نواحي اجتماعية وثقافية للتوحد

للنواحي الاجتماعية والثقافية للتوحد دور تلعبه من ناحية إدراك التوحد ومناهج تقديم خدمات الدعم والعلاجات وكيفية تأثير التوحد على تعريف الشخصية.  ينقسم مجتمع التوحد أساسا إلى معسكرين، حركة حقوق التوحد و حركة علاج التوحد. يعتقد تابعي حركة حقوق التوحد أن التوحد هو أحد أوجه الحياة وبالتالي لايجب محاولة شفائه. من ناحية أخرى، المدافعين عن حركة علاج التوحد يجاهدون في إيجاد علاج. هناك العديد من فعاليات ونشاطات التوحد، منها اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، يوم الأحد لمرض التوحد و احتفالات فخر اليوم للتوحد. وعدد الذكور الذين شخصوا بالتوحد هم أكير من عدد الإناث.

التسمية

التوحد هو الترجمة الشائعة لمصطلح Autism الإنكليزي. ولهذا المصطلح ترجمات عربية مختلفة منها "الذاتوية"، "الشرود"، "الانطوائية"، وحتى "الأوتيزم" yyy.xxx

يفضل البعض استخدام مصطلحات "الإنسان أولا" (أي استعمال مصطلحات لا تشير إلى أي معاني تحط من قيمة الشخص).[1] يفضل معظم أعضاء جماعة استعمال مصطلحات تشير إلى أن التوحد هو جزء من هوية الشخص بدلا من الدلالة على أنها مرض. لذلك يتفادون استعمال عبارات مثل "يعاني من التوحد" أو "مصاب بالتوحد" لما لهم دلالات تشير لوضع ينتقص من شخصية الفرد المتوحد.

استعراض عام

التوحد عند البالغين

يواجه التوحدي البالغ صعوبات في حياته منها انشاء علاقات اجتماعية مع الأخرين وفي إقامة علاقات حميمية كما يحس بالحاجة الغامرة في الانعزال ويحتاج لمجهودات مضاعفة لتطوير وعيه الاجتماعي والشخصي.[2]

يستطيع عدد قليل من التوحديين التزوج والإنجاب مقارنة بالأخرين.[3] وهناك نظريات، لم تثبت بعد بشكل علمي، بأنهم يتزوجون على مبداء التزوج المتلائقي أي أنهم يتزوجون من متحدات ويربون أطفال متوحدون.

ويقول سيمون بارون كوهين، الباحث البريطاني، أن المجتمع الرقمي المتنامي فتح أفاق جديدة للمتوحدين للعمل في مجالات عمل جديج\دة التي تعتمد على الانظماتية القابلة للتوقعات والتي هي أعمال منظمة تتناول التفاصيل الدقيقة لمنتج أو لنظام.

علاّمة متوحد

العلّامة المتوحد هو شخص متوحد لديه مواهب فائقة في مجال ما. بالرغم من وجود علاقة ترابطية بين العلّامة المتوحد و متلازمة الموهوب، فإن ليس جميع المتوحدين موهوبين كما أن ليس جميع الموهوبين متوحدين. ويبدو أن واحد من كل عشرة متوحدين يملك قدرات متناهية ولكن الموهوبون المتوحدون مثل ستيفن ويلتشير نادرون. وخلال قرن من الزمن، تم تحديد حوالي مئة من العلّامات المتوحدين وحوالي 25 منهم ما زالوا أحياء.

