منصف الورغي
الشيخ محمد منصف الورغي هو مقاتل تونسي تعلم فنون القتال في مختلف أطراف العالم ومنها الجزائر وفرنسا وألمانيا، سجنه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لمدة 16 سنة نتيجة رفضه تدريب حرسه الرئاسي خاصة أن فنه قد لقي رواجاً كبيراً في تونس وسعى الكثير من شباب هذا البلد إلى تعلمه.[بحاجة لمصدر]
عمله
يتمثل عمل الشيخ منصف الورغي في تدريب المقاتلين على فن قتال سماه الزمقتال "الزمان المكان القتال " لكنه سجن وهو في أوج نشاطه، عاد بعد سنوات طويلة من السجن بعد الثورة ليستأنف التدريب.
هو من أصغر المتطوعين في صفوف المجاهدين الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي انضم إلى صفوفهم سنة 1956 وهو في عمر 14 عاما وتدرب خلال تلك الفترة على الكثير من تقنيات وفنون القتل وخاصة الفنون الحربية الخاصة بجيش ألمانيا النازية وقد واتته ظروف الحرب إلى أن يطلق العنان لقدراته بكل حرية دون قيود فعاش القتل والقتال الحقيقي مصحوبا بشظف العيش.[بحاجة لمصدر]
المنصف الورغي هو من أبرز تلاميذ المحارب والقراند مستر الماليزي ألميرو عبد الرحمن الأتاسي الذي يعتبر فخر ماليزيا في الفنون القتالية وهو مطور فن سيلات سندي هار ماو إلى مابات يعرف اليوم في العالم ب سيلات سيني قايونق تعلم الورغي على يديه حتى حصل منه على الاعتراف وأعطاه الدرجة 7 دان وكان ذلك في احتفال حضره ملك ماليزيا وهو من تولى تسليم الشهادة إلى الورغي.[بحاجة لمصدر]
الورغي سافر إلى اليابان وتعلم على يد القراند مستر ميس أوياما مطور فن الكاراتيه شوتوكان إلى مابات يعرف بالكاراتيه كيوكوشنكاي وسلمه الدرجة 6 دان في الكيوكشنكاي.[بحاجة لمصدر]
الورغي تعلم في اليابان عند القراند مستر قوقن ياما قوسي أحد أبرز معلمي فن الكنجتسو في اليابان وقد تحصل منه على الدرجة 6 دان في الكنجتسو كندوالتيالتي.[بحاجة لمصدر] وعلى يد القراند مستر موريهاي يوشيبا منشء فن الأيكيدوا وقد تحصل الورغي على الدرجة 6 دان في الأيكيدو.[بحاجة لمصدر]
كما تدرب في اليابان على كثير من الفنون وتحصل فيها على درجات عالية الجوجتسو التي تحصل فيها على درجة 6 دان والجودو التي نال فيها كذلك 6 دان والكيودو الذي تحصل فيه على درجة 4 دان كما أتقن عديد الفنون الأخرى كان من أبرزها والأيكيجتسو والأيكيجوجتسو وتقنيات النينجتسو والكمبو وغير ذلك.[بحاجة لمصدر]
الورغي في كوريا تعرف على التايكوندو والكوك سول وعديد الفنون التقليدية التي يروي انه حرص على دراسة تقنياتها وأساليبها وطرق تدريبها وغير ذلك من المسائل التي يهتم بها الخبراء ويروي أنه تدرب على بعض أساليب الكونغ فو في الصين وكيف أنه كذلك أنفق وقت كثير في دراسة فنون القتال الصينية وطرق تدريبها ومحاولة المقارنة بين أساليبها الورغي طاف معضم جزر المحيط الهادي لتحقيق هدفه في دراسة وتحليل الفنون القتالية والإطلاع على منابعها وكشف أسرارها ومن أبرز الدول التي زارها ودرس فنون القتال المنتشرة فيها كان الفيتنام والفلبين وكوريا والصين واليابان واندونيسيا وماليزيا وباكستان والهند وبورما وغيرهم... الورغي تحصل على عديد الشهادات بدرجات عالية في كثير من الفنون القتالية وذلك باعتراف من معلمين كبار معترف بهم عالميا وأكثر من ذلك فهو يتقن عديد