نظريات التحليل النفسي لسيغموند فرويد

هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر مغاير للذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المُخصصة لذلك. (سبتمبر 2020)

نظريات التحليل النفسي لسيغموند فرويد

سيغموند فرويد (1921م)

يعتبر سيغموند فرويد ( 6 مايو 1856 – 23 سبتمبر 1939 ) المؤسس لمنهج الديناميكية النفسية لعلم النفس والتي بصفتها تفسر تصرفات البشر اللاواعية . يعتقد فرويد أن العقل هو المسؤول عن القرارات التي تؤخذ بوعي أو من غير وعي والدوافع النفسية خلفها وهناك ثلاث جوانب للعقل وهي الهو و الأنا و الأنا العليا و التي باعتقاده أن الشخصية تتألف منها . و باعتقاد آخر له يقول أن الناس " مجرد ممثلين يعتلون المسرح لمسرحية من نسج خيالهم، تدفعهم بها الرغبة وتغرقهم بها الصدفة وفي عمق السطح نجد ذواتنا في صراع خفي ونزاع على السلطة "[1]

الدين

لم يؤمن فرويد بوجود قوى خارقة تُبرمجنا مسبقا على التصرف بطريقة معينة، وفكرته عن الهو تفسر لماذا يتصرف الناس بطرق معينة عند عدم تماشيها مع الأنا والأنا العليا " الدين خدعة حيث تقع مكامن قوته في رغباتنا الغريزية ".[2] يعتقد فرويد أن الناس يرمون بحمل قلقهم واضطراب مضجعهم وتوترهم الدائم على الدين لإيجاد تبريرات من خلاله وهروبا من المواجهة . بالإضافة إلى ذلك قال بأن الإنسانية خلقت الإله في أذهانهم وهذا يعكس فكرة أي دين من الأديان لأن باعتقاده هذا ما شيّده العقل . تكلم فرويد مرارا وتكرارا عن دور العقل لأنه يعتقد أن العقل هو المسؤول عن القرارات المأخوذة بوعي أو من غير وعي، وفكرة أن الدين هذّب البشر وجعلهم يتصرفون بشكل أخلاقي هي فكرة مغلوطة وغير مقبولة لدى فرويد ; لأن باعتقاده لا يمكن لأي قوة أن تسيطر وتتحكم بتصرفات البشر فالمحرك الأساسي للبشر وتصرفاتهم يكون وفقا لرغباتهم اللاواعية .و قد قام فرويد بقدر كبير من البحوث تدرس كيف يتصرف ويتفاعل الناس مع بعضهم البعض داخل إطار المجموعة وباعتقاده أن تصرفات الناس تكون مختلفة وفقا لمطالب وقيود المجموعة ككل . يزعم فرويد في كتابه " علم النفس الجماعي وتحليل الأنا " أن الكنيسة والمنظمات الدينية يشكلون منظمة اصطناعية تتطلب قوة خارجية للحفاظ عليها، وفي مجموعة كهذه كل شيء فيها يعتمد على القوة الخارجية وبدونها تتهاوى المنظمة ولن يكون لها وجود . و وفقا لفرويد فإن وجود الجماعات في غاية الأهمية لتقليل النرجسية بخلق روابط مع الآخرين ووضع كل شخص في موضع المساواة . و شيوع الاختلاف بين الناس واختلاف الأنا من شخص لآخر سيعطي للناس فرصة أن يتعرف بعضهم على بعض وهذا يرتبط بفكرة الدين لاعتقاد فرويد أن غاية الناس من خلق الدين هو خلق هذه الروابط الجماعية التي يطمحون إليها بلا وعي .

