مذهب الفاشية
كلمة الفاشية (Fascism)، مستمدة من الكلمة اللاتينية (Faseism)، ومعناها العصبة أو الأتحاد، ومذهب الفاشية له صورتين، صورة سياسية وأخرى اقتصادية، وكان نشوء المذهب في إيطاليا عام 1920م، على أثر أضطرابات عمالية حاول فيها العمال الأستيلاء على عناصر الإنتاج. وفعلا قاموا بالاستيلاء على بعض المصانع ومنها مصانع شركة (فيات) للسيارات مما أدى إلى شل حركة السوق الاقتصادية، وأوشكت البلاد أن تنهار، وعلى أثر ذلك قام موسوليني بتأييد من جماعات كبيرة فأعاد النظام إلى نصابه وتولى الحكم عن طريق القوة، ومنذ ذلك الحين أقترنت الفاشية بأسمه.
ويلخص موسوليني الفاشية بإن أرادة الشعب هي ليست الوسيلة للحكم وأنما الوسيلة هي القوة وهي التي تفرض القانون.
وتمنح الفاشية السلطة التنفيذية أفضلية كبيرة على حساب السلطة الأخرى، وتتمثل هذه السلطة بشخص رئيس الوزراء موسوليني.
ولقد أثرت الفاشية بهذا المبدأ على حركة النازية في ألمانيا، التي كان يمثلها ادولف هتلر عام 1933م، وحركة الفلانجية الأسبانية التي مثلها فرانكو عام 1939م.
ومن وجهة النظر الاقتصادية يقضي هذا النظام بتكوين نقابات من العمال وأرباب العمل، ويفترض بأعضاء هذه النقابات أن يكونوا كلهم من الحزب الفاشي. كما يسعى لأيجاد نوع من التعاون بين الطبقات يؤدي لتحقيق السلام الأجتماعي، ولهذا فهو لا يؤمن بحق الأضراب ولا يستهدف القضاء على الرأسمالية الوطنية.
ويرى أنصار هذا المذهب بأن تدخل الدولة يجب أن يكون فقط عند عدم كفاية المشروعات الفردية. وبأن يأخذ هذا التدخل شكل الرقابة أو تحسين النوعية أو الإدارة المباشرة للمشاريع الاقتصادية في حالة عجز أفرادها عن إدارتها. [1]