الفنون الأخرى الغير معروفة أو التي لم يعرفها العالم إلا حديثا وخاصة فنون جزر المحيط الهادي وغيرها وذلك نتيجة ما حصده في مشواره الحافل الذي أخذ منه كل حياته في تعلم وتعلمي الفنون القتالية من أبرز تلاميذ الأستاذ الورغي نذكر البطل والمدرب العالمي الأستاذ هشام الجاسر البطل والمدرب العالمي ونائب رئيس الاتحاد العالمي للكيك بوكسينغ الأستاذ وليد قصاص (مؤسس فن قوة الرمي) والمدربالتي الأستاذ سالم الدريدي والمدرب الأستاذ رؤوف الشريف والمدرب الأستاذ منحي العقربي والأستاذ لطفي المقراني وكثير من الأبطال العالميين والمدربين الكبار في أوروبا وأميركا الأستاذ الورغي جمع خبرته التي تجاوزة ال60 سنة وووضعها في هذا الفن الجديد الذي أسماه الزمقتال واختصره بثلاث كلماتالتي زمان مكام قتال الورغي يقول بانيا كلامه على خبرته الطويلة ولا فخر. الزمقتال أعم وأشمل بل وأقوى من فنون أهل الصين واليابان
إنجازاته
روى منصف الورغي أنه قد انتصر على العديد من المقاتلين في اليابان والصين و تمكن من ان يهزم بروس لي في بطولة لامب بيتش للفنون القتالية بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1972التي ممثلا للمنتخب الألماني للكيوكشن كاي كاراتيه حصل المنصف الورغي على الحزام الأسود درجة 12 في فنون القتال.
البروفيسور والمدرب الكبير محمد المنصف الورغي مدرب عربي كبير في الفنون القتالية، يلقب بالتونسي، عرف بكثرة الترحال والتجوال بين دول العالم وقد سافر إلى اليابان على قدميه كما أنه قطع أكثر من 130ألف كم على قدميهه في رحلة البحث والتنقيب عن منابع فنون القتال. درس عشرات الأساليب والفنون القتالية وطرق تدريبها في أكثر من 30 دولة كان من أبرزها الهند وباكستان والصين واليابان وكوريا وبورما والفلبين وتايلند وماليزيا وأندونيسيا كما أنه زار معضم جزر المحيط الهادي ودرس فنون القتال الموجودة فيها...
تلقى تدريبا على يد المدرب الكبير الميرو عبد الرحمن الأتاسي مطور فن سيلات سندي هار ماو "سيلات النمر" إلى ما بات يعرف اليوم باسم سيلات سيني قايونج، تدرب السيلات السيني قايونج على يده، ومن ثم جال العالم ممارسا هذه الفنون القالية معلما ومتعلما.
حصل الشيخ الورغي على الحزام الأسود الدرجة العاشرة في الفنون القتالية، ومن الفنون التي كان يجيدها بشكل ممتاز
السيلات السيني قايونج الدرجة السابعة حزام أسود الكندو الدرجة السادسة حزام أسود الايكيدو الدرجة السادسة حزام أسود الجودو الدرجة السادسة حزام أسود الكيودو الدرجة الرابعة حزام أسود الكيوشنكاي كاراتيه الدرجة السادسة حزام أسود السيف الياباني الدرجة السادسة حزام أسود الجيوجيتسو الدرجة السادسة حزام أسود
إضافة إلى إتقانه لعديد الفنون الأخرى كالنينجتسو والكونغ فو والتايكواندو والملاكمة التايلندية (مواي تاي)
يعتبر المعلم الورغي أول من ادخل هذه الفنون للكويت ولدول الخليج عموما جمع المعلم الورغي كل خبراته ودراساته لفنون القتال في فن جديد أطلق عليه اسم الزمقتال (زمان في مكان في قتال) كما أنه استنبط جل تقنياته هذا الفن من دراسته القرآن الكريم
يعتبر فن الزمقتال خلاصة أكثر من 60 سنة من البحوث والتجارب والرحلات التي قام بها الشيخ محمد المنصف الورغي من أجل استكشاف منابع وجذور هذه الفنون.
