إليانور ماغواير

إليانور آن ماغواير (بالإنجليزية: Eleanor Anne Maguire)‏ هي عالمة أعصاب وأكاديمية أيرلندية، من مواليد 27 مارس 1970 [1] في دبلن. ماغواير هي أيضا أستاذة علم الأعصاب المعرفي بكلية لندن الجامعية منذ سنة 2007 [3][4] وزميلة باحثة رئيسية في مؤسسة ويلكم تراست.

إليانور ماغواير
Eleanor Anne Maguire
إليانور ماغواير في يوم فبولها بالجمعية الملكية في لندن في يوليو 2016

معلومات شخصية
الميلاد 27 مارس 1970(1970-03-27) [1]
دبلن، جمهورية أيرلندا
الجنسية أيرلندية
عضوة في الجمعية الملكية [2] 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة سوانسي
كلية دبلن الجامعية  
شهادة جامعية دكتوراه في الفلسفة  
طلاب الدكتوراه ديمس هاسابيس  
المهنة عالمة أعصاب ،  وأعصابياتية  
مجال العمل العلوم العصبية
علم النفس العصبي
التصوير التشخيصي الطبي
موظفة في كلية لندن الجامعية  
الجوائز
جائزة إيغ نوبل (2003)
جائزة روزاليند فرانكلين (2008)

النشأة والتعليم

ولدت إليانور ماغواير في دبلن الأيرلندية بحلول 27 مارس 1970.[1] بعد إكمالها لدراساتها الأولية انتقلت ماغواير لدراسة علم النفسفي كلية دبلن الجامعية، التي تخرجت منها في سنة 1990 حاصلة درجة البكالوريوس في الآداب.[1] انتقلت بعدها لدراسة علم النفس العصبي السريري والتجريبي في جامعة سوانسي، أين حصلت على درجة الماجستير في العلوم بحلول سنة 1991.[1][5]

بدأت ماغواير في وقت لاحق العمل على درجة الدكتوراه في الفلسفة (PhD) الخاصة بها بكلية دبلن الجامعية، [6][7] في أيرلندا.حيث اهتمت ماغواير خلال ذلك بالأساس العصبي للذاكرة أثناء عملها مع المرضى باعتبارها أخصائية في الأمراض العصبية بمستشفى بومونت في العاصمة دبلن.[8] بحلول سنة 1994 أكملت أخيرا عملها على أطروحة الدكتوراه الخاصة بها.[6]

المسيرة المهنية

ماغواير حاصلة على زمالة أبحاث رئيسية في ويلكوم ترست، [4] وهي كذلك أستاذة في علم الأعصاب المعرفي في مركز ويلكوم تراست للتصوير العصبي التابع لكلية لندن الجامعية، [9] حيث تشغل أيضا منصب نائب المدير. كما تدير أيضا "مختبر أبحاث الذاكرة والحيز" التابع للمركز. بالإضافة إلى ذلك، هي عضو فخري في قسم علم النفس العصبي في المستشفى الوطني لأمراض الأعصاب وجراحة الأعصاب.

لاحظت ماغواير خلال أبحاثها رفقة زملائها أن مجموعة من المناطق الموزعة في الدماغ هي من تدعم الذاكرة البشرية ذاكرة عرضية (السيرة الذاتية)، التي تمثل الذاكرة التي يتم فيها تسجيل الأحداث اليومية الشخصية، [10] وأن هذه الشبكة الدماغية هي نفسها التي يتم توظيفها في التجوال في الفضاء واسع النطاق بالإضافة الوظائف المعرفية المتنوعة الأخرى مثل الخيال والتفكير في المستقبل.[11] تركز ماجواير في بحثها على وضع الذاكرة العرضية في سياق الإدراك الأوسع لفهم لمناطق الدماغ المعروفة، وربما العمليات المشتركة فيما بينها، دعم هذه الوظائف المتباينة. وبهذه الطريقة، تأمل في الحصول على رؤى جديدة وأساسية حول الآليات المعنية.[9]

