معركة سطيف

وقعت معركة سطيف في يوم الخميس غرة صفر 538 هـ[1][2][3] الموافق ل7 مايو 1153م، في منطقة سطيف، بين الجيوش العربية من جهة، وجيش الدولة الموحدية، بقيادة الخليفة عبد المؤمن، من جهة أخرى. انتهت المعركة بانتصار الموحدين. كانت هذه المعركة كاسرة شوكة بني هلال.[4]

معركة سطيف
معلومات عامة
التاريخ 27 ابريل 1153
البلد الجزائر
الموقع سطيف
النتيجة انتصار حاسم للموحدين
المتحاربون
الموحدون بنو هلال (قبيلة)
القادة
عبد المؤمن بن علي

عبد الله بن عمر الهينلافي

سعد الله بن يحي

غير معروف
القوة
30,000 من خيالة الضعف
الخسائر
غير معروف كبيرة

خلفية

بعدما سقط آخر السلاطين الحماديين يحيى بن عبد العزيز (1121-1152 م) بعد دخول الموحدين إلى عاصمته بجاية سنة 1152م، وتملك عبد المؤمن جميع بلاد يحيى بن عبد العزيز دون قتال، اجتمع العرب من بني هلال والأثبة وعدي ورياح وزغيف وغيرهم من طرابلس حتى أقصى المغرب على محاربته خشية طردهم من أرض المغرب وقالوا «إن جاورنا عبد المؤمن أجلانا من بلاد المغرب. وليس الرأي إلا اللقاء معه، وأخذه بالجد. وإخراجه من البلاد قبل أن يتمكن» وتحالفوا على التعاون والتعاضد. وعزمرا على لقائه بالرجال والأهل والمال،[2][1] فأرسل رجار الإفرنجي صاحب صقلية إلى أمراء العرب وهم محرز بن زياد وجبارة بن كامل وحسن بن ثعلب وغيرهم خطابًا يحثهم على لقاء عبد المؤمن وعارضًا عليهم مددًا بخمسة آلاف فارس بشرط إرسال رهائن إليه فشكروه واعتذروا عن قبول عرضه قائلين «لا حاجة لنا إلى نجدته. ولا نستعين على المسلمين بغيرهما.».[1][2][3]

المعركة

أدرك الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي، و هو مغادر من مدينة بجاية، أن كتلة لا حصر لها من العرب تتقدم ضده. فقام مسرعا بتجهيز أكثر من 30 ألف من الخيالة بقيادة عبد الله بن عمر الهينلافي و سعد الله بن يحيى. وطاردهتم الخيالة حتى حاصرتهم نواحي سطيف بين الجبال وباغتهم وهم على غير أهبة، والتقى الجمعان واقتتلوا قتالًا شديدًا، وانجلت المعركة عن هزيمة العرب وفرارهم تاركين وارئهم أموالهم وأهاليهم وأولادهم ونعمهم.[1][3]

الحصيلة والتبعات

بعد فرار العرب تاركين وارئهم أموالهم وأهاليهم وأولادهم ونعمهم حملت هذه الغنائم إلى عبد المؤمن فقسم الأموال على العسكر وترك النساء والآولاد تحت الاحتياط. ووكل بهم الخصيان يخدمونهم وأمر يصيانتهم ونقلهم معه إلى مراكش وانزلهم قي المساكن الفسيحة وأجرى عليهم النفقات الواسعة.وأمر عبد المؤمن ابنه محمدًا بمكاتبة العرب ويعلمهم أن نساءهم وأولادهم تحت الاحتياط والحفظ والصيانة. وأمرهم ان يحضروا لتسلمهم إليهم. فلما وصل كتابه اليهم سارعوا إلى المسير إلى مراكش. فأعطاهم عبد المؤمن نسائهم وأولادهم وأحسن إليهم ووصلهم بالأموال الجزيلة فمالت قلوبهم بذلك وأقاموا عنده واستعان بهم على ولاية ابنه محمد العهد بعده.[3]

مراجع

  1. النويري, شهاب الدين (2005-01-01). نهاية الأرب في فنون الأدب 1-16 مع الفهارس ج11. 11. دار الكتب العلمية. صفحة 168. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. عماري; Michele (1857). المكتبة العربية الصقلية :: نصوص فى التاريخ والبلدان والتراجم والمراجع /. مكتبة المتنبى. صفحة 298. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. ابن الأثير, عز الدين أبي الحسن علي (2010-01-01). الكامل في التاريخ 1-11 مع الفهارس ج9. 9. دار الكتب العلمية. صفحة 390. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. من أقاصيص بني هلال :: مجموعة نصوص بالعربية الدارجة التونسية /. الدار التونسية للنشر،. 1968. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
      • بوابة المغرب العربي
      • بوابة التاريخ الإسلامي
      • بوابة سطيف
      • بوابة الجزائر
      • بوابة الحرب
      This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.