مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية

يعتبر مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية (CIME) منظمة غير هادفة للربح تقدم تدريبًا على الأخلاقيات لكافة الصحفيين على مستوى العالم وتدعم أهمية التدريب والمناقشة حول هذه الأخلاقيات ما بين الإعلاميين المحترفين.

التاريخ والرسالة

بدأ مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية عمله في يوليو 2007 بعد اجتماع اثنين وثلاثين من الصحفيين الشباب من خمس قارات في مدينة براغ في ندوة لمدة أسبوع. ويعد انتهاء هذا الأسبوع، ظهر مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية كإطار دولي رسمي بغرض مساعدة الصحفيين على القيام بدور استباقي في تشكيل مجتمعاتهم.

وشجع مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية كل صحفي على لعب دور استباقي في تحديد الممارسات الأخلاقية من خلال الخيارات والقرارات التي يتم اتخاذها أثناء العمل اليومي، وحثوا الصحفيين على العمل معًا حتى يصدروا حكمهم الخاص ويحددوا إستراتيجياتهم. ويركز هذا على أن الصحفيين معًا تكون لديهم القدرة على صياغة وإنفاذ مدونة أخلاقيات ضمنية لتكون الوضع الراهن لمهنتهم.

استضاف مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية المنتدى الخاص به لثلاث سنوات متتالية بالفعل لتقديم جلسات نقاش لمجموعة من الصحفيين المختارين حول موضوع الأخلاقيات. وهذا يوفر إطارًا للإعلاميين المحترفين لتبادل الإستراتيجيات حول المشكلات الأخلاقية التي تظهر في عملهم. ويستضيف الإعلاميون منتدى مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية في الدول منخفضة الدخل حيث لا يستطيع الصحفيون عادة تحمل تكاليف التدريب على الأخلاقيات، وذلك بهدف تحسين الأخلاقيات المعيارية للصحافة في كل دولة.[1]

العمل

عقد مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية مؤتمرات دولية حول دور الأخلاقيات في الإعلام، كما ينشر شهريًا رسالة إخبارية تركز على هذه المناقشة وتوفر تدريبًا حول الأخلاقيات للصحفيين ذوي الدخول المنخفضة.

منتدى مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية

يعتبر منتدى مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية حدثًا سنويًا يجمع الإعلاميين للتدريب والاجتماعات والنقاشات حول الممارسات الأخلاقية. ويعقد المنتدى كل عام في دولة مختلفة، وأول منتدى عقده مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية كان في مدينة كوتونو, بدولة بنين (غرب أفريقيا) في فبراير 2009، وعقد المنتدى الثاني في مدينة أواكساكا, في المكسيك في 2010 والثالث كان في مدينة بودابست, المجرية في عام 2011. أما المنتدى الرابع لمركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية في مدينة تيمفو في بوتان كمكان لتجمع الصحفيين في منطقة جنوب آسيا لمناقشة مسئولية الصحفيين الاجتماعية الثقافية.

يوم أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية

احتفل مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية بافتتاح الاحتفال بيوم أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية (IMED) في الجمعة 23 سبتمبر عام 2011 حيث شارك فيه أكثر من 300 صحفي من 11 دولة وأربع قارات في فعاليات ذلك اليوم وغيرهم الكثير وناقشوا قضايا أخلاقيات الإعلام عبر الإنترنت.[2] بعد نجاح الاحتفال الأول بيوم أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية، عقد اليوم الثاني اليوم الدولي لأخلاقيات وسائل الإعلام الدولية في 21 سبتمبر 2012 حيث جذب المزيد من المشاركين واهتم اهتمامًا كبيرًا بالمجتمعات الصحفية في جميع أنحاء العالم. ولذلك تعاون القائمون على يوم أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية ومركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية مع 23 منظمة محلية وقاموا بتنظيم 23 حلقة عمل في أكثر من 20 دولة. كما تم العمل على تسهيل المشاركة من خلال منصات عبر الإنترنت حتى يتمكن الكل من المشاركة بآرائهم حول أخلاقيات الإعلام.[3]

موقع حلقات العمل:

