قدرات العقل
القدرة العقلية[1]، هناك في علم النفس تعريفات مختلفة للقدرة العقلية، فهي الإمكانية، أو القوة الفعلية على الأداء ،أو هي نشاط معين، أو مجموعة من الأداءات، أو الاستجوابات.
- حسب محمود عبد القادر ، هي الإمكانية الحالية للفرد على الأداء، الذي وصل إليه عن طريق التدريب أو من دونه، ومن ثَم ،فإنها تمثل إمكانية الفرد حاليا فيما يمكنه القيام به من أعمال، في حالة توافر الظروف الخارجية اللازمة.
- ويرى عطية محمود على أنها القوة الفعلية على الأداء، التي يصل إليها الإنسان من طريق التدريب أو دونه، أي هي قوة الإنسان الحالية للقيام بعمل ما، إذ توافرت الظروف الخارجية المناسبة.
- ويعرّف محمد عبد السلام أحمد القدرة بأنها المستوى الراهن من الوظيفة، سواء كان متأثرا بالتدريب أم لم يكن متأثرا.
- ويعرف طارق الجلولي القدرة العقلية ب انها التدريب على تنمية التواصل بين عدد هائل من الخلايا الدماغية عن طريق الاشارات الضوئية و هذا طبعا ممكن بالتدريب الجاد و الهادف
- يشير محمد عبد السلام أحمد إلى أن القدرة تتكون من مجموعة من الاستجابات، وترتبط ارتباطا كبيرا فيما بينها.
- وكذلك ما أشار إليه عطية محمود من أن مصطلح القدرة يطلق على مجموعة من الأداءات ، والتي ترتبط فيما بينها ارتباطا عاليا، سواء كانت هذه الأداءات في ميدان الدراسة أو العمل.'
- وقد أشار فؤاد البهي السيد إلى القدرة بأنها تصنيف لنشاط العقل وتجمع له في طوائف، بحيث ترتبط كل مكوناته الطائفية ارتباطا عاليا يبرز هذا التجمع.'
إن وجود عدة نماذج، لتعريف القدرة العقلية، يرجع إلى عوامل متعددة، منها:
- أن القدرة تكوين فرضي، نفترض وجوده لإعطاء معنى لمظاهر و أداءات متعددة. "فالغضب" تكوين فرضي لا نراه بل نرى مظاهره، مثل تغير ملامح الوجه واندفاع الدم وعلو الصوت وحدته. كذلك "القدرة" تكوين فرضي نستشكفه أو نستنتجه من أساليب الأداء، التي يمكن ملاحظته مباشرة. فمن تفوق الشخص في علاج المشكلات الميكانيكية وزيادة معلوماته الميكانيكية، نستنتج وجود قدرة ميكانيكية عالية. ومن ارتفاع الحصيلة اللفظية للفرد وقدرته و طلاقته في التعبير، نستنتج وجود قدرة لفظية عالية.
- تعدد مظاهر تلك القدرات، فمنها مظاهر خاصة بالأداء الميكانيكي، ومظاهر خاصة بالأداء اللغوي، ومظاهر خاصة بالأداء الرياضي أو العدد، ومظاهر خاصة بالإبداع والابتكار، ومظاهر خاصة بالنقد والتحليل، ومظاهر خاصة بالحساسية الجمالية والحكم الجمالي والتفصيل الجمالي والتذوق الجمالي، وغيرها.
- وجود الفروق داخل الفرد الواحد في الأداءات المختلفة، إذ لا تكون جميع أداءات الفرد على مستوى نفسه، فبعضها قد يرتفع، وبعضها قد يكون متوسطا، وبعضها قد يكون منخفضا، ويذكر تراث علم النفس حالات تسمى "الحكماء المعتوهين" مثل الموسيقي الصيني البارع الذي كان ذكاؤه منخفضا، وطفل عمره 11 عاما كانت ذاكرته للكلمات ومهارته العددية غير عادية، بينما انخفضت نسبة ذكائه.
