أحمد إسماعيل علي

أحمد إسماعيل علي (14 أكتوبر 1917 ـ 25 ديسمبر 1974) قائد عسكري وسياسي مصري، شغل منصب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية المصري خلال حرب أكتوبر 1973، وشغل قبلها منصب رئيس المخابرات العامة المصرية ورئيس أركان القوات المسلحة. صنفته مجلة الجيش الأمريكي كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكاً جديداً.

أحمد إسماعيل علي

وزير الحربية القائد العام للقوات المسلحة[1]:321
في المنصب
15 أكتوبر 197226 أكتوبر 1974
رئيس المخابرات العامة المصرية
في المنصب
15 مايو 197126 أكتوبر 1972
رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية
في المنصب
19691969
معلومات شخصية
اسم الولادة أحمد إسماعيل علي
الميلاد 14 أكتوبر 1917
القاهرة، مصر
الوفاة 25 ديسمبر 1974 (57 سنة)
لندن، إنجلترا
مواطنة مصر  
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المدرسة الأم الكلية الحربية المصرية  
المهنة عسكري  
اللغات العربية  
الخدمة العسكرية
في الخدمة
19451974
الولاء مصر
الفرع القوات المسلحة المصرية
الرتبة مشير
المعارك والحروب الحرب العالمية الثانية
حرب فلسطين
العدوان الثلاثي
حرب 1967
حرب الاستنزاف
حرب أكتوبر
الجوائز
وسام نجمة سيناء العسكرية

تخرج من الكلية الحربية عام 1938 وكان زميلا لكل من الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس جمال عبد الناصر في الكلية الحربية وبعد تخرجه برتبة ملازم ثان، التحق بسلاح المشاة وخاض الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين 1948 والعدوان الثلاثي 1956 ونكسة 1967 حتي وصل عام 1969 وأصبح رئيسا لأركان الجيش المصري وعزله بعد ذلك الرئيس عبد الناصر بسبب حادثة الزعفرانة الشهيرة. ثم أعاده الرئيس السادات إلي الخدمة رئيساً للمخابرات العامة ثم رُقى إلى رتبة فريق أول وأصبح وزيرا للحربية عام 1972 وخاض حرب أكتوبر وتوفي عام 1974.

نشأته

ولد أحمد إسماعيل في شهر أكتوبر عام 1917 بالمنزل رقم 8 بشارع الكحالة بشبرا بمحافظة القاهرة [2] والده كان ضابط شرطة. وكانت والدته قد أنجبت عدداً من البنات، ولما حملت فيه فكرت في إجهاض نفسها خشية أن يكون المولود الجديد بنتاً ولكنها تراجعت عن ذلك.
بعد حصوله علي الثانوية العامة، حاول أحمد إسماعيل الالتحاق بالكلية الحربية ولكنه فشل فالتحق بكلية التجارة، وفي السنة الثانية بـ«التجارة» قدم أوراقه مع الرئيس الراحل أنور السادات إلي الكلية الحربية، لكن الكلية رفضت طلبهما معًا لأنهما من عامة الشعب إلا أنه لم ييأس. وكان الملك فؤاد الأول قد أصدر قرارًا بقبول طلاب الكلية الحربية من عامة الشعب وكانت هذه الدفعة وما بعدها هي دفعة « الضباط الاحرار ». وقدم أوراقه بعد أن أتم عامه الثالث بكلية التجارة، ليتم قبلوه أخيرًا ليتخرج فيها عام 1938 وكان من زملائه : جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وعبد المنعم رياض، ويوسف السباعى، وأحمد مظهر.[3]

حياته العسكرية

الفريق الشاذلي و الرئيس أنور السادات يستمعان إلى شرح المشير أحمد إسماعيل وفي الصورة محمد عبد الغني الجمسي وفؤاد نصار.

تخرج عام 1938 برتبة ملازم ثان والتحق بسلاح المشاة. وسافر في بعثة التدريب بدير سفير بفلسطين عام 1945 م وجاء ترتيبه الأول على الضباط المصريين والإنجليز. بدأت موهبته تتألق في الحرب العالمية الثانية التي اشترك فيها كضابط مخابرات في الصحراء الغربية. وفي حرب فلسطين أصبح قائداً لسرية مشاه في رفح وغزة، وتلك الخبرة أهلته ليكون أول من قام بإنشاء نواة قوات الصاعقة، أثناء العدوان الثلاثى الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في خريف عام 1956 كان برتبة (عقيد) وقاد اللواء الثالث مشاه في رفح ثم القنطرة شرق.[3]

في عام 1957 م التحق بكلية مزونزا العسكرية بالاتحاد السوفيتى، وفي نفس العام عمل كبيراً للمعلمين في الكلية الحربية، وبعد ذلك تركها وتولى قيادة الفرقة الثانية مشاه التي أعاد تشكيلها لتكون أول تشكيل مقاتل في القوات المسلحة المصرية. في عام 1960 حاولت مراكز القوى الإطاحة به، وكان برتبة (عميد) وبعد عام 1967 م وجدت تلك المراكز مبرراً للإطاحة به، وبالفعل نجحوا في ذلك، ولكن الرئيس (جمال عبد الناصر) استدعاه وسلمه قيادة القوات شرق قناة السويس، وبعد ثلاثة شهور فقط من معارك 1967 أقام أول خط دفاعى كما قام بإعادة تنظيم هذه القوات وتدريبها وتسليحها، وبعد فترة وجيزة تمكنت هذه القوات أن تخوض معركة رأس العش، ومعركة الجزيرة الخضراء، وإغراق المدمرة الإسرائيلية (إيلات).

