الجدار الرابع

الجدار الرابع (بالإنجليزية: Fourth wall)‏ الجدار الرابع عبارة عن اتفاقية أداء تمثيلي، يفصل فيها جدار متخيل غير مرئي الممثلين عن الجمهور. بينما يمكن للجمهور أن يرى من خلال هذا "الجدار"، تفترض الاتفاقية أن الممثلين يتصرفون كما لو أنهم لا يستطيعون رؤية الجمهور.

مجموعة صندوقية ثلاثية الأبعاد تعطي الوهم بوجود غرفة حقيقية. يتصرف الممثلون كما لو أنهم غير مدركين للجمهور، مفصولين بـ "جدار رابع" غير مرئي، يحدده قوس المسرح.
قوس خشبة المسرح إنه الإطار المزين بالبلاط المربع الذي يشكل المستطيل الرأسي الذي يفصل المسرح (خلف الستارة المنخفضة في الغالب) عن القاعة (المنطقة ذات المقاعد).

منذ القرن السادس عشر فصاعدًا، أدى ظهور التوهم في الممارسات المسرحية (بمعنى ان الممثل يتوهم أنه وهو على المسرح لا يرى ولا يحس بوجود الجمهور)، والذي بلغ ذروته في الواقعية والطبيعية لمسرح القرن التاسع عشر، إلى تطوير مفهوم الجدار الرابع.[1]

كسر الجدار الرابع

هي حالة يتم فيها انتهاك اتفاقية الأداء هذه (وهي التي تم تبنيها بشكل عام في الدراما)، يمكن القيام بذلك إما من خلال الإشارة مباشرة إلى الجمهور أو المسرحية على أنها مسرحية أو خيال الشخصيات (كما في حالة ممثل يدخل في كلامه إشارة إلى ان ما يتم على المسرح هو تمثيل أو يتبادل الممثل الحديث مع الجمهور) . إن التوقف المؤقت للاتفاقية بهذه الطريقة يلفت الانتباه، كما يمكن أيضًا كسر الجدار الرابع في وسائط أخرى، مثل ألعاب الفيديو والكتب.

يُنسب مفهوم الجدار الرابع عادةً إلى الفيلسوف والناقد والمسرحي دينيس ديدرو، والمصطلح نفسه استخدمه موليير.

إن وجود الجدار الرابع هو عنصر راسخ للمسرح الواقعي الحديث، مما يدفع بعض الفنانين أحيانا إلى لفت الانتباه المباشر إلي هذا الجدار من أجل التأثير الدرامي أو الكوميدي عند "كسر" الحدود، عندما يخاطب الممثل الجمهور مباشرة.

واحدة من أقدم حوادث كسر الجدار الرابع في السينما كان في فيلم ماري ماكلان الصامت عام 1918، "الرجال الذين منحوني الحب Men Who Have Made Love to Me"، حين وجهت الحديث من الشاشة إلى جمهور السينما وهي تنظر اليهم.[2]

يحدث كسر الجدار الرابع في ألعاب الفيديو نظرًا لطبيعتها التفاعلية، فإن جميع ألعاب الفيديو تقريبًا تكسر الجدار الرابع من خلال طلب مشاركة اللاعب مع الشخصيات الكارتونية على الشاشة.[3]


مراجع

  1. "Other television shows break the fourth wall—but "Fleabag" does it best". The Economist. ISSN 0013-0613. مؤرشف من الأصل في 24 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 03 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Lawler, Kelly. "How Netflix's 'Series of Unfortunate Events' outshines the 2004 film". USA TODAY (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 6 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 03 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Canby, Vincent (1987-06-28). "Film View; Sex Can Spoil the Scene". The New York Times (باللغة الإنجليزية). ISSN 0362-4331. مؤرشف من الأصل في 27 يوليو 2020. اطلع عليه بتاريخ 03 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)


    • بوابة تلفاز
    • بوابة سينما
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.