السوافير الغربية

وُجدت في القرية آثار رومانيّة قديمة منها هيبوكاوستوم وهو نظام تدفئة مركزيّ قديم تابع لحمّام شعبيّ.[1] كما ووجدت آثار مقبرتين من العصر البيزنطيّ إلى جانب العديد من البقايا الخزفيّة من القرنين الخامس والسابع الميلاديّ وأجزاء من عجلة فخّار تعود بتاريخها إلى العصر البيزنطيّ أيضًا.[2] ووجد أيضًا نقش يونانيّ على لوح من الحجر الجيريّ، وبقايا جدا مع العديد من شرفات الفخّار البيزنطيّة.[3]

قُدّر عدد سكانها عام 1596 بحواليّ 237 نسمة وارتفع تباعًا ليصبح 1,195 في عام 1948. كان جميع سكّانها من المسلمين. وكانت السوافير الغربيّة أكثر قرى السوافير الثلاثة سكّانًا لمرور طريق يافا عزّة بوسطها، وكان فيها مركز شرطة. عمل معظم سكانها في الزراعة.[15]

 بُنيت قرى السوافير الثلاث فوق أرض السهل الساحليّ على ارتفاع وصل 50 متر عن سطح البحر. وتقع السوافير الغربيّة على الجانب الغربيّ من النوادي على بعد 500 م.[15] وكان خطّ سكة الحديد الّذي يصل إلى غزّة يمر بجانب القرية من الجهة الشماليّة مباشرةً.[14]

كانت قرى السوافير الثلاث تشكّل شكل مثلث قائم الزاوية معًا، بحيث يتّجه ضلعه الأطول نحو اتّجاه الشمال العربيّ-الجنوب الشرقيّة.[14] حيث تقع السوافير الغربيّة على نحو كيلومتر للغرب من السوافير الشرقيّة.[17]

كان في السوافير عددًا من البساتين الصغيرة والآبار في أواخر القرن التاسع عشر، وكانت منازلها مطوّبة ومبنيّة من الطبن بمعظمها، وبعضها كان مبنيًا من الحجارة.[14]

في عام 1944\1945 كان ما مجموعه 6,663 دونمًا مخصّصًا للحبو و686 دونمًا مرويًّا أو مستخدما للبساتين.[14]

سقطت القرية في عمليّة باراك خلال المراحل المبكّرة منها بحسب المصادر الإسرائيليّة.[14]

في بدايات شهر أيّار من عام 1948 أرسلت لجنة المجدل الوطنيّة أمرًا يقتضي على أهل السنافير الثلاث بعدم الفرار.[18] وفي 18 أيّار غزا لواء جفعاتي قرية السوافير الشرقية وقرية السوافير الغربيّة للمرّة الثانية حيث كانت تقتضي الأوامر الّتي تلقوها على "غزو القرى، وتطهيرها من السكّان يشمل الأطفال والنساء، وأخذ عدّة سجناء... وحرق أكبر عدد من المنازل." [19][20] فجّرت قوى لواء جفعاتي الكثير من البيوت وأحرقتها ولكنّ أهل القرى عادوا إليها بعد تراجع قوات اللواء.[20] تذكر تقريرات إسرائيليّة أنّه في تاريخ 23 أيّار 1948 كان جميع أهل السوافير الثلاث في بيوتهم وناموا في الحقول ليلًا، وعادوا للعمل في القرية نهارًا.[19] كلتا قريتا السوافير الشرقية والسوافير الغربيّة كانت ممتلئتان بالسكّان مجدّدًا في نهاية شهر حزيران 1948.[20]

بعد انتهاء الحرب دُمجت المنطقة مع حدود "إسرائيل" وأُنشئت عليها قريتيّ "ميركاز شابيرا" و"مسائوت إسحاق".[5]

سقطت واندثرت كافّة بيوت القرية، ونمت بعض النباتات وأشجار التين والجمّيز على أرض القرية. لا زال الطريق القرويّ واضحًا في معالم القريّة. وتغطّي الحشائش والنباتات مقبرة القرية. ويمكن رؤية بقايا بناء مضخّة مياه في بستان الباز. وتُستغلّ الأراضي المجاورة من قبل مزارعين إسرائيليين.[14]

مستعمرات على أرض القرية

• 1948 - مستعمرة مركاز شابيرا[14]
• 1949 - مستعمرة مساؤوت إسحاق[14]
• 1949- مستوطنة عين تسوريم، بنيت بالقرب من موقع القرية على أراضي السوافير الشرقيّة[14]

السوافير الغربية في المشاريع الشقيقة

---

• صور وملفات صوتية من كومنز

• بوابة الصراع العربي الإسرائيلي
• بوابة الشرق الأوسط
• بوابة جغرافيا
• بوابة فلسطين