الرمش

الرَمش (بالإنجليزية: blinking) هو عملية نصف لا إرادية تظهر في صورة إغلاق جفن العين بسرعة[1]، وهي تتم عن طريق تثبيط عمل عضلة رافعة الجفن العلوية مع تنشيط عمل العضلة الدائرية حول العين. وهي تعتبر عملية هامة للعين حيث تساعد على انتشار الدموع عبر العين، وإزالة المواد المهيجة من على سطح القرنية والشبكية.

عملية الرَمش بالتصوير البطيء

قد يكون لعملية الرَمش وظائف أخرى حيث أنها تحدث باستمرار وبمعدل عالٍ وذلك للإبقاء على العين في حالة تشحيم دائم. يعتقد الباحثون أن عملية الرَمش قد تساعد على فك أو فصل التركيز، حيث وُجد أنه مع بداية الرَمش يقل نشاط قشرة المخ في الشبكة الخلفية، ويزداد نشاطها في شبكة الوضع الافتراضي المختص بالمعالجة الداخلية.[2]

تتأثر سرعة الرَمش بعدة عوامل مثل الإرهاق، وإصابة العين، وبعض الأدوية، والأمراض. مركز الرَمش هو المسؤول عن تحديد سرعة الرَمش ولكنه يمكن أن يتأثر بسببب المؤثرات الخارجية. بعض الحيوانات مثل السلاحف البرية، والأقداد (فئران الهامستر) ترمش بعين واحدة دون الأخرى. يقوم البشر بعملية الغمز (الرمش بعين واحدة) كأسلوب ضمن أساليب لغة الجسد يستخدم عند الكذب أو المزاح وأحيانًا في العلاقات العاطفية وغيرها .

أهمية وكيفية الرَمش

الطيور، والزواحف، وأسماك القرش ترمش باستخدام غشاء رامش من أحد جانبي العين إلى الجانب الآخر (في الصورة طائر أبو طيط)

يوفر الرَمش رطوبة للعين حيث يقوم بري وغسل العين باستخدام الدموع ومادة شحمية تفرزها العين، كما يساعد الجفن في حماية العين من الجفاف باستخدام الدموع الموجودة في قناة مجرى الدموع ليغطي بها العين بأكملها .

الرموش عبارة عن شعر قصير متصل بالجفنين العلوي والسفلي ويشكل خط دفاعي ضد الغبار وبعض المواد الأخرى الضارة بالعين. تقوم الرموش بطرد معظم المواد التي تسبب تهيج العين قبل وصولها للعين من الأساس.

هناك العديد من العضلات التي تتحكم في عملية الرَمش، أهم عضلات الجفن العلوي هي العضلة الدائرية حول العين، وعضلة رافعة الجفن العلوية.

• تقوم العضلة الدائرية حول العين بغلق العين، بينما

• تقوم عضلة رافعة الجفن العلوية بفتحها.

عضلة غضروف الجفن العلوي وعضلة رافعة الجفن السفلية مسؤولتان عن توسيع العين.

تلك العضلات ليست فقط أساسية في الرَمش، ولكنها أيضًا تلعب دورًا في وظائف أخرى مثل التحديق بالعين، والغمز.[3]

أنواع الرَمش

الرَمش التلقائي

يحدث دون الحاجة إلى مؤثر خارجي أو مجهود داخلي. وذلك النوع يحدث تلقائيًا مثل التنفس والهضم.

الرَمش المنعكس

يحدث كاستجابة لمؤثر خارجي مثل لمس القرنية، أو ظهور شيء أمام العين بسرعة، وهو يحدث بسرعة تفوق سرعة الرَمش التلقائي.[1]

الرَمش عند الأطفال

الأطفال الرضع لا يرمشون بنفس معدل رَمش البالغين، حيث يبلغ معدل الرَمش لديهم مرة أو مرتين فقط كل دقيقة. السبب في هذا الاختلاف غير معروف حتى الآن، ولكن من المعتقد أن الرضع لا يحتاجون نفس كمية التشحيم للعين مثل البالغين. بالإضافة إلى ذلك فإن الرضع لا ينتجون الدموع خلال شهرهم الأول. كما أن الرضع يحصلون على أقساط من النوم أطول من التي يحصل عليها البالغون (وكما ذُكر مسبقًا فإن العين المرهقة ترمش أكثر). وبنمو الطفل في مرحلة الطفولة يزداد معدل الرَمش إلى أن يصل إلى مرحلة المراهقة التي يتساوى فيها معدل الرَمش لديه مع المعدل الخاص بالبالغين.[4]

الرَمش عند البالغين

تم التوصل إلى نتائج مختلفة عند إجراء دراسة تعتمد على نوع الجنس في الاختلافات في معدل الرَمش. حيث كانت نتائج الإناث إلى الذكور تساوي الضعف تقريبًا.[5][6] بالإضافة إلى ذلك فإن النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل يرمشن بمعدل أكبر بنسة 32%، والسبب في ذلك غير معروف.[7]

قد تُستخدم عملية الرَمش في تشخيص الحالات الطبية، فعلى سبيل المثال :

زيادة معدل الرَمش قد يدل على بداية متلازمة توريت أو الجلطة الدماغيةأو اضطرابات في الجهاز العصبي.

بينما نقص معدل الرَمش يدل على الشلل الرعاش.[8]

مصادر

  1. Blinking نسخة محفوظة 06 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. (PDF) https://web.archive.org/web/20170915021903/http://www.pnas.org/content/110/2/702.full.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 15 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  3. Krishna, G.V.Siva, and K. Amarnath. "ANOVEL APPROCH [sic] OF EYE TRACKING AND BLINK DETECTION WITH A HUMAN MACHINE." International Journal of Advancements in Research & Technology 2.7 (2013): 289-97. SciResPub. Web. <http://www.ijoart.org/docs/ANOVEL-APPROCH-OF-EYE-TRACKING-AND-BLINK-DETECTION-WITH-A-HUMAN-MACHINE.pdf>. نسخة محفوظة 2020-11-11 على موقع واي باك مشين.
  4. Why do babies blink less often than adults? نسخة محفوظة 29 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. M.J. Doughty, 2002, Optom Vis Sci نسخة محفوظة 2020-04-24 على موقع واي باك مشين.
  6. C Sforza, 2008, Ophthalmic Physiol Opt نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. Yolton, D. P.; Yolton, R. L.; López, R.; Bogner, B.; Stevens, R.; Rao, D. (1994). "The effects of gender and birth control pill use on spontaneous blink rates". Journal of the American Optometric Association. 65 (11): 763–770. PMID 7822673. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. L Ebite, T Ozoko, A Eweka. Rate Of Blinking Among Medical Students In Delta Force State Nigeria: Is The Eyelid A Polygraph?. The Internet Journal of Ophthalmology and Visual Science. 2008 Volume 6 Number 2.
    • بوابة علم الأحياء
    • بوابة طب
    • بوابة علوم عصبية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.