قنا (نبات)

القنا (أو زنبق القنا، رغم أنه ليس نبات زنبق حقيقي) هو جنس من بين تسعة عشر جنسًا من النباتات الزهرية[3] of كاسيات البذورs.[4][5][6] وأقرب الكائنات الحية علاقة بالقنا هي عائلات النباتات الأخرى من الرتبة Zingiberales، وهي Zingiberaceae (الزنجبيل)، وMusaceae (الموز)، وMarantaceae، وHeliconiaceae، وStrelitziaceae، وما إلى ذلك.[7]

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

قنا

 

المرتبة التصنيفية جنس [1] 
التصنيف العلمي 
فوق النطاق حيويات
مملكة عليا حقيقيات النوى
مملكة نبات
عويلم نباتات ملتوية
عويلم نباتات جنينية
شعبة نباتات وعائية
كتيبة بذريات
رتبة زنجبيليات
فصيلة Cannaceae
الاسم العلمي
Canna[1][2] 
كارولوس لينيوس   ، 1753  
معرض صور قنا  - ويكيميديا كومنز 

وتعد نباتات القنا هي الجنس الوحيد في العائلة القنائيات. وقد تم التعرف على هذه العائلة على نطاق واسع من قِبل علماء التصنيف. نظام APG II لعام 2003 (لم يتغير عن نظام APG لعام 1998) يعترف كذلك بهذه العائلة، ويضعها ضمن رتبة Zingiberales في الفرع الحيوي commelinids، في أحاديات الفلقة.

ويتميز هذا النوع بالأوراق الكبيرة الجذابة، وقد حولها متخصصو البساتينإلى نبات حدائق له زهور كبيرة ويتسم بالبريق. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها واحدة من أغنى مصادر النشا في العالم، وهي نبات زراعي.[7]

ورغم أنه من النباتات الاستوائية، تم تطوير معظم الأصناف في مناخات معتدلة وتسهل زراعتها في معظم دول العالم طالما أنه يوجد بها وقت متوسط لساعات ضوء الشمس ما بين 6 إلى 8 ساعات أثناء الصيف، وطالما أنه تم نقلها إلى مكان دافئ في الشتاء. اطلع على القنا معرض الأصناف للاطلاع على صور لأصناف القنا.

والاسم القنا مصدره كلمة مأخوذة من اللغة اللاتينية معناها القصب أو قصب السكر.[8][9]

التاريخ

زُرع (Canna indica)، المعروف باسم أشيرا في أمريكا اللاتينية، من قبل الأمريكيين الأصليين في أمريكا الاستوائية منذ آلاف السنين، وكان أحد أقدم النباتات المستأنسة في الأمريكتين. الجذر النشوي صالح للأكل. [10]

كان النوع الأول من القنا الذي أدخل إلى أوروبا هو (Canna indica)، الذي استُورِد من جزر الهند الشرقية، على الرغم من أن الأنواع نشأت من الأمريكتين. أشار كارولوس كلاسياس، الذي كان أول مَن وصف ورسم (Canna indica)، إلى هذا الأصل، وذكر أنه أُطلق عليه اسم "إنديكا"، ليس لأن النبات من الهند، ولكن لأن هذا النوع نُقِل في الأصل من أمريكا، وفي ذلك الوقت، وصف أحدهم المناطق الاستوائية في ذلك الجزء من الكرة الأرضية بجزر الهند الغربية. [11]

بعد ذلك بوقت طويل، في عام 1658، أشار أحد العلماء إلى نوع آخر وثَّقه تحت الاسم الشائع "ألبارا" و "باسيفيرا"، والذي كان يعيش، كما قال، في "الأماكن المظللة والرطبة، بين المناطق المدارية "، هذا النوع هو (.Canna angustifolia L) وأُعيد تصنيفها لاحقًا بواسطة خبراء التصنيف إلى (.Canna glauca L). [12]