النظرية الإغريقية

وفقا للعديد من نظريات الدين لفرويد فإن عقدة أوديب استخدمت لفهم وإتقان المعتقدات الدينية، وفي كتابه مراحل التطور الجنسي النفسي ذكر فرويد عقدة أوديب و عقدة الكترا وكيفية تأثيرهم على الأطفال وعلاقتهم مع والديهم من نفس الجنس . و وفقا لفرويد هناك رغبة لا واعية لأم المرء أن تكون عذراء ولأب المرء أن يكون ذو قوة وشخص قادر على كل شيء . و نظرا لاهتمام فرويد بالأساطير اليونانية والدين الإغريقي كان ذلك ذو تأثير بالغ على نظرياته النفسية . و تُعرف عقدة أوديب بغيرة الابن من والده حيث يسعى الابن لتملك والدته واستبدال والده في نهاية المطاف وذلك كوسيلة لعدم الحاجة للقتال للحصول على كامل اهتمامها وعطفها ومع طلبه وإلحاحه على حب والدته، فإن الأبناء يعيشون قلق الخصاء والمعني بهذا هو الخوف من فقدان أعضائهم التناسلية . حيث يخاف الأبناء من آبائهم أن ينتقموا ويُخصونهم نتيجة لرغبة الابن بوالدته . و في المقابل لعقدة أوديب المختصة بالرجال يعاني الفتيات من نوع مختلف من المنافسة المحرمة المعروفة بعقدة ألكترا حيث يطغى شعور الغيرة على الفتيات من والداتهم وتبدأ الرغبة تتجه لآبائهم . . تجرب النساء أيضا ما يسمى بحسد القضيب وهو رد فعل موازي لتجربة الرجال لقلق الخصاء، وقد يحسد النساء آبائهم على القضيب ويتمنوا لو كانوا يملكون واحداً . و بعد ذلك يكبت الفتيات هذا الشعور ويقود هذا الكبت الفتاة لمعرفة هويتها واكتساب صفات أنثوية .

نظرية التحليل النفسي

سيغموند فرويد هو المؤسس لعلم النفس التحليلي ويعتقد أنه بإمكان الناس أن يتشافوا من خلال إدراكهم لأفكارهم ودوافعهم اللاواعية وبالتالي يكتسبون المعرفة . و الهدف من العلاج النفسي هو تحرير المشاعر والتجارب المكبوتة . و التحليل النفسي عادةً يُستخدم لعلاج الاكتئاب واضطراب القلق، ولا يتحقق الأمر إلا بتجربة علاجية يكون باستطاعة الفرد أن يتعافى من خلالها .

الهو

عرَف فرويد الهو بأنه الجزء الباحث عن اللذة والمتعة من اللاواعي، وفكرته عن الهو تفسر غرابة تصرفات الناس عندما لا تتماشى مع الأنا أو الأنا العليا . و الهو هو ذلك الجزء من العقل الذي يحمل كل الغرائز الأساسية البشرية، وبما أنه مندفع ويعتبر الجزء اللاواعي من العقل ; فغايته تلبية واشباع كل الرغبات ولا يأبه بالواقع ولا بالعواقب المترتبة على ذلك . و فرويد على علم بأن أغلب الناس قد يقعون تحت سيطرة الهو منخرطين في سلوك اتباع وتلبية رغباتهم وشهواتهم بلا أدنى تمييز بين الصواب والخطأ . و شبَه فرويد الهو والأنا بالحصان والفارس، حيث يكون الهو والحصان تحت سيطرة الأنا أو الفارس ومن خلال هذا المثال يتضح بأنه بالرغم من أن الأنا يفترض أن تسيطر على الهو إلا أن أنهم قد يتفاعلون ويتماشون وفقا لرغبة الهو .

