إبراهيم الرفاعي

إبراهيم السيد محمد إبراهيم الرفاعي (1931 - 1973) قائد عسكري في الجيش المصري، كان قائد المجموعة 39 قتال صاعقة خاصة في حرب أكتوبر وقُتل فيها يوم الجمعة 19 أكتوبر 1973- 23 رمضان 1393 بعد أن ضرب المثل في الفدائية والشجاعة في القتال.

في هذه المقالة ألفاظ تعظيم تمدح موضوع المقالة، وهذا مخالف لأسلوب الكتابة الموسوعية. فضلاً، أَزِل ألفاظ التفخيم واكتفِ بعرض الحقائق بصورة موضوعية ومجردة ودون انحياز. (نقاش) (مارس 2014)
إبراهيم الرفاعي
العميد إبراهيم الرفاعي

معلومات شخصية
اسم الولادة إبراهيم السيد محمد إبراهيم الرفاعي
الميلاد 26 يونيو 1931
بلقاس ببلقاس
الوفاة 19 أكتوبر 1973
محافظة الإسماعيلية
مكان الدفن القاهرة
الجنسية مصري
اللقب أمير الشهداء
الحياة العملية
المهنة عسكري  
الخدمة العسكرية
في الخدمة
19541973
الولاء مصر
الفرع سلاح الصاعقة - المجموعة 39 قتال
الرتبة عميد
القيادات سلاح الصاعقة والمظلات
المخابرات الحربية
المعارك والحروب العدوان الثلاثي
حرب اليمن
حرب الاستنزاف
حرب أكتوبر 
الجوائز
نوط الشجاعة العسكري
ميدالية الترقية الاستثنائية
النجمة العسكرية
نوط الواجب العسكري
نجمة الشرف
نجمة سيناء
وسام الشجاعة الليبي
سيف الشرف

نشأته

من مواليد قرية الخلالة - مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية في 27 يونيو عام 1931، وقد ورث عن جده والد والدته (الأميرالاى) عبد الوهاب لبيب التقاليد العسكرية والرغبة في التضحية فداءً للوطن، كما كان لنشأته وسط أسرة تتمسك بالقيم الدينية أكبر الأثر على ثقافته وأخلاقه.

البداية

  • التحق إبراهيم بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج 1954، وانضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة قوات الصاعقة المصرية في منطقة (أبو عجيلة) ولفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته منقطعة النظير.
  • تم تعيينه مدرساً بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد. يمكن القول أن معارك بورسعيد من أهم مراحل حياة البطل إبراهيم الرفاعي، إذ عرف مكانه تماما في القتال خلف خطوط العدو، وقد كان لدى البطل اقتناع تام بأنه لن يستطيع أن يتقدم مالم يتعلم فواصل السير على طريق اكتساب الخبرات وتنمية إمكاناته فالتحق بفرقة 'بمدرسة المظلات' ثم انتقل لقيادة وحدات الصاعقة للعمل كرئيس عمليات.

الترقية الاستثنائية والقيادة

أتت حرب اليمن لتزيد خبرات ومهارات البطل أضعافا، ويتولى خلالها منصب قائد كتيبة صاعقة بفضل مجهوده والدور الكبير الذي قام به خلال المعارك، حتى أن التقارير التي أعقبت الحرب ذكرت أنه ضابط مقاتل من الطراز الأول، جرئ وشجاع ويعتمد عليه، يميل إلى التشبث برأيه، محارب ينتظره مستقبل باهر. خلال عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية أستثنائية تقديرًا للإعمال البطولية التي قام بها في الميدان اليمنى.

بعد معارك 1967 وفي يوم 5 أغسطس 1968 بدأت قيادة القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء، باسم فرع العمليات الخاصة التابعة للمخابرات الحربية والأستطلاع كمحاولة من القيادة لإستعادة القوات المسلحة ثقتها بنفسها والقضاء على إحساس العدو الإسرائيلي بالأمن، وبأمر من مدير إدارة المخابرات الحربية اللواء محمد أحمد صادق وقع الاختيار على البطل / إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه المجموعة، فبدأ على الفور في اختيار العناصر الصالحة.

