متلازمات الصرع

يتم تقسيم الأشخاص الذين يعانون من الصرع إلى عدة متلازمات بناء على بعض المظاهر السريرية الخاصة. هذة المظاهر تتضمن السن الذي بدأ فيه ظهور نوبات الصرع، أنواع نوبات الصرع و نتائج الرسم الكهربائي للمخ من ضمن أشياء أخرى. يفيد التعرف على متلازمة الصرع في معرفة الأسباب التي أدت إلى المتلازمة واالأدوية التي تهدىء من نوبات الصرع.[1][2] كما تم تشخيص نوبات الصرع بشكل أكبر في الرضع والأطفال،[3] بعض الأمثلة من متلازمات الصرع تتضمن صرع رولانداك الحميد (2.8 من 100,000)، صرع تشايلدهود ابسينس (0.8 من 100,000) وصرع جوفنيل ميوكلونيك (0.7 من 100,000).[3] أن بعض أنواع الصرع العنيفة التي تؤدي إلى اختلال وظيفي بالمخ تسمى بالاعتلال الدماغي. كما إن هذه المتلازمات مصاحبة بشكل مستمر بنوبات صرع غير مستجيبة للعلاج ووجود اعتلال شديد بالإدراك مثل متلازمة لينوكس جاستاوت ومتلازمة ويست.[4][5]

تصنيف متلازمات الصرع

يتم تصنيف متلازمات الصرع بناء على العمر الذي يبدأ بة  ظهور نوبات الصرع. إن نوبات الصرع التي تبدأ في الظهور في مرحلة الطفولة هي عبارة عن مجموعة معقدة من الأمراض مع وجود اختلافات في أسباب حدوثها وطبيعتها.  ذلك وبالإضافة إلى أن بعض الأشخاص المصابون بنوبات الصرع ليس لديهم مشاكل عصبية واضحة أو اضطرابات بالتمثيل الغذائي.[6] وقد يكون الصرع مصاحب بأنواع عديدة من الأعاقة الذهنية، التوحد، المشاكل العقلية وصعوبة في الحركة. بل والبعض الأخر يعانون من أمراض التمثيل الغذائي الموروثة، تشوهات الكروموسومات، بعض الأعراض الخاصة بالعين، الجلد والجهاز العصبي وتشوهات في تكوين الطبقة القشرية بالعين.[6] يمكن تصنيف بعض من هذه النوبات إلى متلازمات الصرع المتعارف عليها. بالأضافة إلى ذلك، يوجد العديد من المتلازمات السريرية التي تكون عرضة بنسبة أكبر لحدوث الصرع وليس الصرع جزء منها. وعلى سبيل المثال بين 1 الي 10% من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون و90% من الذين يعانون من متلازمة انجلمان يصابون بنوبات الصرع. [7] بشكل عام، يعتقد إن علم الوراثة على ارتباط كبير بحدوث نوبات الصرع عن طريق العديد من الآليات. كما إن طرق الوراثة البسيطة والمعقدة على صلة بالنوبات. على الرغم من ذلك، فقد فشلت الأبحاث الدقيقة في التعرف على وحدة وراثية واحدة ذات تأثير واضح في ظهور نوبات الصرع.[8] في حالة نوبات الصرع المصاحبة للاعتلال الدماغي فإن الطفرات الجديدة تعتبر طريقة هامة لحدوثها.[9][10] إن الطفرات الجديدة تعني أن الطفل هو الشخص الذي يعاني من المرض على عكس الآباء .تحدث الطفرات الجديدة على مستوى الحيوانات المنوية أو في مرحلة مبكرة من تكوين الجنين، ففي متلازمة دارفيت تم الكشف عن وحدة وراثية واحدة مصابة.[10]

قد أصبح من الصعب مطابقة المتلازمات التي يصعب التعرف على أسبابها بوضوح مع التصنيفات الحالية لنوبات الصرع.[11] كما أن التصنيفات مجهولة السبب التي تتبع تقسيمة 2011 لنوبات الصرع تحتوي على متلازمات ذات سبب جيني وتم التعرف على ذلك عن طريق الملامح السريرية أو العمر الذي بدأ فيه ظهور النوبات.[11] إن بعض المتلازمات التي تحدث في الطفولة تم وضعها ضمن التصنيفات مجهولة السبب مثل متلازمة رولاند الحميد. البعض الأخر تم ضمه إلى التصنيفات المصحوبة بأعراض على الرغم من وجود سبب جيني مثل متلازمة لينوس جاستاوت.[11] وفي النهاية قد تختلف تصنيفات نوبات الصرع ومتلازمات الصرع نتيجة لتطور الأبحاث العلمية. صُنفت المتلازمات السريرية التي لا يعد الصرع السمة الرئيسية من أعراضها (مثل متلازمة أنجلمان)، ولكن قيل إنها تضمنته ضمن فئة مجهول السبب.[11] سيتغير تصنيف الصرع وخاصة متلازمات الصرع مع التقدم في البحث.