بدون استثناء، جميع أنواع القنا التي أُدخِلَت إلى أوروبا يمكن إرجاعها إلى الأمريكتين، ومن المؤكد أن القنا هي جنس أمريكي فقط. إذا كانت آسيا وأفريقيا قد قدمتا بعض المُقدمات المبكرة، فقد كانت فقط أصناف ناتجة عن (Canna indica) و (Canna glauca) التي نمت لفترة طويلة في الهند وأفريقيا، مع استيراد كلا النوعين من أمريكا الوسطى والجنوبية.[13] نظرًا لوجود أغطية بذور صلبة ومتينة للغاية، من المحتمل أن تبقى بقايا البذور على قيد الحياة في الظروف المناسبة وقد اكتشفها علماء الآثار في العالم القديم إذا كانت قانا قد نمت هناك منذ العصور القديمة. إذا كانت تربة الهند أو إفريقيا قد أنتجت بعضًا منها، لكانت قد استُورِدَت قبل ستينيات القرن التاسع عشر إلى الحدائق الأوروبية. [14][15][16]

الزراعة

ينمو نبات القنا بشكل أفضل تحت أشعة الشمس الكاملة مع سَقيه بماء معتدل في تربة جيدة التصريف أو رملية. تنمو من جذامير معمّرة، ولكنها تزرع في كثير من الأحيان بشكل سنوي في المناطق المعتدلة للحصول على مظهر غريب أو استوائي في الحديقة. في المناطق القاحلة، غالبًا ما يُزرع القنا في الحديقة المائية، مع غمر مقدار بوصة من الجزء السفلي من الوعاء في الماء. في جميع المناطق، تُمزّق الرياح العاتية الأوراق، لذا ينبغي بحمايتها.

الجذور حساسة للصقيع وسوف تتعفن إذا تُركت دون حماية في ظروف التجمّد. في المناطق التي تقل فيها درجات الحرارة في فصل الشتاء عن -10 درجة مئوية يمكن حفر الجذور قبل التجمّد وتخزينها في درجة حرارة فوق 7 درجات مئوية لإعادة زراعتها في الربيع. وبخلاف ذلك، يجب حمايتها بطبقة سميكة من النشارة خلال الشتاء. [17]

التكاثر

التكاثر الجنسي

تُنتَج البذور من التكاثر الجنسي، بما في ذلك نقل حبوب اللقاح من سداة والد حبوب اللقاح إلى ميسم الوالد البذرة. في حالة القنا، يمكن للنبتة نفسها أن تلعب كلا الدورين، حبوب اللقاح والآباء البذور، وهذا يُشار إليه باسم خنثى. ومع ذلك، فإن أصناف المجموعة الإيطالية ومتعددة الصيغ الصبغية عادةً ما تكون عقيمة البذور، وحبوب اللقاح لديها مستوى خصوبة منخفض. تكون الطفرات عادةً عقيمة تمامًا. [18][19]

تحتوي بذور القنا على غطاء بذرة صلب جدًا، مما يساهم في سُكونها. يمكن تسهيل الإنبات عن طريق خدش طبقة البذرة، والذي يمكن تحقيقه بعدة تقنيات. [20]

تقسيم أجزاء النبات

خارج المختبر، طريقة التكاثر اللاجنسي الفعالة الوحيدة هي تقسيم الجذور. يستخدم هذا مادة من أحد الوالدين، وبما أنه لا يحدث تبادل للمواد الجينية، فإنه ينتج دائمًا نباتات متطابقة مع الوالد. بعد ازدهار الصيف، يمكن فصل الأصناف البستانية إلى أربعة أو خمسة جذور منفصلة، لكل منها نقطة عقدية متنامية (عين نامية). بدون نقطة النمو، التي تتكون من مادة البارض، لن ينمو الجذمور. [21]

الإكثار الدقيق

الإكثار الدقيق، والمعروف أيضًا باسم زراعة الأنسجة، هو ممارسة تُضاعِف المواد النباتية بسرعة لإنتاج عدد كبير من النباتات المتولدة. يستخدم التكاثر الدقيق التقسيم (في المختبر) للقطع الصغيرة في بيئة معقمة، حيث ينتج عنها أولاً تكاثر الأنسجة، ثم تُفصَل إلى قطع صغيرة تُعالَج بشكل مختلف بحيث تنتج جذورًا وأنسجة جذعية جديدة. تُنظَّم خطوات العملية بنسب مختلفة من منظمات نمو النبات. أَنتجَت العديد من المنظمات التجارية نباتات القنا بهذه الطريقة، وبالتحديد قُدِّمَت "سلسلة الجزيرة (Island Series)" للقنا عن طريق النباتات ذات الإنتاج الضخم باستخدام هذه التقنية. ومع ذلك، تتمتع القنا بسُمعة طيبة لكونها مُرشَّحة صعبة للإكثار الدقيق. [22]

