التبسيط الإلهي
في علوم الالاهات، عقيدة التبسيط الإلهي تقول ان الاله لا يوجد لديه اجزاء، يمكن ذكر الفكرة العامة بهذه الطريقة: كيان الاله مطابق 'لأوصاف' الاله. صفات مثل كلية الوجود( وجود الله في كل مكان) ، الخير، الصدق، الخلود.. الخ.، هي مطابقة لكيان الاله، وهي ليست صفات تصنع ذلك الكيان ولا كينونات مجردة متصله به كجوهر ؛ بصياغة اخرى يمكن قول ان جوهر ووجود الاله هم نفس الشيء. [1]نوعيات مختلفة من العقيدة يمكن ايجادها في اليهودية، المسيحية وعلماء الكلام المسلمين ( الفلاسفة)، يمكن تتبع اصول هذه العقيدة إلى اصول يونانية قديمة، ايجاد التمجيد في تاسوعات افلوطين كتبسيط. [2][3][4]
في اليهودية
في الفلسفة اليهودية والقبالة ( اليهودية)، تم تعريف عقيدة تبسيط الاله عن طريق نقاش لصفات ومقومات الاله، خصوصا من قبل الفلاسفة اليهود ضمن نطاق تاثير اسلامي مثل سعد الفيومي، يوسف ابن باقودا، يهوذا اللاوي، وموسى بن ميمون، ايضا من قبل ابراهام بن ديفيد في بروفنس. يوجد وصف قديم لهذا الوضع وجد في كتاب موسى بن ميمون الارشادي لمن هو متحير أو مشوش الذهن. [5] وفقا لموسى بن ميمون في ذلك الوقت، لا يمكن وجود قدرة للتعدد، نزعات اخلاقية، أو صفات اساسية في الاله. حتى قول انا الرب هو الأكثر قوة، الأكثر معرفة، والأخير هي للتمهيد للتعددية، في حال كان الشخص يعني ان تلك الصفات هي صفات منفصلة عن بعضها . ايضا اضاف انه ليس من الصحيح قول ان قوة الرب اعظم من قوتنا، وان حياته مستمرة وثابته أكثر من حياتنا، أو ان معرفة الرب اشمل من معرفتنا. اعتقد موسى بن ميمون ان عبارات مثل ' فلحيى الرب ' أو ' الرب القوي/جبار' عبارات لا معنى لها إذا تم ترجمتها طبقا لمعناها العادي. ولكن يمكن فهمهم إذا تم تحليلهم بحالات عكسية مقنعة. الا انه اعتقد ايضا ان الإهمال كريه وغير مرغوب فيه إلى درجة انه يمهد للتعقيد؛ الرب لا هذا ولا ذلك وفي النهاية اي تعبير لفظي سوف يخذلنا. استشهاداً بالمزمور 65 ( من كتاب سفر المزامير؛ يعتبر كتاب للعقيدة اليهودية)، أضاف موسى بن ميمون أن أعلى مراحل المدح التي ممكن ان نعطيها لله هي الصمت. [6]
في المسيحية
التالية التقليدية للمسيحية الغربية، الرب بسيط وليس مركب، ليس مصنوع من شيء فوق شيء. لاحظ 'توماس موريس' أن عقيدة تبسيط الاله يمكن ان تعمي واحدة أو كل من الثلاث مطالبات المختلفة التالية:1. الرب ليس له جوانب مكانية. (البساطة المكانية). 2.الرب ليس له جوانب مؤقتة/زائلة. (البساطة الزمنية). 3.الرب هو من غير التعقيد الميتافيزيقي: ماورائي/غيبي بحيث ان الله يملك جوانب مختلفة عن نفسة متميزة. ينص مصطلح البساطة في الممتلكات (أو البساطة الميتافيزيقية) على ان صفات الاله ليست اجزاء الاله، هي لا تصنع الله. الرب بسيط؛ الله هو هذه الصفات. على سبيل المثال؛ الله لا يمتلك الطيبة ولكن ببساطة هو الطيبة.البساطة المكانية مؤيدة من قبل اغلبية نصارى التالية المسيحية ( الذين لا يعتبرون الله كمادة مجسدة). اما البساطة الزمنية فيؤيدها العديد من نصارى التالية ولكنها تعد محطة جدال بين علماء الاهوت المسيحيين. وصف موريس البساطة في الممتلكات على انها الممتلكات التي لا تمتلكها، هذه الجزئية لا تزال محطة خلاف لليوم. [7]في حقبة القرون الوسطى، تمسك علماء اللاهوت والفلاسفة بنظرة تسمى "جوهر علم الوجود؛ الانطولوجيا" الذي بواسطته كانت الطبيعة مكونات اساسية للاشياء. وفقا لثوماس أكويناس، طبيعة الفرد عبارة عن جسم ملموس أكثر من كونها مجردة، وبالتالي انسانية شخص واحد لم تكن، بهذا الاتجاه، كانسانية شخص اخر؛ فلكل فرد طبيعة انسانية تفردة بواسطة شان "مادة سيجناتا" التي كل مرء يتكون منها. الوحدات الغير مادية كلملائكة لا توجد توجد مادة لتفرد طبيعتهم، لذلك كل واحد هو يشكل طبيعته. لذلك كل ملاك حرفيا فريد من نوعه، الا ان هذا الادعاء يوفر اثارة للجدل. [8]علماء اللاهوت المتمسكون بعقيدة بساطة الممتلكات يزعم للتقريق بين شتى انماط تبسيط الاله عن طريق اهمال اي عقيدة أو نظرية للتركيب من مفهوم الاحكام التي تصفها، مثلا، الاحكام الكمية والمكانية، الله بسيط مما يتعارض مع انه مكون من اجزاء، موجود بكامله بكل مكان، إذا بالفعل حاضر أي مكان. في أحكام الجوهر، الله بسيط مما يتعارض مع انه مكون على صيغة شكل أو فورم، أو جسد وروح، أو عقل وفعل، وهكذا. إذا تم صنع تمييز عند الحديث مع اركان الله، الذين هم أكثر وضوح وتمييز عن "الانماط" لكيان الله. بدلا من قسم الحقيقي أو الجوهري وهكذا، في احكام المواضيع، والحوادث، كما في جملة " خير الله" نظرية تبسيط الاله تسمح بان هنالك اختلاف مفاهيمي بين شخص الاله وخاصية الخير، ولكن العقيدة لا تسمح بان هوية الله أو صفاته معتمدة الخير، ولكن بنفس الوقت العقيدة تنص على انه مستحيل اعتبار الخير الذي يشارك به الله منفصلا عن الخير الذي هو الله.