معركة الحفة

معركة الحفة كانت معركة بين الجيش السوري والجيش السوري الحر المتمرد في محافظة اللاذقية، أساسا في المنطقة المحيطة ببلدة الحفة. وأدت المعركة إلى الإطاحة بالمتمردين من الحفة.

معركة الحفة
جزء من الحرب الأهلية السورية
معلومات عامة
التاريخ 5–13 يونيو 2012 (8 أيامٍ)
الموقع الحفة، محافظة اللاذقية، سوريا
النتيجة انتصار الجيش السوري
المتحاربون
الجيش السوري الحر الجمهورية العربية السورية
الوحدات
غير معروف الفرقة الميكانيكية 10
  • اللواء المدرع 56
القوة
300+ مقاتل 780 جندي
الخسائر
23 قتلوا[1] 68 قتلوا[1]
200 جريح[2]

مقتل 29 مدنيا[1]

الخلفية

الحفة بلدة مسلمة سنية تقع في سفوح الجبال الساحلية التي تشكل قلب الطائفة العلوية للأسد. وتقع استراتيجيا على مقربة من مدينة اللاذقية الساحلية، فضلا عن الحدود التركية التي استخدمها المتمردون لتهريب الأشخاص والإمدادات.[3]

حدث

المتمردون يسيطرون على الحفة

وقد بدأ القتال في 5 يونيو 2012 في الحفة، عندما هاجم عدد كبير من متمردي الجيش الحر مراكز الشرطة في البلدة. وبعد ذلك بوقت قصير، أحاطت القوات الحكومية المدينة وبدأت هجوما. وزعمت المعارضة أن خمس دبابات حكومية وناقلات جنود مدرعة دمرت في القتال.[4] اندلعت اشتباكات أيضا في قرى بكاس وشيرقاق وبابنا والجنكيل والدفيل المجاورة.[5]

هجوم مضاد للجيش

استمر القتال في اليوم التالي بقصف القوات الحكومية قرية شيرقاق ومواصلة الهجوم على الحفة حيث انضمت الدبابات والمروحيات إلى القتال. ومشطت المروحيات مواقع المتمردين المشتبه فيها. وفي اليوم الأول من المعركة قتل 33 شخصا: 22 جنديا وتسعة متمردين ومدنيان.[1] وفي اليوم الثاني، قتل سبعة أشخاص بسبب القصف، بمن فيهم مقاتل متمرد.[6] وبحلول 7 يونيو، تراجع عدد من المتمردين من الحفة إلى منطقة الغاب في ظل نيران مروحية ثقيلة، ولكن ليس قبل أن يفرجوا عن عدة سجناء، واختطفوا عددا من ضباط الشرطة وجرفوا مخفر الشرطة المحلية ومكاتب الشرطة السرية.[7]

وقد وصلت تعزيزات قوات الجيش إلى المنطقة في 10 يونيو، واستمر الجيش في قصف البلدة والقرى المحيطة بها لليوم السادس على التوالي. وقد تراجع معظم المتمردين إلى المنطقة الجبلية المحيطة حول الحفة، وهو جيب سني مسلم، وحصنوا أنفسهم.[2][4] في اليوم التالي، أفادت الحكومة الأمريكية أنها تخشى قيام الحكومة السورية بتخطيط مذبحة جديدة في الحفة، حيث قتل 68 جنديا و29 مدنيا و23 من المقاتلين المتمردين. وظلت المدينة تتعرض للقصف الشديد من الجيش. وأفاد الجيش الحر في نفس اليوم أنهم نقلوا المدنيين بعيدا عن المدينة لحمايتهم، ولكن حتى الضواحي قصفت في نهاية المطاف.[8]

الجيش يستعيد الحفة

في 12 يونيو، استعاد الجيش السيطرة على الحفة،[9] وانسحب من البلدة مقاتلو الجيش الحر ال 200 المتبقين في ظل القصف الشديد من جانب القوات الحكومية.[10] أبلغ عن تراجع المتمردين إلى تركيا. ووصف الجيش الحر الانسحاب بأنه تراجع تكتيكي لتجنب قتل المزيد من المدنيين. وادعى المتمردون أن القصف الكثيف للبلدة سبب أضرارا كبيرة للبنية التحتية للمنطقة ونقص إمدادات المياه والكهرباء. وبالإضافة إلى ذلك، ذكر بيان الجيش الحر أن الانسحاب من البلدة وضواحيها كان لتجنب "مجزرة" أخرى، وأوردت التقارير أنه تم إعطاء أوامر لمقاتلي الجيش الحر لإخلاء الجرحى والقتلى المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال.[11]

بعد ذلك

وقد منع مراقبو الأمم المتحدة من دخول المدينة خلال المعركة، لكنهم تلقوا تقارير عن مدنيين محاصرين وغير قادرين على المغادرة.[10] وبعد المعركة، لاقى مراقبو الأمم المتحدة "رائحة الموت" أثناء دخولهم بلدة الحفة المهجورة التي تعرضت للقصف لمدة ثمانية ايام متتالية.[12] وجد مراقبو الأمم المتحدة أن المدينة المسلمة السنية متروكة تماما بحطام السيارات واحتراق جثة واحدة على الأقل في شارع.[13]

المراجع

  1. "Syria shelling, clashes kill 36". Khaleejtimes.com. 12 June 2012. مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2014. اطلع عليه بتاريخ 14 يوليو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  2. "Syrian troops renew shelling of Homs; 38 killed". Ndtv.com. 10 June 2012. مؤرشف من الأصل في 03 ديسمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 14 يوليو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  3. Solomon, Erika. "Syrian rebels smuggle civilians from battered Haffeh". Reuters.com. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 14 يوليو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Agence France Presse. "Syria violence kills 12 as revolt toll tops 14,100". Abs-cbnnews.com. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 14 يوليو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "At least 47 killed in violence across Syria: NGO". Post.jagran.com. 6 June 2012. مؤرشف من الأصل في 02 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 14 يوليو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  6. Michael Lipin (6 June 2012). "Syrian Troops Kill 7 in Coastal Area". Voanews.com. مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2016. اطلع عليه بتاريخ 14 يوليو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "In northern Syria, rebels now control many towns and villages". مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Damascus accuses U.S. of encouraging massacres in Syria". 12 June 2012. قناة العربية. Retrieved on 17 June 2012 نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. "Syrian government forces 'retake mountain town of Haffa'". Bbc.co.uk. 13 June 2012. مؤرشف من الأصل في 22 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 14 يوليو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Staff, By the CNN Wire. "Syrian opposition cites indiscriminate firing from helicopters". CNN. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Syrian rebels say Haffa pullout tactical; NATO says intervention ‘not right path’, al arabiya نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  12. BASSEM MROUE and DIAA HADID (14 June 2012 )"Smell of Death Greets UN Monitors in Syrian Town" نسخة محفوظة 17 June 2012 على موقع واي باك مشين., time
  13. "The ghost town of Syria: Haunting pictures from the place abandoned by 26,000 as it was shelled to smithereens", daily mail نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة سوريا
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.