العلاقات السعودية الصينية

العلاقات السعودية الصينيةهي العلاقات الثنائية بين الصين والمملكة العربية السعودية .أول اجتماع رسمي بين الصين والسعودية كان في عمان في نوفمبر عام 1985 ،[1] وأنشأت الحكومتان العلاقات الدبلوماسية الرسمية في يوليو 1990.[2] قبل عام 1990 لم تكن بين المملكة العربية السعودية والصين أية علاقات دبلوماسية، في عام 1975، رفضت المملكة العربية السعودية الاعتراف بجمهورية الصين الشعبية كدولة، على الرغم من رغبة جمهورية الصين الشعبية إلى إقامة علاقات مع المملكة العربية السعودية .[3]

العلاقات السعودية الصينية

السفارات
سفارة السعودية في الصين
  السفير : م. يحيى بن عبد الكريم الزيد
  العنوان : سان لى شياو جى بى تون – بكين
سفارة الصين في السعودية
  السفير : لي تشنغون
  العنوان : حي السفاراتالرياض

إقامة العلاقات

كانت المملكة العربية السعودية الدولة العربية الوحيدة التي ما زالت لم تقم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية على الرغم من أن المملكة العربية السعودية كانت لديها علاقات دبلوماسية مع تايوان ،[4] وتوجد لحكومة تايوان سفارة في السعودية في جدة .في يوليو عام 1990، قام الأمير بندر بن سلطان سفير السعودية لدى الولايات المتحدة بزيارة بكين وتم بعدها إقامة علاقات دبلوماسية.[5] وبعد إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين إنتهت علاقة السعودية بتايوان بعد 40 سنة من العلاقات الدبلوماسية.[4][6]

التجارة والإستثمار

زادت التجارة بين الصين والسعودية بشكل كبير منذ عام 2000.وفي عام 2005 زادت التجارة إلى 59٪ .تجاوزت المملكة العربية السعودية أنغولا كأكبر مصدر نفط للصين .شركة سابك تقوم بتصدير بتروكيماويات للصين بقيمة أكثر من 2 مليار سنويا.[7] وفي عام 2008، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين والسعودية إلى 32,500,000,000 €،[2] مما يجعل السعودية أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا.[8] وفي الربع الأول من عام 2010، وصلت صادرات النفط السعودي إلى الصين أكثر من مليون برميل، وهذا يتجاوز صادرات النفط السعودي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.[9] السعودية حريصة على الاستثمار في المشاريع ذات الصلة بالنفط باعتبارها وسيلة لتأمين وضعهم كمزود رئيسي للنفط إلى الصين وعلى سبيل المثال، في عام 2004، استثمرت ارامكو في الصين بقيمة 3 مليارات دولار لبناء منشأة للبتروكيماويات في مقاطعة فوجيان جنوب شرق الصين والتي من المقرر أن تعالج 8 ملايين طن من النفط الخام السعودي.[7] في عام 2006، وافقت جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية لبناء منشأة لتخزين النفط في جزيرة هاينان في الصين بقيمة بقيمة 624$ مليار.[10] وفي 6 أبريل 2012، أعلنت شركة سابك خطة استثمارية جديدة بقيمة 100 مليون دولار لإنشاء مركز تكنولوجيا جديدة في منطقة Kangqiao في شنغهاي [11]، في فبراير 2019، أعلن منتدى الاستثمار السعودي الصيني الذي عقد في عاصمة الصين بكين، عن تتويج 35 اتفاقية تعاون اقتصادي بأكثر من 28,000,000,000 دولار أمريكي، و منح 4 شركات صينية التراخيص.[12]

العلاقات العسكرية

العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين المملكة العربية السعودية والصين لم تنشأ حتى 1990، لكن العلاقات الدفاعية بدأت في 1980.عندما رفضت الولايات المتحدة بيع خزانات وقود بعيدة لطائرات إف-15 إيغل للسعودية قامت المملكة العربية السعودية بترتيب اتفاق مع الصين في عام 1988 للحصول على ما بين خمسين إلى ستين صاروخ من نوع دونغفنغ3 متوسطة المدى قادرة على حمل الرؤوس النووية.[7][13] هناك تكهنات بأن التعاون العسكري الاستراتيجي بين الصين والسعودية قد استمرت في النمو.ويعتقد الخبراء أن الصين قد ترسل أكثر من ألف من مستشاريها العسكريين إلى منشآت صواريخ سعودية. وتشير تقارير صحفية إلى أن الصين قدمت للمملكة العربية السعودية عرضا لشراء أنظمة صواريخ حديثة مثل دي إف-21.[7]

العلاقات الثقافية

تشجيع التعاون الثقافي بين المملكة والصين، من خلال الإعلان عن جائزة الأمير محمد بن سلمان آل سعود، بمسمى "جائزة محمد بن سلمان"، وهي جائزة تهتم بالترويج للغة العربية وآدابها وفنونها في الصين، وتشجيع التبادل الثقافي بين الثقافة السعودية والثقافة الصينية، وتبلغ قيمة كل جائزة 100,000 دولار ضمن الفئات:

  • جائزة أفضل بحث علمي باللغة العربية مقدم في الجامعات والكليات التقنية في الصين.
  • جائزة أفضل عمل فني إبداعي.
  • جائزة أفضل ترجمة لكتاب من العربية إلى الصينية والعكس.
  • جائزة أفضل بحث تخرج مقدم من طلاب اللغة العربية في الجامعات الصينية.
  • جائزة أكثر شخصية مؤثرة في الأوساط الثقافية للعام.[14][15]