التلقيح

هناك أنواع قادرة على التلقيح الذاتي، لكن معظم الأنواع تتطلب مُلقحًا خارجيًا. تنتج جميع نباتات القنا الرحيق، لذا تجذب الحشرات والخفافيش والطيور الطنانة التي تستهلك الرحيق، والتي تعمل كعامل نقل، وتنشر حبوب اللقاح بين الأسدية والمياسم على نفس الزهور أو أزهار مختلفة. [19]

انظر أيضًا

  • قائمة أنواع القنا
  • قائمة أصناف القنا
  • قائمة مهجني القنا
  • مجموعة القنا الزراعية
  • القنا ذات الورق الأسطواني
  • فيروس القنا
  • صدأ القنا
  • الخنفساء اليابانية

المراجع

  1. معرف مكتبة تراث التنوع البيولوجي: https://biodiversitylibrary.org/page/651009 — المؤلف: كارولوس لينيوس — العنوان : Genera plantarum eorumque characteres naturales, secundum numerum figuram, situm, & proportionem omnium fructificationis partium — الاصدار الخامس — الصفحة: 1 — https://dx.doi.org/10.5962/BHL.TITLE.746
  2. معرف مكتبة تراث التنوع البيولوجي: https://biodiversitylibrary.org/page/358022 — المؤلف: كارولوس لينيوس — العنوان : Species Plantarum — المجلد: 1 — الصفحة: 1
  3. Christenhusz, M. J. M.; Byng, J. W. (2016). "The number of known plants species in the world and its annual increase". Phytotaxa. 261 (3): 201–217. doi:10.11646/phytotaxa.261.3.1. مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Tanaka, N. 2001. Taxonomic revision of the family Cannaceae in the New World and Asia. Makinoa ser. 2, 1:34–43.
  5. Cooke, Ian. (2001). The Gardener's Guide to Growing Canna, Timber Press. (ردمك 978-0-88192-513-5)
  6. The Cannaceae of the World, H. Maas-van der Kamer & باول ماس, BLUMEA 53: 247-318
  7. Khoshoo, T.N. & Guha, I. - Origin and Evolution of Cultivated Cannas. Vikas Publishing House
  8. Johnson's Gardner's Dictionary, 1856
  9. إي شاتيه (Chaté, E). (1867). Le Canna, son histoire, sa culture. Libraire Centrale d'Agriculture et de Jardinage
  10. "View crop". web.archive.org. 2016-10-05. اطلع عليه بتاريخ 23 يناير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. de l'Ecluse. Charles (1576) Histoire des plantes rare observées en Espagne. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Nobuyuki Tanaka. Taxonomic revision of the family Cannaceae in the New World and Asia. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Lamarck; Jean-Baptiste. Botanical Encyclelopédie. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Seed structure in Cannaceae. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. New carbon-14 evidence for six hundred years old Canna compacta seed. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. .Chaté, E. Le Canna, son histoire, sa culture. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. The Gardener's Guide to Growing Canna. ISBN 978-0-88192-513-5. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. H. Maas-van der Kamer; P.J.M. Maas. The Cannaceae of the World (باللغة الإنجليزية). الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. .Khoshoo, T.N; .Guha, I. Origin and Evolution of Cultivated Cannas (باللغة الإنجليزية). Vikas Publishing House. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. "Propagating Canna by Seed: Organic Gardening". web.archive.org. 2012-02-13. اطلع عليه بتاريخ 27 يناير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. .Guha, I. Origin and Evolution of Cultivated Cannas (باللغة الإنجليزية). Vikas Publishing House. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. The Gardener's Guide to Growing Canna (باللغة الإنجليزية). ISBN 978-0-88192-513-5. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة علم النبات
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.