتصاما بعرى الاتفاق. وهي معروفة بسهلها الخصيب، وبمقالع حجرها الرملي الجيد الذي يبنى به أكثر المتجدد من ابنيتها وابنية صيدا.من أكبر عائلاتها:آل خليفة وغدار..يعود بناء مسجد العين التاريخي إلى حوالي 1850 أي عمره الآن حوالي 150 سنة..حوالي سنة 1927كان إمام الجامع آنذاك السيد العلامة حسن لوساني، وحوالي سنة 1956كان إمام البلدة السيد العلامة عباس أبو الحسن الموسوي..تعرف البلدة بكرم أهلها حيث من يسكن فيها لا يقدر الخروج منها. فأهلها يحبون الغريب..قديما في حال حدوث أي نزاع يقوم كبير البلدة بحله وبسرعة..بالمجمل، الغازية تبقى حرة ومستقيلة وأهلها بالواقع غير متحزبين بل لديهم القرار، لكن قد تدخل مؤخرا أحد الأشخاص من خارجها والذي لطالما حورب من كبار أهل البلدة ولكن أعماله أثرت على واقع البلدة حاليا.وهو بالطبع لايهمه أمر البلدة ولا حتى الوطن..استضافات الغازية بعض حفلات الزجل ومن أهم الشعراءمنهم: زين شعيب - طليع حمدان -محمد مصطفى - خليل شحرور..وهناك شعر جميل قاله أحد الشعراء عن الغازية حيث يقول:يا غازية كلك عون بالأعمال الخيرية لولا اسمك يغزي الكون ما سموكي الغازية..
وصلات خارجية
معرض الصور
- منظر عام للبلدة
- شاطئ الغازية
- إحدى ساحات الغازية
- مدخل بلدة الغازية
- الغازية من لقطة علوية ويبدو السهل والبحر
- ليل الغازية المضيء
- أضواء في الغازية في إحدى الليالي
المراجع
- معجم قرى جبل عامل - الشيخ سليمان ضاهر العاملي - الجزء 2 - الصفحة 134
- بوابة تجمعات سكانية
- بوابة لبنان
- بوابة جغرافيا