قصور ذاتي إدراكي

يُشير مصطلح القصور الذاتي الإدراكي (Cognitive inertia) إلى ميل المعتقدات أو مجموعات المعتقدات إلى الثبات بمجرد تشكيلها. وعلى وجه التحديد، يصف القصور الذاتي الإدراكي نزعة الإنسان للاعتماد على الافتراضات المألوفة والنفور و/أو عدم القدرة على تعديل هذه الافتراضات، حتى في حالة غياب الأدلة الداعمة لها أو عندما تثبت أدلة أخرى عدم دقة هذه الافتراضات. يُستخدم هذا المصطلح في العلوم الإدارية والتنظيمية لوصف الظاهرة الملحوظة بصفة عامة عندما يعجز المديرون عن تحديث وتعديل مفهومهم لموقف ما حتى عندما يتغير هذا الموقف، وهي الظاهرة التي تمثل حاجزًا نفسيًا للتغيير التنظيمي. [1][2][3]؛ وترتبط نظرية القصور الذاتي الإدراكي بأفكار مماثلة في مجالات علم النفس الاجتماعي ونظرية القرار السلوكي، بما في ذلك نظرية التنافر وعقيدة المثابرة والانحياز التأكيدي وتصعيد الالتزام.

ومن أمثلة القصور الذاتي الإدراكي ما حدث لمديري شركة بولارويد حيث إن اعتقادهم بأن الشركة لا يمكن أن تحقق أرباحًا من تصنيع الأجهزة ولكن فقط من خلال المواد الاستهلاكية أدى إلى إهمال تطوير تقنيات التصوير الرقمي؛ ونظرًا لأن "النموذج الذهني" المُسيطر على العمل قد رفض هذا التوجه، فشلت الشركة في التكيف بفعالية مع تغيرات السوق. [4]

ولم تسفر جميع حالات القصور الذاتي الإدراكي عن نتائج سلبية. ويمثل القصور الذاتي الإدراكي عنصرًا أساسيًا لـ الحُب والثقة والصداقة. فعلى سبيل المثال، إذا أظهرت الأدلة أن أحد الأصدقاء كان غير أمين، فمن الممكن أن يتطلب القصور الذاتي الإدراكي الخاص بالصداقة المزيد من الأدلة لتكوين رأي أكثر مما هو مطلوب إذا كان ذلك الشخص غريبًا. وبهذه الطريقة، يُقدم القصور الذاتي الإدراكي مستوى إضافيًا من الثقة في العلاقة.

المراجع

  1. Huff J.O., Huff A.S., Thomas H. (1992). "Strategic Renewal and the Interaction of Cumulative Stress and Inertia". Strategic Management Journal. 13: 55–75. doi:10.1002/smj.4250131006. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  2. Hodgkinson G.P. (1997). "Cognitive inertia in a turbulent market: The case of UK residential estate agents". Journal of Management Studies. 34 (6): 921–945. doi:10.1111/1467-6486.00078. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Reger R.K., Palmer T.B. (1996). "Managerial categorization of competitors: Using old maps to navigate new environments". Organization Science. 7 (1): 22–39. doi:10.1287/orsc.7.1.22. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Tripsas M., Gavetti G. (2000). "Capabilities, cognition, and inertia: Evidence from digital imaging". Strategic Management Journal. 21 (10–11): 1147–61. doi:10.1002/1097-0266(200010/11)21:10/11<1147::AID-SMJ128>3.0.CO;2-R. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة علم النفس
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.