عبد الرحمن الأخضري
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
الميلاد | سنة 1514م / 920 هـ بنطيوس / بسكرة - الجزائر | |||
الوفاة | سنة 1546م / 953هـ (31–32 سنة) ڤجال / سطيف / الجزائر | |||
مواطنة | إيالة الجزائر | |||
العقيدة | الإسلام - مالكية - الأشعرية - تصوف | |||
الحياة العملية | ||||
اللقب | الأخضري | |||
المهنة | عالم دين , أديب , كاتب , شاعر | |||
اللغات | العربية | |||
سبب الشهرة | الأخضري | |||
أثر في | زاوية بن حمادوش | |||
عبد الرحمن بن سيدي محمد الصغير بن محمد ابن عامر الأخضري البنطيوسي البسكري الجزائري المالكي 920-953هـ / 1512-1545 العالمُ العلّامة والشاعر النّاظم الجيِّدُ فارسُ المعقول والمنقول..[1][2][3][4]
من هو الأخضري
الشيخ العلامة عبد الرحمن الأخضري من أبرز علماء الجزائر في القرن العاشر الهجري، لقد أطبقت شهرته الآفاق وغدت تآليفه تدرس في شتى حواضر العلم والمعرفة، من بغداد إلى الأزهر بالقاهرة إلى الزيتونة بتونس.
المولد والنشأة
- ولد الشيخ عبد الرحمن الأخضري سنة (920 هـ/ 1514 م) ببلدة بنطيوس التي تبعد عن بسكرة بحوالي ( 30 كم) من عائلة شريفة عرفت بالعلم والتقوى. والده العالم المدرس محمد الصغير وأخو ه الأكبر أحمد الأخضري كان عالما ومدرسا أيضا أخذ عن كليهما الفقه وعلوم اللغة وعلم المواريث بعد أن حفظ القرآن وأتقن رسمه وتلاوته ثم واصل تعلمه بقسنطينة ثم جامع الزيتونة.
التعليم
تعلم على يد أبي يحيى بن عقبة في قفصة وقطن تونس من سنة ثمان وعشرين وأخذ بها عن أبي عبد الله القلجاني ثم عن ولده عمر وكذا عن قاسم العقباني حين اجتيازه بهم ولم يكن عنده أجل منه بل كان: يصفه بالاجتهاد المطلق وأنه لا يفتي إلا بمذهب مالك وأما في خاصة نفسه فلا يعمل إلا بما يراه، وتقدم في الفقه والأصلين والعربية والمنطق وغيرها وشارك في الفضائل وتصدّر للتدريس والإفتاء وانتفع به الفضلاء وكان متين الديانة زاهداً ورِعاً تام العقل مُهاباً مع حسن العشرة والملاطفة والتقنع باليسير لا يخاف في الله لومة لائم وأعرض عن الفتيا حين اختلاف الكلمة.
دفن سيدي عبد الرحمن بمسقط رأسه بنطيوس 30 كلم من مدينة بسكرة إحدى ولايات الجزائر من ناحية الجنوب الشرقي.