خلال فترة الاحتلال الفرنسي لبلاد المغرب وبالتحديد في عام 1942 ولد محمد المنصف الورغي في مدينة جندوبة التي تقع في منطقة جبلية غرب البلاد التونسية وكان أبوه قد قضى 3 سنين في ألمانيا تلقى خلالها تدريبا على يد الجيش النازي بموجب قانون وضعه هتلر يسمح فيه لأهل البلدان المحتلة من طرف دول الحلفاء (فرنسا وبريطانيا وروسيا وغيرهم) بدخول ألمانية بغرض التدريب من أجل قتال الاحتلال في بلدانهم. مرحلة الطفولة في سنة 1949 أي لما كان عند المنصف الورغي 7 سنوات رافق والده في رحلة طويلة على الأقدام دامت أشهرا قطعا خلالها مئات الكيلومترات من الصحاري والجبال بغرض تحريض القبائل في المغرب وتونس والجزائر للانتفاضة وطرد الاحتلال الفرنسي من البلاد وقد كان لمثل هذه الرحلة وشبيهاتها عظيم الأثر في بناء شخصية الورغي وتعويده على القوة والصبر والجلد. حفظ الورغي خلال فترة الطفولة نصيبا من القرآن الكريم ثم تعلم من والده فنون الحرب والاشتباك وفق الطريقة القتالية للجيش النازي. وفي فترة قياسية أتقن الورغي ببراعة كل ما علمه إياه والده مما أهله المشاركة في النشاطات العسكرية ضد الاحتلال الفرنسي وهو في عمر 14 عاما. مرحلة الجهاد الجزائري بعد إعلان الاستقلال المباشر لتونس سنة 1956 إلتحق الورغي بالمجاهدين في الجزائر وكان عنده 14 عاما وعلى مدى 8 سنوات قضاها معهم يروي أنه تلقى تدريبا قتاليا مكثفا في عدد من الفنون على عديد المدربين الذين انظموا للجهاد كان أشهرهم صديق والده المسمى(المجدبة عيونه) وهو أحد المدربين والمشرفين على معسكرات جبهة التحرير حينها كما يذكر الورغي عديد القادة الذين قابلهم كالرئيس الراحل هواري بومدين واسمه الحقيقي هو محمد بوخروبة وغيرهم شارك الورغي في كثير من المعارك وخبر القتل والقتال وشضف العيش في الجغرافيا الجزائرية القاسية وكاد يفقد حياته عديد المرات... وقد كان لهذه الفترة عظيم الأثر في تهيئته نفسيا وبدنيا للقيام بما هو أوعر وأشد صعوبة في المستقبل القريب. مرحلة التدريب في ألمانيا واليابان بعد الاستقلال المباشر للجزائر سنة 1962 عاد الورغي إلى تونس وانظم إلى جيش الطيران غير أنه سرعان ما استقال منه بسبب بعض الأمور التي لم ترق له. هاجر الورغي إلى ألمانيا بغرض العمل ومواصلة التدريب في فنون القتال وهنا يحكي الورغي أنه فوجئ بنفسه أشد لياقة وقدرة على التحمل وبراعة في القتال من كبار معلمي وابطال القتال الألمان. فعلمهم ما عنده ممالا يعلمونه وتعلم منهم ما لا يعلم من الفنون. ولم يكتفي بهذا بل واصل التدريب على عديد الفنون لدى مجموعة من كبار المدربين العالميين كان منهم المعلم الهولندي الكبير جوبلومين والمعلم الكبير أوياما مخترع فن الكيوشنكاي كاراتيه الذي يسافر إليه في اليابان عبر الطائرة باستمرار ومنه تحصل على الدرجة السادسة من الحزام الأسود كيوشنكاي كاراتيه وممن تعلم منهم في اليابان كذلك القراند مستر قوقن ياما قوسي والذي تحصل منه على الدرجة السادسة من الحزام الأسود في الكندو كما أنه تحصل في هذه الفترة على درجات عالية في عديد الفنون الأخرى منها الجيوجتسو والكندو والسيلات والأيكيدو والجودو وغيرها...
في سنة 1972 شارك الورغي في البطولة العالمية التي للقتال المفتوح في لامبيتش بسان فرانسيسكو الأمريكية ممثلا عن الاتحاد الألماني للكيوكشنكاي كاراتيه وقد كان من ظمن المشاركين في هذه البطولة عديد الشخصيات المشهورة في عالم فنون القتال من أبرزهم تشك نوريس ودايفد كاراديف وبروسلي وبلواراس وغيرهم وقد حكى الورغي أن إحدى مبارياته كانت مع بروسلي وانه تمكن من هزيمة بروسلي بالضربة القاضية في بداية الجولة الأولى...