الأنا

الأنا هي المسؤولة عن خلق التوازن بين المتعة والألم وهذا يساعد الناس على الحفاظ على الحس الواقعي في الأرض ومن المستحيل تحقيق كل رغبات الهو، والأنا على معرفة بذلك ولكن سلسلة البحث عن المتعة واللذة لا تتوقف . و بالرغم من أن الأنا لا تستطيع التفرقة بين الصواب والخطأ إلا أن الأنا على دراية بأن ليس كل الدوافع ستُحقق في وقت معين . و الأنا تعمل من خلال مبدأ الواقعية وذلك يساعدها لإشباع احتياجات الهو بما يتوافق مع الواقع، حيث تأخذ بالاعتبار المثل الأخلاقية والثقافية لموازنة الرغبات الصادرة من الهو . وبالرغم من أن كلا من الهو والأنا يعتبران من اللاواعي إلا أن الأنا على اتصال وثيق بالنظام الإدراكي ولديها القدرة على التحكم والحفاظ على الذات وهذا ما أعطاها القدرة والسيطرة على حاجات الهو الغريزية . " الأنا تأتي في المقام الأول من الأهمية وهي ليست كيان سطحي أو مظهر خارجي فحسب بل هو مسقط المظهر الخارجي في حد ذاته ولو رغبنا بإيجاد مماثل تشريحي لها، لكانت أفضل السبل لتعريفها " عيب قشري " لعلماء التشريح التي تقف على رأسها القشرة وتُثبَت كعبيها على الأرض وتخفي نفسها ولها منطقة الكلام في جهة اليد اليسرى . وفي النهاية تستمد الأنا من الأحاسيس الجسدية وبشكل أساسي من تلك التي تنبع من سطح الجسم . و من ثم فقد ينظر لها على أنها إسقاطاً عقلي على سطح الجسم وتمثل سطح الجهاز العقلي .[3]

الأنا العليا

يكون تطور الأنا العليا في سن الرابعة أو الخامسة وتشمل أخلاقيات المجتمع حيث يعتقد فرويد بأن الأنا العليا هي التي تسمح للعقل بالسيطرة على دوافعه الغريزية والتي يُنظر إليها أخلاقيا بازدراء ودونيه . و من الممكن اعتبار الأنا العليا بأنها الضمير الحي للعقل والتي لديها القدرة على التفرقة بين الواقع كما تستطيع التفرقة بين الصواب والخطأ، وباعتقاد فرويد أن بدون الأنا العليا سيتصرف الناس بعدوانية وعنف وبلا أخلاقيات لعدم قدرتهم على التفرقة بين الصح والخطأ . و تعتبر الأنا العليا أنها الوعي بشخصية الشخص حيث باستطاعتها إبطال كل الدوافع من الهو . قسّم فرويد الأنا العليا إلى فئتين : الذات المثالية والضمير، ويتكون الضمير من المثل العليا والأخلاقيات الموجودة في المجتمع والتي تمنع الناس من التصرف وفقا لرغباتهم الداخلية . أما بالنسبة للمثل العليا فهي تصورات الناس حيال الطريقة التي يتعين على المرء التصرف بها وفقا لمبادئ المجتمع .

اللاواعي

على الرغم من الآراء البديلة التي تزعم بأن كل سلوكياتنا واعية، يعتقد فرويد أن الإجابات خلف الجزء المسيطر على أفعالنا اليومية تكمن في العقل اللاواعي ويرى أيضا أن الدين خدعة وفقا للقيم الإنسانية التي خلقها العقل للتغلب على الصراع النفسي الداخلي .[4] بالإضافة إلى ذلك باعتقاده أن مفاهيم عدم الوعي والفجوات الكامنة في الوعي يمكن تفسيرها من خلال الأفعال التي لا يقدم فيها الوعي أي دليل . و يتواجد العقل اللاواعي في كل جانب من جوانب الحياة سواء كان الشخص نائم أو مستيقظ ,[5] و قد يكون الشخص ليس على دراية بتأثير العقل اللاواعي إلا أنه يأثر على كل سلوكياتنا .[6] و يمكن فهم سلوك الإنسان من خلال البحث عن تحليل للعمليات العقلية وهذا التفسير يضفي أهمية كبيرة للهفوات والزلات اللفظية والأحلام، حيث يحدث هذا لأسباب وبأشكال خفية عُرضت في العقل . و الزلات الفرويدية هو مصطلح يشرح الأخطاء اللفظية المستمدة من العقل اللاواعي . فالمعلومات الصادمة عن الأفكار والمعتقدات محجوبة من العقل الواعي وتأتي الزلات فتكشف حقيقة أفكارنا المخزنة في اللاواعي .[7] الرغبات والدوافع الجنسية جذورها عميقة وخفية في العقل اللاواعي وتعمل هذه الغرائز على إعطاء العقل الشعور بحيوية ذات معنى وهدف . و بسبب تزايد نطاقات الغرائز ووصلوها لأعداد هائلة قام فرويد بتفسيرها وتقسيمها إلى فئتين : الأولى وهي إيروس – آلهة الحب والجنس عند الأساطير اليونانية - غريزة الحفاظ على الحياة والتي تحتوي كل اللذات الجنسية وبينما يُستخدم إيروس لسبل العيش أو البقاء الأساسية إلا أن بالنسبة لفرويد ليس بإمكان الغريزة الحية وحدها أن تفسر كل السلوكيات .[8] في المقابل يأتي ثاناتوس – إله الموت الهادئ عند الأساطير اليونانية – حيث يمثل غريزة الموت وعبارة عن تدمير الذات للطاقة الجنسية ورغبتنا اللاواعية بالموت . و الجزء الأهم من سلوكيات وأفعال البشر مربوط بالدوافع الجنسية، فمنذ الولادة يمكن التعرف على الدوافع الجنسية كأهم حافز من حوافز الحياة .