  • أفغانستان ونظمها مركز الصحفيين الأفغان في مدينة هراة.
  • ألبانيا ونظمها المجلس الوطني للإذاعة والتلفزيون الألباني في تيرانا.
  • الأرجنتين ونظمها منتدى الصحافة الأرجنتينية (FOPEA)، في بيونس آيرس.
  • بنين ونظمها برنامج التدريب على الإعلام والاتصالات (PROFAMEC) في وزارة الإعلام، في مدينة كتونو.
  • الكاميرون ونظمها مركز Télesphore MBA Bizo التابع لمركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية ومركز التدريب المهني السمعي والبصري (CFPA) في الراديو والتلفزيون الكاميروني في مدينة إيكونو.
  • غانا ونظمها برنامج دعم وسائل الإعلام الغانية، في مدينة أكرا.
  • المجر ونظمتها الهيئة الوطنية للإعلام والمعلومات والاتصالات (Nemzeti Média- és Hírközlési Hatóság) وكلية بودابست للاتصالات وإدارة الأعمال.
  • الهند نظمها بيجاي سينغ الصحفي الكبير ومؤسس مؤسسة رفاهية الصحفي الهندي بالتعاون مع اتحاد الصحفيين العاملين جهارخان، في مدينة جامشيدبور.
  • ساحل العاج نظمها سيليستين جنونزيون وهو خبير وطني في أخلاقيات الاتصالات وسفير مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية في ساحل العاج في مركز البحوث والعمل من أجل السلام (CERAP), في مدينة أبيدجان.
  • ميانمار نظمتها منظمة الصحافة الحرة في ميانمار، في ماندالاي.
  • نيجيريا نظمها الدكتور سامسون أديماجبا الذي يعمل بجريدة "كوميونيتي أوت سيرش" Community Outreach وقسم الإعلام في جامعة مكار، مدينة مكار.
  • نيجيريا نظمها تيتيلياو باميجبوي زميل بمركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية وغبينغا أدينيجي وسفير مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية في مكتب مجلة جبيل، في مدينة لاجوس.
  • نيجيريا نظمتها أفيسا أسوغ زميلة بمركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية وإذاعة وزوبيا إف إم وكوول إف إم أبوجا، في مدينة أبوجا.
  • نيبال نظمها يوجال أشاريا سفير مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية ومركز البحوث الإعلامية - نيبال في مدينة كتاماندو.
  • باكستان نظمها مشعل جدي باكستاني وبوروش تشودري سفير مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية في باكستان.
  • البيرو نظمتها جامعة البيرو للعلوم الديموقراطية.
  • مدينة رام الله في فلسطين نظمتها اللجنة الفلسطينية للقواعد والأخلاقيات الإعلامية (PCMRE) ونقابة الصحفيين الفلسطينيين.
  • رومانيا نظمتها رابطة الصحافة ووسائل الإعلام على الإنترنت (AJOM) بالتعاون مع الصناعة الإعلامية في مدينة أياسي.
  • روسيا نظمها شباب الصحفيين في موسكو في البيت المركزي للصحفيين في مدينة موسكو.
  • أوغاندا نظمها فريدريك موجيرا زميل مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية والمبادرة الأفريقية لتطوير عملية الاتصال (AIDC) في مكتب مبارارا لمجموعة الرؤية في مدينة مبارارا.
  • فانواتو نظمتها منظمة الإعلام بفانواتو (Media Asosiesen blong Vanuatu).

البحث

في وقت سابق في عام 2011، قام مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية بدراسة استقصائية على شبكة الإنترنت لاستكشاف كيفية عمل أخلاقيات الصحافة ووسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم من وجهة نظر الإعلاميين أنفسهم. وكان الاستبيان يهدف إلى إنشاء المفهوم العام لكيفية عرض الإعلاميين موقفهم في هذه الصناعة والمعايير الأخلاقية للإعلام في بلادهم.

وأظهرت الدراسة وجود العديد من الآراء الجديدة المتباينة، أحدها أن معظم من شملهم الاستطلاع صرحوا بأنهم واجهوا معضلات أخلاقية في العمل وتصرفوا بشكل غير أخلاقي. وبالرغم من هذا، فقد أُلقي باللوم على وجود ضغط داخلي أو خارجي من المحررين وأرباب العمل وأصحاب المصلحة المعنيين وهم في الغالب الحكومة.