رحلة 13 عاما على الأقدام عاد الورغي سنة 1973 إلى تونس ولما لم يجد الظروف ملائمة للتدريب عزم على أن يحقق حلم حياته الذي لطالما تمناه وهو استكشاف فنون القتال والتعرف عليها من منابعها الأصلية فعقد العزم على أن يسافر إلى اليابان مشيا على قدميه. أراد الورغي الانطلاق شرقا عبر ليبيا فمنع من ذلك فما كان منه إلا أن قصد المغرب لأقصى ومنه إلى إسبانيا ففرنسا فإيطاليا ومن هناك عبر كلا من يوغسلافيا وألبانيا وبلغاريا واليونان وتركيا. وفي نفس الوقت كان يحافظ على حصة تدريبية كل يوم كما يطلع على تقاليد كل بلد في فنون الدفاع إلى أن وصل إلى حدود الكويت عبر العراق وكان يرغب في القيام بالحج إلا أنه منع من دخول الكوت فعاد ثانية إلى العراق ومنها إلى إيران وصادف أن جلس يوما قرب نهر قارون فاجتمع به مجموعة من المراهقين ارادوا استفزازه، فدافع عن نفسه بواسطة سيف خشبي أهداه له مدربه الياباني قوقن ياما قوسي وبسرعة جاءت الشرطة الإيرانية ومن حسن حظه أن كان المسؤول فيها عربي الأصل من عربستان، الذي انحاز إلى جانبة، وسهل له أيضا السفر إلى الكويت على سفينة تجارية، إلا أن البحارة الإيرانيين الأربعة أرادوا الاعتداء عليه يقول الورغيالتي لقد سهل على السيطرة عليهم فأصبحت أنا قائد السفينة مدة ثلاثة أيام " .وعند وصوله إلى الكويت سمح له بالأقامة ثلاثة أيام فقط، وصدفة التقى بفرنسي تدرب معه سابقا ويملك شركة لتحلية المياة فكتب له عقد عمل ومن الكويت سافر الورغي إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، وبعدما زار كل الأماكان الأثرية مثل مدائن صالح والبتراء في الأردن وسد مأرب في اليمن وعاد بعد ذلك إلى الكويت ليبدأ رحلة أخرى قاصدا باكستان عبر العراق وإيران يقول الورغيالتي هناك لعبة وطنية باكستانية يتصارع فيها شخصان وقوفا على ساق واحدة أما الهند فهي ثرية جداً بهذه الفنون مثل لعبة عصا الخيزران ورياضة اليوقا المنتشرة وهي عبارة عن تمارين ممزوجة بتعاليم دينية وفي بومباي تعرفت على ممثله مسلمة اسمها زينات أحمد كنت سأتزوج بها إلا أن ذلك لم يتم لقد تعرفت على كل الطوائف الموجودة في الهند منها خاصة السيخ وزرت المعبد الذهبي الذي يقدسونة والملفت للنظر أن زعيم هذه الطائفة أو رسولها المؤسس أسمه قرونانا الذي أسلم وحج وتسمى باسماعيل ولما عاد اليهم قال لأتباعه جملة واحدة : أن الله واحد – ولما مات وقعت معركة بين المسلمين واتباعة من الهندوس، كل طرف يطالب بدفنه إلا أن جثته قد اختفت ولا يعرف عنه أي شيء ويؤمن أتباعة (30 مليون ) بوحدانية الله مع تعاليم هندوكية أخرى وفي المعبد الذهبي الذي زرته توجد سورة الفاتحة... كما تعرفت على فن قتالي هندي يطلق عليه أسم ( كالاري بيا ) وهو يشبه الكاراتي ويستعمل فيه نوع من العصى والخناجر... وأثناء مروري بمدينة مدرلس أصبت بمرض الملاريا فأغمى علي ووجدت نفسي بعد ذلك في المستشفى بعد أن اختفت كل أمتعتي خاصة آلة التصوير لقد استنتجت من هذا المرض الفجائي إلى أي مدى يستطيع الأنسان أن يعرف قدرته ومصادر قوته وتحمله للمشاق