- اختلاف النظرة في علاقة القدرات العقلية بالذكاء، فمن العلماء من رأى أن الذكاء عامل عام يدخل بنسب متفاوتة في القدرات العقلية المختلفة، ومنهم من رأى أن القدرات العقلية الأولية بمثابة قوالب الطوب، التي تنظم مع بعضها لتكوين الذكاء ( أو العامل العام)، بل يرى علماء النفس المعرفيين أن السلوك الذكي يكون بالتعرف على "العمليات" الأولية من المحتوى، أو بعبارة أخرى يسعون إلى معرفة أي نوع من أنواع "آلات" معالجة المعلومات هي التي تؤدي للظاهرة التي نعرّفها بالتفكير . فالفرد لا يؤدي بشكل سيئ في الرياضيات، مثلا لأنه حصل على درجة منخفضة في اختبار "للقدرة الرياضية"، بل إن الأداء على الاختبار في حد ذاته مقياس لعمليات التفكير المسؤول عن الأداء. ومن ثَم يضل فهم القدرات ناقصا ما لم يتناول العمليات المسؤولة عن الأداء.
- اختلاف النظرة إلى طبيعة القدرات العقلية ذاتها: هل هي قدرات أولية لا تنقسم إلى قدرات أبسط منها؟. رأى أناس أن القدرات الأولية تمثل اللبنات الأولى للعقل البشري، كما تمثل عناصر المادة الوحدات الرئيسية للكون المادي الطي نحيا في إطاره، وتعتمد فكرة القدرات الأولية (الطائفية) في جوهرها على تصنيف النشاط العقلي المعرفي إلى انواع منفصلة، غير مرتبطة أو متداخلة. وبذلك تصبح العلاقة بين أي قدرتين من هذه القدرات تساوي الصفر، ويتلاشى بذلك التداخل بينهما، وهكذا يختفي مفهوم الذكاء ليحل محله مفهوم جديد يؤكد المواهب العقلية المتعددة، ولا يؤكد المحصلة العامة لهذه المواهب.إلا أن وجهة النظر الأخرى ترى أن القدرات الطائفية الأولية يمكن أن تنقسم إلى قدرات أبسط منها، فانقسمت القدرة الميكانيكية إلى قدرتين بسيطتين، وانقسمت القدرة العددية الأولية إلى ثلاثة قدرات طائفية بسيطة.
- اختلاف النظرة إلى العلاقة بين القدرات المختلفة. فمن النماذج من حدد العلاقة بين القدرات المختلفة في شكل هرمي، يعتمد على وضع فئات للقدرات وعلى التعرف على الفئات الفرعية داخل تلك الفئات. ويترتب على ذلك أن يصبح اسلوب التصنيف كالشجرة المعكوسة، جذرها إلى أعلى وأغصانها إلى الأسفل.أما النوع الآخر من النماذج، فهي نماذج المصفوفة التي تعتمد على تداخل فئات التصنيف. وفي هذا النموذج تصنف العناصر في صورة سطور وأعمدة، وتدل كل خانة يلتقي عندها سطر مع عمود على قدرة معينة لها خصائصها وأبعادها.
- تراكم قدر كبير من المعلومات عن بنية العقل البشري و مكوناته، وذلك بسبب تقدم اساليب ووسائل الدراسة والتحليل، وقابليتها للاستخدام في دراسة العمليات المعقدة وفي بناء النظريات، هذا بالإضافة غلى تراكم البحوث عن القدرة العقلية في المجالات التطبيقية كالتربية والصناعة والإدارة والجيش.
- تداخل مفهوم القدرة العقلية مع مفاهيم أخرى مختلفة، كالاستعداد والكفاية والمقدرة والموهبة، فالاستعداد هو إمكانية الوصول إلى درجة من الكفاية من طريق التدريب المقصود أو غير المقصود، أي أنه قوة كامنة لدى الفرد تتضح بالتدريب فتصبح قدرة، والكفاية هي القدرة على القيام بالأعمال التي تتطلبها مهنة من المهن، أو هي القدرة على ممارسة الأعمال، التي تتطلبها وظيفة من الوظائف، مثل الكفاية في تصليح الأجهزة الدقيقة، والمقدرة أقصى قدرة للإنسان يستطيع أن يصل إليها من أفضل تدريب ممكن، والموهبة أقصى درجات الاستعداد أو القدرة.
وأخيرًا، فإن القدرة هي مجموعة من أساليب الأداء، التي ترتبط فيما بينها ارتباطًا عاليا، بما يميزها عن غيرها من أساليب الأداة الأخرى، أي تلك التي ترتبط مع غيرها ارتباطًا ضعيفا.