وأكدت هذه الدراسة على نقطة ألا وهي أن أحد مصادر هذا السلوك غير الأخلاقي هو عدم وجود مدونة لقواعد السلوك الصحفية تلقى قبولا عامًا وتستخدم على نطاق واسع في مهنة الصحافة في البلدان أو المناطق التي تضمنها الاستطلاع. كما لوحظ وجود عيب منتشر وهو أن أصحاب العمل من الصحفيين لم يكن لديهم مدونة لقواعد السلوك أو أن الصحفيين ليسوا على علم بها ببساطة. ويرى مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية أن هذا نتج عنه الافتقار إلى المعرفة بالقواعد الأخلاقية وتخلق جهلاً بين الإعلاميين حول الممارسات الأفضل التي يجب اتباعها.

قام مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية مؤخرًا بإطلاق دراسة جديدة على شبكة الإنترنت لمعرفة رأي الجمهور في وسائل الإعلام اليوم. وهذا فيما يتعلق بالموجة الأخيرة من فضيحة القرصنة الهاتفية واكتشاف ثقة الشعب في وسائل الإعلام.

مسابقة مقالات في أخلاقيات وسائل الإعلام لمركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية

كانت مسابقة مقالات في أخلاقيات وسائل الإعلام لمركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية التي أطلقت في سبتمبر 2010 هي الأولى من نوعها والتي ضمت صحفيون وأصواتًا جديدة إلى الشبكة العالمية للإعلاميين، حيث كان الصحفيون والكُتاب والباحثون وطلبة كليات الإعلام وغيرهم من المهتمين بالإعلام مدعوين لمشاركة وجهات نظرهم. وكان موضوع مسابقة عام 2013 يدور حول ما إذا كان الصحفيون مواطنين يمكنهم إنتاج صحافة تتسم بالمهنية وقام بالتنقيح والتقييم الدكتور ستيفان جى. وارد العالم الشهير بأخلاقيات الصحافة وكاتب حاصل على العديد من الجوائز وأستاذ دكتور ومدير مركز أخلاقيات الصحافة في جامعة ويسكونسن ماديسون بالتعاون مع مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية.[4]

برنامج سفير مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية

أطلق مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية برنامج سفير المركز، ويعمل برنامج السفير كبرنامج توعية لمركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية يساعد في التعزيز الدولي للأخلاقيات الإعلامية. بالإضافة إلى تزويد الصحفيين من جميع أنحاء العالم بالفرصة للحصول على تدريب في مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية، يقدم هذا البرنامج للممثلين المختارين الفرصة ليصبحوا ممثلين لمركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية كل في منطقته.

المؤتمرات والندوات

شارك مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية بفاعلية في العديد من المؤتمرات الدولية الصحفية ودعم أهمية التدريب على الأخلاقيات ومناقشتها بين الإعلاميين. ويشمل ذلك الأحداث التي يرعاها منتدى الإعلام العالمي لإذاعة صوت ألمانيا (عرض 2008 و2009) ومؤتمرات تيدكس ويست مينيستر (عرض 2010) ويوم الصحافة الاستقصائية التابع لـ منظمة الإعلام في جنوب شرق أوروبا (SEEMO) (عرض 2010 و2011) ومركز الصحافة الأوروبية (عرض 2009 و 2010) والمعهد الدولي للصحافة (مشاركة 2009) ومجلس الاتحاد الأوروبي (مشاركة 2011) وغير ذلك الكثير.

واشترك مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية مع طلبة الجامعة والبرامج في إلقاء المحاضرات والمشاركة في مجموعات النقاش في مسائل تتعلق بأخلاقيات الإعلام. وهذا يتضمن المؤتمرات والندوات الماضية في جامعة أوكسفورد (مشاركة) وكلية لندن للاقتصاد (عرض) وجامعة كولومبيا (مشاركة) وجامعة يال (مشاركة) وجامعة شيفيلد (عرض) والكلية الأوروبية (عرض), وجامعة مانوبا (عرض).[5]

تدريب أخلاقيات الإعلام عبر الإنترنت

تتكيف الصحافة مع المشكلات الاقتصادية وتغير من هيكلها لتناسب الصيغ الرقمية والتكنولوجيا الجديدة. ويعد المحافظة على مستوى عالٍ من المعايير الأخلاقية تحديًا كبيرًا.

