أبو طبر

أبو طبر وإسمه حاتم كاظم الهضم، مجرم وسفاح عراقي ظهر في أواسط السبعينيات وهو من مدينة المسيب في محافظة بابل لكن جرائمه دارت في بغداد واشتهر باسم أبو طبر لأنه يستخدم طبر (فأس) في قتل ضحاياه.

حاتم كاظم الهضم "أبو طبر"

معلومات شخصية
تاريخ الميلاد سنة 1932  
الوفاة 18 يونيو 1976 (4344 سنة) 
سجن أبو غريب  
سبب الوفاة إعدام    
الجنسية عراقي
الكنية أبو طبر
الزوجة ساجدة حسين

أبو طبر

تقول اضبارته الجنائية في التسجيل الجنائي ان اسمه حاتم كاظم هضم من مواليد 1932 في قضاء المسيب التابع إلى الحلة بمحافظة بابل (العائلة التي ينتسب إليها حاتم كاظم المسماة آل الهضم في المسيب من العوائل الكريمة والمعروفة، لكن لكل قاعدة شواذ، ولاتخلو عشيرة أو قبيلة في أي مكان وزمان من أناس شواذ يخرجون عن طور سمعة وتقاليد العشيرة وهو أمر لا يخل بسمعة العشيرة)، أكمل حاتم الدراسة الابتدائية عام 1946 والمتوسطة 1949 ودخل مدرسة المفوضين عام 1949 وتخرج منها عام 1951 برتبة مفوض ونسب إلى شرطة لواء الحلة، لكنه ما لبث أن فصل من الخدمة عام 1952 لأسباب مهنية ضبطية. بنفس السنة عاد للدراسة وأكمل الثانوية عام 1953 والتحق بكلية القوة الجوية (الطيران سابقاً) ولكنه مالبث ان فصل منها عام1956 وهو مازال في الصف الثالث منها لكونه تسبب عمداً في إصابة طائرة التدريب بخلل نتيجة الطيش.سافر بعدها إلى الكويت عام 1957 للعمل الحر، وعاد إلى العراق عام 1959 واشتغل بوظيفة محاسب جباية في دائرة أوقاف كركوك. ولكنه ما لبث أن فصل منها لتسببه في إحداث أضرار بأموال الدولة وحكمت عليه محكمة كركوك بالسجن لمدة سنتين ونصف. ثم سافر إلى أوروبا عام 1962 وتنقل ما بين بلجيكا والنمسا وألمانيا وسويسرا واليونان وإيطاليا والولايات المتحدة...[1] واستقر فترة طويلة في (ميونخ) بألمانيا الغربية حيث كان يعمل في تهريب السيارات والأسلحة من بلجيكا وألمانيا إلى اليونان وتركيا وسوريا لحساب مهربين وتجار ألمان ويونانيين. كان يجيد إضافة إلى العربية اللغات الإنكليزية والألمانية والفارسية والكردية. يشير سجله الجنائي إلى انه قد تم توقيفه عدة مرات خارج العراق بسبب التورط في حوادث الشجار أو انكشاف التهريب وحكم عليه في إحدى الدول الأوربية بالحبس لمدة عشرة أشهر عاد بعدها إلى العراق.[2]

ففي هدوء الليل وسكينته اضحي امرا مألوفا ان تستيقظ طفلة حالمة أو امرأة خائفة وربما رجل مس الذعر اعماقه، فيجدون أبوطبر يقف فوق رؤوسهم. كان ذكياً حتى انه كان يشارك الشرطة الواجبات ويرددشوكت نخلص من أبو طبر استمر الحال لفترة طويلة حتى خانته إحدى الليالي حينما سطى على منزل فارغ يعود لأسرة مهاجرة فرأت احدي السيدات الاضواء فسارعت إلى تبليغ الشرطة بوجود لص وبعد ذلك تم القاء القبض على حاتم كاظم هضم.ساله المقدم عن أصعب موقف تأثر به؟ فأجاب.. لا تزال حرقة الطفل تدوي في أذني عندما اقتحمت في إحدى الليالي منزل في حي المنصور وكان أفراد العائلة يغوصون في نوم عميق، فضربت الأب على رأسه ثم الزوجة، ورأيت طفلاً يبلغ السادسة من العمر، كان يرتجف تحت البطانية فاقتربت منه وسمعته يبكي بصوت خافت فكشفت عنه البطاينة فصرخ بأعلى صوته مرعوباً.. عمو حباب لتقتلني فضربته بقوة على رأسه ومات في الحال..