المراحل الجنسية النفسية

تتكون نظرية فرويد لمراحل النمو الجنسي النفسي للإنسان من خمس مراحل وكل مرحلة تحدث خلال فترة زمنية محددة في حياة الشخص . و إذا ركز الشخص اهتمامه في أي من المراحل الأربعة سيطور من السمات الشخصية التي تتزامن مع المرحلة المخصصة ومحور تركيزها .

المرحلة الفموية وهي المرحلة الأولى وتمتد من الولادة حتى عمر الثمانية أشهر وهي مرحلة الرضاعة . و السعي خلف المتعة من خلال فم الرضيع هي محور تركيز المرحلة الفموية، فخلال هذه المرحلة الحاجة للتذوق واللعق تكون هامة لإحداث المتعة . و الإثارة أو التحفيز الفموي خلال هذه المرحلة بالغ الأهمية ; إذا لم تلبى حاجات الرضيع خلال هذه الفترة الزمنية سيكون الطفل متشبث بهذه المرحلة، والتشبث هنا تظهر أعراضه على البالغين كمص الإصبع والتدخين والإفراط في الأكل وقضم الأظافر . كما يمكن أن تتطور السمات الشخصية خلال مرحلة البلوغ المرتبطة بالتثبيت الفموي وهذه الصفات تضم التفاؤل والاستقلالية أو التشاؤم والعدوانية .

المرحلة الشرجية وهي المرحلة الثانية وتمتد من عمر السنة حتى الثلاث سنوات ويكون جل التركيز خلال هذه المرحلة على المنطقة الشرجية ( الأمعاء والمثانة ) , حيث يقوم الوالدين بتعليم الطفل السيطرة وضبط الإخراج . و التثبيت في هذه المرحلة قد يسبب أفعال عكسية كأن يقوم الطفل كإمساك الإخراج أو إخراجه في أوقات غير مناسبة . و الإمساك بالإخراج أو الإمساك الشرجي قد يقود الشخص بأن يكون منظم بشكل مفرط ودقيق بينما الإخراج الشرجي يجعل الشخص غير منظم وفوضوي و مدمر .

المرحلة القضيبية وهي المرحلة الثالثة وتبدأ من عمر الثلاث سنوات حتى الست سنوات ويكون تركيز هذه المرحلة على الأعضاء التناسلية والاستمناء لكلاً من الجنسين حيث يكون هناك مصدر جديد للمتعة ويعي الطفل للفروق الجسدية بين الجنسين الذي بصفته يهيئ لصراع الغيرة والخوف وهو ما أطلق عليه فرويد عقدة أوديب لدى الأبناء وبعدها أضافوا طلاب وعلماء فرويد عقدة ألكترا لدى لبنات .

مرحلة الكمون وهي المرحلة الرابعة وتبدأ من عمر الست سنوات وتستمر حتى سن البلوغ وهو 12 سنة وليس هناك بحث عن اللذة في أي منطقة في الجسم بل بدلا من ذلك كل المشاعر الجنسية مقموعة . و بالتالي يكون الطفل قادرا على خلق علاقات اجتماعيه ناجحة وإيجاد الراحة مع أقرانه وعائلته .

