مجد الدين الوتري

مجدُ الدِّين جمالُ الإسلام أبو عبد الله محمًد بن أبي بكْر بن رُشَيد الوِتْرِي البغدادي الشافعي المعروف بالإمام الوِتْرِي، هو واعظ وفقيه نظار شافعي من شعراء بغداد اشتهر بالمديح النبوية وهو صاحب القصائد الوترية في مدح خير البرية.[1][2]

إمام  
محمد بن أبي بكر بن رشيد الوتري
معلومات شخصية
مكان الميلاد بغداد  
تاريخ الوفاة سنة 1264  
مكان الدفن جامع القبلانية  
الكنية مجد الدين، جمال الإسلام، أبو عبد الله
الحياة العملية
المهنة شاعر ،  ومحامي  
اللغات العربية  
أعمال بارزة مديح نبوي  

نبذة عن حياته

قدم محمد بن أبي بكر بن رشيد الوتري مصر والإسكندرية ووعظ بها وسمع منه جماعة منهم الإمام العلامة شرف الدين أبو العباس أحمد بن عثمان السخاوي الشافعي إمام الأزهر، والإمام العلامة قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة، سمع منه قصائده الوتريات ورافقه في الحج ودخل أفريقية وجال في بلاد المغرب وكان ظاهر التدين والصلاح.[3]

آثاره

له من المؤلفات:

  • "الزيارات المحمدية".
  • "بستان العارفين".
  • "الوتريات في مدح أفضل الكائنات" وتسمى: "القصائد الوترية في مدح خير البرية".[1]

القصائد الوترية

وهي 29 قصيدة مرتبة قوافيها على حروف المعجم بحيث تبتدئ جميع ابيات القصيدة بحرف من حروف المعجم ويكون هو القافية على حساب الجمل الذي هي (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ) ، وجعل عدد أبيات كل قصيدة 21، فكان عدد القصائد وترا وعدد ابيات كل قصيدة وترا (أي فرديا وليس زوجيا) ، وقد أطلق عليها ناظمها اسم "القصائد الوترية في مدح خير البرية". وقد حظيت وتريات الإمام الوتري بتخميس وتشطير وتسبيع خاصة من شعراء المغرب، حيث أن مستقر الشاعر في ءاخر حياته كان في مراكش المغرب ومات في طريق عودته إليها.[4]

القصيدة العصماء

القصيدة العصماء هي إحدى القصائد الوترية ومن القصائد المكتوبة في المسجد النبوي مسجد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ، على الحائط أمام المواجهة الشريفة. وقد حظيت أن ينقش أكثرها أمام المواجهة النبوية الشريفة على الجدار القبلي حول الشباك وحتى جدار متنزل الوحي كما نقش في ثلاث قباب في الروضة الشريفة وشمالها القنديل الشرقي الأحمر على مشرفها الصلاة والسلام، وهي:[5][6]

بنور رسول الله أشرقت الدناففي نوره كل يجيء ويذهب
براه جلال الحق للخلق رحمةفكل الورى في بره يتقلب
بدا مجده من قبل نشأة آدموأسماؤه من قبل في اللوح تكتب
بمبعثه كل النبيين بشرتولا مرسل إلا له كان يخطب
بتوراة موسى نعته وصفاتهوإنجيل عيسى بالمدائح يطنب
بشير نذير مشفق متعطفرؤوف رحيم محسن لا يثرب
بأقدامه في حضرة القدس قد سعىرسول له فوق المناصب منصب
بأعلى السما أمسى يكلم ربهوجبريل ناء والحبيب مقرب
بعزته سدنا على كل أمةوملتنا فيها النبيون ترغب
به مكة تحمى به البيت قبلةبه عرفات نحوها النجب تجذب
برياه طابت طيبة ونسيمهافما المسك ما الكافور رياه أطيب
بهي جميل الوجه بدر متممصباح رشاد للضلالة مذهب
بمن أنت يا حادي النياق مزمزمأرى القوم سكرى والغياهب تلهب
بدور بدت أم لاح وجه محمدوصهباء دارت أم حديثك مطرب
بأرواحنا راح الحجيج وكلنانشاوى كأن الراح في الركب تشرب
بأوصافه الحسنى تطيب قلوبناوتهتز شوقا والركائب تطرب
بطيبة حط الصالحون رحالهموأصبحت عن تلك الأماكن أحجب
بذنبي بأوزاري حجبت بزلتيمتى يطلق العاني وطيبة تقرب
بذلي بإفلاسي بفقري بفاقتيإليك رسول الله أصبحت أهرب
بجاهك أدركني إذا حوسب الورىفإني عليكم ذلك اليوم أحسب
بمدحك أرجو الله يغفر زلتيولو كنت عبدا طول عمري أذنب

وفاته

توفي الوتري ببغداد ودفن في جامع القبلانية سنة (662 هـ / 1264 م). وقيل توفي (663 هـ / 1265 م).

يعرف أهل بغداد جامع القبلانية حيث لم يتبقى منها ألا حجرة مطلة على (سوق هرج) المعروف ببغداد.[7]

نماذج من وترياته

لمن بالعلا فوق السماء حلوليناجي بليل، والأنام غفول

وفيها:

لسيد سادات النبيين أحمدلقد كان في نور الحجاب نزول
لكل رسول منزل ومكانةولكن ما مثل الحبيب رسول
لحضرة قدس الله أحمد قد دناوناداه فيها بالهناء جليل
لك الجاه والمجد المرفع عندناتدلل علينا ما علاك قليل
لئن كان إبراهيم أضحى خليلنافأنت حبيب عندنا وخليل
لرب الورى رسل على الناس قد علواوأحمد يعلو فوقهم ويطول

ومنها:

دوائي إذا ما الداء حل بمهجتيمديح رسول بالشفاعة يفرد
درأت بمدحي في نحور عداتهوساعدني مجد وفضل وسؤدد
دعائم عرش الله تشتاق قربهوأحمد في كل السماوات يحمد
دنا فتدلى لم يزغ منه ناظرمحب ومحبوب حميد وأحمد

ومنها:

ذروني وأخذي في مديح محمدفقد لذ لي في مدح أحمد مأخذ

ومنها:

أما آن للعاصى رجوع بتوبةقرب لقبر المصطفى بمحبة
ترى المسك والكافور بثا بتربةثوى جسم خير الخلق في أرض طيبة
فأضحى بها المسك المعنبر ينفثلقد ضوع الآفاق طيبا بنشره
وقد عطر الكونين منه بعطرهولما حدا حادى الركاب بذكره
ثنى الوجد أعناق النياق لقبرهفسارت بهم تحت المحامل تلهث
إذا البدن حنت فاحدها لى ترفقافإن لها جفنا لجفنى مؤرقا

مراجع

  1. الأعلام. 7. صفحة 29. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. محمد احمد اسماعيل المقدم, محمد (23-11-2005). القصيدة الذهبية في الحجة المكية والزورة المحمدية. جمهورية مصر العربية - القاهرة: دار ابن الجوزي. صفحة ص1 و 8. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  3. "كتاب مرآة الجنان وعبرة اليقظان". المكتبة الشاملة الحديثة. صفحة 122. مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. IslamKotob. تاريخ الأدب العربى ج5. صفحة 20. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "القصيدة العصماء". رابطة أدباء الشام. 24-01-2019. مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); soft hyphen character في |مسار أرشيف= على وضع 109 (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  6. "معالم وآثار من داخل المسجد النبوي الشريف". شباك آل عمر. 30-08-2010. مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  7. "القصائد الوترية في مدح خير البرية". 23-08-2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
    • بوابة أعلام
    • بوابة أدب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.