عبادته
نُقِل عن أجدادنا وشيوخنا ومنهم الشيخ القريشي مدني مشافهة :أن الشيخ عبد الرحمن الأخضري كان عالما عاملا وتقيا ورعا وعابدا صوفيا، يقضي نهاره في التدريس فإذا ما أقبل الليل أوى إلى " خلوته " التي تقع بالقرب من مقام سيدي مسعود يتعبد ويتحنث ويصلي أغلب الليل وقبل الفجر يعود إلى المسجد ليستأنف نشاطه اليومي في التدريس أو التأليف. وقد تناقل طلبة قجال خلفهم عن سالفهم أبياتا شعرية قيل أنها وجدت مكتوبة في كفن الشيخ عبد الرحمن الأخضري. وهي كما يلي منقولة عن الأستاذ عبد المجيد حمادوش كان قد سجلها له الشيخ القريشي مدني بخطه في كناشة خاصة :
ويا رب فأكرمه بعفوك ليلــــــــة... ويروح بها ضيفا لقبره منزلا
فأنت الذي أوجبت للضيف حرمــــة... وأكدت عليه بالمواساة عاجلا
فهذا بضيف الخلق، كيف بضيفــــك... فأكرمه نزلا عند وقف الرواحلا
وحين انقضاض الناس للحي راجعا... وبسط راح الكف للّحد عاجــلا
بجاه النبي الهاشمي محمـــــد... عليه صلاة الله مني موصــلا
مختارات
من شعره الجيِّد (و هي رائعة في حقيقة الأمر ;; 169 بيتا) في مدح الحبيب صلى الله عليه وسلم:
[5]
الحمد لله طولَ الدّهر والعُمرِ---- ثم الصّلاة على المختار من مُضَرِ
يا ثاقب النور ما أسناك من قمرٍ---- هل اّطلعت على ارضٍ بها وطري
الفيتَ صبَّ الهوى يومابعلّته----جهلا بحُبٍّ لما في الجهل من ضررِ
يا سايح الطرف ما للطّرف سابحةٌ----تغدو البطاحَ ولا تشكو من الضّجر
قَلا الصَّبابةُ لي والعين قد فصلت--- -و ما وجدت لهذا العين من أثر
اني ابيت من الاشواق في كمد----و ما سئمت من التخميم والسهر
فليس مثلي من السُّهارِ من أحد-----كيف السآمة للعشاق من سهر
قد هب ريح الصَّبَا والقلب منه حدى----و عاد حال الصِّبَا في المهد من صغر
قف يا حمامُ على رُبعٍ شغفت به---- واحمل سلامي إلى الحبيب واختبر
جاش الحمامُ خلال الدار محتفلا---- و خالف القلب في أشواقه النكر
لما رأيت حمام الدار سَطَحَهُ---- شوق التلاقي إلى الاوطان والوكر
تضرم القلب من اشواقه كمدا---- و عدت مثل تريف العقل من سكر
غنّى حمامُ الهوى بالشوق مظطربا---- فأضرم القلبَ نارُ الوجد بالسحَرِِ
فالقلب مظطرم والروح نائحة---- و البث يؤلمني فلحزن كالإبر
و النفس مني لذيذُ العيش فارقها---- و اسلمت نومَها العينانُ في السهر
اشتد حالي فما دائي بمنكشِفٍ---- و لا سمعت عن المحبوب من خبر
و العين مني قد انهملّت مدامعُها---- جوفَ الدُّجى لِتريقَ الدمع كالمطر
يا عاذلَ الصَّب انَّ الحبّ قاهره----كيف الحبيب سرى في السَّمع والبَصَرِ
انّ الصَّبابة لا تخفى غوائلها----و امرها من قديم الدّهر والعَصْر
و كم محِّبٍ قديم الشوق جرَعَهُ----كأس الحِمامَ فما للعُمرِ ذا بَطَر
و القلب مني بنار الشوقِ مشتعلٌ---- ما زالَ قلبٌ شديد الحُزنِ منكسرِ
واهتزّتِ الرّوحُُ بالأشواق واظطربتْ---- واثَّرَالحُبُّ فيها أيّمَا أَثَرِ
ان قلت ايّ حبيبٍ قد شغفتَ به----أقول هذا حبيب الله في البشر