المرحلة الخامسة والأخيرة : المرحلة التناسلية تبدأ هذه المرحلة من سن الثانية عشر فصاعدا وتستمر حتى سن البلوغ وتنتهي عند وصول الشخص سن النضوج في عمر الثامنة عشر . في بداية سن البلوغ يبدأ الشخص بالانجذاب إلى الجنس الآخر وإذا لم يشهد الشخص التثبيت في أي من مراحل النمو الجنسي النفسي فبمجرد وصوله للمرحلة التناسلية سينمو ليصبح إنسان متوازن تماما .

وسائل وآليات الدفاع

قدّم فرويد مجموعة من وسائل و آليات الدفاع في جسم الشخص وتحدث مجموعة وسائل الدفاع هذه ليكون بإمكان الشخص أن ينظر إلى نفسه بصورة إيجابية وملائمة. على سبيل المثال عند وقوع موقف يمس الصورة الإيجابية التي نحملها عن ذواتنا فبالنسبة لفرويد من الضروري للنفس أن يكون هناك وسائل دفاع لمواجهة هذه المواقف الغير محببة، وهذا ما يسمى بوسائل أو آليات الدفاع . بالإضافة إلى ذلك يركز عمل فرويد عن وسائل أو آليات الدفاع على كيفية دفاع الأنا عن نفسها ضد الأحداث أو الدوافع الداخلية والتي تعتبر غير مقبولة لأنا الشخص . و من شأن آليات الدفاع هذه أن تتعامل مع الصراعات القائمة بين الهو والأنا و الأنا العليا . و أشار فرويد إلى أن المحرك الأساسي للناس هو تقليل التوتر والسبب الرئيسي للتوتر هو القلق ,[9] و حدد فرويد أنواع القلق الثلاثة وهم : قلق الواقع و القلق العصابي و القلق الأخلاقي . و قلق الواقع هو أبسط أنواع القلق و مبني على الأنا و أيضا هو الخوف من الأحداث الممكنة والواقعية كالخوف من التعرض للعض من كلب أو السقوط من أعلى السطح . أما القلق العصابي فيأتي من المخاوف اللاواعية أو الخوف من المجهول بأن دوافع الهو الأساسية ستتحكم بالشخص و تقوده في النهاية للعقاب على التعبير عن رغبات الهو . و بالنسبة للقلق الأخلاقي فيأتي من الأنا العليا و يظهر على شكل خوف من انتهاك القيم أو القواعد و الحدود الأخلاقية و أيضا يظهر على شكل شعور بالذنب أو العار . و عند الشعور بالقلق فإن أول ردة فعل للعقل هي البحث عن طرق عقلانية للهروب من الموقف من خلال زيادة الجهد في حل المشاكل وأيضا قد يتم إثارة أو تشغيل مجموعة من وسائل و ميكانيزمات الدفاع . و هذه الطرق تطورها الأنا للمساعدة في التعامل من الهو و الأنا العليا . و غالبا وسائل الدفاع تظهر بلا وعي و تميل إلى تشويه أو تزييف الواقع، و عندما يتم تشويه و تزييف الواقع يحدث تغيير في الإدراك والذي بصفته يسمح بتقليل القلق الذي يواجه الشخص و يؤدي إلى منع التوتر . أشار و لاحظ سيغموند فرويد عددا من دفاعات الأنا خلال فترة عمله و لكن ابنته آنا فرويد قامت بتطويرها و تفصيلها بشكل أوضح و وسائل الدفاع النفسي هي كما يلي : 1- الإنكار : و هو رفض الفرد رؤية الواقع أو الاعتراف بالحقيقة حتى لو كان هناك دليل قطعي على وجود هذه الحقيقة 2- الإزاحة : و هي أن يفرغ الفرد غضبه و انفعالاته على أشياء أو أشخاص لا يشكلون مصدر خطر عليه . 3- الاستذهان أو العقلنة : وهي أن يتجنب الفرد التفكير بالمشاعر الغير مقبولة والعاطفية و التركيز على الجانب العقلاني . 4- الإسقاط : هو أن يُسقط الفرد مالا يتقبله من المشاعر على الآخرين . 5- التبرير : و هو أن يفسر الفرد التصرفات و المشاعر الغير مقبولة بأسلوب عقلاني أو منطقي . 6- التكوين العكسي : يقلل التكوين العكسي من القلق عبر الاستحواذ على الشعور أو الحافز أو التصرف المعاكس للواقع . 7- النكوص : العودة للمستوى السابق من التطور 8- الكبت أو القمع النفسي : هو إبقاء الأفكار و المعلومات في معزل عن الإدراك الواعي . 9- التسامي : وهو تحويل الرغبات الغير مقبولة إلى أفعال مقبولة اجتماعيا . و هذه الدفاعات لا تخضع تحت سيطرتنا الإدراكية و سيستخدم علقنا الباطن واحد أو أكثر من هذه الدفاعات النفسية لحماية الشخص من المواقف المقلقة، وتعتبر الدفاعات طبيعية و عادية وبدونها يتطور العصاب ليصبح مثل حالات القلق : كالرهاب و الهوس والهيستيريا .