أول العمليات المرعبه

كانت أول عمليات هذه المجموعة نسف قطار للعدو عند 'الشيخ زويد' ثم نسف 'مخازن الذخيرة' التي تركتها قواتنا عند أنسحابها من معارك 1967، وبعد هاتين العمليتين الناجحتين، وصل لإبراهيم خطاب شكر من وزير الحربية على المجهود الذي يبذله في قيادة المجموعة.

مع الوقت كبرت المجموعة التي يقودها البطل وصار الانضمام إليها شرفًا يسعى إلى ه الكثيرون من أبناء القوات المسلحة، وزادت العمليات الناجحة ووطأت أقدام جنود المجموعة الباسلة مناطق كثيرة داخل سيناء، فصار أختيار اسم لهذه المجموعة أمر ضرورى، وبالفعل أُطلق على المجموعة اسم المجموعة 39 قتال، وذلك من يوم 25 يوليو 1969 وأختار الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز للمجموعة، وهو نفس الشعار الذي اتخذه الشهيد أحمد عبد العزيز خلال معارك 1948.

كانت نيران المجموعة أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد نكسة 1967، وأصبحت عملياتها مصدرًا للرعب والهول والدمار على العدو الإسرائيلي أفرادًا ومعدات، ومع نهاية كل عملية كان إبراهيم يبدو سعيدًا كالعصفور تواقا لعملية جديدة، يبث بها الرعب في نفوس العدو. فقد نسف مع مجموعته قطارا ً للجنود والضباط الاسرائليين عند منطقة الشيخ زويد.

وبعدها صدر قرار من القيادة المصرية بنسف مخازن الذخيرة التي خلفتها القوات المصرية إبان الانسحاب.. وكان نجاح هذه العملية ضربا ً من الخيال بل كان نوعا ً من المستحيل.. ولكن الرفاعي ورجاله تمكنوا من الوصول إلى ها وتفجيرها حتى إن النيران ظلت مشتعلة في تلك المخازن ثلاثة أيام كاملة.

وفي مطلع عام 1968 نشرت إسرائيل مجموعة من صواريخ أرض – أرض لإجهاض أي عملية بناء للقوات المصرية.. وعلي الرغم من أن إسرائيل كانت متشددة في إخفاء هذه الصواريخ بكل وسائل التمويه والخداع.. إلا أن وحدات الاستطلاع كشفت العديد منها علي طول خط المواجهة.

ولم يكن الفريق أول عبد المنعم رياض في هذه الأثناء يعرف طعم للنوم أو الراحة أو التأجيل أو الاسترخاء في معركته التي بدأها من أجل إعادة بناء القوات المسلحة المصرية.. فأرسل على الفور إلى المقاتل الثائر إبراهيم الرفاعي.. وكان الطلب "إسرائيل نشرت صواريخ في الضفة الشرقية.. عايزين منها صواريخ يا رفاعي بأي ثمن لمعرفة مدى تأثيرها على الأفراد والمعدات في حالة استخدامها ضد جنودنا".

انتهت كلمات رئيس الأركان.. وتحول الرفاعي إلى جمرة من اللهب.. فقد كان يعشق المخاطر ويهوى ركوب الأخطار.. ولم تمض سوى أيام قلائل لم ينم خلالها إبراهيم الرفاعي ورجاله.. فبالقدر الذي أحكموا به التخطيط أحكموا به التنفيذ.. فلم يكن الرفاعي يترك شيئا ً للصدفة أو يسمح بمساحة للفشل.

فكان النجاح المذهل في العملية المدهشة فعبر برجاله قناة السويس وبأسلوب الرفاعي السريع الصاعق أستطاع أن يعود وليس بصاروخ واحد وإنما بثلاثة صواريخ.. وأحدثت هذه العملية دويا ً هائلا ً في الأوساط المصرية والإسرائيلية علي حد سواء حتى تم على إثرها عزل القائد الإسرائيلي المسؤول عن قواعد الصواريخ.