فلم يبق عندي أي شيء من المال ورغم ذلك واصلت الرحلة على القدمين وكلما تعرفت على مسلم إلا وقدم إلي اعانات وتسهيلات ونظراً لكثرة الغابات والحيوانات الخطيرة اضطررت لاقتناء سيف من نوع (كاتانا) وبواسطته تغلبت على كل الأخطار الطبيعية التي اعترضتني، خاصة عند اجتياز الحدود بين الصين و الهند حيث الغابات و المستنقعات. يقول الشيخ الورغي أنه لما كان يعبر غابات الهند جلس للاستراحة وفجأة سمع صوت يهوي إليه من الأعلى فكانت فوقه حية كبيرة جدا هي أفعى البايتن القادرة على التهام إنسان بكل سهولة فاستل سيف الكاتانا وبدأت معركة شرسة لم تنتهي إلا حين تمكن الشيخ الورغي من طعنها في رقبتها مرورا براسها فقضى عليها وأكمل طريقه لاجتياز الحدود نحو الصين. بقي الورغي فترة في الصين تعرف ودرس خلالها العديد من اساليب الكونغ فو وطرق تدريبها وتعلم بعضا منها يقول الورغيالتي أما في الصين فقد تعرفت على رياضة ( الكونكفو ) المنتشرة كثيراً، وكل أسرة لها مدرسة خاصة بها تمتاز بنوع معين من الضربات و قد تدربت على بعض اساليب هذه الرياضات في عديد المدارس مثل ( تشاينير كامبو ) و (تشاولين ) وتمزج هذه الفنون عادة بتعاليم بوذية... كما زرت أيضاً الحائط الصيني المشهور الذي بناه ذو القرنين الوارد ذكره في القرآن.. ومن الصين توجه الورغي إلى كوريا وفيها تعرف على فن التايكواندوا وبعض الفنون القتالية التقليدية المشابهة له ومن كوريا عاد الورغي إلى اليابان مرة أخرى لكن هذه المرة على قدميه وليس بالطائرة يقول الورغيالتي إن اليابان بلد تجاري بالدرجة الأولى، ويبدو ذلك واضحا حتى في رياضة الكاراتي وغيرها فالمدربون يطوفون أرجاء العالم و يقدمون ما لديهم ليعودوا بالعملة الصعبة... وبعد تدريب مستمر في اليابان عاد المطاف إلى الفيليبين عبر فرموزا حيث اتصل بالمسلمين في مندناو وفي تايلند أخبر الورغي انه تعلم نوعاً من الملاكمة يركز على الساق والركبة والمرفق واليد وهو ما صار يسمى بعد ذلك ب(مواي تاي) ومما يحكيه الورغي من مغامراته أثناء اجتيازه بارمانيا على الحدود مع تايلندا أنه هاجمته أنثى نمر فاستطاع أن يقضي عليها بسيفه ثم وجد لها شبلا صغيرا فأخذه ورباه يقول الورغيالتي لما كبر ذلك الشبل سميته عنتر و بلغ وزنه حدود ال500 كغ و كان ملازما لي في رحلتي حتى أنه لما كنت أقوم بنزال مع بعض المقاتلين إن وجد من المتفرجين و الحضور غشا لمصلحت مقاتلهم كان يزأر بصوت عال و يخوفهم و إن وجدهم تمكنوا من هزيمتي بدون غش كان يبقى راكنا لا يتحرك
وخلال عبور الورغي لجزيرة سيراواك الماليزية كاد يقع في يد سكان الجزيرة الذين كانوا يأكلون الغرباء يقول الورغي في جزيرة سيراواك الماليزية تعيش مجموعة بدائية اشتهر افرادها بأكل البشر ويقتضي العرف عندهم أن شيخ القبيلة لا ينال هذا المنصب إلا أذا أكل أكبر عدد من البشر، وفي كل منزل جماجم بشرية معلقة . إذا انتبهوا أن أحد الغرباء نزل الجزيرة جهزوا أنفسهم لإسطياده بواسطة الشباك أو الفخاخ التي تنطبق على الضحية ثم يحيطون به و يقومون برقصات غريبة ثم يأكلونه.