فوائد القدرات العقلية
الإنسان مزود بقدرات عقلية متعددة، اختلف العلماء في تصنيفها وتحديد العلاقات بينها، ويشير ذلك إلى اهمية هذه القدرات في حياة الفرد الحالية والمستقبلية، فضلا عن حياته المهنية والتعليمية والاجتماعية .
وللقدرات أهميتها في عملية التوجيه التربوي. ويقصد بالتوجيه التربوي اختيار الفرد لنوع الدراسة المناسبة لقدراته وإعداده للالتحاق بها، ثم النجاح فيها، ما يساعده على تحقيق ذاته، فالقدرة الميكانيكية المرتفعة تؤهل صاحبها لدراسة الهندسة الميكانيكية بتفوق، والقدرة اللغوية العالية تؤهل صاحبها لدراسة اللغويات بتميز، والقدرة المميزة على فهم المسائل الرياضية المتميزة تؤهل صاحبها لدراسة الرياضيات والهندسة بنجاح.
وللقدرات فائدتها في مجال التوجيه المهني. و يقصد بالتوجيه المهني عملية فنية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد على اختيار المهنة المناسبة له، وإعداده للالتحاق بها والنجاح فيها. كما تهدف إلى مساعدة الفرد على تنمية وتحقيق صورة متكاملة لذاته تتلاءم مع امكانياته، وعلى أن ينمي ويتقبل الدور الذي يقوم به في عالم العمل. فالقدرة الفنية العالية تؤهل صاحبها للالتحاق والنجاح في المهن الفنية، كالفنون التشكيلية والعمارة، والقدرة الإدارية المرتفعة تؤدي إلى النجاح في ممارسة المهن ذات الطابع الإداري، مثل رئاسة العمال، والقدرة الاجتماعية المتميزة تؤهل صاحبها للتفوق في ممارسة الأعمال السياسية، والتدريس، والخدمة الاجتماعية، وخدمات الإرشاد النفسي .
وللقدرات النوعية، ومنها الابتكارية، دورها المهم في الاكتشاف والاختراع، إذ تتضمن الحساسية للمشكلات ووضع حلول جديدة وأصيلة لحلها، فبالقدرة الابتكارية توصل العلماء إلى تطوير الكتابة اليدوية إلى الكتابة بالآلة الكاتبة، ثم بالحاسب الآلي، وبالقدرة الابتكارية توصلوا إلى علاج العديد من الأمراض، بدأ من العلاج بالأعشاب إلى العلاج بالعقاقير والأدوية، إلى العلاج بالأشعة، إلى العلاج الجيني.
وتعد قدرات التفكير الناقد ذات فائدة كبيرة في التعرف على دقة الاستنتاجات وصحتها، والتمييز بين الحقيقة والخيال، وبين المعلومات المرتبطة وغير المرتبطة بالموضوع، والمقارنة بين وجهات النظر المتعارضة، ومناقشة القضايا وتقويم الحجج.
وتلعب قدرات الذكاء الاجتماعي دورا مهما في توافق الفرد الاجتماعي، لأنها تساعده على تحليل المشكلات المرتبطة بالعلاقات الاجتماعية واختيار أفضل الحلول لها، وكذلك في الوقوف على حالة المتكلم النفسية، وعلى تذكر الأسماء والوجوه، وعلى ملاحظة السلوك الإنساني و الاستفادة من الخبرات المستمدة من تلك الملاحظة في فهم السلوك الإنساني، وعلى إدراك وتذوق النكات، التي تؤدي إلى المرح و المداعبة.
وإذا كانت القدرات العقلية تسهم في التفوق والإبداع والابتكار، فإن انخفاضها بشكل ملحوظ يؤدي إلى تخلف أداء الفرد وتدهوره في قطاع معين دون غيره، ويدل على ذلك أنه عند رسم مخطط نفسي (بروفيل) لقدرات شخص ما ، نلاحظ ارتفاع بعض القدرات ، ووقوع البعض منها في النطاق المتوسط، وانخفاض بعضها الآخر، وهذا الانخفاض من شأنه أن يفسر تعثر الفرد في ممارسة الأنشطة الدالة على تلك القدرات.
