معركة داريا (نوفمبر 2012–فبراير 2013)

معركة داريا تمت من نهاية عام 2012 إلى بداية عام 2013 بين الجيش السوري والمتمردين السوريين في داريا ضاحية دمشق.

معركة داريا (نوفمبر 2012–فبراير 2013)
جزء من هجوم ريف دمشق (نوفمبر 2012–فبراير 2013) وحصار داريا والمعضمية
التاريخ15 نوفمبر 2012 – 14 فبراير 2013
الموقعداريا، سوريا
النتيجةانتصار المتمردين
  • يسيطر مقاتلو الجيش الحرّ على المدينة في منتصف شهر نوفمبر 2012
  • استولى الجيش على الحافّة الشمالية الغربية للمدينة بموازاة مطار المزة العسكري[1][2][3][4]
  • حصار داريا والمعضمية يستمرّ
المتحاربون
الحكومة السورية الائتلاف الوطني

المجاهدين

القادة والزعماء
بشار الأسد
ماهر الأسد
محمد الظواهري[7]
إسلام علوش
أبو علي [8]
الوحدات المشاركة
الفرقة الرابعة
  • اللواء المدرّع الثاني والأربعون

الحرس الجمهوري

  • اللواء 103
  • اللواء 104
  • اللواء 106
كتيبة شهداء داريا
ألوية أحفاد الرسول
القوة
10,000 جندي
400 دبابة
~8,000 مقاتل[9]
الإصابات والخسائر
1,000+ مقاتلون ومدنيون قتلوا[3]

خلفية

داريا إحدى ضواحي دمشق حيث المتمردون قد حاولوا خلق معقل بالقرب من مركز دمشق. في أغسطس 2012، هزم الجيش السوري قوات المتمرّدين وسيطر على البلدة. بعد الهجوم المتمرّد الفاشل في أواخر يوليو 2012، بدأ الجيش السوري حملة ضدّ المتمردين في ضاحية دمشق التي أدّت إلى مذبحة في داريا، بما يقدر بنحو 500 شخص تم إعدامهم، مع قيام المتمردين والحكومة باتهام بعضهم البعض بأنهم مسؤولون عن هذه المذبحة.[10]

المعركة

سيطر المتمردون على البلدة ثانية في نوفمبر 2012. منذ ذلك الحين، عزلت المدينة، وقطعت طاقتها الكهربائية، وشهدت قصف مستمر. هرب أغلب السكّان حالما المعركة بدأت.[11] المتمردون كانوا ناجحون في منع الجيش السوري من دحول البلدة حتى منتصف شهر ديسمبر عندما الجيش بدأ تكثيف هجماتهم على المدينة ومدينة المعضمية المجاورة.[12]

في 20 ديسمبر، بعد 30 يوم من الحصار، صحيفة الوطن، المقربة من الحكومة، أبلغت عن تقدّم الجيش في داريا، حيث اخترق الجيش المدينة وعزل المقاتلين المتمردين في مركز المدينة. أضافت الوطن بأنّ أغلب المقاتلين كانوا أجانب.[13]

في الـ31 ديسمبر، شنّ الجيش هجومه الأكبر على المدينة، بأعمدة العربات المسلّحة تحاول التقدّم في المدينة. محاولة المتمردون ضرب قصر الرئاسة وحيّ العلويين بصواريخهم المحليّة الصنع كانا إحدى السبب للهجوم.[14]

في 4 يناير، ذكر أحد نشطاء المعارضة بأنّ الجيش السوري كان يلاقي مقاومة قوية جدا في داريا، لكن الجنود السوريون استطاعوا التقدّم في الشارع الرئيسيّ. الجيش كان يطلق أيضا من مواقع مدفعيتهم الواقعة في جبل قاسيون على البساتين حول داريا.[15]

المرصد السوري، وهو مجموعة متمرّدة، أخبر بأنّ الجيش كان يرسل تعزيز أكثر إلى داريا، بينما صحيفة الوطن كتبت أن الجيش فاز بمعركة داريا.[16]

في 5 يناير، ألقى الجيش السوري القبض على محمد الظواهري، أخ الزعيم الأعلى للقاعدة في داريا.[7] مراسل روسيا اليوم العربي جرح بعض الشيء عندما سقط على يده بينما كان يركض لتجنّب الوقوع في تبادل إطلاق النار. أظهر تقريره أن الجيش مسيطر ويسير دوريات في أغلب البلدة. المتمردون انتشروا في المناطق المختلفة لداريا والجيش مازال بحاجة إلى عدة عمليات تنظيف لإعلان المنطقة باعتبارها آمنة.[17] في نفس اليوم، ذكر مرصد المجموعة المتمرّدة السوري بأنّ 10 أشخاص ماتوا في القتال، بما في ذلك 6 متمردين.[18]

في 6 يناير، الجيش السوري قتل عدد من المتمردين بالقرب من مدرسة القاشية في داريا، وسمّى المتمردين التالية أسماؤهم عدي الورد، عهد رضوان، معتز منصور، خالد الخطيب، عمر مدور، طارق الدباس، ومحمد تبلو على أنهم من بين الموتى. العديد من المجموعات المتمرّدة الأخرى قتلت من قبل الجيش في ضواحي دمشق الأخرى، من بينهم 12 من الذين حدد الجيش أسماءهم.[19]

في 8 يناير، صرّح المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ الجيش السوري قد سيطر على أجزاء من داريا وكان يرسل جنود أكثر للاندفاع للغزو الكامل للبلدة.[20]