ووصف الجنرال الذهبي عبد المنعم رياض هذه العملية بقوله (كانت من المهام الخطيرة في الحروب.. ومن العمليات البارزة أيضاً التي ارتبطت باسم الرفاعي عندما عبر خلف خطوط العدو في جنح الليل.. ونجح في أسر جندي إسرائيلي عاد به إلى غرب القناة". كان هذا الأسير هو الملازم داني شمعون.. بطل الجيش الإسرائيلي في المصارعة ولكن الرفاعي أخذه من أحضان جيشه إلى قلب القاهرة دون خدش واحد.

وتتوالى عمليات الرفاعي الناجحة حتى أحدثت رأيا عاماً مصرياً مفاده "أن في قدرة القوات المصرية العبور وإحداث أضرار في الجيش الإسرائيلي".. بل إنها دبت الرعب في نفوس الإسرائليين حتى أطلقوا على الرفاعي ورجاله مجموعة الأشباح.

وصبيحة استشهاد الفريق عبد المنعم رياض طلب عبد الناصر القيام برد فعل سريع وقوي ومدوي حتى لا تتأثر معنويات الجيش المصري باستشهاد قائده.. فعبر الرفاعي القناة واحتل برجاله موقع المعدية 6.. الذي أطلقت منه القذائف التي كانت سبباً في استشهاد الفريق رياض.. وأباد كل من كان في الموقع من الضباط والجنود البالغ عددهم 44 عنصرا ً إسرائيليا ً..

حتى أن إسرائيل من هول هذه العملية وضخامتها تقدمت باحتجاج إلى مجلس الأمن في 9 مارس 1969.. يفيد أن جنودهم تم قتلهم بوحشية.. ولم يكتف الرفاعي بذلك بل رفع العلم المصري على حطام المعدية 6.. بعد تدميرها وكان هذا العلم يرفرف لأول مره على القطاع المحتل منذ 67.. ويبقى مرفوعاً قرابة الثلاثة أشهر.

صرخات العدو

تناقلت أخباره ومجموعته الرهيبة وحدات القوات المسلحة، لم يكن عبوره هو الخبر أنما عودته دائما ما كانت المفاجأة، فبعد كل إغارة ناجحة لمجموعته تلتقط أجهزة التصنت المصرية صرخات العدو واستغاثات جنوده، وفي إحدى المرات أثناء عودته من إغارة جديدة قدم له ضابط مخابرات هدية عبارة عن شريط تسجيل ممتلئ باستغاثات العدو وصرخات جنوده كالنساء.

أصوات السلام

مع حلول أغسطس عام 1970 بدأت الأصوات ترتفع في مناطق كثيرة من العالم منادية بالسلام بينما يضع الرفاعي برامج جديدة للتدريب ويرسم خططا للهجوم، كانوا يتحدثون عن السلام ويستعد هو برجاله للحرب، كان يؤكد أن الطريق الوحيد لاستعادة الأرض والكرامة هو القتال، كان على يقين بأن المعركة قادمة وعليه أعداد رجاله في انتظار المعركة المرتقبة.

صدق حدس الشهيد وبدأت معركة السادس من أكتوبر المجيدة، ومع الضربة الجوية الأولى وصيحات الله أكبر، انطلقت كتيبة الصاعقة التي يقودها البطل وقبل الضربات الجوية الأولى ببضع ساعات دخل وفرقته لتدمير ما يطلق عليه مدافع أبو جاموس بعيون موسى ثم في ثلاث طائرات هليكوبتر لتدمير آبار البترول في منطقة بلاعيم شرق القناة لحرمان العدو من الاستفادة منها وينجح الرجال في تنفيذ المهمة.