نماذج القدرة العقلية
القدرة الميكانيكية
تعد القدرة الميكانيكية للعقل من أهم القدرات العملية التي تتصل اتصالاً مباشرًا بالصناعة. وتدور هذه القدرة حول التعامل مع الآلات وكيفية أدائها وفكها وتركيبها، وإدراك العلاقات بين أجزائها، والعمل على إصلاحها وصيانتها.
وقد أوضحت البحوث التي أُجرِيت في مجال التوجيه التربوي والمهني أن للقدرات الميكانيكية دورًا مهمًا في اختيار من يصلحون للأعمال الهندسية، التي تحتاج إلى فهم عمل الآلات المختلفة. وأن لهذه القدرة صلة كبيرة بالقدرة على التصور البصري، والقدرة على الإدراك السريع، وقدرات التوافق الحركي والمهارات اليدوية، وعلى هذا تكون القدرة الميكانيكية بمعناها الضيق قدرة عقلية، وبمعناها الواسع قدرة عقلية وحركية. وقد توصل العلماء إلى أن هناك قدرة ميكانيكية مركزية عامة، أسموها "القدرة الميكانيكية العامة"، وإلى جانب هذه القدرة العامة قدرات متخصصة، أو عوامل نوعية منها:
عامل التصوير البصري
وهو القدرة على إدارة الأشكال المسطحة والمجسمة وتقليبها في الذهن وتصور ما ستؤول إليه بعد دورانها، أو تصور حركات الآلات والأجسام وأوضاعها المختلفة أثناء هذه الحركة، وكيف تتطور هذه الأوضاع.
عامل العلاقات المكانية
يبدو في القدرة على تقدير المسافات والأبعاد بدقة، الطول والعرض والارتفاع والعمق والسّمك أو المساحة أو الحجم. وكذلك في ملاحظة ما بين الأشكال من تشابه واختلاف، والمقارنة بين أشكال الأشياء وأوضاعها وحجومها. كما يبدو في القدرة على تكوين شكل من أجزائه المبعثرة.
عامل المعلومات الميكانيكية
وتبدو في رصيد الفرد المعرفي من معلومات ومعارف مرتبطة بالفك والتركيب، وأسماء المعدات والآلات. ومما يُذكر في هذا الصدد أن ذا القدرة الميكانيكية العالية في العادة يميل إلى التقاط المعلومات الميكانيكية أكثر من غيره، وبسرعة أكبر.
القدرة اللغوية
للقدرة اللغوية أهميتها الخاصة لكون اللغة هي الإنجاز الثقافي للإنسان، وهي مسؤولة عن استفادته من التربية والتعليم، لاتصالها بالتحصيل الدراسي في جميع العلوم، ويُعد تدهور القدرة اللغوية مسؤولاً عن معاناة الطلاب من بعض الصعوبات اللغوية.
وتلعب القدرة اللغوية دورها في معظم صور التفكير الإنساني، كالتفكير العلمي والابتكاري والناقد، فكل نوع من أنواع التفكير يحتاج إلى اللغة لفهم الألفاظ وإدراك العلاقات والمعاني، واستعادة أو تذكر المواد السابقة المرتبطة بأي موضوع يخضع للدراسة.
وإضافة إلى ما سبق، فإن دراسة القدرة اللغوية لدى الأفراد وفهم الفروق الفردية بينهم في مكونات تلك القدرة يساعد في علاج مشكلات النطق والحديث والتعبير.
أما عن تعريف القدرة اللغوية فقد تعددت التعريفات، ولكنها تشترك في تحديدها لخصائص هذه القدرة اللغوية، ومنها أنها:
- قدرة مكتسبة لأنها تعتمد على استخدام اللغة والألفاظ التي ترتبط ارتباطا وثيقا بثروة الفرد اللفظية، ولا يتم ذلك إلا من خلال وجود الفرد داخل الأسرة أو جماعة التي تلقنه المفردات اللغوية وكيفية استخدامها في الأداء اللفظي. إلا أن هذا لا يعني عدم وجود "استعداد" لغوي كامن لدى الفرد يظهر نتيجة معايشته لجماعته. وأن هذا الاستعداد يمكن قياسه بالاختبارات النفسية الموضوعية.
