عبد المحسن الفرم
الأمير عبد المحسن بن صنيتان بن عبد المحسن بن فرز الفرم (1298 هـ - 1387 هـ)، أمير بني علي من قبيلة حرب، ومن أهم القادة في العهد السعودي الجديد عهد الملك عبد العزيز.[1]
الأمير | |
---|---|
عبد المحسن الفرم | |
عبد المحسن الفرم في أحد مستشفيات لبنان | |
أمير بني علي من قبيلة حرب وحاكم قبة | |
صنيتان الفرم
محمد بن عبد المحسن الفرم
|
|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | عبد المحسن بن صنيتان بن عبد المحسن بن فرز الفرم |
الميلاد | 1298 هـ نجد |
الوفاة | 1387 هـ نجد |
مكان الدفن | مقبرة العود |
الإقامة | قبة، نجد |
الجنسية | السعودية |
أسماء أخرى | شريدة الفرسان - أخو حسناء - الفرم - بن صنيتان |
العرق | عربي |
نشأ في | شبه الجزيرة العربية |
الديانة | الإسلام |
الحياة العملية | |
المهنة | قائد عسكري |
أعمال بارزة | فارس - قائد - حاكم |
مولده ونشأته
ولد عبد المحسن الفرم في أعالي نجد سنة 1298 هـ، وتزعم قبيلة بني علي من قبيلة حرب في أول شبابه وكانت بني علي تسكن المدينة المنورة وماوراءها، وبعد ذلك استقروا في مركز قبة وماحولها من سهول وأوديه شمال القصيم حيث منحها الملك عبد العزيز للفرم وعشيرته ومن انضم إليه من العشائر الأخرى، وتعلم عبد المحسن الفرم على يد علماء الدين وحلقات المساجد حيث حفظ القرآن في صغره.
حياته
الفرم من المؤسسين للدولة مع موحدها الملك عبد العزيز، فآخر الغزوات كان أميراً على الخيل في معركة السبلة بتوجيهات الملك عبد العزيز المتواجد معهم في المعركة، وهو الساعد الأيمن له، ويعرفه القاصي والداني بالجزيرة العربية قاطبة وحتى المستشرقين تطرقوا لذكره في مؤلفاتهم. وإمارة الفروم قديمة وقد ذكرت بالوئاثق قبل عام 800 هـ.
جده فرز الفرم والدولة السعودية الأولى
كان الشيخ فرز الفرم أحد أشهر رجالات الحقبة الأولى من الدولة السعودية، فرز الفرم عاصر الإمام عبدالله بن سعود آخر أئمة الدولة السعودية الأولى بحدود عام 1233هـ وشاركه في العديد من المعارك إذ لقب حينها باللقب الأشهر لأسرة الفرم شريدة الفرسان واستورثه عبد المحسن الفرم وأبنائه من بعده.
مكانته في الدولة السعودية الثالثة
- حصار المدينة المنورة: تولى حصار المدينة المنورة منذ بداية عام 1344هـ حتى تسليمها في منتصف ذلك العام.