في 13 يناير، مصادر متطابقة، من مسؤولين أمنيين لجماعات المتمردين كشفت بأن الجيش السوري قد أخذ معظم داريا، ودخل أغلب الأحياء.[2]

في 19 يناير، ذكرت التقارير بأنّ المتمردون مازالوا مسيطرون على أجزاء من داريا بالرغم من الاشتباكات العنيفة والقصف الثقيل من قبل قوّات حكومية. المتمردون أيضا ادّعوا بأنّ طيار ميج في داريا قد هرب واستخدم طائرته المقاتلة لقصف ثلاث مواقع جيش في المنطقة، مما أدى إلى مقتل 15 من جنود لواء الجيش السوري الرابع. ولو أنّ هذا لم يؤكّد بشكل مستقل.[3][4]

قائد المتمرّدين أبو علي قتل في قصف مواقع المتمردين.[8]

في 24 يناير، الحكومة كانت تقصف داريا من المواقع على سلسلة قاسيون الجبلية غرب دمشق.[21]

في 14 فبراير، الجيش السوري حاول الاندفاع أكثر في داريا، لكن المتمردين كانوا قادرين على صدّ الهجوم.[22]

الأثر

في أوائل أغسطس، وسائل إعلام الدولة كما ذكرت التقارير أظهرت بأنّ الأسد زار قوّاته في داريا، ولو أنّ المرصد كان يبلغ عن قصف الجيش السوري داريا مؤخرا في أواخر يونيو، ونشطاء المعارضة يبلغون عن قتال مؤخرا في منتصف شهر يوليو..[23][24][25] إضافة إلى ذلك، ذكرت روسيا اليوم أن إحدى صحفيها جرح نفس الأسبوع في داريا من متمردين ضمن المدينة، يطلقون قذائف الهاون.[26] في 30 ديسمبر 2013، استهدفت مروحية مسلّحة للحكومية السورية داريا بثلاث براميل متفجرة. البراميل المتفجرة سقطت بالقرب من جامعي الأنصار والمصطفى، في الجزء الغربي للمدينة، الذي كان تحت حصار ضيّق من قبل قوّات حكومة لأكثر من سنة.[27]

المراجع

  1. Blanford, Nicholas (26 January 2013). "Syrian sides prepare for key Damascus battle". The Daily Star. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 فبراير 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Official: Syrian Troops Capture Much of Daraya". Abcnews.go.com. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Damascus suburb pounded to dust in deadly battle". ITV News. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 25 أكتوبر 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "Syria Live Blog". Al Jazeera Blogs. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 25 أكتوبر 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "BBC Arabic: Groups affiliated to al-Qaeda carry out acts of terror". Champress. 18 September 2012. مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 21 سبتمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Yezdani, İpek (2 September 2012). "Rebels fighting against al-Assad rule fragmented, disorganized in Syria" (PDF). صحيفة حريت. مؤرشف من الأصل (PDF) في 9 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 22 سبتمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. https://web.archive.org/web/20130107053218/http://www.mirror.co.uk/news/world-news/al-qaeda-chief-ayman-zawahiris-younger-1519162. مؤرشف من الأصل في January 7, 2013. اطلع عليه بتاريخ February 4, 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  8. Syrie: 33 morts dans des combats à la frontière turque - Libération نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. "Syrian rebel leader talks victory and squalor - CNN.com". Edition.cnn.com. مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Janine di Giovanni (7 September 2012). "Syria crisis: Daraya massacre leaves a ghost town still counting its dead". Guardian. مؤرشف من الأصل في 23 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "Top Syria rebel commander killed in battle". The Peninsula Qatar. 2012-12-16. مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 2013. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "Syria troops press assault southwest of Damascus". Google News. Agence France-Presse. 2012-12-15. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2013. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. "Syrian forces advance in Daraya – local newspaper". Islamicinvitationturkey.com. 2012-12-20. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Assad's forces push to retake Damascus suburb". JPost. Reuters. 2012-12-31. مؤرشف من الأصل في 14 يناير 2013. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "Syrian warplanes bomb suburbs of the capital". Channel One News. 2013-01-04. مؤرشف من الأصل في 15 فبراير 2013. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. "Syria Jets, Troops Wage Offensive on Rebels near Damascus". Naharnet. 2013-01-04. مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. "From 'Syrian Battlefield' : "Injured" Reporter Reports On Syrian Army Operation". YouTube. 2013-01-05. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. "Report: Syrian journalist dies of wounds". Breitbart. Associated Press. 2013-01-05. مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 2014. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2013. اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link)
  20. "Syrian Observatory for Human Rights". Facebook. مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2016. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. https://web.archive.org/web/20130127005156/http://news.yahoo.com/france-sees-no-sign-syrias-assad-toppled-soon-155606330.html. مؤرشف من الأصل في 27 يناير 2013. اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  22. "Syria rebels battle for airports in Aleppo region". Los Angeles Times. 2013-02-13. مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  23. "Article no longer available". heraldtribune.com. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  24. "Reef Dimashq Province-SOHR: Regime... - Syrian Observatory for Human Rights - Facebook". مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2016. اطلع عليه بتاريخ 25 أكتوبر 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  25. "Violent clashes erupt in Daraya". مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  26. "RT correspondent wounded in Damascus suburb while filming in Syria". مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 25 أكتوبر 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  27. "Regime helicopters pound Daraya with barrel bombs". مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة سوريا
    • بوابة الحرب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.