وفي فبراير عام 2019 خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للصين تم توقيع إتفاقية بين الجانبين السعودي والصيني من أجل وضع خطة لتكون اللغة الصينية ضمن مناهج التعليم العام والجامعي في السعودية. [16]

المساعدات

خلال زلزال سيشوان عام 2008 كانت المملكة العربية السعودية أكبر مانح للمساعدات للصين ،[17] حيث قدمت السعودية أكثر من 40,000,000€ مساعدات مالية و 8,000,000€ للمساعدات الغذائية.[17]

الشركات الصينية

التعاون النووي

في 15 يناير 2012، وقعت الصين والمملكة العربية السعودية على صفقة زيادة التعاون النووي. وفقا للمملكة العربية السعودية الهدف من ذلك هو "لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال تطوير واستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية." والإتفاق يمهد الطريق لتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي، والاقتصادي بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية، مع التركيز على مجالات مثل صيانة وتطوير محطات الطاقة النووية ومفاعلات الأبحاث، وكذلك تجهيز مكونات الوقود النووي. هذا الاتفاق هو الإتفاق النووي الرابع للمملكة العربية السعودية.[18]

وقعت الشركة الوطنية النووية الصينية (سي أن أن سي) مذكرة تفاهم مع الإحصائية الجيولوجية السعودية في عام 2017 ‘ حيث تعاون البلدان على تحديد ودائع اليورانيوم المحتملة والمتوقعة وحدد الجيولوجيون أنه قادرة على إنتاج 90 ألف طن من اليورانيوم . قد أفادت صحيفة غارديان في سبتمبر عام 2020 على أساس تقرير سري من إعداد سي أن أن سي ومعهد بكين لبحوث الجيولجية اليورانية أنه هناك احتياطيات كافية من خام اليورانيوم للإنتاج المحلي للوقود النووي لدى المملكة العربية السعودية وقد تم تحديد بعض هذه الودائع في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد حيث كان من المقرر بناء مدينة "نوم" في المنطقة ولكن قد اشتد اهتمام السعودية ببرنامج الاسلحة النووية وذلك استشهادا بانعدام الشفافية في السعودية.[19]

مراجع

  1. Yetiv, Steve A., and Lu Chunling. "China, Global Energy, And The Middle East." Middle East Journal 61.2 (2007): 200-218. Academic Search Premier. Web. 29 Mar. 2012.
  2. "Backgrounder: Basic facts about Kingdom of Saudi Arabia", Xinhua, February 9, 2009 نسخة محفوظة 12 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 4 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  3. Behbehani, Hashim S. China's Foreign Policy in the Arab World, 1955-75. London: Kegan Paul International Ltd, 1981. Print.
  4. Wang, T.Y. "Competing For Friendship: The Two Chinas And Saudi Arabia." Arab Studies Quarterly 15.3 (1993): 63. Academic Search Premier. Web. 14 Apr. 2012.
  5. Nawaf E. Obaid, Amy Jaffe, Edward L. Morse, Chady
  6. المملكة وتايوان ستون عاماً من الصداقة - جريدة الرياض نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. Kemp, Geoffrey. The East Moves West: India, China, and Asia's Growing Presence in the Middle East. Washington DC: Brookings Institution Press, 2010. Print.
  8. "Chinese president's visit to Saudi Arabia to show friendship"[وصلة مكسورة], Xinhua, February 10, 2009 "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 3 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  9. China exceeds US in Saudi oil export, New York Times, March 10, 2010 نسخة محفوظة 21 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
  10. Alterman, Jon B. "Chinese Soft Power and its Implications for the United States." China's Soft Power in the Middle East. N.p.: n.p., n.d. Web. 14 Apr. 2012. <https://forums.csis.org/files/media/csis/pubs/090310_chinesesoftpower__chap5.pdf>.
  11. http://www.wantchinatimes.com/news-subclass-cnt.aspx?id=20120411000118&cid=1103 نسخة محفوظة 2015-04-18 على موقع واي باك مشين.
  12. "اقتصادي / منتدى الاستثمار السعودي الصيني يُتوَّج بـ 35 اتفاقية و 4 تراخيص لشركات صينية". مؤرشف من الأصل في 25 فبراير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. http://www.missilethreat.com/missilesoftheworld/id.3/missile_detail.asp [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2012-02-25 على موقع واي باك مشين.
  14. بكين, واس- (2019-02-21). "جائزة باسم "محمد بن سلمان" للتعاون الثقافي بين المملكة والصين". Madina. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. «عكاظ» (الرياض) (2019-02-20). "وزير الثقافة يرعى إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين السعودية والصين". Okaz. مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. بدء وضع خطة لتدريس اللغة الصينية بمناهج التعليم السعودي نسخة محفوظة 23 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  17. "Chinese president arrives in Riyadh at start of 'trip of friendship, cooperation'"[وصلة مكسورة], Xinhua, February 10, 2009 "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 22 أكتوبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 18 أبريل 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  18. Said, Summer. "Saudi Arabi, China Sign Nuclear Cooperation Pact." The Wall Street Journal 16 Jan. 2012. Web. 20 Apr. 2012. <http://online.wsj.com/article/SB10001424052970204468004577164742025285500.html>.
  19. "Revealed: Saudi Arabia may have enough uranium ore to produce nuclear fuel". The Guardian. 17 September 2020. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة علاقات دولية
    • بوابة السعودية
    • بوابة الصين
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.