كتاب الطوطم المحرم أو الطوطم و التابو

الطوطم والتابو (1919)

رغب فرويد في عدد من كتبه و مقالاته بأن يفهم الدين والروحانية و أن يتناول طبيعة المعتقدات الدينية و اعتبر الإله وهم بناء على الحاجة الطفولية لشخصية أبويه قوية . و يعتقد فرويد أن الدين كان تعبير عن الأعصاب النفسية الأساسية و استغاثه ’ و اقترح في بعض من كتاباته أن الدين هو محاولة للسيطرة على عقدة أوديب كما ناقش في كتابه الطوطم المحرم . نشر فرويد في عام 1913 كتابه الطوطم والتابو المحرم، كان كتابه عبارة عن محاولة لإعادة بناء مولد أو نشأة الدين كمؤسسة اجتماعية و عملية تطويره . و كان يرغب بإثبات أهمية دراسة علم النفس التحليلي في فهم نمو الحضارة، و يشرح هذا الكتاب كيف أن عقدة أوديب وتعلق الطفل بأمه في أول سنوات حياته و ظهور سفاح القربى " زنا المحارم " إلى الوجود و لماذا يتواجدون في كل المجتمعات البشرية . وسبب ازدياد سفاح القربى هو الرغبة بزنا المحارم، و ليست الغاية من الوثنية أو العبادة الطوطمية توحيد المجموعة بل للقيام بتعزيز سفاح القربى . و الوثنية ليست رمز للإله بل رمز للأب و جزء مهم من تطور الدين و أصل العبادة الطوطمية يأتي من ذكرى حدث في عصور ما قبل التاريخ، عندما أكل مجموعة من الرجال شخصية أو صورة الأب بسبب رغبتهم بالنساء . و بسبب الذنب اللي سببته أفعالهم و فقدان شخصية الأب قاموا بتحريم زنا المحارم " سفاح القربى " بطريقة جديدة، و أيضا العبادة الطوطمية وسيلة لمنع زنا المحارم و شعيرة تذكيرية لمقتل الأب . و نظرا لوجود الكثير من المحظورات الاجتماعية عن العلاقات الجنسية تم التوجيه عبر طقوس معينه و تبنت المجتمعات هذه الطقوس لتطوير الحياة الجنسية بطرق مقبولة . و هذا يكشف الرغبات الغير إدراكية وقمعهم لها و يعتقد فرويد أن الحضارة هي سبب تعاسة الناس لكونها تناقض الرغبة بالتقدم و الحرية والسعادة و الغنى . و لجعل الحضارة تعمل بشكل صحيح فإنها تتطلب قمع للدوافع والأوامر كالجنسية و العنف وغريزة القتل . و وفقا لفرويد نشأ الدين في تجربة جماعية سابقة في التاريخ و التي أصبحت طقوس و مقموعة كالطواطم و المحرمات .[10] و أضاف أن معظم أو كل الأديان يمكن تتبع أصلها إلى التضحية البشرية المبكرة بما فيها المسيحية , حيث أن المسيح على الصليب يعتبر رمز تمثيلي على قتل الأب و أكله وهذا موضح على جسد المسيح، كما أنه معروف بالمشاركة . و في هذا العمل عزا فرويد أصل الدين إلى العواطف كالكراهية و الخوف والغيرة و هذه المشاعر موجهة إلى شخصية الأب في القبيلة أو العشيرة من الأبناء الذين حُرموا من الرغبات الجنسية اتجاه الإناث . و نعت فرويد ديانات الطوطم بأنها السبب في المشاعر المتطرفة و الأفعال المتهورة و الشعور بالذنب .[11]

