أحمد الطاهر

نشأ الشيخ أحمد الطاهر (أول قاضي شرعي سوداني)[1] بين أريج القرآن والسنة النبوية الشريفة، وهو من أسرة دينية عريقة ومعروفة أشتهرت بالعلم والدين والصلاح غرست هذه الأسرة جذورها في تراب هذا الوطن، وقد حاربت عائلته المستعمر مع الإمام محمد أحمد المهدي. وقد كانت منطقة (أبوغنيم)مسقط رأسه أشتهرت في ذلك الزمان وإلى الآن بأنها منطقة خلاوى بمسجدها العامر وتدريس العلوم الفقهية والشرعية والدينية - حيث نشأ وترعرع الشيخ (أحمد الطاهر) في هذه الأسرة، وقد كان والدهرمن أعيان المنطقة المشهورين في بداية القرن التاسع عشر، ومن كبار حفظة القرآن الكريم، وأيضا أفراد أسرته من حفظة القرآن الكريم وتفسيره ودراسة علومه. فقد كانت هذه البيئة الخصبة لها أثر في تكوين شخصيته الدينية الجامعة للعلوم الدينية والشرعية، ويعتبر من العلماء الذين حفظوا القرآن ودرسوا العلوم الشرعية.عين قاضياً عام 1909م وترقى الي مفتش المحاكم الشرعية عام 1941 م ثم مفتشا عام 1943م وعين قاضياً للقضاة عام 1947م كأول قاضى قضاة سوداني وبقي في منصبه حتى وفاته لرحمة مولاه عام 1951.[2]

أحمد الطاهر
معلومات شخصية
الحياة العملية
المهنة قاضي  
هذه المقالة عن سيرة شخصية ذات ملحوظية ضعيفة، وقد لا تستوفي معايير الملحوظية، ويحتمل أن تُحذف ما لم يُستشهد بمصادر موثوقة لبيان ملحوظية الشخصية.(نقاش) (مارس 2016)

نشأته

بدأ الشيخ (أحمد الطاهر) حياته الدراسية منذ طفولته بالخلوة لدراسة القرآن الكريم وحفظه وتجويده، وقد حفظ القرآن الكريم بالمسيد الملحق بالمسجد الذي أنشأه الفكي (أحمد ود أم مريوم) قبل الثورة المهدية خلال فترة السلطنة الزرقاء في عهد مملكة الفونج (السلطنة الزرقاء 1508-1820م)، أو في فترة الحكم التركي للسودان (1820م -1885م)، واسمه فقط مطابق لاسم (حمد ود أم مريوم) ولا تربطهما صلة دم أو قرابة. وقد عمل الفكي (أحمد ود أم مريوم) على إحياء نار القرآن بهذه المنطقة التي مازالت تؤدي دورها في تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد والمسيد وتدريس السُنة الشريفة العطرة، وإحياء الذكر والليالي الدينية، وقد أمَّ المسيد العديد من طلاب العلم منذ نشأته وحتى اليوم، والفكي (أحمد ود أم مريوم) هو من العلماء الذين جاهدوا في تحفيظ القرآن الكريم بالرغم من ما يحيط بهم من تآمر ضد الإسلام وأهل الإسلام في ذلك الوقت. وقد خلفه في المشيخة الفكي عبد الله، الفكي حجازي، الفكي أحمد الخليفة، الفكي الطاهر، ويشرف على المسيد منذ فترة التسعينيات الأستاذ أحمد الفكي الطاهر، ويعاونه أخوه عبد الله الفكي الطاهر وابن عمه حجازي الفكي أحمد، وهم يشرفون على المسجد والمسيد معاً.وقد تتلمذ الشيخ (أحمد الطاهر) أيضا على يد والده الذي كان يدرس القرآن الكريم بمسجد جده الفكي (عبد الله)، وقد أظهر شغفا للمعرفة وحب العلم وإرادة قوية في التعليم، ثم أنتقل للدراسة بقرية المسعودية حيث التحق بالمسجد لدراسة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية الدينية والشرعية، للاستزادة من هذه العلوم، وهذ المسجد وهو فرع عن مسجد جزيرة كترانج بشرق النيل، وقد درس فيه (مختصر خليل بن اسحق) و(رسالة ابن أبى يزيد القيرواني)، و(موطأ الإمام مالك)، ثم واصل دراسته والتحق بالمعهد العلمي بأم درمان عندما كان بالجامع الكبير، الذي كان مركز الإشعاع العلمي الإسلامي الوحيد في البلاد، والذي كان من أشهر مؤسسيه الشيخ (محمد البدوي) وهو معلم، وداعية إسلامي، من مواليد (قنتي) – منطقة مروي – الولاية الشمالية عام 1848م. وقد خلفه في تبني إنشأ معهد أم درمان العلمي، لدراسة العلوم الشرعية في مواجهة كلية غردون التذكارية التي أقامها الإنجليز عام 1902م، الشيخ أبو القاسم هاشم، وهو معلم، وداعية، وقاضي، وشاعر، من مواليد مدينة الخرطوم – بري المحس – عام 1861م.[3]