المراءة على مقياس التوحد

يعتبر التوحد حالة تخص الرجال أكثر من النساء إذ أن عدد المتوحدين الذكور أربعة أضعاف عدد الإناث. يعتبر "أمي خان"، الباحث في مجال التوحد في جامعة ييل، ان النساء هم "أيتام التوحد" إذ أن الأبحاث حول الأدوية التي تعطى لمعالجة عوارض التوحد لم تدرس في حالة النساء. ويوجد تفاوت في التعتبير عن التوحد بين الجنسين. فللنساء موقف حذر من التعبير عن التوحد في الأوساط البعيدة عن عائلتهم أو أصدقائهم لما يعتقدونه قد يؤثر في نظرة الأخرين عنهم. كما تواجه الفتيات المتوحدات التي تملكن ذكاء عاديا تحديات اجتماعية أكثر من الذكور لما توجههن من ضغوطات في المرحلة الدراسية المتوسطة من أجل أن يكن نشيطين اجتماعيا. كما يواجهن تحديات إضافية إذا ما وضعن في برامج دراسية مع الذكور مما يدفعهن للانعزال بدرجة أعلى. تشير إحدى الدراسات البحثية إلى أن للفتاة المتوحدة فرصة أقل من الذكر في الزواج تأسيس للأسر، متابعة الدراسة الجامعية، الحصول على العمل أو على العيش بشكل مستقل. إلا أن هذا البحث لايعتمد عليه علميا لأنه لم يكن يشمل عدد كبير من الحالات. كما تختلف اهتمامات المتوحدات عن أقرانهم الشباب إذ أنهن لا يهتمن بالأرقام أو يمتلكن معرفة متخصصة. ومفهومنا المقارن بين الجنسين ما زال في مرحلة البحث والتطور مما قد يجعل الاستنتاجات تختلف عما ندركه الآن.[4]

هناك العديد من مواقع الإنترنت المتخصصة في توحد الإناث مثل "شبكة المرأة المتوحدة" (Autism Women's Network). كما قامت بعض النساء المتوحدات بنشر منشورات حول ما مر بهن كمتوحدات ممن وجهة نظر نسائية.

مواضيع أخرى جنسية

أثير في الأعوام الأخيرة إلى وجود علاقة بين التوحد والمتحولون جنسيا.[5][6] وهذا أثار العديد من الجدل في ما إذا كانت هذه العلاقة تدل على وجود دوافع داخلية عند المتوحد تؤدي للتحول جنسيا.[7] Or is it, asأو أنه كما يدعي البعض بسبب اجراء الاحتبارات على أشخاص لا يمتثلون للأعراف المجتمعية وبخاصة فيما يتعلق بالتمييز بحسب الجنس أو التفكير النمطي الجنسي.[8]

العلاقة مع الحيوانات

تمبل جراندين

قالت تمبل جراندين، وهي متوحدة متخصصة بتصميم نظم معاملة الماشية، بأن ما يسهل لها عملية فهم ما تريده الأبقار هو "قدرة للمتوحد على التفكير مثل طريقة تفكير الحيوانات". فبالنسبة لها، لا يمتلك الحيوان أحاسيس معقدة مثل الشعور بالخذي أو عقد الذنب كما أنهم لا يعتمدون على اللغة عند التفكير.[9] وتتابع أن العلماء لايربطون بهذه العلاقة لإن من يقوم بدراسة الحالتين يعملان بشكل متوازي لا رابط بينهما.[9] بالرغم من كل ذلك، لا يوجد التأكد بأن المتوحد يفكر مثل الحيوان لأن للقدرات الإدراكية خصائص متشابكة.[10]

فعاليات مجتمعية

يوم التوحد العالمي

احتفالات بيوم التوحد العلمي في بلجيكا في 22 نيسان/أبريل 2013

يحتفل بيوم التوحد العالمي، أو يوم التوعية بالتوحد العالمي، في يوم الثاني من أبريل من كل عام والتي دعى إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة.

مبادرة الإنارة الزرقاء

دعت جمعية "التوحد يتكلم" بإضاءة اللون الأزرق على المباني في عام 2010 من أجل نشر التوعية حول التوحد.