بعد أيام من النكسة أصدر جمال عبد الناصر قرارا بإقالة عدد من الضباط وكبار القادة وكان من بينهم أحمد إسماعيل، وبعد أقل من 24 ساعة أمر عبد الناصر بإعادته للخدمة وتعيينه رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة، وبعد استشهاد الفريق (عبد المنعم رياض) رئيس أركان حرب القوات المسلحة على الجبهة في التاسع من شهر مارس عام 1969 تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة، وفي الثاني عشر من شهر سبتمبر عام 1969 تم إعفائه من منصبه بسبب انزال الزعفرانة وترك الحياة العسكرية.[4]

بعد وفاة الرئيس عبد الناصر عام 1970 وتولى الرئيس أنور السادات تم تعيين أحمد إسماعيل في 15 مايو 1971 رئيسا للمخابرات العامة وبقى في هذا المنصب قرابة العام ونصف العام حتى 26 أكتوبر 1972 عندما أصدر الرئيس السادات قرارا بتعيينه وزيراً للحربية وقائداً عاما للقوات المسلحة خلفاً للفريق أول محمد صادق ليقود إسماعيل الجيش المصري في مرحلة من أدق المراحل لخوض ملحمة التحرير.
وفي 28 يناير 1973 عينته هيئة مجلس الدفاع العربي قائداً عاماً للجبهات الثلاث المصرية والسورية والأردنية.

حادثه الزعفرانة

وقعت حادثة الزعفرانة يوم 9 سبتمبر 1969 يومها كان جمال عبد الناصر مصحوبا بالفريق أول محمد فوزي حاخوا وزير الحربية واللواء أحمد إسماعيل علي رئيس أركان الحرب (من خلف الفريق عبد المنعم رياض إثر استشهاده في مارس 69 صاعدا من رئاسة هيئة العمليات) يحضرون مناورة حية لفرقة مدرعة حين وصلت أخبار نزول إسرائيلي برمائي على شاطئ خليج السويس في منطقة الزعفرانة.أعلنت إسرائيل بفرقعة إعلامية مدوية أن قواتها الآن على أرض أفريقيا، وأنها لم تواجه البتّة أية مقاومة مصرية.

أمر عبد الناصر من فوره أحمد إسماعيل بالتوجه لموقع الحدث وإدارة المواجهة من هناك على الطبيعة، لكن أحمد إسماعيل فضّل العودة للقاهرة مخالفاً أوامر الرئيس ومقنعاً نفسه بأن أداءً أفضل ينتظره من غرفة العمليات عنه من الزعفرانة. استشاط عبد الناصر غضباً من فعلة أحمد إسماعيل فأمر بعزله في التو واللحظة ومعه قائد البحرية اللواء فؤاد ذكري، والذي فشل في تحريك قطعة بحرية واحدة تعترض الإنزال.

حرب أكتوبر

أحمد إسماعيل مع الفريق سعد الدين الشاذلي.
الفريق الشاذلي مع الوزير أحمد إسماعيل والرئيس السادات.

عام 1972 قرر السادات إعفاء الفريق أول محمد صادق وعين أحمد إسماعيل مدير جهاز المخابرات العامة لخلفيته العسكرية، وحصوله علي أدق المعلومات عن قدرات الجيش الإسرائيلي بحكم منصبه، وخوضه معارك ميدانية عديدة قبلها.

واستدعي السادات أحمد إسماعيل إلي منزله في الجيزة في 26 أكتوبر وكلفه بمنصب وزير الحربية والاستعداد للحرب بأسرع وقت، وبأعلي درجات الكفاءة، ويروي أحمد إسماعيل عن اجتماعه مع السادات: "كان هذا النهار أحد الأيام المهمة والحاسمة في حياتي كلها، بل لعله أهمها علي الإطلاق.. التاريخ26 أكتوبر1972 ـ19 رمضان1392 هـ، حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، والمكان.. منزل الرئيس السادات بالجيزة، كنا ـ سيادته وأنا ـ نسير في حديقة المنزل.. لم أكن أدري سبب استدعائي، ولكني توقعت أن يكون الأمر خطير، وبعد حديث قصير عن الموقف حدث ما توقعته، حيث أبلغني سيادته بقرار تعييني وزيرا للحربية اعتبارا من ذلك اليوم، وفي الوقت نفسه كلفني بإعداد القوات المسلحة للقتال بخطة مصرية خالصة تنفذها القوات المسلحة المصرية، ليتخلص بها الوطن من الاحتلال الصهيوني، وكان لقاؤه لي ودودا إلي أقصي حد، وكان حديثه معي صريحا إلي أبعد حد، وعندما انتهي اللقاء ركبت السيارة لتنطلق في شوارع القاهرة وشريط الذكريات والظروف يمر في ذهني وأمام عيني.. هآنذا أعود مرة أخرى لأرتدي الملابس العسكرية".