وفقًا للأخلاقيات الإعلامية ومركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية فإن "تدريب أخلاقيات الإعلام عبر الإنترنت" يقدم حلاً. وتم تأسيس مجموعة تضم كلاً من التدريب على أخلاقيات الإعلام عبر الإنترنت وعلوم الصحافة والأخلاق والاقتصاد وذلك على فكرة أن التقارير الصحفية المستندة إلى الأخلاق تزيد من الطلب على الصحف.[6]

ويقدم مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية دورات تدريبية على الأخلاق من خلال فرعه التعليمي أخلاقيات الإعلام وبالإنجليزية EthicsForMedia مع التركيز على القيمة السوقية للممارسات الأخلاقية، ويقدم دورات في أخلاقيات الصحافة مع التركيز في تدريب أخلاقيات الإعلام عبر الإنترنت على مجموعة من علوم الصحافة والأخلاقيات والاقتصاد.

صاغ مصطلح تدريب أخلاقيات الإعلام عبر الإنترنت (J-Ethinomics) مؤسس مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية، حيث يستخدم الأخلاقيات لبناء الثقة في الأخبار واستدامة الطلب على صناعة الإعلام. ويسلط برنامج تدريب أخلاقيات الإعلام عبر الإنترنت الضوء على طريقة تأثير عمل الصحفيين على عمليات التنمية السياسية والاجتماعية الاقتصادية، المبدأ الأساسي: التصور العام للأخبار على أنها “أخلاقيات” تؤثر على الجدوى الاقتصادية لشركة الإعلام، وسيدفع الناس في مقابل جريدتك إذا اعتبروها جديرة بالثقة.[7]

الشراكات

بدأ مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية، من خلال بذل جهود متواصلة على مستوى العالم، شراكات مع منظمات مثل مؤسسة طومسون رويترز تراست ميديا, وشبكة الصحفيين الأثيوبيين لمكافحة الفساد، كما قام بإنشاء شبكات في دول مثل أفغانستان وباكستان من أجل المساعدة في دعم أخلاقيات الإعلام في البلاد عن طريق تشجيع احترام الثقة والدقة والخصوصية.

ويرحب مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية بالصحفيين الأفغان من قندهار على تدريب أخلاقيات وسائل الإعلام على الإنترنت في أغسطس وسبتمبر. ويقدم مركز الجالية الأفغانية الكندية منشآته المجهزة بأجهزة الكمبيوتر ووصلات الإنترنت للصحفيين المحليين حتى يمكنهم المشاركة في تدريب أخلاقيات الإعلام عبر الإنترنت.[8]

المجلس

مجلس إدارة مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية:[9]

  • ميليساند ميدلتون (مؤسس مشارك)
  • كايرومي غوميز (مؤسس مشارك)
  • مارثا إيفانوفاس
  • ماثيو كواسيبوركي

مجلس المستشارين في مركز أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية:

  • أليسون بيثيل ماكنزي
  • تيريزا ألين
  • جيفري نياروتا
  • دكتور داميان تامبيني
  • مارتين هوكيبري
  • دكتور ستيفين ج. أ. وارد
  • ماركيتا بيلسكا
  • كريستوفر دراك

النقد

لم يتم التحقق من صحة الاعتقاد بأن التقارير الصحفية المستندة إلى الأخلاق تبني الثقة في وسائل الإعلام وبالتالي تنتج عائدًا على الشركات الإعلامية عن طريق الأبحاث الكمية وهناك الحاجة للمزيد من التأكيد على ضرورة هذا الأمر. وقامت المنظمة بإجراء الأبحاث الكمية الكافية حول هذا الموضوع لإثبات أفكارها لكنها بدأت مؤخرًا في ملء هذه الفجوة عن طريق إجراء دراسات مسحية حول الصحافة الأخلاقية.

انظر أيضا

المراجع

    وصلات خارجية

    • بوابة أخلاقيات
    • بوابة إعلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.