أحد التوحد

أحد التوحد هي مبادرة مسيحية تقام يوم الأحد الثاني من شهر شباط / فبراير بدعم من الكناى س من حول العالم.[11]

سنة التوعية حول التوحد

ربطة التوعية حول التوحد[12]

آعلن عام 2002 عام التعريف بالتوحد في المملكة المتحدة والتيأطلقها والدي طفل متوحد.[13]

مسيرة فخر التوحد

Aأطلقت مجموعة أسبيس للحرية مبادرة القيام بمسيرة من أجل التوعية حول التوحد والتي تقام يوم 18 حزيران / يونيو من كل عام.[14][15]

يوم خطاب المتوحد

يوم خطاب المتوحد هي فعالية يقودها المتوحدون في الأول من شهر تشرين الثاني / نوفمبر حيث يخطبون في العامة لنشر التوعية والتغلب على الأفكار النمطية التي يعتقد بها العامة.[16]

مشروع تقبل التوحد

أسست است كلار مشروع تقبل التوحد في عام 2006 والذي يهدف لترويج تقبل والاهتمام بالمتوحدين في المجتمع.[17]

من مشاهير المتوحدين

  • تيمبل جراندين: مصصمة أنظمة التعامل مع الماشي.[18]
  • تيم بايج: ناقد، ناشر حاز على جائزة بولتزر[19][8]
  • هنري كافنديش: عالم شهير.

للإستزادة

المراجع

  1. "What to say (and not to say) about autism". National Autistic Society. 2004. مؤرشف من الأصل في 01 ديسمبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  2. "Social challenges and supports from the perspective of individuals with Asperger syndrome and other autism spectrum disabilities". Autism. 12 (2): 173–90. 2008. doi:10.1177/1362361307086664. PMID 18308766. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Tsatsanis KD (2003). "Outcome research in Asperger syndrome and autism". Child Adolesc Psychiatr Clin N Am. 12 (1): 47–63, vi. doi:10.1016/S1056-4993(02)00056-1. PMID 12512398. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Bazelon E (2007-08-05). "What autistic girls are made of". New York Times. مؤرشف من الأصل في 15 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ 05 أغسطس 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. https://web.archive.org/web/20190407064257/https://www.smr.jsexmed.org/article/S2050-0521(15)00004-9/pdf. مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  6. "Asperger Syndrome Seems More Prevalent Among Kids Who Identify as Opposite Gender - VICE News". مؤرشف من الأصل في 03 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  7. "Playing both sides: Trans people, autism, and the two-faced claims of Ken Zucker and Susan Bradley". 1 February 2017. مؤرشف من الأصل في 08 فبراير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  8. "Pulitzer-Winner on Living with Asperger's: All Things Considered". NPR. August 13, 2007. مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 08 نوفمبر 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. George, Alison (4 June 2005). "Animals and us: Practical passions". NewScientist.com news service (2502): 50. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Are animals autistic savants". PLoS Biol. 6 (2): e42. 2008. doi:10.1371/journal.pbio.0060042. PMID 18288892. مؤرشف من الأصل في 11 يونيو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "Autism Sunday: world church leaders send messages of support". 2009. مؤرشف من الأصل في 03 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  12. "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 05 ديسمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 02 ديسمبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link) - We are not puzzled!
  13. "Gordon Brown urged to take up autism issue". 24dash.com. 2007-05-31. مؤرشف من الأصل في 11 أغسطس 2016. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Autistics Speaking Day broadcasts autistic voices | Washington Times Communities". Communities.washingtontimes.com. 2011-11-01. مؤرشف من الأصل في 05 نوفمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 05 أكتوبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  15. Gander, Kashmira (June 18, 2016), Autistic Pride Day 2016: Why we are proud to have autism, مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 2019, اطلع عليه بتاريخ 24 ديسمبر 2016 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  16. Ross, Monique (November 1, 2010), "Social networkers switch off for autism awareness", ABC News (Australia), مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2016, اطلع عليه بتاريخ 24 ديسمبر 2016 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  17. "The Autism Acceptance Project". TAAProject. 2008-04-02. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 05 أكتوبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Zwerdling, Daniel (April 2002). "Kill Them With Kindness". American RadioWorks. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 08 نوفمبر 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. Page, Tim (August 20, 2007). "Parallel Play: A lifetime of restless isolation explained". The New Yorker. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2014. اطلع عليه بتاريخ 08 نوفمبر 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    روابط خارجية

    • بوابة طب
    • بوابة علوم عصبية
    • بوابة علم النفس
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.