قصر هشام

يقع قصر هشام على الضفة الشمالية لوادي نويعمة على بعد حوالي 2 كم عن مدينة أريحاّ، ويعتبر من أهم المعالم السياحة في فلسطين. ويعرف الموقع أيضا باسم (أطلال خربة المفجر). وبحسب كتابات مكتشفة في المكان نسب القصر إلى الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك (724-743م)،وتم استكمال البناء بعدها من قبل وريثه الوليدالثاني (743-744م). وتجدر الإشارة هنا أن القصر لم يكن مقر إقامة دائم للخليفة، بل كان قصرا شتويا للراحة والاستجمام نظرا لما تتمتع به أريحا بجو دافئ في فصل الشتاء. يذكر أن قاعة الاستقبال والحمام قد دمرت بسبب زلزال قد ضرب المنطقة عام (749)م، لكن استمر السكن في العديد من المناطق في الموقع بما فيها القصر حتى القرن العاشر للميلاد، وبقيت المنطقة مستخدمة كضيعة زراعية في العهدين الأموي والعباسي أي بين الأعوام (730-950 )م تقريبا .

هذه المقالة غير مكتملة، ووتحتاج لتغطية صور الكشوفات الأحدث والأرضية الفسيفسائية الواسعة في قلب المبنى الرئيسي. فضلًا ساعد في تطويرها بإضافة مزيدٍ من المعلومات. (أبريل 2019)

قصر هشام عام 1996.

اكتشاف الموقع

اكتشف الموقع عام 1873. وكان فريديريك ج بليس قد كتب عن الموقع عام 1894 لكنه لم يقم بحفريات.[1] إن أغلب معلوماتنا عن الموقع مستمدة من الحفريات التي أشرف عليها عالم الآثار الفلسطيني ديمتري برامكي بين الأعوام 1934 وحتى 1948.[2] نشرت نتائج أبحاث برامكي في تقارير أولية ومقالات في فصلية دائرة الآثار الفلسطينية ولاحقا في أطروحة دكتوراة برامكي. في عام 1959 قام زميل برامكي روبرت هميلتون بنشر كتاب عن الموقع بعنوان "خربة المفجر: قصر عربي في غور الأردن"، ويحلل الكتاب محتويات القصر من وجهة نظر تاريخ الفن ولا يتطرق لبحث برامكي الأثري. العديد مما وجد خلال حفريات برامكي وهميلتون محفوظ اليوم في متحف روكفلر في القدس.

عام 2006، نفذت حفريات جديدة تحت إشراف د. حمدان طه من وزارة السياحة والآثار التابعة للسلطة الفلسطينية.

تفاصيل القصر

لوحة من الموزاييك في قصر هشام

يتكون القصر خلال الفترة الأموية على القصر، والحمام الكبير، والمسجد، ونافورة، وسور خارجي، وبوابتين. الفسيفساء والزخارف

وتعتبر الفسيفساء الموجودة على أرضية الحمامات إلى جانب شجرة الحياة الموجودة في غرفة الضيوف من أهم عناصر الجذب للسياح والزوار، هذه الفسيفساء تعتبر واحدة من أجمل الأعمال الفنية القديمة في العالم. العديد من الزخارف المنقوشة من الموجودات في القصر توجد في متحف روكفلر في القدس.

قام صلاح الدين الأيوبي وجنده بمحاولة إعادة السيطرة على القصر في القرن الثاني عشر الميلادي ولكن بعد ذلك وحتى سنة 1940 من هذا القرن كان القصر بمثابة مقلاع للحجارة لأهالي أريحا.

صورة لنجمة قصر هشام التي تعتبر الآن كرمزٍ للقصر.

نجمة قصر هشام الشهيرة

جزء من قصر هشام

من أبرز المعالم المهمة في القصر الحمام الذي يقع في الجزء الشرقي من القصر، والذي يضم في جملة ما يضمه قاعة استقبال كبيرة تعرف باسم (الغرفة الباردة)، وتتميز هذه الغرفة بجمال أرضيتها المكونة من الفسيفساء الملونة، واحتوت على 38 لوحة فسيفسائية، أما الحمام فكان مسقوفا بسلسلة من العقود والقباب (العقود هي الأسقف القديمة ذات الشكل الهندسي، وظلت منتشرة في البيوت الفلسطينية مدة طويلة)، وتشكل نظام الأقواس على استخدام الاجر ( الطين الجاف المشوي).

زين المبنى بالجص، والحجارة المنحوتة، والتماثيل، وزخرفت الأجزاء العلوية برسومات، وتم إضافة نافورة ماء بعد ذلك. ومن المعالم المهمة التي كان يضمها القصر أيضا ( الديوان)أقيم في الجزء الشمالي الغربي من الحمام، وهو مقصورة صغيرة بها منصة نصف دائرية، والمقصورة(الغرفة) مزينة أيضا بأرضية من الفسيفساء، وجدران من الجص، وفيها اللوحة المشهورة من القصر بمشهد الأسود والغزلان تحت شجرة النارنج (الحياة).وزارة السياحة والآثار (فلسطين)

ويمكن أن يرى الزائر أيضا النجمة المشهورة في القصر، وهي أول ما يتبادر لذهن أي شخص زار المكان، أو حتى سمع بجماله، لذا ليس من الغريب أن تصبح النجمة رمزا للقصر.


تحوي النجمة 92 حجرا على شكل نجمة، وتقع وسط الساحة السماوية المزدانة بالفسيفساء، ولا تقل جمالا عن أي معلم من معالم القصر

والساحة مكشوفة ومبلطة بحجارة تم جلبها من منطقة النبي موسى، وتحتوي اليوم على العديد من الغرف لاستقبال الزوار، ومتحف يحوي الكثير من الآثار المهمة للمنطقة.



صور

</gallery>

  1. Bliss 1894.
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.