تتوالي العمليات

العقيد أركان حرب / إبراهيم الرفاعي والعميد مصطفي كمال والعقيد أركان حرب/ محمد عالي نصر

وتتوالى عمليات المجموعة الناجحة ففي السابع من أكتوبر تُغير المجموعة على مواقع العدو الإسرائيلي بمنطقتي شرم الشيخ ورأس محمد وفي السابع من أكتوبر تنجح المجموعة في الإغارة على مطار (الطور) وتدمير بعض الطائرات الرابضة به مما أصاب القيادة الإسرائيلية بالارتباك من سرعة ودقة الضربات المتتالية لرجال الصاعقة المصرية البواسل.

في الثامن عشر من أكتوبر تم تكليف مجموعة البطل بمهمة اختراق مواقع العدو غرب القناة والوصول إلى منطقة (الدفرسوار) لتدمير المعبر الذي أقامه العدو لعبور قواته، وبالفعل تصل المجموعة فجر التاسع عشر من أكتوبر في نفس الوقت الذي تتغير فيه التعليمات إلى تدمير قوات العدو ومدرعاته ومنعها من التقدم في اتجاه طريق ('الإسماعيلية / القاهرة').

وعلى ضوء التطورات الجديدة يبدأ البطل في التحرك بفرقته، فيصل إلى منطقة (نفيشه) في صباح اليوم التالى، ثم جسر (المحسمة) حيث قسم قواته إلى ثلاث مجموعات، أحتلت مجموعتين إحدى التباب وكانت تكليفات المجموعة الثالثة تنظيم مجموعة من الكمائن على طول الطريق من جسر (المحسمة) إلى قرية (نفيشه) لتحقيق الشق الدفاعي لمواقعها الجديدة. وما وصلت مدرعات العدو حتى أنهالت عليها قذائف الـ (آر بي جي) لتثنيه عن التقدم، ويرفض بطلنا / إبراهيم الرفاعي هذا النصر السريع ويأمر رجاله بمطاردة مدرعات العدو لتكبيده أكبر الخسائر في الأرواح والمعدات.

معارك خاضها

  • الدفاع عن مدينة بورسعيد 1956
  • عمليات الصاعقة في حرب اليمن
  • عملية نسف قطار حربي للجنود والضباط الاسرائليين في الشيخ زويد
  • عملية نسف مخازن الذخيرة في الشيخ زويد 1968
  • عملية الحصول على أحد صواريخ أرض - أرض الإسرائيلية الحديثة 1968 وتم أسر الملازم داني شمعون بطل الجيش الإسرائيلي في المصارعة وإحضاره إلى قلب القاهرة دون خدش واحد كما تم على إثرها عزل القائد الإسرائيلي المسؤول عن قواعد الصواريخ.
  • عملية احتلال موقع المعدية رقم 6 في مارس 1968 الذي أطلقت منه القذائف التي كانت سبباً في استشهاد الفريق رياض. وتم إبادة كل من كان في الموقع من الضباط والجنود البالغ عددهم 44 عنصرا ً إسرائيلياً. وتم رفع العلم المصري علي حطام المعدية 6 وظل يرفرف قرابة الثلاثة أشهر.
  • عملية تدمير آبار بترول بلاعيم في 6أكتوبر 1973
  • عملية ضرب مواقع العدو الإسرائيلي في شرم الشيخ ورأس محمد في 7 أكتوبر 1973
  • عملية الإغارة على مطار الطور في 7 أكتوبر 1973
  • عملية منطقة الدفرسوار في 19 أكتوبر وتم منع العدو من التقدم في اتجاه طريق ('الإسماعيلية / القاهرة')

أوسمة وشهادات

كتاب الأشباح

في يوم 15 أكتوبر 2012 صدر كتاب عن المجموعة باسم الإشباح للكاتب / أحمد علي عطية الله وهو أول كتاب وثائقي شامل يتحدث عن إبراهيم الرفاعي وأعمال ورجال المجموعة 39 قتال وهو يوزع عن طريق دار التوفيق للنشر والاعلام[1]

أقرا أيضا

وصلات خارجية

    • بوابة أعلام
    • بوابة حرب أكتوبر
    • بوابة القوات المسلحة المصرية
    • بوابة مصر
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.