وبالفعل بدأ أحمد إسماعيل ارتداء البدلة العسكرية من جديد وتولي أرفع منصب في الجيش وقيادة أخطر المعارك في تاريخ الوطن معركة أكتوبر.[5][6]

كان للمشير أحمد إسماعيل دور معنوي كبير وقيادي في حرب أكتوبر ,أنقذ الجبهة المصرية من الانهيار، وبعد قرار السادات تطوير الهجوم وتوغل القوات المصرية لتخفيف الضغط علي الجبهة السورية حدث الخلاف الشهير بين الرئيس السادات ورئيس هيئة الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي وقرر السادات إعفاء الأخير من منصبه بشكل مؤقت، وكانت للفريق الشاذلي شعبية واسعة في الجيش بين كبار القادة والجنود، إلي جانب أن الخلافات بدأت في عز اشتعال المقاومة الإسرائيلية وظهور ثغرة الدفرسوار, بالإضافة إلي الحساسية التي كانت تسيطر علي علاقة إسماعيل والشاذلي، وميل الأول إلي تأييد الرئيس علي حساب آراء رئيس الأركان في التعامل مع الثغرة، تولي إسماعيل قيادة هيئة الأركان بنفسه، وعاونه المشير محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الذي جري تصعيده إلي المنصب رسميا مع انتهاء الحرب. ونجح أحمد إسماعيل في الحفاظ علي وحدة الصف بين القادة، وانصاع في الوقت نفسه إلي تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة.[5]

بعد الحرب منحه الرئيس السادات رتبة المشير في 19 فبراير عام 1974 اعتبارا من السادس من أكتوبر عام 1973 وهي أرفع رتبة عسكرية مصرية وهو ثاني ضابط مصري يصل لهذه الرتبة بعد المشير عبد الحكيم عامر. وحصل أيضا علي نجمة سيناء من الطبقة الأولى وتم تعيينه في 26 أبريل 1974 نائبا لرئيس الوزراء.

وفاته

أصيب بسرطان الرئة وفارق الحياة يوم الأربعاء ثاني أيام عيد الأضحى 25 ديسمبر 1974 عن 57 عاما في أحد مستشفيات لندن[7] بعد أيام من اختيار مجلة الجيش الأمريكي له كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكاً جديداً.
لم يتمكن المشير من كتابة أهم كتاب عن حرب أكتوبر لكنه كان يكرر دائما أن الحرب كانت منظمة ومدروسة جداً وأن أي صغيرة أو كبيرة خضعت للدراسة وأن شيئا لم يحدث بالصدفة. _كان السادات يعلم بحقيقه مرضه وجرى عودته وتعيينه في منصب رئيس المخابرات ومن ثم وزير الحربيه ليضمن ولائه له وكان ذلك جليا عندما حدث خلاف بين الرئيس السادات والفريق الشاذلى أثناء ثغرة الدفرسوار وميل المشير احمد إسماعيل إلى رأى السادات على رأى الشاذلى الذي كان ادرى شخص بحقيقه الأمر على أرض الواقع بحكم عمله كرئيس لهيئة الأركان.

من أقواله

تكريم المشير أحمد إسماعيل عام 1974.
  • لقد حققنا انتصارا كبيرا بل حققنا انتصارا مضاعفا لأننى تمكنت من الخروج بقواتي سليمة بعد التدخل الأمريكي السافر في المعركة.
  • كانت سلامة قواتي شاغلي طوال الحرب لذلك قال بعض النقاد أنه كان علينا أن نتقبل المزيد من المخاطرة وكنت على استعداد للمخاطرة والتضحيات لكنني صممت على المحافظة على سلامة قواتي لاننى اعرف الجهد الذي اعطته مصر لإعادة بناء الجيش وكان على أن أوفّق بين ما بذل من جهد لا يمكن أن يتكرر بسهولة وبين تحقيق الهدف من العمليات.
  • كنت أعرف جيدا معنى أن تفقد مصر جيشها إن مصر لا تحتمل نكسة ثانية مثل نكسة يونيو 1967 واذا فقدت مصر جيشها فعليها الاستسلام لفترة طويلة.

الأوسمة والأنواط والميداليات

انظر أيضاً


روابط خارجية

المصادر

    المناصب السياسية
    سبقه
    محمد صادق
    وزير الدفاع (مصر)

    15 مايو 1972 - 26 أكتوبر 1974

    تبعه
    محمد عبد الغني الجمسي
    سبقه
    أحمد كامل
    رئيس المخابرات العامة المصرية

    15 مايو 1971 - 26 أكتوبر 1972

    تبعه
    أحمد عبد السلام توفيق
    • بوابة أعلام
    • بوابة مصر
    • بوابة حرب أكتوبر
    • بوابة الحرب
    • بوابة القوات المسلحة المصرية
    • بوابة الصراع العربي الإسرائيلي
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.