خارطة يظهر فيها منطقة سكن أبو طبر في محلة "دور النفط" في حي العامل، وتظهر أيضاً مواقع جرائمه في منطقة نفق الشرطة والمنصور وكرادة مريم، ويظهر موقع الجريمة الأخير الذي اُعتقل فيه بمنطقة حي الوحدة في شارع 52 قرب ساحة الواثق

.

أدواته

كان أبو طبر يقتل بواسطة قطعة من حديد طويلة وكان يخبئها في كم القميص أو الرداء والتي تعرفت عليه هي خادمة عائلة يهودية قام بقتل العائلة المؤلفة من زوج وزوجة وبنت صغيرة وهي البنت الوحيدة حيث قتلهم وهم نائمون والخادمة كانت أيضا مستيقظة وعندما رأت الجريمة هربت إلى المطبخ وغطت نفسها ببطانية لكنه تمكن من إيجادها وقام بضربها أيضا لكنها لم تمت حيث خرج وهو يعتقد أنها ماتت عند اكتشاف الجريمة وجدوها تتنفس وقاموا بنقلها إلى المستشفى وبعد أن تعافت وعند أخذها إلى مركز الشرطة للتحقيق رأته واقفاً مع أحد أفراد الشرطة يتحدث فإرتعبت وعلى الفور بدأت بالصراخ : (هذا هو المجرم ) فقاموا بمراقبته ومداهمة بيته حيث إكتشف أحد الضباط باب مخفي في الطابق العلوي للبيت وعند دخوله إلى الغرفة وجدوا بعض من المسروقات التي كان يسرقها من ضحاياه ووجدوا مذياع مكتوب عليه اسم ابنة العائلة اليهودية وتم القبض عليه وعند التحقيق معه إكتشفوا ان زوجته كانت تساعده في اختيار الضحايا من الناس ميسوري الحال في بغداد حيث كانت تدعي أنها تبحث عن عمل كخادمة وعندما يستخدمونها كانت تصف له البيت من الداخل والخارج وما تحتويه حيث كانت تترك العمل بعد فترة وجيزة وكان يقوم بجرائمه بفترة حتى لا يشك الناس بزوجته .

أراء المشككيين

نسب البعض جرائم أبو طبر إلى المخابرات العراقية آنذاك، وأعتمدو في هذا التفسير على أن بعض الجرائم طالت معارضين سياسيين.

في الإعلام

جرائم (أبو طبر)


بعد ان تم القبض على أبو طبر اعترف بأنه ارتكب الحوادث التالية

1- قتل شخص يهودي يجهل اسمه في منطقة البتاويين كان يظنه من الأثرياء لكن بعد تنفيذ جريمته وجده لا يملك شيئا

جريمة قتل المجني عليها المرحومة (ماجدة الحمامي) زوجة المدعو (رشيد مراد رشيد) في المنصور بالاشتراك مع ابن شقيقته (حسين علي حسون) حيث دخل المجرم حاتم الدار وصادفته المجني عليها فقام بمسكها وشد وثاقها وكمم فمها واستفسر منها عن مكان المصوغات والنقود إلا أنها امتنعت فما كان منه إلا أن يعاجلها بضربة واحدة بـ (هيم) حديدي يحمله فلفظت أنفاسها ثم قام بتفتيش الدار مع شريكه إلا أنهما لم يعثرا على شيء سوى قطع زوالي قاما بوضعها في سيارة المجني عليها ونقلاها إلى دارهما في أم الطبول ومن ثم قاما بترك السيارة في منطقة العامرية وعاد بسيارة أجرة إلى داره

