أنور البني

أنور البني وُلد عام 1959 هو محامي وناشط سوري في مجال حقوق الإنسان. اشتهر بفضل مدافعته في الكثير من القضايا عن شخصيات معروفة مثل رياض الترك ورياض سيف مالك مشعل مصابيح الشوارع (صحيفة مستقلة عن الحكومة السورية) كما دافع عن بعض المتظاهرين الكرد وعشرات القضايا الأخرى.

أنور البني
معلومات شخصية
الميلاد 1959
حماة، سوريا
مواطنة الجمهورية السورية (1959–1963)
سوريا (1963–) 
الحياة العملية
المهنة محامي وناشط في مجال حقوق الإنسان
اللغات العربية  
سنوات النشاط 1981 - حاليا
سبب الشهرة معارضة السلطات في سوريا
الدفاع عن المعارضين السياسيين
توجيه انتقادات لاذعة للحكومة السورية
الجوائز
جائزة الخط الأمامي للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر
جائزة حقوق الإنسان من الرابطة الألمانية للقضاة

ولد البني في حماة لعائلة مسيحية نشطة في مجال السياسة كحزب معارض يساري.[1] خلال مقابلة صحفية له مع الصحفي الأمريكي روبن رايت أكد أنور أنه أصبح مهتما بالدفاع عن المنشقين والثوريين بعد تعرضه للضرب وبعدما تم وضع لحيته على النار مباشرة من قبل الجنود السوريين أثناء الاجتياح العسكري لحماة في عام 1981. أمضى أنور معظم حياته في الدفاع عن المعارضين السياسيين في سوريا مما أكسبه شهرة كبيرة خاصة في ظل الوضع "الكارثي" لحقوق الإنسان في سوريا.[2] شغل أنور منصب رئيس مركز البحوث والدراسات القانونية بتمويل من الاتحاد الأوروبي الذي كان يهدف لتدعيم وتعزيز حقوق الإنسان في البلد لكن المركز تم إغلاقه بأمر من السلطات بعد اعتقال البني عام 2006.[3]

دافع البني خلال ربيع دمشق عن الناشط عارف دليلة حيث حضر محاكمته في عام 2002 وتسبب في جدل كبير بعدما قدم للقاضي منديلا ملطخا بالدماء كدليل على تعرضه للضرب في السجن؛ هذا الأمر استفز القاضي والمحكمة معا مما أدى إلى صدور قرار يمنعه من ممارسة أي نشاط قضائي لبقية حياته.[4]

السجن

اعتُقل في أيار/مايو 2006 من قِبل قوات الأمن بعد توقيع إعلان بيروت دمشق الذي كان يدعو إلى الإصلاح الديمقراطي. حُكم عليه في وقت لاحق بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة أو مبالغ فيها من شأنها أن تضعف الروح الوطنية والانتماء إلى جمعية غير مرخصة من الجمعيات السياسية ذات الطابع الدولي ثم التشكيك في مؤسسات الدولة وربط اتصالات ببلد أجنبي.[5] حُكم عليه أيضا بغرامة مالية قُدرت بـ 2000 دولار أمريكي بسبب تأسيسه وترأسه لمركز البحوث والدراسات القانونية دون إذن من الحكومة. وكان محللون سوريون وأجانب قد وصفوا الحكم بأنه قاسي للغاية ولا مجال لمقارنته مع الأحكام الصادرة في "الجرائم المماثلة" واعتبروا ذلك "تحذيرا شديد اللهجة للمعارضة السورية".

اعتبرته منظمة العفو الدولية _غير الحكومية_ سجين رأي،[6] أما الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش فقد دعا في خطاب سياسي السلطات في سوريا إلى ضرورة الإفراج السريع عن البني وتمتيعه بكافة حقوقه.[7] بعد إطلاق سراحه من السجن في عام 2011، استمر في الدفاع عن حقوق المعتقلين ثم هرب من سوريا نهاية عام 2014 عقب اشتداد الحروب والمعارك. يُقيم حاليا في ألمانيا ويعمل على فتح ملفات مجرمي الحرب في سوريا الذين نجوا من العقاب كما يعمل على تشجيع وتأييد ما يُعرف بالعدالة الانتقالية.

الجوائز

  • في عام 2018م، فاز بجائزة حقوق الإنسان الفرنسية-الألمانية.[10]

انظر أيضًا

المراجع

  1. Wright, Robin, Dreams and Shadows : the Future of the Middle East, Penguin Press, 2008, pp. 257, 8, 9.
  2. Wright, Robin, Dreams and Shadows : the Future of the Middle East, Penguin Press, 2008, p. 257.
  3. Hassan M. Fattah (24 April 2007). "Syria jails lawyer over reports of torture". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 20 يوليو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "Syria: Amnesty International Welcomes Release of Prisoner of Conscience". Amnesty International. 8 August 2008. مؤرشف من الأصل في 30 يوليو 2012. اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Syria jails human rights activist". BBC News. 24 April 2007. مؤرشف من الأصل في 5 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 20 يوليو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "Syria: Release and drop charges against human rights lawyer Anwar al-Bunni". Amnesty International. 23 April 2007. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 2009. اطلع عليه بتاريخ 19 يوليو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "Road to Damascus". The New York Sun. 14 December 2006. مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 19 يوليو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Dublin: 2008 Front Line Award goes to imprisoned Syrian human rights lawyer Anwar al-Bunni". Front Line Defenders. 2008. مؤرشف من الأصل في 16 يونيو 2013. اطلع عليه بتاريخ 20 يوليو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Anwar al-Bunni". Amnesty International. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 14 ديسمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "لحقوقي السوري أنور البني يتسلم جائزة ألمانية ـ فرنسية". DW (باللغة الإنجليزية). 10 ديسمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة ألمانيا
    • بوابة السياسة
    • بوابة سوريا
    • بوابة حرية التعبير
    • بوابة أعلام
    • بوابة حقوق الإنسان
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.