لتحقيق أهدافهم، تستخدم ماجواير وفريقها تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي والنمذجة العالية الدقة للدماغ بالتزامن مع إجراء اختبارات سلوكية وفحص نفسي عصبي لمرضى فقدان الذاكرة. كما يستعينون بشكل رئيسي بنماذج تجريبية لبيئة حقيقية لفحص العلاقات التي تنشأ بين السلوك والدماغ؛ تتضمن استخدام الواقع الافتراضي لفحص القدرة على استعاب البيئة والملاحة، [12][13] وللتحقق في الذاكرة العرضية للتجارب الشخصية السابقة للأفراد، وقدرتهم على تخيل المشاهد والأحداث الخيالية والمستقبلية. لعل أشهرها هو سلسلة دراساتها عن سائقي سيارات الأجرة في لندن، [14][15][16] حيث قامت بتوثيق التغييرات الحاصلة في هيكل الحصين المرتبطة باكتساب معرفة بتخطيط شوارع لندن. تبين في الأخير وفقا لنتائج الدراسة أن حجم المادة الرمادية في الحصين تكون أكبر لدى سائقي سيارات الأجرة. حيث أن سبب هذه الخاصية وفق الدراسة دائما هو التدريب المستنر الذي يتلقاه سائقو سيارات الأجرة قبل مباشرة عملهم. ماغواير لها أعمال أخرى أيضا، مثل تلك التي أظهرت أن المرضى الذين يعانون من فقدان الذاكرة لا يمكنهم تخيل المستقبل، [17] التي صنفت قبل عدة سنوات باعتبارها واحدة من اختراقات العام العلمية؛ [18] بالإضافة إلى دراساتها الأخرى التي تثبت أنه من الممكن فك رموز ذكريات الأفراد انطلاقا من نمط نشاط الرنين المغناطيسي الوظيفي في منطقة الحصين (قرن آمون).[19][20]

يرتكز اهتمام ماغواير بشكل رئيسي على دراسة الحصين، وهي بنية دماغية معروفة بأنها ضرورية للتعلم والذاكرة، وبالموازات مع ذلك تستكشف أيضا أدوار كل كل من التلفيف المجاور للحصين والقشرة الفكرية (بالإنجليزية: retrosplenial cortex)‏ وقشرة الجبهة الأمامية البطنانية الإنسية.[20][20][21][22][23] كما أشرفت أيضا على العديد من طلاب الدكتوراه بمن فيهم ديمس هاسابيس.[24]

