إيتالو سفيفو

وُلد سفيفو بمدينة ترييستي، التي كانت تتبع الإمبراطورية النمساوية آنذاك، ثم الإمبراطورية النمساوية المجرية بعد عام 1867، باسم أرون إتوري شميتز[12] لأب ألماني يهودي وأم إيطالية، وكان سفيفو أخًا لسبعة أطفال ونشأ وهو يتمتع بشغف تجاه الأدب منذ نعومة أظافره، إذ إنه قرأ ليوهان غوته، ولفريدريك شيلر، ولشكسبير، بالإضافة إلى كلاسيكيات الأدبين الفرنسي والروسي.[10][13]

كان سفيفو مواطنًا بالإمبراطورية النمساوية المجرية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى. وتحدث اللغة الإيطالية باعتبارها لغةً ثانيةً، وكان عادةً ما يتحدث باللهجة الترييستية. أُرسل سفيفو مع أخيه إلى مدرسة داخلية تقع بالقرب من مدينة فورتسبورغ الألمانية، بسبب أصوله المتحدثة باللغة الألمانية من ناحية والده، ودرس هناك اللغة الألمانية الفصيحة.[14]

استمر سفيفو في دراساته، بعد عودته إلى ترييستي عام 1880، لمدة عامين إضافيين بمعهد ريفولتيللا قبل أن يضطر إلى حمل المسؤولية المالية تجاه أسرته بعد إفلاس والده الذي كان يتاجر في الأشغال الزجاجية. كانت هذه الفترة، وعمل موظفا في بنك الاتحاد. كان هذه الفترة التي امتدت لعشرين عاما إلهامًا لروايته الأولى حياة.[13]

ساهم سفيفو، في أثناء عمله بالبنك، في الصحيفة الاشتراكية المنشورة باللغة الإيطالية لينديبندنت، وبدأ في كتابة المسرحيات، التي كان نادرًا ما ينهيها، قبل أن يبدأ في رواية "حياة" عام 1887. تمسك سفيفو بمبادئ الإنسانوية والاشتراكية الديمقراطية التي جعلته يتجه للسلامية ولتأييد فكرة الاتحاد الأوروبي الاقتصادي بعد الحرب.[15]

تزوج سفيفو في عام 1896 من قريبته من ناحية والدته، ليفيا فينيتشياني وهي لتاجر ابنة تاجر ثري من أصل يهودي وأم كاثوليكية،[10][16] وأصبح شريكًا في أعمال الطلاء الخاصة بحماه الثري، والتي كانت تختص بتصنيع الطلاء الذي استُخدم في السفن الحربية التابعة لسلاح البحرية. نجح سفيفو في تنمية هذا العمل، وبعد رحلاته إلى فرنسا وألمانيا، أقام فرعًا للشركة في إنجلترا.[17]

ترك سفيفو المجتمع اليهودي بترييستي ليتزوج ليفيا فينيتشياني في زفاف مدني. وبعد زواجهما بفترة قليلة، أقنعته ليفيا بتحويل دينه إلى المسيحية الكاثوليكية ليشاركها في زفاف ديني، وربما كان هذا بعد حملها الصعب.[18] ومع ذلك، كان سفيفو ملحدًا من الناحية الشخصية.[19]

عاش سفيفو جزءًا من حياته في حي شارلتون في جنوب شرق لندن، عندما كان يعمل في شركة عائلية. وثق سفيفو هذه الفترة من حياته في خطاباته[20] لزوجته التي أشارت إلى الاختلافات الثقافية التي واجهها في إنجلترا الإدواردية. يحمل منزله القديم هناك، بعنوان 67 زقاق كنيسة شارلتون، اللوحة الزرقاء.

كان سفيفو مدخنًا طوال حياته، مثل شخصيته الخيالية الأكثر شهرة زينو. نُقل سفيفو إلى مستشفى موتا دي ليفينزا بعد إصابته في حادث سيارة خطير، وتدهورت صحته هناك بسرعة. ومع اقتراب وفاته، طلب سفيفو من أحد زائريه أن يحضر له سيجارة. ولكن رُفض طلبه. وأجاب سفيفو: «كانت هذه ستكون سيجارتي الأخيرة».[11] توفي سفيفو بعد الظهر في نفس اليوم.[21]

• إيتالو سفيفو على موقع IMDb (الإنجليزية)
• إيتالو سفيفو على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
• إيتالو سفيفو على موقع AllMovie (الإنجليزية)
• إيتالو سفيفو على موقع قاعدة بيانات الأفلام السويدية (السويدية)
• إيتالو سفيفو على موقع Discogs (الإنجليزية)
• إيتالو سفيفو على موقع المكتبة المفتوحة (الإنجليزية)
• إيتالو سفيفو على موقع المكتبة المفتوحة (الإنجليزية)

إيتالو سفيفو في المشاريع الشقيقة

---

• صور وملفات صوتية من كومنز

• بوابة مسرح
• بوابة الإمبراطورية النمساوية المجرية
• بوابة أعلام
• بوابة إيطاليا
• بوابة أدب