أبحاث متعلقة بعسر القراءة

عسر القراءة هو المعاناة من مشكلات تتعلق بالتدوين المرئي الثقافي للكلام. ويختلف شكل التدوين حسب نظام الكتابة الذي تعتمده وتطوره كل ثقافة. ومعظم الأبحاث المتعلقة بعسر القراءة، والتي تم إجراؤها في وقت مبكر، كانت تعتمد على الثقافات التي تبنت أنظمة الكتابة بالأبجدية اللاتينية.

عسر القراءة وقواعد إملاء اللغة

تعود أصول قواعد الإملاء للغة إلى أنظمة الكتابة التي تم تطويرها أو تبنيها من خلال كل ثقافة، وهي تختلف باختلاف دول العالم. كما توجد كذلك اختلافات في قواعد الإملاء في كل نظام من أنظمة الكتابة الرئيسية

تاريخ عسر القراءة النمائي

تم تعريف عسر القراءة في البداية على يد أوزوالد بيركان في عام 1881، [1] وقد تمت صياغة المصطلح "عسر القراءة" في عام 1887 على يد رودولف برلين،[2] وهو طبيب عيون يمارس عمله في شتوتغارت، ألمانيا.[3] لقد ارتبط تاريخ عسر القراءة بتاريخ أبحاث عسر القراءة.

نظريات عسر القراءة النمائي

يجب ألا يتم النظر إلى النظريات على أنها عناصر متنافسة، بل يجب أن يتم النظر إليها على أنها نظريات تحاول شرح السبب الرئيسي لمجموعة مشابهة من الأعراض من مجموعة من المنظورات والخلفيات المتعلقة بالأبحاث.

أبحاث عسر القراءة البيولوجية

لقد بدأت الأبحاث الطبية المتعلقة بعسر القراءة مع اختبار ما بعد تشريح الأدمغة للأشخاص الذين كانوا يعانون من عسر القراءة، مما أدى إلى ظهور: الفئة: الأبحاث الجينية المعاصرة المتعلقة بعسر القراءة. وقد أدى التطور المتوازي لـنظريات عسر القراءة و: الفئة: تقنية مسح الدماغ إلى ظهور الاهتمام الحالي بإجراء الأبحاث حول أسباب عسر القراءة المعرفية العصبية.

نقاط جدلية

في الآونة الأخيرة، حدث الكثير من الجدل حول تصنيف عسر القراءة. وعلى وجه الخصوص، يقول إليوت وجيبس "إن محاولات التمييز بين فئات "عسر القراءة" و"صعوبة القراءة" أو "الإعاقة من ناحية القراءة" لا يوجد ما يدعمها من الناحية العلمية، كما أنها اعتباطية وبالتالي ربما تكون تمييزية".[4]

مع الاعتراف بأن الإعاقة من ناحية القراءة هي عبارة عن فضول علمي صالح، وأن "البحث عن تفاهم أكبر لطبيعة العلاقة بين الرموز المرئية واللغة المكتوبة أمر ضروري"، وأنه في حين كانت توجد "احتمالية أمام علم الجينات وعلم الأعصاب لتوجيه التقييم والممارسات التعليمية في مرحلة من المراحل في المستقبل"، فإنهما يستنتجان أنه "يوجد اعتقاد خاطئ بأن المعرفة الحالية في هذه الحقول كافية لتبرير فئة عسر القراءة كمجموعة فرعية من أولئك الذين يعانون من صعوبات في القراءة".

إن أسطورة عسر القراءة (The Dyslexia Myth) عبارة عن فيلم وثائقي ظهر كجزء من سلسلة البعثات (Dispatches)، الذي تم إنتاجه بواسطة القناة الرابعة في الإذاعة البريطانية.[5] وهذه السلسلة، التي بدأ بثها في سبتمبر من عام 2005، تدعي أنها تكشف الأساطير والمفاهيم الخاطئة التي تحيط بعسر القراءة. وهي تقول إن الفهم الشائع لعسر القراءة ليس فقط خاطئًا، ولكنه يجعل من الصعب بشكل أكبر توفير المساعدة المتعلقة بالقراءة التي يحتاج إليها مئات الآلاف من الأطفال. ومن خلال الاعتماد على سنوات من الأبحاث الأكاديمية المكثفة على كلا جانبي الأطلنطي، فقد عارضت هذه السلسلة وجود عسر القراءة كمرض منفصل، وألقت الضوء على الأشكال المختلفة المتعددة لأنماط القراءة. وقد ركز هذا الفيلم الوثائقي فقط على صعوبات القراءة التي يواجهها المصابون بعسر القراءة، في حين أنه قيل إن عسر القراءة يشتمل على أعراض تتجاوز مرحلة صعوبات القراءة.