علم النفس من الحياة اليومية

علم النفس من الحياة اليومية يتعبر واحد من أهم الكتب في علم النفس، كتبه فرويد عام1901 و وضع الأساس لنظرية علم النفس التحليلي و يحتوي الكتاب على 12 فصل تتحدث عن نسيان الأشياء كالأسماء و ذكريات الطفولة و الأخطاء و الحماقات و زلات اللسان و تحديد اللاواعي . يعتقد فرويد أن هناك أسباب خلف نسيان الأشياء كالكلمات و الأسماء و الذكريات و يعتقد أيضا أن الأخطاء في الكلام و المعني بها حاليا بالهفوات أو الزلات الفرويدية لم تكن بمحل صدفه و لكن " ديناميكية اللاواعي " تكشف شيء ذو معنى . و اقترح فرويد أن علم النفس اليومي لدينا هو اضطراب بسيط في الحياة العقلية و الذي سرعان ما قد يمر . و على كل هذه الأفعال للحصول على أهمية كبيرة ; فبأتفه زلة لسان أو قلم تنكشف مشاعر الناس الخفية والسرية و خيالاتهم . بالإضافة إلى ذلك اندماج علم الأمراض بالحياة اليومية و أشار إليه فرويد من خلال الأحلام و النسيان و المتغيرات، و استخدم هذه الأشياء ليقدم حجته لوجود اللاواعي الذي يرفض تفسير أو احتواء الوعي . فسر فرويد بأن نسيان بعض الأحداث في حياتنا اليومية قد يكون نتيجة للقمع و الإخماد والإنكار و التشرد و التحديد . و ميكانيزمات أو وسائل الدفاع تحمي أنا الشخص، كما ذكر فرويد في كتابه علم النفس المرضي للحياة اليومية :" تندمج الذكريات المؤلمة مع النسيان المحفز و هذه حالة خاصة " .

ثلاث مباحث في نظرية الجنس

كتبه فرويد في عام 1905 و يسمى أحيانا ثلاث إسهامات في نظرية الجنس يستكشف و يحلل نظريته في الجنس و وجودها خلال فترة الطفولة . و شرح فرويد في كتابه ثلاث مواضيع أساسية بالإشارة إلى الحياة الجنسية : الشذوذ الجنسي و الجنس في مرحلة الطفولة و سن البلوغ . و أول مبحث له في هذه السلسلة هو " الانحرافات الجنسية " و هذه المبحث يركز على الفرق بين موضوع الجنس و غايته، موضوع الجنس هو ما يرغب الشخص به بينما هدف الجنس هو الفعل الذي يرغب الشخص القيام به . و شرح فرويد في المبحث الثاني " الطفولة الجنسية " و خلال هذا المبحث أصر فرويد أن للأطفال رغبات جنسية و المراحل الجنسية النفسية هي خطوات يجب على الطفل أن يتدرج بها لإكمال الرغبات الجنسية عند وصوله لمرحلة النضوج . أما بالنسبة لآخر مبحث فقد شرح فرويد فيه التحول في مرحلة البلوغ و تناول فيه كيف يعبر الأطفال عن حياتهم الجنسية خلال مرحلة البلوغ و كيف تشكلت هويتهم الجنسية خلال هذه المرحلة الزمنية . و في النهاية حاول فرويد الربط بين الرغبات الجنسية اللاواعية و الأفعال الواعية في كل من مباحثه .