2- يوم 4/9/1973 ارتكب جريمة قتل عميد الشرطة المتقاعد بشير أحمد السلمان وعائلته بمدينة الشرطة الأولى (قرب النفق) حيث دخل (حاتم) الدار مع ابن شقيقته (حسين) عن طريق تسلق الجدار إلى الدار المجاورة وبقي بحديقة الدار من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ومن خلال دار الجيران تسلق (حاتم) الجدار عن طريق السخان ثم فتحة التبريد لسطح دار المجني عليه (بشير) وعائلته وكانوا نائمين على سطح الدار (كما هي عادة اهل بغداد في الصيف بسبب الحرارة)  وبعد أن تأكد من أنهم جميعاً نائمين بدأ بقتلهم مبتدئاً بـ (بشير) حيث ضربه على رأسه ثم زوجة بشير (بشرى أحمد خليل) معلمة في مدرسة الازدهار وقتل ابنهما (احمد) 12 سنة طالب في الصف الرابع الابتدائي وقتل شخصاً رابعاً تبين أنه (إحسان جميل احمد) 21 سنة طالب جامعة وهو ابن شقيق زوجة بشير وكان ضيفاً لديهم ثم قام مع ابن شقيقته (حسين) بإنزال الجثث من السطح لداخل الدار ووضعوهم في بانيو الحمام أما الامرأة فقد وضعها على سرير المنام ثم نقلا المسروقات بسيارة المجني عليه لدارهما ومن ثم قاما بترك السيارة خلف مستشفى اليرموك

3- أواخر أيلول 1973 ارتكب جريمة قتل عائلة المدعو (جان آرنيست) بمنطقة كرادة مريم (على مبعدة 200م عن بوابة القصر الجمهوري عند الجسر المعلق) بعد أن قام بالترصد والتأكد من قلة عدد أفراد الدار وكان يصطحب عدته المعهودة التي استعملها في معظم جرائمه والمكونة من (قضيب حديدي) ومسدس وقفازات وذهب للدار حوالي 1 ظهراً وبصحبته ابن شقيقته (حسين) وحين دخل حاتم الباب الخارجي وطرق الباب الداخلي فتحت له صاحبة الدار الباب وبادرها بسؤال سريع (من منكم مسافر خارج العراق؟)  أجابته: (نحن مسافرون غدا) وحين لاحظ أن الشكوك تبدو على الامرأة تجاهه عاجلها بضربة بالقضيب الحديدي على رأسها أسقطها صريعة أرضاً ومن ثم جاءت ابنتها فضربها على رأسها وسقطت صريعة على الأرض ثم قام بفتح الباب لابن شقيقته (حسين) وانتقلا لغرف الدار فوجدا بنتاً اخرى نائمة بالفراش فضربها بنفس الآلة وقام وابن شقيقته بسرقة بعض الأغراض من البيت نقلاها بسيارة المجني عليها إلى دارهما في ام الطبول وبعد ان افرغ محتويات السيارة من المواد المسروقة قام بسياقة السيارة إلى منطقة مدينة الشرطة وهناك ترك السيارة وعاد إلى داره بسيارة أجرة وكان حاتم خلال عملية ضرب المجني عليهن بالقضيب الحديدي قد أخطأ وأصاب ابن شقيقته (حسين) إصابة جعلته ينزف دماً في الدار  وقد انتبه خبراء الأدلة الجنائية فيما بعد إلى وجود دماء في الدار لا يطابق صنفها مع دم المجني عليهن

4- أما آخر جريمة قتل ارتكبها فهي قيامه بقتل حلاق (يجهل اسمه) في منطقة النعيرية والكيارة وقام بسرقة مخشلات ذهبية ونقود وأثاث وسجاد وذلك بسيارة المجني عليه وتركها في منطقة الشعلة وقد اشترك معه في ارتكاب الجريمة قريبه المدعو حمد عبد المهدي