- حوادث حصار حائل: قدّم الملك عبد العزيز عبد المحسن الفرم وغيره من زعماء الإخوان لحصار حائل، واشتبك مع جيش محمد بن رشيد في معركة ياطب. ففي رسالة أرسلها الملك عبد العزيز لابن صباح جاء فيها: «لاحق خير وسرور إن شاء الله نعرف حضرتكم من طرف الأخبار لا بد بلغكم خبر ملفا ابن رشيد على ابن سعود ونكوف ابن سعود وارتد من قرايا الجبل وناس من شمر وقدمنا الدويش وابن بصيص وأهل مبايض وأهل مليح والفرم وابن حماد وغيرهم من أهل الهجر. أما من طرف ابن حماد والفرم فعدوا على سلفان من شمر على قنا وأم قلبان وأخذهم الله ثم أخذوهم وقطعوا حلالهم وذبحوا رجالهم. وأما طرف بن بصيص فعدا وأكان على الزرقان يم رطبان وأخذهم الله ثم أخذوهم وانقلبوا الجميع واجتمعوا هم والدويش وغيرهم من أهل الهجر على الشعيبة وعدوا الجميع قاصدين ابن رشيد بطرف حائل فلما وردوا ياطب وجدهم سبورهم وعرفوهم أن ابن رشيد دخل ديرته وأن جميع عربانه الذين ارتدوا معه هم العمور وبعض السويد وابن سعيد على قفار وعلى السويلفة وصاكين بالديرة يمين ويسار وأكانوا عليهم وأخذهم الله ثم أخذوهم قطعوا حلالهم وذبحوا رجالهم وأخذوا جيش ابن طلال وفزع عليهم بخيله الذي عنده، ثلاثين خيال فلما شافته خيل المسلمين ركضت عليه وذبحوا جملة من الذين معه وشريدتهم زبنت الديرة والمسلمين من فضل الله سالمين مانتقصوا إلا بثلاثة من الخيل، وحالا هم مضيفين بهم إلى حد النهاية وحنا حال التاريخ شادين من الأرطاوية متوجهين يمهم 24 / ذي الحجة عام 1339 هـ.»
- دوره في معركة السبلة: معركة السبلة المشهورة التي نادى بها عبد المحسن الفرم كافة قبائل حرب تحت لواءه، قال له الملك عبد العزيز حينها أنت أمير الخيل على القبيلة لصرامته وحكمته. قال خير الدين الزركلي في كتابه شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز (ص488) عن معركة السبلة ودور عبد المحسن الفرم فيها: «نشبت المعركة في صباح اليوم التالي 19 شوال 1347هـ (1929م) فاستمرت إلى منتصف النهار وكان محمد بن عبد الرحمن (أخو الملك) وعبد المحسن الفرم (أمير قبائل حرب ) يقودان الفرسان فضربا العصاه من خلف واستقبلتهم جموع الحضر فحلت بهم الهزيمه وفر ابن بجاد بجمع من عتيبه متجهاً إلى الغطغط وجرح الدويش في خاصرته فكاد يسقط عن جواده لولا أن أدركه أحد رجاله وانهزم به إلى الارطاوية.»
- هجومه على المتمردين والقضاء على حركتهم: قال المؤرخ محمد المانع: «وكان الفرم قد استطاع أن يباغت الإخوان في هجومه، إذ قام به حينما كانوا مستغرقين بالنوم وكان معسكرهم متلفعا بضباب الفجر وقد أحرقت خيام الدويش وغنمت مؤنه و إبله كما قتل أتباعه أو شتَتوا وكانت تلك الحادثة بمثابة النهاية للمحارب القديم إذ ألقى بشجاعته في مهب الريح، وهرب من المعسكر على ظهر بعير كبير السن لم تعتبره قبيلة حرب جديرا بأن يؤخذ». وقال أيضاً: [وبعد معركة حفر الباطن لم تبق لدى الدويش قدرة على الحرب، فهرب مع زوجاته وأسرته وعدد قليل من أتباعه عبر الحدود إلى الكويت وإلتجأ إلى القنصل البريطاني".
وقال غلوب باشا يصف ما حل بالمتمردين بعد هجوم عبد المحسن الفرم: (عند شروق الشمس في 6 كانون الثاني، لحق رتل العجلات المدرعة الذي كنت أرافقه بالمتمردين الفارين على بعد خمسة عشر ميلاً غرب الجهراء، وكانوا في غاية الاضطراب لا أحد منهم يعرف أين يتجه، وكانوا منهمكين في الفرار نحو الشمال بعيداً عن جيش ابن سعود الذي يتصورونه في أثرهم (ولا يعلمون أنهم ملزمين بالتوقف عند الحدود)، قمنا بمحاولة لتجميع الهاربين ولكن بنجاح محدود بسبب حالة الذعر وغياب الزعماء. وهذا ينطبق على أفخاذ الدوشان والرشايدة وجبلان الذين سبق أن غزاهم عبد المحسن الفرم بينما كانت عجمان التي لزمت المؤخرة بأفضل حال قليلا).