تفسير الأحلام

يعتبر تفسير الأحلام من أشهر كتب فرويد حيث مهد الطريق لعمل فرويد بالتحليل النفسي ومنهجه للاواعي فيما يتعلق بتفسير الأحلام . و في خلال الجلسات العلاجية لفرويد مع مرضاه كان يسألهم و يناقشهم عن ماذا يدور في أذهانهم و في كثير من الأحيان تكون الإجابات مرتبطة مباشرة بالأحلام .[12] و نتيجة لذلك بدأ فرويد بتحليل الأحلام لاعتقاده أنها تمكنه من الوصول لأعمق أفكار الشخص . و بالإضافة لذلك كان باستطاعته إيجاد الروابط بين تصرفات الشخص الهيستيرية حاليا و التجارب الصادمة في الماضي و من هذه التجارب قام بتأليف كتاب مخصص لمساعدة الآخرين في فهم وتفسير الأحلام و قام بمناقشة نظريته عن اللاواعي .و يعتقد فرويد بأن الأحلام رسائل من اللاواعي مقنعه بأمنيات خاضعة تحت سيطرة المؤثرات الداخلية . و دور اللاواعي في تفسير الأحلام هو شيء حتمي و للبقاء في حالة النوم فإنه يجب على اللاواعي احتجاز الأفكار السلبية و عرضها في شكل معدل . و بالتالي عندما يحلم شخص فإن اللاواعي يبذل جهده في التعامل مع الصراع و من شأنه أن يمكّن الشخص للبدء في التصرف وفقا لها . و هناك أربع خطوات مطلوبة لتحويل الأحلام من أفكار خفية أو لا واعية إلى محتوى واضح . و هم التكثيف أو التشريد و الإزاحة و الرمزية و مراجعة ثانية . و تمر الأفكار من خلال عملية التكثيف و التي بدورها تأخذ الأفكار و تحولها إلى صورة واحدة وبعدها المغزى الحقيقي العاطفي للحلم يفقد أهميته في عنصر من عناصر التشريد أو الإزاحة . و يلي ذلك رمز يعرض أفكارنا الخفية في شكل مصور و التركيز بشكل خاص على الرمزية كان مؤكد في تفسير الأحلام .[13] و بمعنى أساسي تعتبر أحلامنا رمزية للغاية و الكثير من المراحل الرمزية تركز على الدلالات الجنسية . و على سبيل المثال قد يمثل جذع الشجرة العضو الذكري و يعتقد فرويد أن مصدر كل تصرفات البشر هو من رغباتنا و دوافعنا الجنسية . و في آخر مرحلة من تحويل الأحلام إلى محتوى أحلام واضح أصبح شيء معقول . و الناتج النهائي للمحتوى الواضح هو ما نتذكره بعد الاستيقاظ من النوم .

مصادر

  1. Understanding the Id, Ego, and Superego in Psychology. (n.d.). - For Dummies.
  2. Freud & Religion. (n.d.). About.com Psychology.
  3. Kaplan-Solms, K., & Solms, M. (2000). Clinical studies in neuro-psychoanalysis: Introduction to a depth neuropsychology. London: Karnac Books.
  4. Freud Museum, n.d.
  5. McLeaod, Sean. Unconscious Mind. Simple Psychology,2009
  6. Bargh, John and Morsella, Ezequiel.The Unconscious Mind. Perspect Psychol Sci,2008
  7. Cherry, Kendra.What Is a Freudian Slip?.Psychology About
  8. Cherry, Kendra.Life and Death Instincts. About psychology, n.d.
  9. "Defense Mechanisms". changingminds.org. مؤرشف من الأصل في 4 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 13 فبراير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Strong reading. (2013, August 14). : Sigmund Freud. Retrieved November 28, 2013, from http://strongreading.blogspot.com/2011/08/sigmund-freud-totem-and-taboo.html نسخة محفوظة 2020-09-04 على موقع واي باك مشين.
  11. Vector, R. (2013, November 28). Sigmund Freud on the Origins of Religion. Yahoo Contributor Network. Retrieved from http://voices.yahoo.com/sigmund-freud-origins-religion-396693.html?cat=38 نسخة محفوظة 2020-09-04 على موقع واي باك مشين.
  12. Wilson, K. Introduction to Sigmund Freud's theory of dreams.Insomnium, n.d.
  13. Cherry, K. Dream Interpretation.About psychology, n.d.

    ((ثبت_المراجع))

    • بوابة علم النفس
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.