كان الورغي حذرا واشتد حذره أكثر لما أحس بتحركات مريبة وفجأة هجم عليه مجموعة من أفراد القبيلة وحاولوا إلقاء الشباك عليه في محاولة لإمساكه لكنه تجنبها وصار يجري ويلف حولهم وتمكن من قطع العديد منهم بسيفه... وفي ماليزيا قضى الورغي 3 سنوات تدرب خلالها السيلات على يد المدرب الكبير الميرو عبد الرحمن الاتاسي مطور سيلات سندي هار ماو (سيلات النمر) إلى ما يعرف اليوم بسيلات سيني قايونج يقول الورغي ( بعد 3 سنوات من التدريب إجتزت اختبار الدرجة السابعة من الحزام الأسود بنجاح وقد حضر الاختبار سلطان ماليزيا بنفسه...و من العرب حضر السفير السعودي الذي ساعدني في إقماتي هناك فقدم لي مرتباً شهرياً أما غيره من العرب فلا يهتمون إلا بالأجانب. وفي ماليزيا تعرف الورغي على إحدى العائلات العريقة من ورثة فن السيلات فتزوج من ابنتهم والتي هي بطلة جنوب شرقي آسيا في مدارس السيلات والمتحصلة على الدرجة السادسة من الحزام الأسود سيلات سيني قايونق
أنقل هنا ما كتبه المدرب هشام الجاسر وهو خير من يصف تلك المرحلة بحكم أنه أحد تلاميذ الشيخ الورغي الذين لازموه وتعلموا منه فترة وجوده في الكويت
يقول الأستاذ هشام الجاسر ان المعلم محمد المنصف عندما كان يبدأ التدريب كان يبتدأ تدريبه ببسم الله وعلى الله توكلنا فأن التدريب كان مشوقا عندما كنا نبدأ ببسم الله سبحانه وتعالى وهذا كله حتى تحصل البركة وحتى يرتبط المسلم باسم الله سبحانه وتعالى وحتى نتعلم ونربى انفسنا على التوكل على الله جلا وعلا في جميع امورنا فأن التدريب كان شاقا فعندما كنا نتعب بالتدريب كان يذكرنا بالتوكل على الله فكان المعلم محمد يبدأ التدريب بالركض الدائري على قاعدة الصلبوخ ثم يدربنا على اللف العكسى السريع وهذا التمرين يطور مهارات الذهن والانتباه بالرد على الهجوم الخلفي بالرد العكسي السريع وهذا التمرين مأخوذ عندما كان الرحالة المنصف عندما دخل في إحدى الغابات ثم وجد بشرا أكلة اللحوم البشرية وان الملك عندهم هو الذي يأكل لحوم البشر أكثر من أي شخص من أبناء القبيلة ثم بدأ أفراد القبيلة أكلة لحوم البشر يلفون حول الرحالة المنصف ثم بدأ الرحالة يلف عكس اتجاههم ثم اخرج السيف اليابانى ( الكاتانا ) وكان الرحالة ماهرا بالسيف الياباني ثم بدأ بالهجوم عليهم بالسيف الكاتانا وقطع اغلبهم بهذا السيف ثم انهزموا ومن عادة الرحالة عندما كنا نتدرب معه فكل تدريب كان يقول لنا من أين اكتسبه ومن أين حصل عليه فقد كان التدريب معه ممتع جدا.. ثم بعد ذلك يبدأ بأساسيات القلبات الأمامية والخلفية والجانبية والحلزونية وخصوصا تدريب الحركات الحلزونية كانت شديدة جدا وكنا تقريبا ثلاثة أشخاص الذين يتمكنون من هذه الحركة والذي اذكرهم الأستاذ الكبير وليد قصاص والأخ طلال وهناك حركة سداسية في هذه القلبات وهي أيضا صعبة جدا وهنا ذكر لنا الرحالة كيف طبق هذه الحركة وقت تجوله حول العالم فكان يقول لنا عندما كان يمشى حتى وصل إلى منطقة ولكن لا يحضرني اسمها الآن وكان هناك مرتفع ( تل ) فكانت فوقه حية كبيرة جدا وهي بإمكانها أن تبتلع إنسان فيقول الرحالة سمعت صوت يهوى إلي من الاعلى فيقول ثم تفاديتها فأخرجت السيف اليابانى ( الكاتانا ) فبدأت الحية بالهجوم على الرحالة فكان يضربها بالسيف على جانبها ولكن كانت