اختبار تورنغ

أبرز انتقاد للاختبار كان من الفيلسوف جون سورل بطرحه تجربة الغرفة الصينية.[2] جادل سورل بان حتى لو اظهر الحاسوب قدرة على محاكاة الانسان، فلن يعتبر في حد ذاته ذكيا وقادرا على التفكير. فالحاسوب مبرمج سمسبقا على اخراج معطيات معينة. و تجربته الفكرية كالتالي: لنفترض ان هنالك غرفة محكمة الاغلاق، لها شقان، شق لإدخال المعلومات واخر لإخراجها. بها شخص ومجموعتان من الاوراق واحدة باللغة الصينية والاخرى الإنجليزية، ومعه جدول يوصل كل حرف إنجليزي إلى شبيهه الصيني. إذا جئنا وادخلنا حرف إنجليزي للغرفة سيبحث الشخص الذي بداخلها عن المرادف الصيني ويخرجه. ويقول سورل ان طريقة عمل الحاسب مشابهة لذلك، فعندما نعطيه الحرف الإنجليزي ويخرج لنا الصيني قد نعتقد ان الحاسب قادر على التفكير، بينما هو في الاساس يقوم بتنفيذ اوامر مبرمجة مسبقا. لذلك يستنتج سورل ان اختبار تورنج غير ناجح في تحديد ما إذا كان نظام ما قادر على التفكير.

ان الغرفة الصينية تنطبق على اغلب الحواسيب التي تعمل من خلال البرامج المعلوماتية العادية، ولكن لا تنطبق على الذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم الآلي. فهدف سورل هو دحض برامج الهدف منها "محاكاة الانسان" أو فقط اظهار الذكاء (ذكاء اصطناعي ضعيف), ولكن لا يدحض فكرة تطور ذكاء الحاسوب ومحاكاته للذكاء البشري.[3]