علاوة على ذلك وفقا للبعض، كمخلوقات جميع مفاهيمنا ماخوذة من الخالق ( فرضية التجريبية 'فلسفة')؛ هي تتبع من فرضية تبسيط الاله ان اركان/صفات الاله يمكن فقط الحديث عنها بالمنطق، لأنه ليس صحيح لأي شيء مخلوق أن تكون ممتلكاته متطابقة لكيانه. بناءً على ذلك عند تفسير الكتاب المسيحي المقدس وفقا لنظرية تبسيط الاله، عندما يذكر فيه ان الله جيد على سبيل المثال، يجب اخذها على ما يماثلها من خير يمكن ايجاده في الإنسانية ومشار اليه في الاحاديث البشرية.لا يمكن التعبير عن جوهر الله؛ هذا التشابه مع ذلك ليس حقيقتا مقارن مع الله الذي هو ببساطة الخير بحد ذاته، لان الإنسانية كيان معقد مركب من الله "في صورة إلى حد ما تقريبا من الله" .
في الاسلام
أيدت فرق إسلامية، مثل المعتزلة، بعض وجهات النظر الدقيقة من نظرية التبسيط الإلهي، والذي أدى إلى ظهور نوع متشدد من اللاهوت السلبي. عن طريق مطالب التفريق بين الوجود والجوهر لكل الكيانات المخلوقة، الذي كان غائب بشكل ملحوظ ومميز في الله، اسس الفارابي نموذجاً آخر لنظرية التبسيط الإلهي. دعم ابن سينا هذا النموذج و فصلها، وناقش "الغزالي" تعريف الجوهر الإلهي والوجود، ولكن رأى أن جميع الصفات الإلهية والافعال مغلفة ومبهمة من الجوهر الإلهي، تم تبني هذا المنظور الاخر لنظرية تبسيط الاله نشر مع أكثر النقاد نشاطاً لكتب الفلاسفة المسلمين، مثل "ابن تيمية".[9]
المصادر
- "SUMMA THEOLOGIAE: The simplicity of God (Prima Pars, Q. 3)". newadvent.com. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 09 أكتوبر 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Bussanich John, Plotinus's metaphysics of the One in The Cambridge Companion to Plotinus, ed. Lloyd P.Gerson, p.42, 1996, Cambridge University Press, UK. For instances, see Plotinus, Second Ennead, Fourth Tractate, Section 8 (Stephen MacKenna's translation, Sacred Texts) نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- Plotinus, Fifth Ennead, Fourth Tractate, Section 1 (MacKenna's translation, Sacred Texts) نسخة محفوظة 8 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- Plotinus, Second Ennead, Ninth Tractate, Section 1 (MacKenna's translation, Sacred Texts). نسخة محفوظة 19 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Moses Maimonides, Guide for the Perplexed, Part 1, chapter 50". Friedländer tr. [1904], at sacred-texts.com. مؤرشف من الأصل في 14 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 29 أكتوبر 2013. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Seeskin, Kenneth (2006-01-24). "Maimonedes". مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 أبريل 2014. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); Cite journal requires|journal=
(مساعدة) - Morris, Thomas V. (1997). Our idea of God : an introduction to philosophical theology. Vancouver, B.C.: Regent College Pub. صفحة 114. ISBN 978-1573831017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Craig, William Lane. "Divine Simplicity". مؤرشف من الأصل في 20 يونيو 2017. اطلع عليه بتاريخ 22 أبريل 2014. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Arberry, A.J. (2007). Revelation and Reason in Islam. New York: Routledge. صفحات 104–8. ISBN 9780415438872. مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
- بوابة الروحانية
- بوابة اليهودية