كارتوش فولواز (فيلم)

ما غاب عن الفيلم هو صورة الآخر، حيث تم تغييب المجاهدين، إن حضورهم كان كشخصيات ثانوية تحضر للحظات ثم تختفي، لم يجعلنا نستمع لوجهة نظرهم وتبريراتهم لما كانوا يقومون به، بل جعلنا نكتفي بالاستماع إلى وجهة نظر المستوطنين والجنود الفرنسيين الذين يصفونهم بالفلاقة، وهي التسمية الوحيدة التي أطلقت على المجاهدين الذين ظهروا بالمناسبة بلحى طويلة وعيون مكتحلة وأزياء قريبة إلى الزي الأفغاني، وسواء كان ذلك مقصودا أم غير مقصود، فإنه يقدم صورة مشوهة عن الثورة التحريرية.

وبما أن الفيلم يروي آخر أيام الاستعمار الفرنسي بالجزائر، فقد كان من المفترض أن يبرز المخرج مظاهر الفرح التي اجتاحت مدنها وقراها بعد إعلان الاستقلال في جويلية 62، في إطار السياق الطبيعي للأحداث، لكنه اكتفى بمشاهد بسيطة وحزينة للاحتفالات، كما ركز على الهواجس التي تنتاب البعض من مستقبل الجزائر بعد رحيل المستعمر، كحارس المحطة الذي يتساءل عن مستقبله، والعاهرة الجزائرية التي تفكر في مصيرها بعد خروج الفرنسيين بدل التركيز على آمال الجزائريين وتطلعاتهم للاستقلال.

هذه المشاهد، بالإضافة إلى مشهد بطلة الفيلم التي تقوم من الصلاة دون أن تختمها بالتسليم كلها تظهر بأن المخرج الذي غادر الجزائر وهو في التاسعة من العمر لا يعرف الكثير عن الجزائر وثقافتها، ولا تربطه بها إلا كمشة من ذكريا الطفولة التي فضل من خلالها التأريخ لفترة هامة من تاريخ هذا الوطن.

• كارتوش ڤولواز على موقع IMDb (الإنجليزية)
• كارتوش ڤولواز على موقع Rotten Tomatoes (الإنجليزية)
• كارتوش ڤولواز على موقع AlloCiné (الفرنسية)
• كارتوش ڤولواز على موقع Turner Classic Movies (الإنجليزية)
• كارتوش ڤولواز على موقع الفيلم
• كارتوش ڤولواز على موقع AllMovie (الإنجليزية)
• كارتوش ڤولواز على موقع FilmAffinity (الإسبانية)
• كارتوش ڤولواز على موقع قاعدة بيانات الأفلام السويدية (السويدية)

• بوابة الجزائر
• بوابة السينما الفرنسية
• بوابة سينما
• بوابة عقد 2000
• بوابة فرنسا