ويتناول جوليان إليوت، وهو اختصاصي علم النفس التربوي في جامعة دورهام في المملكة المتحدة، توصيف عسر القراءة كمرض طبي، ويرى أنه يجب أن يتم علاجه بكل بساطة على أنه صعوبة في القراءة.[6] ووفقًا لإليوت، "لا يرغب الآباء في أن يتم اعتبار أطفالهم كسالى أو مرضى أو أغبياء. أما إذا أطلق على هؤلاء الأطفال هذا المصطلح الطبي، مصاب بعسر القراءة، فإن ذلك بمثابة الإشارة للجميع بأنه لا يتعلق بالذكاء."[7] ويعتقد إليوت أن الأطفال من كل مستويات الذكاء يمكن أن يتعرضوا لمعاناة أثناء تعلم القراءة، وأنه يمكن مساعدة كل الأطفال من خلال إستراتيجيات التعليم التي تتناسب مع احتياجاتهم. وهو يشعر بأنه يتم إهدار الموارد على التشخيص والاختبارات، ويفضل برامج التدخل المبكرة لكل القراءة الذين يعانون من صعوبات.[8] وفي الآونة الأخيرة، أشار جوليان إليوت إلى الثمانية والعشرين تعريفًا لعسر القراءة، التي تم توثيقها في فهارس تقرير مركز الأبحاث القومية والتنمية لمحو أمية الكبار والحساب حول عسر القراءة الإنمائي لدى الكبار: مراجعة بحثية تم عملها من خلال مايكل رايس مع جريج بروكس في مايو عام 2004.[9][10]

وقد اقترح جون إيفيرات من جامعة سراي في عام 2007، ما يلي::-

  • يمكن تمييز الطلبة المصابين بعسر القراءة عن الأطفال الآخرين الذين لا ينجزون كثيرًا فيما يتعلق بالقراءة من خلال الاختبارات التي ترمي إلى تقييم نقاط القوة ونقاط الضعف لديهم
  • غالبًا ما يميل الأطفال المصابون بعسر القراءة إلى تحقيق نتائج أفضل بكثير من الأطفال الآخرين، بما في ذلك الأطفال غير المعاقين، في الاختبارات المتعلقة بالإبداع والذاكرة المكانية والمنطق المكاني
  • كما أن الأطفال المصابين بعسر القراءة كذلك يكون أداؤهم أفضل من الأطفال الآخرين المصابين بإعاقات تتعلق بالقراءة في اختبارات فهم الكلمات والاستماع.
  • يمكن مساعدة الأطفال المصابين بعسر القراءة بشكل أفضل من خلال التدخل التعليمي، الذي يشتمل على إستراتيجيات ترمي إلى قياس نقاط القوة الفريدة لديهم، بالإضافة إلى معالجة المهارات

وبالتالي، فإنه يوصى بإجراء المزيد من التقييمات الشاملة وعمليات التدخل المستهدفة.[11]

انظر أيضًا

المراجع

  1. BERKHAN O. Neur. Zent 28 1917
  2. Wagner, Rudolph (January, 1973). "Rudolf Berlin: Originator of the term dyslexia". Annals of Dyslexia. 23 (1): 57–63. doi:10.1007/BF02653841. مؤرشف من الأصل في 2 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  3. "Uber Dyslexie". Archiv fur Psychiatrie. 15: 276–278. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Elliott, Julian G.; Gibbs, Simon (2008). "Does Dyslexia Exist?". Journal of Philosophy of Education,. 42 (3–4): 475–491. doi:10.1111/j.1467-9752.2008.00653.x. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: extra punctuation (link)
  5. "The Dyslexia Myth". Dispatches. Channel 4. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. ELLIOTT, JULIAN G. (2008). "Does Dyslexia Exist?". Journal of Philosophy of Education,. 42 (3–4): 475–491. doi:10.1111/j.1467-9752.2008.00653.x. مؤرشف من الأصل في 03 يوليو 2017. اطلع عليه بتاريخ 22 يونيو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: extra punctuation (link)
  7. Blair, Alexandra (2007-05-28). "Dyslexia 'is used by parents as excuse for slow children". London: Times Newspapers Ltd(United Kingdom). مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Moorhead, Joanna (2005-09-07). "Is dyslexia just a myth?". London: Guardian Unlimited. مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Developmental dyslexia in adults: a research review". National Research and Development Centre for Adult Literacy and Numeracy. 2004-05-01. صفحات *133–147. مؤرشف من الأصل في 08 نوفمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 13 مايو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |firstالأول= يفتقد |lastالأول= في الأول (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  10. Clark, Laura (2009-04-07). "Dyslexic children simply struggle to read': Expert claims tens of thousands are being falsely diagnosed". The Daily Mail. Associated Newspapers Ltd. مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Everatt, John (23 July 2007 (online)). "Profiles of Strengths and Weaknesses in Dyslexia and Other Learning Difficulties". Dyslexia. John Wiley & Sons. (In Press) (1): 16. doi:10.1002/dys.342. PMID 17659648. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 26 يوليو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة تقنية المعلومات
    • بوابة لسانيات
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.