وقال أيضا: (وعندما كان ابن سعود يستعد للتقدم غزا عبد المحسن الفرم المطير في 28 كانون الأول وفر الهاربون إلى الشمال داخل الكويت، وبالتالي عندما وصل ابن سعود لم يجد الدويش في الظرابين. وبعد غزوة الأمير عبد المحسن الفرم قرر المتبقي من فخذ العبيات وفخذ البرزان على أبو شويربات الهروب إلى القرية ومنادة ابن شقير الذي أقام سلاماً مع ابن سعود والتوسط لهم أيضاً).
وقال ديكسون عن هجوم الفرم على الثوار الذين كانوا بالقرب من حدود الكويت: (شن عبد المحسن الفرم هجومه بدون أن يتلقى أوامر من الملك وذكر ديسكون أن الفرم استطاع قتل خمسين من الثوار والفوز بأربعة آلاف جمل).
- غاراته على القبائل العراقية: يقول غلوب باشا عن غارة الفرم: «وعند طيراننا إلى الجنوب من السماوة شاهدت دورية الاستطلاع أفرادا منتشرين يمشون في الصحراء عند موقع يبعد عدة أميال إلى الشمال من السلمان ، هبطت الدورية الإستطلاع أفرادا منتشرين يمشون في الصحراء عند موقع يبعد عدة أميال إلى الشمال من السلمان، هبطت الدورية بجانبهم وتبينوا أنهن نسوة منهكات قد نجين من الغارة ويحاولن الوصول إلى السماوة سيرا على الأقدام . أكدن ان قبيلة الزياد قد تعرضت لغزو شديد في السلمان من قبل عبد المحسن الفرم، وأضفن أن الغزاة لازالوا يخيمون عند ابار السلمان واصلت الطائرات طيرانها على الفور وهناك وجدوا في قاع منخفض السلمان العميق صفوفا بأعداد كبيرة من الخيام تحيطها الاف من الجمال المنتشرة الرعي ، وأعداد كبيرة من الأغنام والحمير التي نهبت من رعاة الأغنام العراقيين . لم يسبق من قبل أن أصبح الإخوان هدفا سهلا بهذه الصورة إلا أن الطائرات الثلاثة كانت جميعها عديمة التسليح، لذلك طرن فوق الجمع الكثيف من الغزاة ثم عدن إلى السماوة دون أن يلحقن أدنى أذى بهم. لقد خيم الاخوان الذين يكنون ازدراء شديدا للقبائل العراقية ولحكومتها بالمثل مدة أربعة أيام في موقع نصرهم يعملون الولائم من التجهيزات والأغنام التي استولوا عليها ويستريحون تحت أشعة شمس الشتاء الدافئة . وفي اليوم التالي وصلت طائرة جديد من بغداد متجهة إلى السماوة وأفلحت في اللحاق وقصف الغزاة مرتين قبل أن يعبروا حدود نجد. الا أنهم تناثروا على وجه الصحراء بانتشار سريع كما فعل الدويش عندما لحقنا به.»
وقد احتجت بريطانيا والحكومة العراقية عند الملك عبد العزيز على غارات الإخوان، يقول غلوب باشا [ أجاب ابن سعود على الاحتجاجات الخطية للحكومة العراقية والبريطانية بأن غارات الاخوان في كانون الأول قد حصلت خلافا لأوامره ومع ذلك لم يعاقب المذنبون من رؤساء الإخوان الكبار مثل فيصل الدويش وعبد المحسن الفرم بل حتى أنه ظلوا يتمتعون بحظوة عالية.وفي نفس الوقت أدى الرعب المتفشي في نفوس القبائل العراقية إلى قيام عدد كبير منهم طواعية بدفع الضرائب إلى نجد لتأمين الحصانة من غارات الاخوان وبذلك أخذت موارد ابن سعود تزداد. ومن جانب آخر صحيح أن حكومة نجد قد سعت لرد غارات اللاجئين الإخوان بغارات الدويش وعبد المحسن الفرم وتعلن التعادل. فالحكومة البريطانية والعراقية قد أبلغت ابن سعود أن غارات اللاجئين الاخوان هي خلافا لأوامرهم وهذا صحيح تماما واجاب ابن سعود أن غارات فيصل الدويش وعبد المحسن الفرم هي خلافا لأوامره -وهذا ليس صحيحا].