مراجع

  1. Edward H. Introduction to Epilepsy. Cambridge: Cambridge University Press. صفحات 578–580. ISBN 9781139103992. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. L. de. Canine and feline epilepsy: diagnosis and management. Wallingford: CABI. صفحات 39–53. ISBN 9781780641096. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Neligan, A; Hauser, WA; Sander, JW (2012). "The epidemiology of the epilepsies". Handbook of Clinical Neurology. 107: 113–33. doi:10.1016/B978-0-444-52898-8.00006-9. ISBN 9780444528988. PMID 22938966. نسخة محفوظة 18 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. Jain, Puneet; Sharma, Suvasini; Tripathi, Manjari (2013). "Diagnosis and Management of Epileptic Encephalopathies in Children". Epilepsy Research and Treatment. 2013. doi:10.1155/2013/501981. ISSN 2090-1348. PMID 23970964. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Nordli, Douglas (2012-10). "Epileptic Encephalopathies in Infants and Children". Journal of Clinical Neurophysiology (باللغة الإنجليزية). 29 (5): 420–424. doi:10.1097/WNP.0b013e31826bd961. ISSN 0736-0258. PMID 23027099. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  6. Pandolfo, Massimo (2013-4). "Pediatric epilepsy genetics". Current Opinion in Neurology. 26 (2): 137–145. doi:10.1097/WCO.0b013e32835f19da. ISSN 1473-6551. PMID 23449174. مؤرشف من الأصل في 13 مايو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  7. Bhalla, Devender; Godet, Bertrand; Druet-Cabanac, Michel; Preux, Pierre-Marie (2011-06-01). "Etiologies of epilepsy: a comprehensive review". Expert Review of Neurotherapeutics. 11 (6): 861–876. doi:10.1586/ern.11.51. ISSN 1473-7175. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Heinzen, Erin L.; Depondt, Chantal; Cavalleri, Gianpiero L.; Ruzzo, Elizabeth K.; Walley, Nicole M.; Need, Anna C.; Ge, Dongliang; He, Min; Cirulli, Elizabeth T. (2012-08-10). "Exome Sequencing Followed by Large-Scale Genotyping Fails to Identify Single Rare Variants of Large Effect in Idiopathic Generalized Epilepsy". American Journal of Human Genetics. 91 (2): 293–302. doi:10.1016/j.ajhg.2012.06.016. ISSN 0002-9297. PMID 22863189. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); no-break space character في |الأول3= على وضع 10 (مساعدة); no-break space character في |الأول= على وضع 5 (مساعدة); no-break space character في |first9= على وضع 10 (مساعدة); no-break space character في |الأول4= على وضع 10 (مساعدة); no-break space character في |الأول5= على وضع 7 (مساعدة); no-break space character في |first6= على وضع 5 (مساعدة)
  9. Thomas, Rhys H.; Berkovic, Samuel F. (2014-05). "The hidden genetics of epilepsy—a clinically important new paradigm". Nature Reviews Neurology (باللغة الإنجليزية). 10 (5): 283–292. doi:10.1038/nrneurol.2014.62. ISSN 1759-4766. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  10. Epi4K Consortium; Allen, Andrew S.; Berkovic, Samuel F.; Cossette, Patrick; Delanty, Norman; Dlugos, Dennis; Eichler, Evan E.; Epstein, Michael P.; Glauser, Tracy (2013-09). "De novo mutations in epileptic encephalopathies". Nature (باللغة الإنجليزية). 501 (7466): 217–221. doi:10.1038/nature12439. ISSN 1476-4687. PMID 23934111. مؤرشف من الأصل في 06 سبتمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  11. Shorvon, Simon D. (2011-6). "The etiologic classification of epilepsy". Epilepsia. 52 (6): 1052–1057. doi:10.1111/j.1528-1167.2011.03041.x. ISSN 1528-1167. PMID 21449936. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
    • بوابة صحة
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.