- تتميز بالقدرة على فهم معاني الكلمات، والجمل التامة أو فهم الفقرات، سواء أكان فهما سطحيا أم فهما عميقا.
- تظهر في الأداء اللفظي التحريري والشفوي للفرد، ومعرفته بمفردات الكلمات ومرادفاتها وأضدادها.كما تظهر في إدراك العلاقات بين الألفاظ وإنتاج أكبر عدد ممكن من الكلمات والجمل.
وقد تعددت الدراسات حول مكونات القدرة اللغوية، إلا أن إحدى الدراسات المصرية توصلت إلى أن القدرة اللغوية قدرة مركبة، يمكن تحليلها إلى:
- الفهم اللفظي: القدرة على فهم الألفاظ والعبارات، ويظهر هذا واضحا في الاختبارات التي تقيس معاني الكلمات والتماثل اللفظي، والاضداد، والأمثال، والتكميل.
- طلاقة الكلمات: القدرة على إنتاج أكبر عدد ممكن من الكلمات تحت ظروف بنائية معينة، وتظهر واضحة في اختبارات الأضداد والمقارنات اللفظية.
- الطلاقة الارتباطية: القدرة على انتاج أكبر عدد من الكلمات لتحقيق مطالب معينة من حيث المعنى، وتظهر واضحة في اختبارات المعاني اللغوية والأضداد والتكميل والتشبيهات.
- إدراك العلاقات اللفظية: لقدرة على فهم العلاقات بين الألفاظ والعبارات اللغوية، وتظهر واضحة في اختبارات المفردات والأمثال.
- الاستدلال اللفظي: القدرة على استخلاص النتائج من مقدمات معطاة في صور لفظية، وتظهر واضحة في اختبارات تكميل القصة والاستدلال.
- الذاكرة اللفظية: القدرة على استخلاص النتائج من مقدمات معطاة في صور لفظية، وتظهر واضحة في اختبارات تكميل القصة والاستدلال.
- القواعد والتهجئة: القدرة عل اكتشاف الأخطاء الهجائية واللغوية وتصحيحها، وتظهر واضحة في اختبارات الهجاء.
طرق تنمية قدرات العقل
العقل يروض كما يروض الجسم بالرياضة و تزداد قدرات العقل كلما زادت عمليات تنميته و تنشيطه.[2]
- تطبيق تقنية " التصور Visualization" فهذه التقنية تساعد في تنمية قوة العقل وتوصل إلى نتائج مرضية في الحياة، والمحاولة في تفكير في الحلم...التفكير فيه بعمق والتعايش معه...والتصديق به، وتصميم لوحاته...وتزين أركانه، ورسم أبعاده...وتحديد أطره وألوانه .
- يقوم المتمرن بتدوين في سجل خاص كل ما يلوح أمامه أثناء التجوال في الفضاء الفكري والتخيلي ( أفكار...أحلام...خطرات...أشخاص...أشياء) وهذا سيساعد العقل الباطن في ترسيخها ومن ثم دفعها للواقع في الوقت المناسب. فالعقل الباطن جزء نشط وفعال من العقل .
- واقع الحياة هو من يصنع العقل المؤمن، لماذا هو مؤمن؟ لأنه يتخلص من الجمود وتحرر من الانغلاق ، وطرح الأفكار المريضة وفلتر الخطرات الذميمة فأصبح عقلاً صحيحا معافا مؤهلاً للخدمة بكل طاقة .
- قبل البدء في مباشرة إجراءات تفعيل قوة العقل الكامنة يجب أن يفكر جيدا في شكل الحياة التي نريدها، والتأكد بأن الأفكار والتصورات التي هي قيد التفعيل كلها اجابية لأنها ستنسحب قريبا على حياتنا.
- عند البدء بالكتابة ... يجب صياغتها على شكل قصة ولتكن "قصة النجاح في رحلة الحياة" ومحاولة الاستخلاص أهداف شخصية منها، ومن خلال الأهداف محاولة صياغة تلك الرؤية لرؤية النفس عند أبعد خط زمني يتخيل في مرمى العمر، والتذكر بأن ما يكتب لن ينتسى وسيضل في العقل الباطن.