تفح ثم تدفع السيف ومن جملة القتال كان يطبق الحركات السداسية لتفادى ضربات الحية فيقول لقد استمرت المعركة لمدة ثلاث ساعات متواصلة حتى تعبت ثم سلمت أمري إلى الله سبحانه وتعالى فكان يقول أنها أطول وأصعب معركة حصلت لى بحياتى ومن بى ان الحية عندما أرادت ان تهوى علي دخل السيف في رقبتها من الأسفل ثم ماتت وقد رأيت جلد الحية في الكويت مع الرحالة، ولهذا السبب كنت احب تدريب هذا العالم بالفنون القتالية لان كل تدريب عنده مرتبط بحدث ثم بعد ذلك يبدأ بحركة التمساح وهي حركة عنيفة وشديدة جدا وعندما كنت ادرب عليها كان يأتي لى اناس يتدربون على رفع الاثقال وكانوا لا يستطيعون ان يطبقوا هذه الحركات لأكثر من عشرة خطوات وكانوا يتعبون من هذه الحركة فكنا ندور على قاعدة الصلبوخ عشرة دورات دائرية ثم ترجع بها إلى الخلف عشرة حركات خلفية وكان الرحالة يمسك بيده خيزرانة وكان يضرب بها اللاعب الذي لا يستطيع أن يطبق الحركة والذين تمرنوا على هذا التدريب يعرفون قوته وهناك نوع من التدريب وهي تطبيق حركات الدب وهذه الحركة تطور مفاصل اليدين وتجعلهما قويتان ولينتان في نفس الوقت فأن الرحالة كان يستخدم انواع كثيرة من اسلحة اليدين وخصوصا الضرب بمفصل اليدين وهناك تدريب قد طورته انا بنفسى وهو تمرين عنيف جدا وهو مأخوذ من نفس تدريب الرحالة وهو مشى خطوة للتمساح والخطوة الأخرى لحركة الدب والحركة الأخيرة لحركة العنكبوت فهو تدريب قوى جدا في نفس الوقت وهناك تمرين وهو مشى العنكبوت وهذا النوع من التدريب عنيف جدا وهذا التدريب يعتمد على قوة اليدين والقفز العالي. وقد استمرينا مع الرحالة بالتدريب على الفنون القتالية لمدة ثلاث سنوات وكان يدرب على الكندو وكان يقول ان حركات الكندو تقوى اليدين والقدمين ثم بعد ذلك يبدأ بالجوجتسو والايكيدو والكنجتسو والسيلات سينى غايونغ فقد كان التدريب ممتع جدا والان في هذا الوقت لايوجد مثل هذه التمارين والإخلاص والخبرة في التدريب لان الرحالة كان واسع المعرفة بالفنون القتالية وكان شديد الذكاء وقوى الملاحظة في جميع الامور فكان يوجهنا في التدريب وخارج التدريب بالتربية ثم بعد ذلك انتقل التدريب إلى أول مركز شاب في منطقة الشامية فقد جاء عدد كبير من المتدربين ولكن سبحان الله لم يتحملوا التدريب وسرعان ما تفلتوا من التدريب ثم انتقل التدريب إلى نادى السالمية وكان هناك مركز لتدريب الفنون القتالية وبدأنا بالتدرب مع الرحالة وفي يوم من الايام جاء مدرب وبدون ذكر أسماء حتى لا نقع في غيبة الرجل وبدأ يعتدى على الرحالة بالكلام وكان معه طلبته وكان الرحالة صبور جدا عليه ولكن الرجل بدأ يزيد بالكلام حتى اعتدى على والدة الرحالة بالكلام البذيئ وجاء بعض المدربين ومنهم الاستاذ الكبير منكور الهاشمى وكان حزامه في ذلك الوقت ( 5 دان ) ومنكور كان يتدرب عند الرحالة لما رأى ما عنده من خبرة عالية في الفنون القتالية ولكن سرعان ماتحول ذلك الرجل الوقور إلى قوة هائلة ورأينا كيف ضرب الشخص المعتدى بالضربة الامامية فطار تقريبا مترين إلى الخلف من شدة الضربة ثم بدأ الخوف على الرجل ثم قال الرحالة لهذا الرجل إذا كنت رجل اكتب ورقة ونذهب انا وانت إلى الصحراء ولكن الرجل كان خائفا من شدة الضربة التي تلقاها من الرحالة.. ثم بعد ذلك تحول التدريب