العلاقات الإماراتية القطرية

العلاقات الإماراتية القطرية هي العلاقات الثنائية بين دولة قطر والإمارات العربية المتحدة. لدى الإمارات سفارة في الدوحة بينما تحتفظ قطر بسفارة في أبوظبي وقنصلية في دبي.

العلاقات الإماراتية القطرية

  قطر

يشترك البلدان في الحدود البحرية وهما جزء من منطقة الخليج العربي. وهما عضوان في مجلس التعاون الخليجي.[1]

زيارات دبلوماسية

زيارات قامت بها قطر

في مارس 2016، زار الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أبوظبي والتقى مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.[2]

زيارات قامت بها الإمارات

في 2008، زار رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، العاصمة القطرية الدوحة حيث التقى بأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وقد أنشأ الزعيمان صندوق استثمار مشتركًا.[3]

في 28 نوفمبر 2014، زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي الدوحة والتقى بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني.[4]

العلاقات الدبلوماسية

في عام 1995، بعد أن أطاح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بوالده ليصبح أمير قطر، منح رئيس الإمارات العربية المتحدة الاسبق الشيخ زايد آل نهيان اللجوء السياسي للأمير المخلوع خليفة بن حمد آل ثاني ، اتهمت قطر كلا من الإمارات، و السعودية والبحرين بالتآمر ضد الأمير القطري الجديد، الذي نفت له الدول المتهمة جميع التهم. وأجريت عدة مئات من الاعتقالات فيما يتعلق بالحادث خلال العامين القادمين، وفي فبراير 1996، تمت تعبئة الحرس الأميري القطري.[5]

وكانت الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب المملكة العربية السعودية و البحرين، قد سحبت سفيرها من قطر في مارس 2014 بسبب عدم التزام دولة قطر في التقيد باتفاق على عدم التدخل في شؤون دول الخليج العربي.[6] وكان السبب الرئيسي لهذا النزاع هو دعم الإمارات للنظام السياسي في مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي والنخبة العسكرية المصرية، الأمر الذي يتناقض مع دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين.[7] تعتبر الإمارات العربية المتحدة أن قضية الإخوان المسلمين مرتبطة بأمنها القومي خاصة بعد أن أصدرت محكمة أمن الدولة في أبوظبي عقوبات صارمة على المشتبه في انتمائهم لخلية الإخوان المسلمين لمحاولتها الإطاحة بالدولة.[7] في أبريل 2014، ذكر رئيس قوة شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أنه "لا ينبغي أن تكون دولة قطر ’ملاذًا آمنًا‘ لما يسمى بالإخوان ’المسلمين‘"، وأكد أيضًا أنه ينبغي لدولة الإمارات أن 'تستعيد' قطر.[8]

واصلت دولة قطر دعمها لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وندد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بانتخاب السيسي رئيسًا في يونيو 2014 بوصفه ’انقلابًا عسكريًا‘. عاد السفراء إلى وظائفهم في يونيو.[9]

في سبتمبر 2014، أفيد بأن الحكومة الإماراتية استثمرت مبلغ 3 ملايين دولار في حملة ضغط ضد أمير قطر، أساسًا كرد على دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين.[10] وهدفت الحملة الإماراتية إلى التأثير على الصحفيين الأمريكيين لنشر مقالات انتقادية عن تمويل دولة قطر للجماعات الإسلامية.[11] وقد اتهمت قطر أيضًا بالتأثير على المنافذ الإخبارية للإبلاغ بشكل سلبي عن الإمارات.[12]

ادعى الصحفي براين ويتيكر أن الإمارات تستخدم الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، وهي منظمة غير حكومية تربطها بها علاقات، كأداة سياسية. وادعى ويتيكر أن المنظمة أظهرت المحسوبية في مؤشرها لحقوق الإنسان عام 2014 بترتيب الإمارات في 14 وقطر في 97. كما اتخذت المنظمة موقفًا معارضًا إزاء استضافة قطر كأس العالم لكرة القدم 2022 بشأن الشواغل المتعلقة بحقوق الإنسان. وكانت السلطات القطرية قد ألقت القبض على اثنين من موظفي المنظمة في 2014 بينما كانا يحققان في مستويات معيشة العمال الأجانب.[13]

في 5 يونيو 2017، قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة علاقاتها مع دولة قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب.