تعليمه

برز الشيخ (أحمد الطاهر) في علوم اللغة العربية والشرعية وتفسير القرآن الكريم، وواصل دراسته لمدة (12) عاماً حتى نال الشهادة العالمية بعد اجتيازه للامتحانات التي كانت تعقد للطلاب المتقدمين. وقد بدأ حياته العملية فور تخرجه بالقضاء الشرعي. وقد كان - عند مجئ الحكم الإنجليزي للسودان فكر الإنجليز في الاستعانة ببعض قضاة المهدية والعلماء خريجي معهد أم درمان العلمي والذين تلقوا العلم بالأزهر الشريف (الأزهريين) ليعملوا في سلك القضاء الشرعيين، وعلى سبيل المثال فقد عُيِّن الشيخ محمد عمر البنا، الذي اشتهرت أسرته بالعلم والدين والفن وكتابة الشعر، وقد كان الفن لدى الأسرة أحد الملامح المميزة والأساسية للأسرة، وصلة الأسرة بالفنون صلة قديمة بدأت بالأسلاف وامتدت إلى الاحفاد، وهو من مواليد رفاعة (1847 – 1919م)، ومن العلماء الذين درسوا بالأزهر الشريف، وعمل قاضياً شرعياً، وتمت ترقيته فيما بعد مفتشاً للمحاكم الشرعية إبان فترة الحكم الثنائي، وقد كان من حفظة القرآن الكريم حفظاً وتجويداً، وشاعراً كبيراً وهو أحد الأدباء البارزين، وله إسهامات في مجال تاريخ الأدب السوداني، وكان مناضلاً وطنياً وهو شاعر الإمام (المهدي) وقد كان من المقربين له، والخليفة عبد الله التعايشي الذي عمل مستشاراً له. وهو من علماء المهدية وشعرائها الأفذاذ وله قصيدة مشهورة قال فيها: الحرب صبر واللقاء ثبات والموت في شأن الإله حياة

عمله

التحق الشيخ (أحمد الطاهر) بسلك القضاء (قاضياً شرعياً) وتنقل بين مدن السودان المختلفة منها: مدينة بربر، مدينة الأبيض، مدينة كوستي، مدينة الدويم، ومدينة القطينة، وغيرها من مدن السودان المختلفة، وقد تم تعيينه مفتياً شرعياً للسودان، ثم عُيِّن أول قاضي قضاة شرعي في تاريخ السودان[4]

مراجع

  1. الشيخ أحمد الطاهر .. أول قاضي قضاة شرعي بالسودان - موسوعة التوثيق الشامل
  2. موقع السلطة القضائية السودانية- صفحة رؤساء سابقين، . نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. الشيخ أحمد الطاهر .. أول قاضي قضاة شرعي بالسودان صحيفة الرائد 30 / 10 / 2009
  4. كتاب الحقانية (في ذكرها المئوية) صفحة من تاريخ القضاء السوداني للقاضي /محمد إبراهيم محمد( وجه الرجال(ص 175))
    • بوابة أعلام
    • بوابة السودان
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.