اشتباكات محافظة إدلب (يوليو 2017)

اشتباكات محافظة إدلب كانت سلسلة من المواجهات العسكرية بين أحرار الشام وهيئة تحرير الشام.[19] خلال الاشتباكات، حاولت تحرير الشام الاستيلاء على معبر باب الهوى الحدودي، مما أثار قلق تركيا، التي تفضل أن تكون أحرار الشام مسيطرة على المعبر.[20] ونتيجة لهذه الاشتباكات، سيطرت تحرير الشام على مدينة إدلب، ومعبر باب الهوى الحدودي، ومعظم المناطق الواقعة على طول الحدود التركية في محافظة إدلب.

اشتباكات محافظة إدلب (يوليو 2017)
جزء من النزاع بين المتمردين خلال الحرب الأهلية السورية خلال الحرب الأهلية السورية
التاريخ14–23 يوليو 2017[1]
(9 أيامٍ)
الموقعمحافظة إدلب، غرب محافظة حلب، وشمال محافظة حماة، سوريا
النتيجةنصر كبير لهيئة تحرير الشام ووقف إطلاق نار[2]
تغييرات
إقليمية
تحرير الشام تسيطر على 60% من محافظة إدلب[10]
المتحاربون
أحرار الشام

الجيش السوري الحر الذي تدعمه تركيا[13]

بدعم من:
 تركيا[14][15]
هيئة تحرير الشام الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا[18]
الإصابات والخسائر
مقتل 77 مقاتل من الجانبين ومقتل 15 مدنيا[3][9]

خلفية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال قد بدأ عندما أطلقت تحرير الشام النار على المتظاهرين في أنحاء محافظة إدلب الذين كانوا يحملون علم الانتداب الفرنسي لعام 1932، والذي اعتمدته مؤخرا أحرار الشام بالإضافة إلى علمها الإسلامي الأبيض الأصلي. تحرير الشام، التي تتبنى الراية السوداء، تعارض استعمال العلم ثلاثي الألوان. المنافسان اتهما بعضهم البعض بإثارة هذه الجولة من القتال في إبلين.[21][22]

الاشتباكات

قبل اندلاع القتال الكبير، في 14 يوليو، وقعت اشتباكات بين أحرار الشام وصقور الشام ضد تحرير الشام في مواقع متعددة في محافظة إدلب، بما في ذلك سراقب وجبل الزاوية.[12]

في 19 يوليو، استولت قوات تحرير الشام على بلدة سلقين، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم استولت على الدانا وسراقب.[23] في 20 يوليو، استولت تحرير الشام على بلدة أطمه الحدودية من أحرار الشام.[4] بعد السيطرة على أطمة، حاولت تحرير الشام الاستيلاء على معبر باب الهوى الحدودي في حملتها لعزل أحرار الشام عن تركيا. في 21 يوليو، توجهت قافلة لقوات من فيلق الشام وحركة نور الدين الزنكي، التي تركت تحرير الشام في اليوم السابق، إلى دارة عزة قرب خطوط المواجهة بين أحرار الشام وتحرير الشام.[3] ولكن قبل أن تصل القافلة إلى خطوط المواجهة، اعترضتها تحرير الشام، واضطرت إلى الانسحاب.[24] وفي اليوم نفسه، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين أحرار الشام وتحرير الشام، وهو اتفاق انطوى على انسحاب أحرار الشام من معبر باب الهوى الحدودي وتسليم السيطرة عليه إلى مجلس مدني. وبعد ذلك بوقت قصير، دخلت تحرير الشام بلدتي معرة مصرين ورام حمدان، بعد أن انسحبت أحرار الشام الشام دون قتال.[25][26]

نظرت روسيا وتركيا في التدخل من أجل إحلال السلام في المنطقة.[15]

في 22 يوليو، استولت تحرير الشام على الأجزاء المتبقية من مدينة إدلب التي لا تخضع لسيطرتها، حيث قامت أحرار الشام بإخلاء المدينة متجهة نحو الأجزاء الجنوبية من محافظة إدلب؛[9][27] وفي اليوم التالي، اتفق الجانبان على تجديد وقف إطلاق النار. على الرغم من ذلك، قام مقاتلو تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني أيضا، بطرد أحرار الشام من معبر خربة الجوز الحدودي، واشتبكوا معها في ريف جسر الشغور الغربي.[18] كما أدى انفجار سيارة مفخخة في مدينة إدلب إلى مقتل ما بين 13 و52 شخص، بمن فيهم ما يصل إلى 50 من أعضاء تحرير الشام و2 من المدنيين.[28][29]

