أجرام كامنة المخاطر
الأجرام كامنة الخطر (بالإنكليزية: Potentially hazardous objects، أو اختصاراً: PHOs) هو مصطلح يطلق على الكويكبات أو المذنبات القريبة من الأرض التي لديها مداراتٌ تدنو من كوكب الأرض مسافاتٍ قريبة جداً، وفي الآن ذاته فهي كبيرة الحجم كفايةً ليسبِّب اصطدامها آثاراً كارثية ضمن مناطق جغرافية كبيرة. حالياً، لا يوجد أي جرمٍ كامن الخطر معروف بوضوح يمكن اعتباره تهديداً حقيقياً على الأرض خلال الـ100 عام القادمة.
بالتَّعريف، يشترط لتصنيف الكويكب أو المذنب على أنَّه جرم كامن الخطر[1] أن تكون أقرب مسافةٍ يصلها من الأرض خلال مداره أقلَّ من 0.5 وحدة فلكية (أي ما يعادل حوالي 75 مليون كيلومتر، أو 19.5 مسافةٍ قمرية)، وأن يكون قطره 100 إلى 150 مترٍ على الأقلّ (بالتالي يجب أن يكون قدره المطلق/H 22 على الأكثر). حيث أنَّ اصطدام جسمٍ بهذا الحجم بسطح الأرض سيكون كفيلاً بتدمير المدن البشريَّة في أقاليم جغرافية كاملة على مستوى لم يحدث من قبل في التاريخ المعروف. تحدث اصطدامات على هذا المستوى مرَّة كل نحو 10,000 سنة. تشير التقديرات المبنيَّة على بيانات وايس (WISE، أو مستكشف الأشعة تحت الحمراء عريض المجال) إلى أنَّ هناك 4,700 ± 1,500 كويكب كامن الخطر حول الأرض قطرها أكبر من 100 متر. حتى سنة 2012، اكتشف ما يُقدَّر بحوالي 20 إلى 30% منها.[2] تمثل هذه الأجرام - حسب تعريفها - خطراً على أقاليم جغرافية كاملة، أما الكويكبات التي يبلغ قطرها حوالي 35 متراً، فإنَّها تمثل تهديداً للمدن والبلدات فحسب.[3]
إن أحجام معظم الكويكبات الصغيرة حول الأرض غير معروفة على وجه الدقَّة، ولا يمكن استنباطها إلا من قياس سطوع الكويكب ثم مقارنته ببعده عن الأرض. لهذه السبب، تستعمل وكالة ناسا ومختبر الدفع النفاث التابع لها يستعملان مقياس القدر المطلق (H) الأكثر دقَّة كعامل لتحديد خطر الكويكب، ويفترض من هذا المنطلق أن أيَّ كويكب قدره المطلق 22 فأقل يمثل تهديداً للأرض.[4][5] مع ذلك، فإنَّ تقدير الحجم بناءً على السطوع يفتقر كثيراً للدقَّة، لأنه ما من طريقة دقيقة لتحديد بياض (انعكاسية) سطح الكويكب. قرَّر برنامج الأجرام القريبة من الأرض (NEO) التابع لناسا وضع مقدارٍ قياسي للبياض هو 0.13، لتوحيد نتائج القياسات.[5]
حتى شهر يناير من سنة 2009، سجَّلت وكالة 1006 كويكبات كامنة الخطر (PHAs) و85 مذنَّباً كامن الخطر (NECs).[6] بحلول شهر فبراير سنة 2014، ازداد عدد الكويكبات إلى 1458،[5][7] منها 196 فقط لديها قوس رصدي مقداره أقل من 30 يوماً. من بين هذه الكويكبات، يوجد 1230 كويكب أبولو كامن الخطر،[8] مقابل 141 كويكب آتن فحسب.[9]
انظر أيضاً
المراجع
- Task Force on potentially hazardous Near Earth Objects (September 2000). "Report of the Task Force on potentially hazardous Near Earth Objects" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 10 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 28 يونيو 2010. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); Cite journal requires|journal=
(مساعدة) - "NASA Survey Counts Potentially Hazardous Asteroids". NASA/JPL. May 16, 2012. مؤرشف من الأصل في 7 يوليو 2012. اطلع عليه بتاريخ 17 مايو 2012. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Will Ferguson (January 22, 2013). "Asteroid Hunter Gives an Update on the Threat of Near-Earth Objects". ساينتيفيك أمريكان. مؤرشف من الأصل في 27 فبراير 2013. اطلع عليه بتاريخ 23 يناير 2013. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Conversion of Absolute Magnitude to Diameter". مركز الكواكب الصغيرة. مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 13 مايو 2009. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Potentially Hazard Asteroids". مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ 06 أغسطس 2011. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "NEO Discovery Statistics". مؤرشف من الأصل في 29 يناير 2017. اطلع عليه بتاريخ October 8, 2007. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Unusual Minor Planets". مركز الكواكب الصغيرة. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 17 مايو 2012. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "JPL Small-Body Database Search Engine: PHAs and orbital class (APO)". JPL Solar System Dynamics. مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 23 فبراير 2014. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "JPL Small-Body Database Search Engine: PHAs and orbital class (ATE)". JPL Solar System Dynamics. مؤرشف من الأصل في 8 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 23 فبراير 2014. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
- بوابة أورانوس
- بوابة الفضاء
- بوابة المجموعة الشمسية
- بوابة علوم الأرض
- بوابة علم الفلك
- بوابة علم الكون
- بوابة المريخ
- بوابة رحلات فضائية
- بوابة المشتري