الطاقة

وترتبط قطر وعمان والإمارات العربية المتحدة بمشروع غاز الدولفين، وهو أول مشروع لنقل الغاز المُكرر عبر الحدود في مجلس التعاون الخليجي. تم تطوير المشروع وتشغيله من قبل شركة دولفين للطاقة، وهي شركة تأسست في أبوظبي.[14] وهي المشغل لجميع مراحل المنبع والوسط والمصب للمشروع. دولفين للطاقة مملوكة بنسبة 51% لشركة مبادلة للاستثمار نيابةً عن حكومة أبوظبي، و24.5% لكلاً من شركة توتال وشركة أوكسيدنتال بتروليوم. على الرغم من الأزمة الدبلوماسية القطرية وقطع العلاقات بين البلدين، لا توجد خطط لإغلاق خط الأنابيب.[15]

في مارس 2019، قدمت قطر شكوى إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن محطة براكة للطاقة النووية في دولة الإمارات مشيرة إلى أنها تُشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليمي والبيئي. ونفت الإمارات بوجود مشاكل تتعلق بالسلامة في المحطة التي تقوم ببنائها مؤسسة كوريا للطاقة الكهربائية (كيبكو)، وذكرت أن «الإمارات العربية المتحدة ... تلتزم بأعلى معايير الأمان والأمن النووي وعدم الانتشار».[16]

المراجع

  1. "Profile: Gulf Co-operation Council". BBC. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 03 أغسطس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "أمير قطر يصل إلى الإمارات في "زيارة أخوية قصيرة"". alkhaleejonline.net. 17 March 2016. مؤرشف من الأصل في 18 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "UAE and Qatar enhance relations". Gulf News. 25 March 2008. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 20 فبراير 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "محمد بن زايد يبحث مع امير قطر تعزيز التعاون الاخوي". Emirates News Agency. 28 November 2014. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Qatar's history of turbulent relations with UAE". Gulf News. 2 April 2014. مؤرشف من الأصل في 19 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 03 أغسطس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Marie-Louise Gumuchian and Saad Abedine (5 March 2014). "Saudi Arabia, UAE, Bahrain withdraw envoys from Qatar". سي إن إن. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Islam Hassan (31 March 2015). "GCC's 2014 Crisis: Causes, Issues and Solutions". Al Jazeera Research Center. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2016. اطلع عليه بتاريخ 04 يونيو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Daniel Greenfield (5 April 2014). "Dubai Police Chief Declares Qatar Part of UAE". FrontPage Magazine. اطلع عليه بتاريخ 09 يوليو 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Withdrawn Gulf ambassadors to return to Doha within days". Middle East Monitor. 7 June 2014. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  10. Julian Pecquet (3 August 2015). "Qatar crawls in from the cold". Al Monitor. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2017. اطلع عليه بتاريخ 03 أغسطس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Lesley Walker (28 September 2014). "Qatar, UAE under fire for PR tactics over 2022 and Islamist backing". Doha News. مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ 03 أغسطس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Chris Mondloch (3 April 2015). "The UAE Campaign Against Islamist Extremism Is a Royal Pain For Qatar". VICE News. مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 20 فبراير 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. James Dorsey (11 February 2015). "UAE Embarks on Global Campaign to Market Its Brand of Autocracy". The Huffington Post. مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2017. اطلع عليه بتاريخ 20 فبراير 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Dolphin Gas Project, Ras Laffan, Qatar". hydrocarbons-technology.com. مؤرشف من الأصل في 22 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 يوليو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "Qatar has no plan to shut Dolphin gas pipeline to UAE despite rift: sources". Reuters. 6 June 2017. مؤرشف من الأصل في 22 مارس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. De Clercq, Geert (20 March 2019). "Qatar says UAE nuclear plant is threat to regional stability". Reuters. مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة علاقات دولية
    • بوابة الإمارات العربية المتحدة
    • بوابة قطر
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.