أعظم طالقاني

أعظم علائي طالقاني (1943 - 30 أكتوبر 2019) سياسية وصحافية إيرانية كانت رئيسة جمعية نساء الثورة الإسلامية في إيران، وعضوة في البرلمان الإيراني من عام 1980 حتى عام 1984 [2] [3]، وهي ابنة السيد محمود طالقاني.[4][5][6]

أعظم طالقاني
 

معلومات شخصية
الميلاد سنة 1943 [1] 
طهران [1] 
الوفاة 30 أكتوبر 2019 (7576 سنة)[1] 
طهران [1] 
سبب الوفاة نزف مخي  
مواطنة إيران  
الأب محمود طالقاني [1] 
الحياة العملية
المهنة سياسية ،  وصحفية  
الحزب مكتب تعاون الشعب مع رئيس الجمهورية   
اللغات الفارسية  

النسب

أعظم طالقاني (بالفارسية: سیده اعظم گلیردی طالقانی) ، هي السيدة أعظم علائي طالقاني أبنة السيد محمود الطالقاني أبن السيد أبو الحسن الطالقاني ، ويصبح السيد أبو الحسن والد السيد محمود وهي حفيدة السيد يرجع نسبها ونسب العائلة (أي طالقاني) إلى الشيهد علي بن الإمام محمد الباقر (ع) .[7][8]

الولادة والنشأه

ولدت أعظم علايي طالقاني في العاصمة الإيرانية طهران عام 1943، وترعرعت في كنف أسرة كانت تناهض نظام الشاه المخلوع محمد رضا بهلوي، فكان لوالدها آية الله محمود طالقاني وجدّها كذلك، الدور الأكبر في تعليمها دهاليز السياسة، وتحويلها في ريعان شبابها لرمز من رموز الثورة الإيرانية، لم يقف زواجها المبكر من مرتضى اقتصاد بوجه إكمال مسيرتها التعليمية، وهي التي انغمست في قراءة الأدب العالمي منذ نعومة أظافرها، ومع أنها أنجبت طفلين لاحقا، أتمت طالقاني دورة في تعلم الإدارة بحلول عامها السابع عشر، لتدير بعدها مدرسة خاصة بتعليم البنين باسم “بنياد علايي”، افتتحتها بدعم من أختها، وذلك لأنها لم تكن راضية عن النظام التعليمي للبنات في عهد الشاه، وحصلت طالقاني على شهادة البكالوريوس في الأدب الفارسي من جامعة “تربيت دبير” المسماة حاليا “تربيت معلم”.

لم تكن أعظم طالقاني كباقي فتيات عصرها، فبدأت حياتها السياسية مبكرا بمقارعة النظام البهلوي، متأثرةً بأفكار والدها الثورية، إلى جانب أفكار قائد الثورة الإيرانية روح الله الخميني، فعاصرت الحراك الشعبي وشاركت بتوزيع المناشير، التي نقلت رؤية الخميني خلال الثورة وساهمت بالتواصل مع أُسر المعتقلين من خلال نقل المعلومات لذويهم، الأمر الذي تسبب باعتقالها عدة مرات من قبل جهاز الاستخبارات العامة في زمن الشاه “السافاك”، بل وأصبحت أول إيرانية يحكم عليها بالسجن مدى الحياة عام 1975، لكن أفرج عنها بعد عامين، عاد “السافاك” لملاحقتها مجددا، واعتقلت بصحبة والدها لاحقا، لتشكّل ورقة ضغط عليه للتراجع عن أنشطته الثورية أيضا، فتم زجها بالحبس الانفرادي وتعرضت لأشد أنواع التعذيب..[9]

مرحلة مابعد أنتصار الثورة

بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، كانت طالقاني من طليعة المنتخبين لعضوية مجلس الشورى الإسلامي بدورته الأولى عام 1980، ممثلة مدينة طهران، وكان ذلك أول مجلس ينتخب في عهد النظام الإسلامي في البلاد، لكنها بعد ذلك ابتعدت عن جميع المناصب الحكومية الرسمية، فانتقلت إلى ساحة الدفاع عن حقوق المرأة.

وكانت طالقاني قد شكلت مع عدد من الناشطات في مجال حقوق المرأة جمعية “نساء الثورة الإسلامية” عام 1978 وقد أعلن عن تأسيسها رسميا من قبل وزارة الداخلية عام 1992، وهي التي تعمل على المطالبة بحقوق المرأة داخل وخارج إيران، وتوضيح موقع المرأة الإيرانية في الخارطة السياسية، كما دافعت عن السجينات السياسيات وطالبت بوضوح بمنح حق المرأة في الترشح لكافة المناصب الحكومية.

أسست طالقاني مجلة “بيام هاجر” عام 1997 لتستهدف شريحة النساء وتشجعهن على الثقافة والانخراط بمختلف جوانب الحياة، وتم إيقاف إصدارها بعد 23 عاما من نشرها بشكل دوري، فعادت طالقاني لتؤسس مجلة أخرى بعنوان “بيام إبراهيم” لتنشر من خلالها أفكار ونهج والدها الراحل.[9]

الرئاسة

كانت أعظم طالقاني أول امرأة تخطو نحو تسجيل اسمها في وزارة الداخلية للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية في انتخابات 1997، لتقوم بذات الخطوة نساء أخريات في سنوات لاحقة.

