مركز توثيق الانتهاكات في سوريا

مركز توثيق الانتهاكات في سوريا ويُعرف اخنصارًا بـ VDC هو عبارة عن شبكة من المعارضة السورية والناشطين الذين يهدفُونَ إلى توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت منذ بداية الحرب الأهلية السورية بما في ذلك الضحايا منَ المعتقلين والمفقودين. تعملُ المنظمة مع نشطاء من لجان التنسيق المحلية في سوريا وتشتغلُ من أجل جمعِ الوثائق حولَ ضحايا العنف[1] في حقّ الثوار والمدنيين.[2] الغرض من إنشاء المنظمة هو توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا بشكل مستقل وذلك لمساعدة العدالة مُستقبلًا عندَ محاكمة بشار ووكلائه. بشكل عام؛ يعملُ المركز على جمع الكثير من الوثائق بما في ذلك السجلات الطبية، المعلومات الوارِدة من أسر الضحايا أو حتّى من إمام المسجد الذي يتولّى عملية الدفن.[3]

مركز توثيق الانتهاكات في سوريا
شعار مركز توثيق الانتهاكات في سوريا

البلد سوريا  
المقر الرئيسي دوما
تاريخ التأسيس 2011
المؤسس رزان زيتونة  
النوع منظمة غير ربحية وغير حكومية
الوضع القانوني نشط
الاهتمامات توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا
منطقة الخدمة  سوريا
اللغات الرسمية العربية والإنجليزية
الانتماء المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (قبلَ حلّه)
عدد الموظفين 30 - 35 مُوظف
الموقع الرسمي الموقع الرسمي 

تأسّسَ مركز توثيق الانتهاكات في سوريا من قبل المحامي السوري رزان زيتونة والناشط في مجال حقوق الإنسان مازن درويش وذلكَ في حزيران/يونيو 2011. كان في الأصل جزءًا من المركز السوري للإعلام وحرية التعبير ولكنّه أصبحَ مستقلا بعد مداهمة السلطات السورية للمركز السوري للإعلام وحلّه.[4][5] إذن فمركز توثيق الانتهاكات في سوريا هي منظمة غير ربحية وغير حكومية،[6] تتخدُ من مدينة دوما في سوريا مقرًا لها لكنّها مسجلة في سويسرا.[7] لدى المركز فريق من حوالي 30-35 من المحققين الذين يُشكّلون شبكة أرضية تغطي كل محافظات سوريا كما يتوفرُ المركز على أكثر من 30 محققًا دوليًا وفريق خاص بتدريب الصحفيين. زادت شهرة المركز بعدما تمّ اعتماد تقاريره من قِبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

الهجمات

بحلول 9 كانون الأول/ديسمبر 2013؛ قامَ مُسلّحين ملثمين بمداهمة مقر المركز في دوما ثم اختطفوا 4 من أعضاء المركز،[8] وهم رزان زيتونة، سميرة الخليل، ناظم حمادي ووائل حمادة.[9] أثارت هذه القضيّة جدلا وضجّة كبيرة وعُرفت في وسائل الإعلام باسمِ "رباعي دوما".[10] لم يُعرف لحد الساعة المسؤول عن هذا الاختطاف لكنّ كل الأنظار صُوبت تجاه جيش الإسلام باعتباره المشتبه الأول فيه عن الهجوم.[11] تعرض المركز لهجمتين متتاليتين في 22 تموز/يوليو 2016 وفي 13 آب/أغسطس من عام 2017؛ في هذه المرّة تبينَ أن عناصرًا من جيش الإسلام هم المسؤولون عن هذا.

المنهجية

يُطبّقُ مركز توثيق الانتهاكات في سوريا المعايير الدولية من أجل توثيق انتهاكات حقوق الإنسان. له ثلاث مراحل منهجية يعتمدُ عليها في توثيق البيانات:

  1. جمع المعلومات الأولية عن واحد أو أكثر من الضحايا وذلك من خلال بيانات المستشفيات والمشارح وأقارب الضحايا ومصادر إعلامية أخرى
  2. التأكد من صحّة ما وردَ في التقرير الأولي
  3. جمع بيانات إضافية عن الضحايا إضافة إلى استكمال السجل.

وفقا لأطباء جامعتي ييل وهارفارد وحسبَ ما جاء في مجلة ذا لانسيت فإنّ المركز يتميّزُ «بامتثاله للمعايير الدولية لحقوق الإنسان خلال توثيقه وتسجيله لما يحصلُ من انتهاكات في سوريا. لكن وبالرغم من ذلك فهو يُعاني من بعض الصعوبات وذلك بسبب شدّة الحرب جنبًا إلى جنب مع القيود المفروضة على البيانات خاصّة في توثيق سبب وفاة بعض المُقاتلين مثل نوع السلاح الذي قُتل به والنطاق الجغرافي وما إلى ذلك ... المركز غير قادرٍ على تحرير تقاريرَ حولَ الانتهاكات التي تحصلُ في المناطق التي تخضعُ لسيطرة الحكومة.[12]»

التمويل

لا يقبلُ مركز توثيق الانتهاكات في سوريا التمويل إلا من مصادر مستقلة غير منحاز أو كيانات محايدة.

المراجع

  1. Sly, Liz (24 August 2012). "Gruesome killings mark escalation of violence in Syrian capital". واشنطن بوست. واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 16 سبتمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "BBC News - Syria: The story of the conflict". بي بي سي نيوز. 30 August 2012. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 16 سبتمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Report of the independent international commission of inquiry on the Syrian Arab Republic" (PDF). مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. 22 February 2012. صفحة 11. مؤرشف من الأصل (PDF) في 28 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 16 سبتمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "About us - VDC". VDC (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 27 فبراير 2018. اطلع عليه بتاريخ 30 نوفمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Syrian Women Raise the Slogan “Human Rights First”, Ennab Baladi, 9/12/2017 نسخة محفوظة 11 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  6. Debarati Guha-Sapir, Benjamin Schlüter, Jose Manuel Rodriguez-Llanes, Louis Lillywhite, Madelyn Hsiao-Rei Hicks, Patterns of civilian and child deaths due to war-related violence in Syria: a comparative analysis from the Violation Documentation Center dataset, 2011–16, The Lancet Global Health, Volume 6, Issue 1, January 2018, Pages e103-e110 نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. "The Violations Documentation Center in Syria". www.asfaridoundation.org. 29 November 2017. مؤرشف من الأصل في 19 يوليو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "New Attack on the VDC office in Duma - VDC". VDC (باللغة الإنجليزية). 2017-08-13. مؤرشف من الأصل في 18 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ 29 نوفمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Non-Violent Activist Razan Zaitouneh Kidnapped in Syria". الأصوات العالمية. 13 December 2013. مؤرشف من الأصل في 5 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Human Rights Watch Syria: No Word on 4 Abducted Activists - A Year on, No Information on Douma 4, 9 December 2014 نسخة محفوظة 03 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  11. Pizzi, Michael. "The Syrian Opposition Is Disappearing From Facebook". The Atlantic. مؤرشف من الأصل في 24 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 08 فبراير 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Hani Mowafi, Jennifer Leaning Documenting deaths in the Syrian war The Lancet Global Health, Volume 6, Issue 1, January 2018, Pages e14-e15 نسخة محفوظة 11 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة الحرب الأهلية السورية
    • بوابة حقوق الإنسان
    • بوابة القانون
    • بوابة السياسة
    • بوابة سوريا
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.