العلاقات الجزائرية المغربية

العلاقات المغربية الجزائرية، تشير إلى العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر.

الجزائر-المغرب
 

السفارات
سفارة الجزائر في الرباط
  السفير : عبد الحميد عبداوي
  العنوان : 48-46 زنقة طارق بن زياد، الرباط
سفارة المغرب في الجزائر
  السفير : عبد الرحيم موزيان
  العنوان : المرادية، الجزائر

الجزائر-المغرب

التمثيل الدبلوماسي

تتوفر الجزائر على سفارة في الرباط، وعلى قنصليتين بكل من وجدة والدار البيضاء، ويتوفر المغرب على سفارة بالجزائر، وعلى قنصليتين بكل من وهران وسيدي بلعباس.

تاريخ

في سنة 1994، تم غلق الحدود البرية بين الجزائر والمغرب، على خلفية تفجير فندق أسني في مراكش، والذي قرر عقبه الملك الحسن الثاني فرض التأشيرة على الجزائريين، ليأتي قرار الرئيس اليمين زروال بغلق الحدود البرية بين البلدين.[1]

في سنة 2019، عينت الجزائر عبد الحميد عبداوي سفيراً جديداً لها في المغرب.[2]

في 6 يوليوز 2020: عين الملك محمد السادس، سفيراً جديداً في الجزائر وهو عبد الرحيم موزيان.[3]

التوتر والخلاف والمواجهة العسكرية وفي أفضل الأحوال الفتور أهم ما ميز علاقات الجارين منذ فجر استقلال الجزائر عام 1961. بينما كان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والإتحاد السوفياتي السابق وكوبا يقفون إلى جانب الجزائر وجبهة التحرير الجزائرية اثناء حرب الاستقلال كان المغرب يصنف في محور الدول المؤيدة. ورغم التأييد التي قدمها المغرب لجبهة التحرير الجزائرية خلال حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي ظلت القيادة الجزائرية الشابة بعد الاستقلال تتوجس من نوايا المغرب بسبب مطالبة الاخير بمنطقتي بشار وتندوف اللتين كانتا تحت السيطرة الفرنسية منذ 1950. واتهم المغرب فرنسا بمحاباة الجزائر لدى ترسيم الحدود بين البلدين ونشر المغرب أواسط عام 1962 قواته في منطقة تقع خارج خط الحدود التي رسمتها فرنسا البلدين. توجه 350 ألف مغربي عام 1975 إلى الصحراء الغربية بينما كانت اسبانيا تتأهب لانهاء استعمارها للمنطقة المترامية الاطراف، هيأت الخطوة المغربية التربة لاندلاع حرب بين البلدين خلال عامي 1963 و 1964 وبدأت بمناوشات متفرقة لكنها تصاعدت وتيرة القتال بشدة في أكتوبر/ تشرين الأول 1963 واستمر الاشتباكات والمناوشات حتى العام التالي. توقفت الحرب بعد تدخل الجامعة العربية والاتحاد الافريقي وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين لكن الحرب تركت اثرا لا يمحى في جسد علاقات البلدين. كما أضافت تحالفات واستقطابات الحرب الباردة بين الشرق والغرب عنصرا خلافيا في علاقات البلدين، فبعد الإطاحة بحكم أحمد بن بلة في الجزائر ووصول هواري بومدين إلى الحكم في الجزائر تراجع التوتر بين البلدين لفترة مؤقتة وتوصل البلدان إلى اتفاق لرسم الحدود بين البلدين. لكن ما لبث أن عاد التوتر وتأزمت علاقات البلدين وازدادت تعقيدا بعد تنظيم المغرب ما يعرف بـ "المسيرة الخضراء" عام 1975، حيث زحف نحو 350 ألف شخص إلى مناطق بالصحراء الغربية، منهياً بذلك وجود الاستعمار الاسباني في المنطقة. وأدى الدعم العلني الذي قدمته الجزائر لجبهة البوليساريو التي ناهضت ما تسميه الاحتلال المغربي للصحراء الغربية إلى اندلاع مناوشات عسكرية بين البلدين عام 1976. وقدمت الجزائر لاحقا الملجأ لعدد من أبناء الصحراء الغربية وآوتهم في مخيمات بواحة تندوف وفي مخيمات تندوف، حيث أعلن عن اقامة الجمهورية الصحراوية وكانت الجزائر أول دولة تعترف بالجمهورية الوليدة. وفي عام 1979 توفي هواري بومدين وحل مكانه في الرئاسة الشاذلي بن جديد الذي بدا أنه ينتهج سياسية خارجية أكثر حذراً وأقل "ثورية" من السابق. ورغم تكرار الاتهامات المغرية للجزائر اوائل ثمانينيات القرن الماضي بمشاركة قواتها في معارك الصحراء الغربية لكن الاخيرة كانت تنفي ذلك تماما. ورغم تأسيس اتحاد المغرب العربي في 1989، إلا أنه عجز عن الاجتماع في قمم اقتصادية، بسبب الخلاف السياسي بين الجارين، وعقدت آخر قمة اقتصادية له في 1994. وتعمل الدولتان على تشديد الحماية العسكرية على الحدود البرية، إضافة إلى إنشاء أسوار عالية لمنع عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود خاصة من طرف الجزائر لمنع تهريب الحشيش. توقفت جبهة البوليساريو عن شن عمليات عسكرية ضد القوات المغربية خلال السنوات القليلة الماضية. وفي أواخر تسعينيات القرن الماضي قام المغرب بنقل بعض قواته من الصحراء الغربية ونشرها على الحدود بين البلدين. كما أغلقت الحدود البالغ طولها 1559 كم بين البلدين بعد وقوع تفجيرات في مدينة مراكش المغربية عام 1994، إذ فرض الملك الراحل الحسن الثاني على الجزائريين التأشيرة لدخول المغرب وردت عليه الجزائر بغلق الحدود البرية بحجة أن قرار فرض التأشيرة "أحادي الجانب". ورغم تبادل الزيارات والرسائل بين مسؤولي البلدين وقادتهما لا يزال الجمود يسيطر على علاقات البلدين على جميع المستويات بينما لا تزال قضية الصحراء الغربية عالقة دون التوصل إلى حل يلقى رضى وقبول جبهة البوليساريو والمغرب والجزائر.

انظر أيضا

مراجع

  1. "كيف وصلت العلاقات المغربية الجزائرية إلى طريق مسدود؟". مؤرشف من الأصل في 19 يناير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "وزير خارجية المغرب يستقبل السفير الجديد للجزائر". مؤرشف من الأصل في 15 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "الملك محمد السادس يعين سفراء جدد". مؤرشف من الأصل في 7 يوليو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة المغرب
    • بوابة الحرب
    • بوابة الجزائر
    • بوابة الاقتصاد
    • بوابة التاريخ
    • بوابة علاقات دولية
    • بوابة السياسة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.