مسيحيون شركس

في القرن السادس الميلادي وتحت النفوذ البيزنطي، دخل العديد من الأديغة الديانة المسيحية، ولكن في ظل تنامي نفوذ العثمانيين، تحولت أعداد منهم إلى الإسلام. على مر التاريخ الشركسي تفاعل الشركس مع المسيحية والإسلام.

كان أول ظهور للدين المسيحي في شركيسيا نتيجة لتبشير أندراوس في القرن الأول الميلادي.[1] وإنتشرت المسيحية في وقت لاحق في جميع أنحاء القوقاز بين القرن الرابع[2] والسادس الميلادي[3] تحت التأثير البيزنطي اليوناني ولاحقا من خلال الجورجيين بين القرن العاشر والقرن الثالث عشر. خلال تلك الفترة، بدأ الشركس في قبول المسيحية كدين الوطني، ولكن لم يعتمد الشركس بالكامل المسيحية وذلك على خلاف المعتقدات الدينية الأصلية القديمة التي لا تزال على قيد الحياة. خلال عملية تهجير الشركس في القرن التاسع عشر على يد الإمبراطورية الروسية أجبرت أعداد من الشركس على التحول للديانة المسيحية للبقاء في أراضي الإمبراطورية.[4]

وصول الإسلام إلى المنطقة الشمالية الشرقية من القوقاز، خصوصًا داغستان، في وقت مبكر من القرن السابع، ولكن انتشار الإسلام الفعلي بين الشركس بدأ بين القرن السادس عشر، وفي منتصف القرن التاسع عشر تحت تأثير تتار القرم، والأتراك العثمانيين والفرأس.

اليوم، فإن غالبية الشركس هم مسلمين من أهل السنة والجماعة على المذهب الحنفي. هناك أيضًا عدد قليل من الشركس المسيحيين على مذهب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، حيث تحول عدد من الشركس إلى الإيمان الكاثوليكي بعد أن أدخل إلى المنطقة خلال العصور الوسطى من قبل تجار البندقية وجنوة، حيث يشكلون اليوم أقل قليلاً من 1% من مجمل الشراكسة في روسيا.[5]

ومن أبرز الشخصيات المسيحية من الشركس النبيلة تيريزا شيرلي،[6] وسليل واحدة من أكثر أسرة الإمبراطورية الروسية ثراءًا أليكسي شركسكي، والضابط الروسي الأول من أصل شركسي ألكسندر بيكوفتش شركسكي[7] والزوجة الثانية للقيصر الروسي إيفان الرابع ماريا تمرايوكوفنا التي تحولّت من الإسلام إلى الأرثوذكسية الشرقية.