أحمس الثاني

أحمس الثاني (امازيس) هو فرعون مصري ينتمي للاسرة المصرية السادسة والعشرين وحكم في الفترة (570 قبل الميلاد—526 قبل الميلاد) وكان وأخر الفراعنة العظام في تاريخ مصر قبل هزيمة أبنه بسماتيك الثالث علي يد الفرس.[1][2][3]

أحمس الثاني

معلومات شخصية
تاريخ الميلاد القرن 7 ق.م
تاريخ الوفاة -526
مكان الدفن صا الحجر  
مواطنة مصر القديمة  
الزوجة نختوباستراو  
أبناء نيتوكريس الثانية
بسماتيك الثالث  
عائلة الأسرة السادسة والعشرون  
الحياة العملية
المهنة رجل دولة  

الثورة علي أبريس

استعان الملك إبسماتيك الأول مؤسس الأسرة السادسة والعشرين بالعناصر اليونانية كمرتزقة في الجيش المصري وذلك لإعادة الوحدة السياسية إلى البلاد، كما اتخذ أبسماتيك هؤلاء المرتزقة حرسا خاصا له وجعل منهم حاميات للحدود ومنها حامية دفنة على الحدود الشرقية و إلفنتين عند أسوان.

جاء بعد بسماتيك الثاني ابنه الملك أبريس الذي أكثر من اعتماده على الاجانب في الجيش فزاد نفوذهم.

اندلعت ثورة بين الجنود المصريين الأصليين والتي أعطت فرصة لأحمس كي يستولي على العرش. هذه القوات ، التي عادت إلى الوطن من رحلة عسكرية كارثية إلى سيرين في ليبيا ، اشتبهت القوات المصرية في أنهم قد تعرضوا للخيانة لكي يحكم أبريس بشكل أكبر من خلال المرتزقه اليونانيين و تعاطف معهم كثير من المصريين وأعلن المتمردون الجنرال أحمس الثاني الذي أرسل لمقابلتهم وقمع التمرد ملكًا لهم. وهزم أبريس ، الذي كان عليه بعد ذلك الاعتماد كليًا على المرتزقة.

هرب أبريس إلى بابل وتم القبض عليه وقتل وهو يقوم بغزو وطنه الأم في 567 قبل الميلاد بمساعدة جيش بابل. يؤكد النقش على الصراع بين الجندي المصري والأجنبي ، ويثبت أن أبريس قد قتل ودفن بشرف في السنة الثالثة من حكم أحمس (567 قبل الميلاد). ثم تزوج إحدى بنات سلفه أبريس لكي أجل إضفاء الشرعية على ملكيته.

حكمة

أصبح أحمس ملكاً على مصر وحده، حيث يبدأ حكمه في عام 568 ق.م وينتهي في 525 ق.م، وكانت أول صعوبة صادفته هي تهدئة ثورة المصريين ضد اليونانيين، فقد كان يدرك تمام الإدراك أنه لا يمكن أن يطمئن على سلامة البلاد إلا بوجود الجنود اليونانيين لأن الحالة في غربي آسيا كانت قد وصلت إلى أبعد حد من السوء ضد مصر، كما أن قوة اليونانيين بوجه عام ازدادت في البحر الأبيض المتوسط ولم يكن من حسن السياسة إضعاف الجيش وجلب عداوة جميع الدويلات اليونانية وشل اقتصاديات مصر إذا تعرض للتجار الأجانب وطردهم من البلاد.

وأستطاع أحمس أن يخرج بلباقة من كل هذه المآزق فأرضى شعور الوطنيين من رجال الجيش باستدعاء اليونانيين من الحاميات التي على الحدود وأرسل المصريين ليحلوا محلهم، ولكنه لم يسرح اليونانيين بل تركهم يعيشون في منف، وأرضى شعور التجار المصريين الذين كانوا يغيرون من ثراء اليونانيين ومنافستهم بجمعه التجار اليونانيين في مكان واحد في مدينة " نوكراتيس " في غرب الدلتا، وأرضى اليونانيين بأن سمح لهم أن يحولوها إلى مدينة يونانية بالمعنى الكامل، وأن يقيموا فيها معابدهم وأسواقهم، وسرعان ما أزدهرت هذه المدينة وأصبحت مركزاً رئيسياً للتجارة بين مصر وبلاد اليونان وغيرها.

وكان أحمس رجلاً لبقاً يحسن مقابلة الناس، وكان ينصرف عمله أثناء النهار فإذا ما أنتهى من ذلك ترك لنفسه العنان بين أصدقائه المختارين في مجالس الشراب. وقد أطال هيرودوت في وصف هذه الناحية من أخلاقه وفهو سياسي داهية ولكنه عربيد لطيف جميل المعاشرة، وبخاصة مع أصدقائه من كبار القواد أو التجار اليونانيين الذين كانوا يأتون إلى مصر.

وعرف أحمس أن الخطر كان كامناً عن يمينه وعن يساره فأما عن خطر الغرب فقد حصن أحمس حدوده وأنشأ حاميات كثيرة على الشاطئ وفي الواحات، وشجع إقامة الناس فيها، وبني المعابد في سيوة وفي البحيرة وفي الخارجة ليجعل من الواحات الحصون الأمامية إذا جد خطر وحدثت مهاجمة لمصر من يونانيي لييبا. أما في الشرق فكان الأمر مختلفاً إذ كانت الدولة البابلية تمد ببصرها نحو مصر نفسها، وأضطر أحمس لأن يخوض معركة في أوائل سنين حكمه في فلسطين وهزم العدو جنوده الأغريق، ولكن جيوش بابل لم تستمر في هجومها على مصر. ومع ذلك فقد ظل الخطر كامناً واستعد أحمس له باحتلال أسطوله لجزيرة قبرص، كما عقد محالفة مع " كرويسوس " ملك ليديا، وأنهى نزاعه مع قورينة فصالحهم وتوزج أميرة منها.

ونجحت سياسة أحمس كل النجاح، وقضت مصر عهداً مزدهراً في كل ناحية ووأثرت البلاد إثراءاً كبيراً من التجارة ووأستقرت فيها الأمور، ولكم في العام الأخير من حياته أخذت السحب تتجمع، وكانت العاصفة على وشك الأنقضاض على مصر، ولكنه مات قبل أن تتعرض مصر لهذا الخطر فكان نصيب خليفته " بسمتك الثالث " التعرض لهذه الكارثة

لقد نهضت البلاد في عصره نهضة عظيمه فكثر رخاؤها ونماؤها وقد اهتم بتشييد المبانى الفخمه والمعابد المختلفة. وإلى عهده ترجع بعض الاثار فقد وجدت في اتريب مائده من الجرانيت تقدم عليها القرابين للالهه وهى من عهده ومذكور عليها اسمه وبالمثل وجد خاتم يحمل اسمه وهو من مقتنيات متحف اشموليان بإنجلترا وعلى ان أهم ما وجد هو ناووس صنعه الملك خصيصا لمعبد اتريب.

مراجع

  1. "معلومات عن أحمس الثاني على موقع britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "معلومات عن أحمس الثاني على موقع data.cerl.org". data.cerl.org. مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "معلومات عن أحمس الثاني على موقع treccani.it". treccani.it. مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)


    سبقه:
    وح إب رع
    فرعون
    الأسرة السادسة والعشرون
    570 – 526 ق.م.
    لحقه:
    بسماتيك الثالث
    • بوابة أعلام
    • بوابة مصر القديمة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.