انظر أيضًا

مراجع

  1. قالب:Who's Who (الاشتراك مطلوب)
  2. https://royalsociety.org/people/eleanor-maguire-12883
  3. Maguire, E. A. (2012). "Eleanor A. Maguire". Current Biology. 22 (24): R1025–R1027. doi:10.1016/j.cub.2012.10.007. PMID 23387005   23387005 تأكد من صحة قيمة |pmid= (مساعدة). الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); no-break space character في |pmid= على وضع 1 (مساعدة)
  4. "Principal Research Fellows". مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ 13 أبريل 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Iris View Profile". University College London. مؤرشف من الأصل في 03 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  6. Maguire, Eleanor (1994). Real-world spatial memory following temporal-lobe surgery in humans. proquest.com (PhD thesis). University College Dublin. OCLC 42840048. مؤرشف من الأصل في 18 أغسطس 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Spiers, H. J. (2001). "Unilateral temporal lobectomy patients show lateralized topographicalك and episodic memory deficits in a virtual town". Brain. 124 (12): 2476–2489. doi:10.1093/brain/124.12.2476. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Eleanor Maguire" (PDF). Agenda Ciudadana de Ciencia e Innovacion. مؤرشف من الأصل في 03 فبراير 2014. اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  9. "Memory & Space: Professor Eleanor Maguire FMedSci". Wellcome Trust Centre for Neuroimaging at UCL. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 01 نوفمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Maguire, E. A. (2001). "Neuroimaging studies of autobiographical event memory". Philosophical Transactions of the Royal Society B: Biological Sciences. 356 (1413): 1441–1451. doi:10.1098/rstb.2001.0944. PMC 1088527. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Hassabis, D.; Maguire, E. A. (2007). "Deconstructing episodic memory with construction". Trends in Cognitive Sciences. 11 (7): 299–306. doi:10.1016/j.tics.2007.05.001. PMID 17548229. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Maguire, E. A.; Burgess, N.; Donnett, J. G.; Frackowiak, R. S.; Frith, C. D.; O'Keefe, J. (1998). "Knowing Where and Getting There: A Human Navigation Network". Science. 280 (5365): 921–924. Bibcode:1998Sci...280..921M. doi:10.1126/science.280.5365.921. PMID 9572740. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Spiers, H. J.; Maguire, E. A. (2006). "Thoughts, behaviour, and brain dynamics during navigation in the real world". NeuroImage. 31 (4): 1826–1840. doi:10.1016/j.neuroimage.2006.01.037. PMID 16584892. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Maguire, E. A.; Frackowiak, R. S.; Frith, C. D. (1997). "Recalling routes around london: Activation of the right hippocampus in taxi drivers". Journal of Neuroscience. 17 (18): 7103–7110. PMID 9278544. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Woollett, K.; Maguire, E. A. (2011). "Acquiring 'the Knowledge' of London's Layout Drives Structural Brain Changes". Current Biology. 21 (24): 2109–2114. doi:10.1016/j.cub.2011.11.018. PMC 3268356. PMID 22169537. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Maguire, E. A.; Gadian, D. G.; Johnsrude, I. S.; Good, C. D.; Ashburner, J.; Frackowiak, R. S. J.; Frith, C. D. (2000). "Navigation-related structural change in the hippocampi of taxi drivers". Proceedings of the National Academy of Sciences. 97 (8): 4398–4403. Bibcode:2000PNAS...97.4398M. doi:10.1073/pnas.070039597. PMC 18253. PMID 10716738. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Hassabis, D.; Kumaran, D.; Vann, S. D.; Maguire, E. A. (2007). "Patients with hippocampal amnesia cannot imagine new experiences" (PDF). Proceedings of the National Academy of Sciences. 104 (5): 1726–31. Bibcode:2007PNAS..104.1726H. doi:10.1073/pnas.0610561104. PMC 1773058. PMID 17229836. مؤرشف من الأصل (PDF) في 19 فبراير 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. "BREAKTHROUGH OF THE YEAR: The Runners-Up". ساينس. 318 (5858): 1844a–. 2007. doi:10.1126/science.318.5858.1844a. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. Chadwick, M. J.; Hassabis, D.; Weiskopf, N.; Maguire, E. A. (2010). "Decoding Individual Episodic Memory Traces in the Human Hippocampus". Current Biology. 20 (6): 544–547. doi:10.1016/j.cub.2010.01.053. PMC 2849012. PMID 20226665. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. Bonnici, H. M.; Chadwick, M. J.; Lutti, A.; Hassabis, D.; Weiskopf, N.; Maguire, E. A. (2012). "Detecting Representations of Recent and Remote Autobiographical Memories in vmPFC and Hippocampus". Journal of Neuroscience. 32 (47): 16982–16991. doi:10.1523/JNEUROSCI.2475-12.2012. PMC 3507449. PMID 23175849. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. Zeidman, P.; Mullally, S. A. L.; Schwarzkopf, D. S.; Maguire, E. A. (2012). "Exploring the parahippocampal cortex response to high and low spatial frequency spaces". NeuroReport. 23 (8): 503–507. doi:10.1097/WNR.0b013e328353766a. PMC 3378656. PMID 22473293. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. Mullally, S. A. L.; Intraub, H.; Maguire, E. A. (2012). "Attenuated Boundary Extension Produces a Paradoxical Memory Advantage in Amnesic Patients". Current Biology. 22 (4): 261–268. doi:10.1016/j.cub.2012.01.001. PMC 3315012. PMID 22264610. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  23. Auger, S. D.; Mullally, S. A. L.; Maguire, E. A. (2012). Baker, Chris I (المحرر). "Retrosplenial Cortex Codes for Permanent Landmarks". PLoS ONE. 7 (8): e43620. Bibcode:2012PLoSO...743620A. doi:10.1371/journal.pone.0043620. PMC 3422332. PMID 22912894. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  24. Hassabis, Demis (2009). Neural processes underpinning episodic memory. discovery.ucl.ac.uk (PhD thesis). University College London. OCLC 829958436. قالب:EThOS. مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة أعلام
    • بوابة أيرلندا
    • بوابة التاريخ
    • بوابة المرأة
    • بوابة الولايات المتحدة
    • بوابة طب
    • بوابة علوم
    • بوابة علوم عصبية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.