مراجع

  1. agencies, The New Arab &. "Opposition infighting between Ahrar al-Sham and Tahrir al-Sham kills 14 in Syria's Idlib". مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Thompson, Chris. "Ahrar Al-Sham, Al-Qaeda agree to make peace in Idlib". مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Calm prevails Idlib since the start of the agreement and Hayyaat Tahrir Al-Sham during the clashes controls about 30 cities, towns and villages in Idlib province,". المرصد السوري لحقوق الإنسان. 22 July 2017. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. ""هيئة تحرير الشام" تعلن السيطرة على قرية أطمة الحدودية مع تركيا شمال إدلب بعد اشتباكات مع "أحرار الشام" (وسائل إعلام الهيئة)". وكالة سمارت للأنباء. 21 July 2017. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Media agency tied to Tahrir al-Sham claims the group took control of the city of Isqat near the border with Turkey. Ahrar al-Sham withdrew - Map of Syrian Civil war/ Global conflict in Syria - Syria news - syria.liveuamap.com". syria.LiveUAmap.com. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 22 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "Hay'at Tahrir al-Sham is now in full control of Sarmada. Reports of them working their way up to Aqrabat, Qah and Atmah. This will leave Bab al-Hawa. - Map of Syrian Civil war/ Global conflict in Syria - Syria news - syria.liveuamap.com". Map of Syrian Civil war/ Global conflict in Syria - Syria news - syria.liveuamap.com. مؤرشف من الأصل في 30 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 22 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "Hay'at Tahrir al-Sham announced full control over the city of Saraqib after Ahrar al-Sham retreated from the city. - Map of Syrian Civil war/ Global conflict in Syria - Syria news - syria.liveuamap.com". Map of Syrian Civil war/ Global conflict in Syria - Syria news - syria.liveuamap.com. مؤرشف من الأصل في 9 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 22 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Same channel claims the cities of Salqin and Saraqib are also fully under HTS's control - Map of Syrian Civil war/ Global conflict in Syria - Syria news - syria.liveuamap.com". Map of Syrian Civil war/ Global conflict in Syria - Syria news - syria.liveuamap.com. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 22 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Jihadists take control of major Syrian city". مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Hay'at Tahrir al Sham Commits Wide Violations in Idlib Governorate" (PDF). الشبكة السورية لحقوق الإنسان. 21 October 2017. مؤرشف من الأصل (PDF) في 12 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "Ahrar al-Sham and FSA took over al-Atareb, Aleppo and surrounding checkpoints and raised the revolution's flag - Map of Syrian Civil war/ Global conflict in Syria - Syria news - syria.liveuamap.com". Map of Syrian Civil war/ Global conflict in Syria - Syria news - syria.liveuamap.com. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 22 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "Rival Groups Clash in Syria's Rebel-Packed Idlib". Associated Press. 15 July 2017. مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. "Turkey-backed rebel reinforcements arrive in Idlib for Nusra fight: rebels". 20 July 2017. مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 2019 عبر Reuters. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Turkish Army mobilizes for invasion of Idlib in support of Ahrar Al-Sham". 20 July 2017. مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "Turkey, Russia may deploy soldiers to Syria"s Idlib for monitoring: Spokesperson - DIPLOMACY". Hürriyet Daily News - LEADING NEWS SOURCE FOR TURKEY AND THE REGION. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. "HTS coalition loses major Islamist faction to Ahrar al-Sham". 20 July 2017. مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 22 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. "Al-Qaeda wins the upper hand in Idlib as jihadist groups unleash hell upon one another". 20 July 2017. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. "Following the renewed fighting … Ahrar Al-Sham and Tahrir Al-Sham reconcile". SOHR. 24 July 2017. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 24 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. "Two largest jihadist factions slaughter one another in Idlib after truce falls apart". 18 July 2017. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. "Fighting in Syria's Idlib province spreads to Turkey border crossing". مؤرشف من الأصل في 27 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. "Clashes erupt between rebels, al-Qaida in northwest Syria". AP via Boston Herald. 19 July 2017. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 21 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); غير مسموح بالترميز المائل أو الغامق في: |ناشر= (مساعدة)
  22. "Syrian revolutionary flag sparks latest round of Idlib infighting". Syria Direct. 19 July 2017. مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 21 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  23. "Al-Qaeda wins the upper hand in Idlib as jihadist groups unleash hell upon one another". AMN - Al-Masdar News | المصدر نيوز (باللغة الإنجليزية). 20 يوليو 2017. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  24. "(Zanki) return to their headquarters after the withdrawal (Sham Corps) of the separation forces". All4Syria. 21 July 2017. مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  25. Mohammed al-Haj (22 July 2017). "ناشطون: "أحرار الشام" تنسحب من بلدات في إدلب و"تحرير الشام" تدخلها دون قتال". وكالة سمارت للأنباء. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  26. "Ahrar Al-Sham, Al-Qaeda agree to make peace in Idlib". AMN - Al-Masdar News | المصدر نيوز (باللغة الإنجليزية). 21 يوليو 2017. مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 22 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  27. Hay'et Tahrir al-Sham take control of Syria's Idlib | Syria News | Al Jazeera نسخة محفوظة 04 مايو 2018 على موقع واي باك مشين.
  28. "Individuals killed in the explosion of a car bomb driven by a suicide bomber in Idlib city on July 23". Syrian Network for Human Rights. 23 July 2017. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  29. "Car explosion kills 50 Al-Qaida-linked Nusra Front militants in Syrian city of Idlib". firstpost. firstpost. 7/24/17. مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة عقد 2010
    • بوابة الحرب
    • بوابة سوريا
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.