الرزاق (أسماء الله الحسنى)
الرزاق اسم من أسماء الله الحسنى، وهو مبالغة من رزق للدلالة على الكثرة، والرزق هو كل ما ينتفع به والرزق رزقان: رزق الأجسام بالأطعمة ونحوها، ورزق الأرواح بالعلوم والمعارف وهو أشرف الرزقين لأن ثمرته باقية وبه حياة الأبد، ورزق الأبدان إلى مدة قريبة الأمد، وقال الله ﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.[1]
جزء من سلسلة مقالات حول |
الله في الإسلام |
---|
مصطلحات التسبيح: سبحان الله التكبير: الله أكبر
|
الإيمان والتوحيد |
انظر أيضاً |
بوابة الإسلام |
في القرآن الكريم
قد ورد اسم الرزاق مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة الذاريات. في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [2]
أقوال العلماء في اسم الله الرزاق
قال ابن القيم في نونيته:
وكذلك الرزاق من أسمائه | والرزق من أفعاله نوعان | |
رزق على يد عبده ورسوله | نوعان أيضاً ذان معروفان | |
رزق القلوب العلم والإيمان والـ | رزق المعد لهذه الأبدان | |
هذا هو الرزق الحلال وربنا | رزاقه والفضل للمنان | |
والثاني سوق القوت للأعضاء في | تلك المجاري سوقه بوزان | |
هذا يكون من الحلال كما يكون | من الحرام كلاهما رزقان | |
والرب رزاقه بهذا الاعتبـ | ـار وليس بالإطلاق دون بيان |
وقال ابن القيم أيضًا:[4] ورزق الله لعباده نوعان: عام وخاص.
الرزق العام
فالرزق العام: هو ما يوصله لجميع المخلوقات مما تحتاجه في معاشها وقيامها، فسهل لها الأرزاق، ودبرها في أجسامها، وساق إلى كل عضو صغير وكبير ما يحتاجه من القوت، وهذا عام للبر والفاجر والمسلم والكافر، بل للآدميين والجن والحيوانات كلها، وعام أيضاً من وجه آخر في حق المكلفين، فإنه قد يكون من الحلال الذي لا تبعة على العبد فيه، وقد يكون من الحرام ويسمى رزقاً ونعمة بهذا الاعتبار، ويقال (رزق الله) سواء ارتزق من حلال أم من حرام وهو مطلق رزق.
الرزق الخاص
والرزق المطلق هو وهو الرزق النافع المستمر نفعه في الدنيا والآخرة، وهو الذي على يد الرسول ، وهو أيضاً قسمان:
- رزق القلوب بالعلم والإيمان وحقائق ذلك، فإن القلوب مفتقرة غاية الافتقار إلى أن تكون عالمة بالحق مريدة له متألهة لله متعبدة، وبذلك يحصل غناها ويزول فقرها.
- ورزق البدن بالرزق الحلال الذي لا تبعة فيه، فإن الرزق الذي خص به المؤمنين والذي يسألونه منه شامل للأمرين، فينبغي للعبد إذا دعا ربه في حصول الرزق أن يستحضر بقلبه هذين الأمرين، فمعنى "اللهم ارزقني" أي ما يصلح به قلبي من العلم والهدى والمعرفة ومن الإيمان الشامل لكل عمل صالح وخلق حسن، وما به يصلح بدني من الرزق الحلال الهنيّ الذي لا صعوبة فيه ولا تبعة تعتريه.
مراجع
- سورة هود:6
- سورة الذاريات:58
- رواه أبي داود(3451)،والترمذي(1314)،وابن ماجه(2200)،وأحمد(12613)
- الحق الواضح المبين ص:85-86
الرقم | أسماء الله الحسنى | الوليد | الصنعاني | ابن الحصين | ابن منده | ابن حزم | ابن العربي | ابن الوزير | ابن حجر | البيهقي | ابن عثيمين | الرضواني | الغصن | بن ناصر | بن وهف | العباد |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
18 | الرزاق |
- بوابة الإسلام
- بوابة القرآن