محمدٌ خيرُ منْ يمشي على قدمٍ---- خيرُ الوَرَى سيِّدُ الأملاكِ والنُّدُرِ
هذا محمدٌ المخصوصُ بالشّرَفِ---- من جاء بالرّوحِ والتوسيعِ والبِشْرِ
هذا المقرّبُ هذا المستغاثُ به----هذا شفيع الورى في الموقِفِ النّكِِرِ
هذا رسول كريمٌٌ ما له كفؤٌ---------
أزكى الخليقة ذو جيدٍ ومبتسمٍٍ---- أصفى من الذّهب الإبريز والدّرر
يزهو بوجه كريم البِسْطِ مبتهجٌ----بالعفو ملتحفُ كالبدر منسفـرِ
متوّج برداء العز مكتَنفٌ------- بالحسن متّصف ٌأسنى من القمر
هو النّبيّ الذي جلّت محاسنه------و ما لبهجته مثل من الصـور
أكْرِمْ بآيةٍ ما أبدت أناملُه------من خيرِ ماءٍ لذيذِ الطَّعمِ مُنهَمِر
و الانشقاقُ لهذا البدرِ منزِلةً-------على الكواكب ما أسناه من قمرِ
تأسَّف الجِذعُ إنكارًا لفُرقَتِه-------و حنَّ مثلَ حنِينِ الطَّرْفِ والجزر
و آية الغار لا تخفى عجائبها-------لمَّا اقتفاهُ رِجَالُ الكُفْرِ في نَفرِ
و العنكبوتُ ببابِ الغارِ قد نسَجَت-------و في الحمامةِ آيةٌ لمعتَبِرِ
لما رأى خيفة الصديق قال له ------- الله معنا فلا تخشى من الضرر
و كم تمنى أبو بكر يرافقه -------- قد نال والله ما يرجوه من وطر
يا فوزه قد حوى في الخلد منزلة ------- مع الرسول بدار البسط والسرر
الشيخ عبد الرحمن الأخضري وزاوية قجال
إن تردد الشيخ عبد الرحمن الأخضري علي زاوية قجال، لم يكن لولا هذه العلاقة الروحية والعلمية التي كانت تربطه بالمكان وأهله مما يؤكد على المكانة الكبيرة التي كانت تحظى بها هذه القرية الصغيرة بحجمها، الكبيرة بقداستها الروحية والعلمية عند العلماء وسائر من تعلم فيها أو زارها أو عرف أهلها. وفي الأمثال العامية التي كثيرا ما تتردد على ألسنة أهل قجال ما يؤكد ذلك. يقول المثل: "قجال ما يخلى والعلم ما يخطيه" ويعكس بعض جهلة زماننا المثل فيقولون : "قجال ما يخلى والذل ما يخطيه "
الشيخ عبد الرحمن الأخضري وزاوية قجال
مؤلفاته
إن تردد الشيخ عبد الرحمن الأخضري علي زاوية قجال، لم يكن لولا هذه العلاقة الروحية والعلمية التي كانت تربطه بالمكان وأهله مما يؤكد على المكانة الكبيرة التي كانت تحظى بها هذه القرية الصغيرة بحجمها، الكبيرة بقداستها الروحية والعلمية عند العلماء وسائر من تعلم فيها أو زارها أو عرف أهلها. وفي الأمثال العامية التي كثيرا ما تتردد على ألسنة أهل قجال ما يؤكد ذلك. يقول المثل: ألف الشيخ الأخضري في شتى المعارف العقلية والشرعية والفقهية واللغوية والرياضية والفلكية ومن أشهر مؤلفاته: - السلم في المنطق الذي ترجمه المستشرق الفرنسي لوسيان سنة 1921 وقد عده من أعظم الكتب العالمية حيث قارنه بكتاب "
- مختصر الأخضري في العبادات، على مذهب الإمام مالك
- نظم الجواهر المكنون في ثلاثة فنون :في علم البلاغة والبيان والبديع
- حلية اللب المصون على الجواهر المكنون.
- منظومة الدرة البيضاء في الفرائض والحساب.
- أرجوزة. الدرة البيضاء في أحسن الفنون والأشياء.
- نظم السلم المرونق في المنطق.
- شرح السلم المرونق المذكور.