إلى منطقة الفنطاس وكما تعلمون اخوانى ان الشوارع قديما كانت صغيرة جدا *وليست كالخطوط السريعة الآن وعندما كنا نذهب إلى منطقة الفنطاس كان الناس في ذلك الوقت يعدونه سفرا ولكن لتعلقنا بهذا الرجل وتدريبه العذب كنا نضحى من اجل القرب منه وكنا نتدرب معه على البحر وكان عددنا انذاك ثلاثة أشخاص وقد فتح الرحالة قلبه لنا وأعطانا الكثير من الفنون القتالية والسرية والتي كان محتفظا بها وفي عام 1982 سافر الرحالة إلى موطنه تونس وبرفقته زوجته الماليزية وكانت بطلت ماليزيا بالسيلات سينى غايوغ فنقطعت العلاقة بيننا لفترة طويلة فحزنت حزنا شديدا على فراق هذا المعلم والمربى الكبير وأصبح عندنا فراغ كبير بسبب فقداننا ذلك الرجل ولكن قمت وبدأت ادرب الناس على هذه الفنون القتالية وأصبح عندى طلاب كثيرون ومحبون لهذه الفنون القتالية وسوف ابدأ معكم ان شاء الله المسيرة في المقالات القادمه وكيف كان التطور بالفنون القتالية وكيف وصلت إلى ذلك المستوى.عام 1982 عاد الورغي إلى تونس وبدأ في مزاولة نشاطه التدريبي إلا أن الأمر لم يسر كما كان متوقعا له ففي سنة 1985 تم منعه من التعليم ثم اشتد التضييق عليه أكثر لما علمت السلطات أنه يعتزم اختراع فن قتالي جديد وتلك عادة معضم الدول العربية مع نوابغها وعلمائها للأسف فلا تكاد تتفتح زهرة في هذه البلدان إلا ويهب المتحكمون لطمسها...لم يرضخ الورغي للضغوطات بل واصل تدريبه سرا لخواص تلامذته الذين يثق فيهم وفي سنة 1992 دعته مؤسسة الرئاسة للعمل عندها في تدريب الحراسات الشخصية للرئيس وعائلته ولما رفض الورغي هذا العرض انتقم منه المسؤولون بسجنه مدة 16 عاما يقول الورغي أنه لما أرادت السلطات اعتقاله أرسلت أكثر من 30 شرطيا فتمكن من هزيمتهم جميعا فما كان من الدولة إلا ان ترسل له أعداد كبيرة من القوات المسلحة التي تمكنت في الأخير من اعتقاله
خلال فترة سجنه طور الشيخ المنصف الورغي في فنه الذي اخترعه وأوجد له حروفا وكتابتا خاصة به وأطلق عليه اسم فن الزمقتال أو ما يعرف كذلك بمصارعة الصرع وكلمة زمقتال هي مزيج من 3 كلمات زمان-مكان-قتال حاصل جمعها يكون كلمة زمقتال.
خرج الشيخ من السجن بعد قضائه 16 عاما وبقي محل تتبع وتضييق إلى أن قامت انتفاضة 2011 التي جعلت بن علي يفر هاربا غير ماسوف عليه وهنا رجع الشيخ إلى مزاولة نشاطه التدريبي يساعده في ذلك أبناءه وبعض خواص تلاميذه القدماء
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الرياضة الفرنسية كانت عرضت عليه كثيرا من العروض المغرية مقابل أن يكون مقر الاتحاد العالمي لفن الزمقتال فرنسا وأن يأخذ الفن طابعا فرنسيا لكنه رفض ذلك ومثل الفرنسيين كذلك فعل بعض المسؤولين الأمريكان والأوروبيين لكن الشيخ ورغم ما تعرض له من مماطلة وتهميش وعدم جدية من المسؤولين في السماح له ببعث الجامعة العالمية للزمقتال فقد رفض كل العروض المغرية التي قدمت له من الغرب.[بحاجة لمصدر]
وفاته
توفي الورغي في 27 أكتوبر 2012 عن سن تناهز السبعين بسبب مضاعفات جلطة دماغية تعرض لها سابقاً.[1]
المراجع
- "وفاة الشيخ المنصف الورغي مدرب رياضة ''الزمقتال''". مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2012. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
- بوابة تونس