5- كان أشقاء (حاتم) كل من حازم وغالب ووالدتهم وزوجة حاتم يشاركونه في جرائمه من خلال معاونته بتصريف المواد المسروقة والتستر على أفعاله الجرمية

6- محاولة سرقة دار الدكتور احمد العندليب حيث ترصد (حاتم) مع (حسين) دار الدكتور بعد أن عرف أنه غني ويمتلك نقوداً وذهباً وحين دخل الدار لم يجد أحداً وإنما قام بنقل الذهب والنقود والأثاث بسيارة إلى داره

7- حين وجه المحقق سؤاله إلى حاتم: أليس بإمكانكم أن تنفذوا ما تريدون من جرائم سرقة دون اللجوء إلى القتل؟ أجاب حاتم: سبب لجوئي إلى القتل يعود لسببين: الأول إن الخطة التي كنت ارسمها لدخول الدار مقتحماً وسيكون أصحاب الدار في حالة يقظة والحالة هذه لا أستطيع أن أقوم بالسرقة أو الاغتصاب إلا عن طريق القضاء على من في الدار ومن ناحية أخرى إن قتل أهل الدار يفسح المجال لي للتصرف بحرية بالإضافة إلى عامل آخر هو إني كنت تحت ظروف نفسية (....؟)  تدفعني للقتل حتى ولو تطلب الأمر شرب دماء البشر

   

كيف تم القبض على أبو طبر؟

استخبرت سيطرة النجدة الساعة 14.55 بعد ظهر يوم 30/3/1974 هاتفياً من عائلة أميل رؤوف مخبرين بوجود لص داخل الدار المجاورة لهم الواقعة في شارع الصناعة والعائدة للدكتور يوسف بولص بيدروس الجادرجي وحضرت دورية النجدة وقبضت على المدعو (حاتم كاظم هضم) الذي أدعى في البداية أنه ضابط طيار متقاعد مما أثار شكوك الدورية ثم تراجع وقال أنه صاحب محل في ناحية الإسكندرية وقد سلمته دورية النجدة لمكتب مكافحة الإجرام بالكرادة وهناك اعترف أنه دخل الدار وهي خالية من ساكنيها عن طريق كسر الباب وخلع الشباك وقام بتجميع المواد الثمينة تمهيداً لنقلها وعثر بحوزته على مسدس5 ملم وشاجور و6 اطلاقات ودرنفيس وشيش حديد (قضيب) وحربة وسلك طويل نهايته (جنكال) عند انتقال هيئة التحقيق لدار المتهم (حاتم) عثروا على كثير من المسروقات التي تطابق أوصاف المواد المسروقة من دور الضحايا وكانت اللجنة تبحث عن سروال من قماش نادر ثمين كان الجاني قد سرقه من دار المدعو (جان آرنيست) وقد ضبط السروال في دار المتهم غالب كما تم ضبط راديو مسجل نادر مسروق من دار جان آرنست كما عثر على تلفزيون صغير سرق من دار ماجدة الحمامي ومعه منشفة حمام كان المجرم قد حملها مع الجهاز

اعدامه

اعدم حاتم كاظم في 18 يونيو 1976 داخل سجن ابوغريب

  • أبو طبر - سلام عبود - الحوار المتمدن - العدد: 1012 - 2004 / 11 / 9
  • أبو طبر - اللواء اكرم المشهداني .

http://www.r7ooob.com/vb/showthread.php?t=26427%5Bوصلة+مكسورة%5D

المراجع

  1. محطات في تاريخ شرطة العراق:قراءة في ملف جرائم "أبو طبر" بعد 40 عاماً ، اللواء اكرم المشهداني ، مجلة الكاردنيا الالكترونية.
  2. محطات في تاريخ شرطة العراق ، اللواء اكرم المشهداني ، مجلة الكاردنيا الالكترونية
    • بوابة العراق
    • بوابة أعلام
    • بوابة إرهاب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.