- نظم السراج في علم الفلك
- نظم منثور ابن آجروم الدرر البهية على نظم الاجرومية
- نظم أزهر المطالب في هيئة الافلاك والكواكب في علم الاسطرلاب
- قصيدة مدح النبي خالد بن سنان
- شعرالقدسية واللامية في التصوف
قصيدة نصيحة الشبان جاء فيها
- قصيدة نصيحة الشبان جاء فيها:
أُوصيكُم معاشرَ الشُبان *** عيكم بطاعة الرحمان
اياكم ان تُهمِلوا أوقاتَكم.... فتَندمُوا يومًا على ما فاتَكُم
فانما غنيمة الإنسان .... شبابه و الخسر في التوان
ما أحسن الطاعة للشُبان....فاسعوا بذكرِ الله ياخواني
و عمِّروا أوقاتَكم بالطاعة.... و الذِّكر كلَّ لحظةٍ وساعة
ومن تَفتُه لحظةٌ في عمرهِ.... تكن عليه حسرةً في قبرِهِ
و من يكن فرط في شبابه... حتى مضى عجبت من تبابه
ويا سعادة امرئ قضاه.... في عمل يرضى به مولاه
أحب ربي طاعة الشباب.... يا فوزهم بجنة الرضوان
فتب إلى مولاك يا إنسان.... من قبل أن يفوتك الأوان
ومن يقل إني صغير أصبر.... ثم أطيع الله حين أكبر
فإن ذاك غره إبليس.... وقلبه مغلق مطموس
لا خير فيمن لم يتب صغيرا.... ولم يكن بعيبه بصيرا
وفاته ومدفنه
توفي الشيخ عبد الرحمن الأخضري بقرية قجال وقد اختُلِف في تاريخ وفاته فمن قائل أنه توفي في(953هـ/1546 م ) ومن قائل أنه توفي في ( 983هـ/1575م) فعلى الرأي الأول يكون قد عاش ثلاثا وثلاثين سنة وهو المرجح عند أغلب المراجع التي ترجمت للشيخ الأخضري. وما زال أهل قجال إلى اليوم يتناقلون كرامة من كرمات الشيخ عبد الرحمن الأخضري ظهرت عند تشييع جثمانه من قبل طلبته الذين حملوا جثمان شيخهم على أكتافهم وتوجهوا به إلى موطنه ومسقط رأسه بالقرب من بسكرة لدفنه هناك تنفيذا لوصيته، فعند وصولهم إلى الحامة بوطالب أصابهم إعياء شديد فطلب بعضهم بدفنه حيث وصل بهم المسير والرجوع إلى قجال فرفض الطلبة الذين كانوا يتميزون بتعلقهم الشديد بشيخهم وإصرارهم على تنفيذ وصيته فقرروا مواصلة الرحلة إلى نهايتها.فما الذي حدث بعد ذلك ؟ تقول الرواية:أما الفريق الأول من الطلبة فقفلوا راجعين إلى قجال، وأما الفريق الثاني فحملوا الجثمان الطاهر وساروا به فطوى الله تعالى لهم الأرض طيا حيث تمكنوا من تنفيذ وصية شيخهم ودفنه في بنطيوس والرجوع إلى قجال ؛فكان وصولهم قبل وصول الفريق الأول.
وصلات خارجية
مواضيع ذات صلة
- قائمة أعلام الجزائريين
- المرجعية الدينية الجزائرية
مصادر
- التاريخ الثقافي لأبي القاسم سعد الله
- روايات شيوخ زاوية قجال.
- منشورات الجمعة الثقافية لمسجد زاوية قجال.
- مجلة منبر قجال
هوامش
- التاريخ الثقافي لأبي القاسم سعد الله
- منشورات الجمعة الثقافية لمسجد زاوية قجال
- مجلة منبر قجال
- مجلة الأنوار المحمدية - مجلة دورية دينية تصدرها - الزاوية البلقايدية الهبرية - العدد السابع عشر -رمضان 1438 هـ -جوان 2017م
- عبـد الرحمـن الأخضـري العالـم الصـوفي الـذي تفـوق في عصـره الكاتب والباحث الجزائري بوزيـاني الـدراجي. دار النشر: مؤسسة «Bled Edition» بدعـم مـن وزارة الثقافـة الجزائريـة
مراجع
- بوابة أعلام
- بوابة الإسلام
- بوابة الجزائر
- بوابة السعودية
- بوابة المغرب العربي
- بوابة اليمن
- بوابة شعر