- استخدام تقنية " التأكيدات " إنها الأشياء الإيجابية التي تحدث بها النفس طول اليوم فهي تشجع على المثابرة في اتجاه الأهداف. ويجب المواظبة على هذه التأكيدات لمدة 28 يوما على التوالي، قد يكون الشعور بصعوبة ذلك في البداية ولكن مع نهاية المدة ستتحول إلى عادة، وسيحدث بتلقائية.
- وهذه تقنية أخرى تساعد في زيادة قوة العقل إنها تقنية " الاسترخاء " أو كما يسميها علم البرمجة اللغوية العصبية " التنويم المغناطيسي " فعند الدخول في عملية الاسترخاء والعيش بعمق مع نفكر فيه فيمكن من خلال تكرار هذه الجلسات تحويله إلى واقع. على سبيل المثال هذه التقنية تستخدم في علاج المدمنين ، وعلاج المدخنين ، عندما يجعلوا المريض يذكر مساوئ هذه العادة وكيف تفتك بجسمه وبعقله وتعرضه للهلاك وأنه يجب أن يقلع عن التدخين فوراً ، فيكون الإقلاع عن التدخين أو ترك الإدمان بقرار جازم يصدر عن رغبة أكيدة من الشخص نفسه .
- الأهتمام بتناول الغذاء الغني بالفيتامينات التي تساعد على زيادة كفائة القدرات العقليّة من أهمها E ،C ،B6 ،B12 ،B9.
تجنب العادات التي تتلف العقل
عدم تناول وجبة الإفطار في الصباح: الذين لا يتناولون وجبة الإفطار في الصباح سيصابون بانخفاض مستوى السكر في الدم كما واثبتت الدراسات بان الاشخاص الذين لايتناولون الفطور في الصباح لديهم قابلية أكثر لزيادة الوزن أكثر من غيرهم
وهذا يؤدي إلى عدم إمداد الغذاء الكافي للمخ مما يؤدى إلى انحلال المخ.
- الإفراط في الأكل: هو من الأسباب التي تؤدى إلى تصلب شرايين المخ مما يؤدي إلى انخفاض في القدرة العقلية.
- التدخين: يسبب ضمور متعدد للمخ ويمكن أن يؤدي إلى داء الزهايمر.
- الإسراف في استهلاك السكر: استهلاك الكثير من السكر يعرقل امتصاص البروتينات والمغذيات مُسبباً سوء التغذية ويمكن أن يعرقل ذلك نمو المخ .
- تلوث الهواء: المخ هو أكبر مستهلك للأوكسجين في جسمنا.
استنشاق الهواء الملوث يُخفض إمدادات الأوكسجين للمخ مما يسبب انخفاضا في فاعلية وأداء المخ.
- عدم النوم : النوم يساعد المخ على أن يرتاح
وعدم النوم لفترات طويلة تُسَرِع على المدى الطويل من موت خلايا المخ.
- تغطية الرأس خلال النوم: تغطية الرأس أثناء النوم تزيد من تركز ثاني أكسيد الكربون وتُخفض من تركز الأوكسجين مما يمكن أن يؤدي إلى آثار متلفة للمخ.
- تشغيل المخ أثناء المرض: يمكن أن يؤدي العمل بجهد أو المذاكرة وأنت مريض إلى انخفاض فعالية المخ إضافة إلى إمكانية إتلافه.
- نقص الأفكار المحفزة: التفكير هو الوسيلة الفضلى لتدريب دماغنا ونقص الأفكار المحفزة للمخ يمكن إن يسبب ضمور المخ.
- عدم التحدث مع الآخرين في محادثات عبثية لفترة طويلة: المحادثات الفكرية ترفع من كفاءة المخ.
- الإجهاد: حيث أن الإجهاد يزيد من مستويات هرمون الكورتيزون مما يؤثر سلباً على العقل
المراجع
- http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Mnfsia15/QodoratAkl/sec01.doc_cvt.htm نسخة محفوظة 2019-12-18 على موقع واي باك مشين.
- http://pes6stars.hooxs.com/t4675-topic نسخة محفوظة 2019-12-18 على موقع واي باك مشين.
- بوابة فلسفة
- بوابة علوم عصبية
- بوابة علم النفس
- بوابة العقل والدماغ
- بوابة تفكير