في ذاك العام، لم تحصل على موافقة لجنة صيانة الدستور التي تمثل الجهة الرقابية على الانتخابات دون توضيح سبب رفضها، وهو ما دفعها لرفع شعار المطالبة بتوضيح وتفسير القانون الذي لا يمنع ترشّح المرأة الإيرانية لرئاسة الجمهورية بشكل صريح، واعتمدت على حجج قانونية ومبررات دينية نقلتها عن المراجع وعن شخصيات فكرية، كأبيها ومحمد مهدي جعفري وعلي شريعتي، فحاولت مواجهة علماء الدين وأصحاب مناصب السياسة، ودعت لتفسير مصطلح “الرجل السياسي” المكتوب بشكل واضح في البند 115 من الدستور الإيراني، والمذكور كواحد من الشروط التي يتوجب على المرشح للمنصب الرئاسي أن يتمتع به، بل وشددت على أن المصطلح لا يتعلق بالذكر دون الأنثى.

ظلت طالقاني تخوض معركة “الرجل السياسي” حتى نهاية حياتها، ولم تستسلم رغم رفض ترشحها تسع مرات، ورغم مرضها وتقدمها في السن.

تصف الناشطة في حقوق المرأة فاطمة راكعي، طالقاني في صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية، بالمرأة التي كانت تمتلك خصالا لا مثيل لها، كالصبر والقوة والخير والمحبة، فقدمت للمرأة الإيرانية ما لم تقدمه غيرها بشتى المجالات.

أما الناشط السياسي نجفقلي حبيبي فرأى خلال مقابلته مع صحيفة “شهروند” أنها تشبه أباها في إصرارها على تحقيق أهدافها، فلم تكن تعرف معنى الهزيمة، لكنها في الوقت ذاته كانت مستقلة عنه في بعض الأمور، وكانت صاحبة فكر ثابت، كما حملت روح الثورة، وظلت تدافع عن عدم الخروج عن مسار الأهداف التي رسمتها الثورة الإسلامية.

نادت أعظم طالقاني بمكافحة الفساد الاقتصادي في البلاد، وكانت من أشد معارضي الرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد، خاصة بعد الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009، حين خرجت احتجاجات ضخمة تشكيكا بنزاهة الانتخابات وتأييدا للمرشح الإصلاحي مير حسين موسوي، والذي مدحته طالقاني سابقا، كما طالبت لاحقا بتلبية ما يريده الشباب في المجتمع الإيراني.[2][9]

وفاتها

رحلت طالقاني ليلة الأربعاء 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في أحد مستشفيات طهران إثر جلطة دماغية عن عمر يناهز 76 عاماً، تاركة وراءها إرثا عظيما يميزه نضالها في المطالبة بحقوق المرأة، فوضعت هذه المهمة أمام غيرها لمتابعة المطالب التي لم تتحقق بعد، والرئي روحاني يعزي بوفاتها.[10][11][12][9]

انظر أيضا

الشيهد علي بن الإمام محمد الباقر (ع)

عائلة الطالقاني

السيد محمود الطالقاني

السيد أبو الحسن الطالقاني

مراجع

  1. النص الكامل متوفر في: https://www.nytimes.com/2019/11/01/world/azam-taleghani-dead.html — العنوان : Azam Taleghani, Defiant Would-Be President of Iran, Dies at 76 — نشر في: نيويورك تايمز
  2. فرخ‌زاد، پوران (Pooran Farrokhzad). کارنمای زنان کارای ایران (از دیروز تا امروز). تهران: نشر قطره، ۱۳۸۱، ISBN 9643411168، 533.
  3. "Azam Taleghani". Simple English Wikipedia, the free encyclopedia (باللغة الإنجليزية). 2020-03-07. مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Iran: Sit-in by Azam Taleghani in front of Evin prison نسخة محفوظة 2020-04-05 على موقع واي باك مشين.
  5. فرخ‌زاد، پوران (Pooran Farrokhzad). کارنمای زنان کارای ایران (از دیروز تا امروز). تهران: نشر قطره، ۱۳۸۱، (ردمك 9643411168)، 533.
  6. همایش یکصدمین سال تولد مهندس بازرگان نسخة محفوظة 2020-04-05 على موقع واي باك مشين.
  7. اُنظر: فهرس التراث 2/ 622، مستدركات أعيان الشيعة 1/ 219.
  8. "السيد محمود الطالقاني". الشیعة (باللغة الفارسية). 1437-08-25. مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  9. "أعظم طالقاني.. حكاية معركة خاضتها صاحبة لقب "الرجل السياسي"". جاده ايران. 2019-11-16. مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "وفاة أعظم طالقاني قائدة نضال ترشح الإيرانيات للرئاسة". العين الإخبارية. 2019-10-31. مؤرشف من الأصل في 06 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. ""روحاني" يعزي بوفاة السيدة "اعظم طالقاني"". Mehr News Agency. 2019-10-31. مؤرشف من الأصل في 06 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "الرئيس روحاني يعزي بوفاة السيدة أعظم طالقاني". www.al-vefagh.com. مؤرشف من الأصل في 06 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة السياسة
    • بوابة إيران
    • بوابة أعلام
    • بوابة المرأة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.