إمارة الخرج و قبة
الجدير بالذكر أن الملك عبد العزيز عرض عليه إمارة محافظة الخرج ليكون قريباً منه حيث كان يعتبره ساعده الأيمن ولكن عبد المحسن فضل مركز قبة لتعلقه بها آنذاك، فتولى إمارة مركز قبه وسكن بها سبع سنوات. وتفرغ خلالها لتطوير مركز قبة وتشجيع قبيلته على العلم والعمل والتسلح بالدين، وتطورت بلدته وساهمت في إنتاج القمح والشعير وأصبح سوقها من أكبر وأشهر أسواق المنطقة.
ألقابه
- شريدة الفرسان اللقب الموروث من الشيخ فرز الفرم من الدولة السعودية الأولى. [بحاجة لمصدر]
- إخوان حسناء وهو لقب أسرة الفروم أمراء بني علي من قبيلة حرب. [بحاجة لمصدر]
سيفه
سيفه هو الفسقان وهو السيف الذي خاض فيه معارك توحيد المملكة العربية السعودية وهو أشهر سيوف شبة الجزيرة العربية ويقول أحد الشعار متغني بالفرم وسيفه:[بحاجة لمصدر]
شريدة الفرسان وشلون تنساه | وشلون تنسى ياطويل الخبايب | |
اللي على شيل الجماهي مضرّاه | يمناه والفسقان سيف العطايب |
فرسه
فرسه هي الصويتيه وهي من أندر الخيول العربية والصويتيات مربطها عند الفرم وجماعته بني علي، والآن يوجد منها إسطبل عند أبناء الملك عبد الله.
أسرته
زوجاته | أبنائه منها |
---|---|
الشيخة: شعاع الذويبي | الشيخ جلال ( متوفي )، ترأس "قبه" بعد وفاة والده ولكنه لم يمكث طويلا |
الشيخة: لطيفه الشمري | الشيخ عبد الله ( متوفي )، ترأس "قبه" ومشيخة القبيلة بعد وفاة أخيه جلال |
الشيخة: حصة بنت عبد الله الفرم | الشيخ عبد العزيز ( متوفي )، ضابط بالحرس الوطني الشيخة قهوه (متوفية) |
الشيخة: فيحاء بنت فيحان بن غميض البيضاني الحربي | الشيخ ضاري (متوفي) الشيخ محمد - أمير " قبه " وشيخ القبيلة |
الشيخة: صيته بنت ماجد بن مضيان | الشيخ نايف - أمير الفــوج |
الشيخة: فاطمه بن هضيب | الشيخ: بندر نائب أمير الفــوج (متوفي) الشيخة جوزاء - حرم الشيخ ملحان بن بصيص (متوفيه) |
الشيخة: موجعه بنت فاضي القصيم الحميداني المطيري | الشيخ فيصل – قائد الشرطة بالحرس الوطني |
الشيخة: ميثاء الجاموس | الأميرة مطيفه - تزوجت الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود ثم تزوجت الشيخ عبد الرحمن بن مزيد الدويش |
الشيخة: مزنه المعردي العلوي | الشيخ سويحل |
الشيخة: صيته الزغيبي | الشيخ متعب |
الشيخة: نوره القمامي | الشيخة صيته حرم الشيخ ماجد بن عجمي الدويش |
وفاته
بعد وفاة الملك عبد العزيز بعدة سنوات مرض عبد المحسن الفرم ونقل إلى لبنان للعلاج وتوفي سنة 1387 هـ في الرياض ودُفن في مقبرة العود.
المراجع
- "عبد المحسن الفرم مولده -". w.mdar.co. مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 07 يونيو 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
- بوابة أعلام
- بوابة التاريخ
- بوابة السعودية