ضريح الملك ماسينيسا
ضريح ماسينيسا[1]المعلم التاريخي الذي لا يزال يشهد على الملك النوميدي ماسينيسا وهو الموقع الأثري الذي يطلق عليه إلى اليوم البعض اسم "صومعة إبليس" وهي تسمية توارثها عن الأجداد الذين عرفوا هذا المكان دون أن يحاولوا معرفة سر هذه التسمية الخرافية التي من المعتقد أن تكون مستلهمة من سر هذا المكان ومن الخوف من الغرابة التي تحيط به.
ضريح الملك ماسينيسا | |
---|---|
ضريح الملك ماسينيسا في مدينة الخروب | |
تقديم | |
البلد | الجزائر |
مدينة | الخروب، ولاية قسنطينة |
نوع | موقع أثري |
المهندس المعماري | نوميديا |
الموقع الجغرافي | |
الموقع
وضع هذا الضريح على بعد 16 كلم عن سيرتا (قسنطينة حاليا) و 4 كلم شمال شرق مدينة الخروب بمفترق طرق كانت تربط حسب وثيقة أرشيفية سيرتا القديمة عاصمة مملكة نوميديا بكل من تيفست (تبسة) وكالما (قالمة) وستيفيس (سطيف).
تاريخ
الشكل المعماري الهندسي للمعلم، الذي انتشر في منتصف القرن الثاني قبل الميلاد، وهي الفترة التي توفي فيها الملك ”ماسينيسا”، وتحديدا سنة 148 وكان عمره آنذاك 90 سنة، الأثاث الذي وجد بداخل الغرفة الجنائزية بما فيه اللباس العسكري، الجرار الفخارية التي خضعت للتحاليل من قبل المخبر الألماني، حيث ثبت أنها تعود إلى الفترة المحدودة ما بين سنة 130 إلى نهاية القرن الثاني، إضافة إلى أن التحاليل الأنثربولوجية التي أجريت على العظام، بينت بأن الشخص المدفون هو رجل كبير في السن، عاش وتوفي وعمره 90 سنة، وعظام أخرى لشخص صغير في السن، ولم يفوّت الفرصة ذات الباحث ليشير إلى ظهور المؤرخين الذين اهتموا في منتصف القرن الثاني بالأمر، وظهر لهم أن الضريح نمطه الهندسي (إغريقي بوني)، ومن بعد كان الدخول للغرفة الجنائزية سنة 1915م، واضطرت الإدارة الفرنسية آنذاك إلى تفكيك الضريح، بهدف إعادة بنائه وترميمه في آن واحد، وتم العثور على الأثاث الجنائزي.
وكشفت أشغال الحفريات والاستكشاف التي شرع فيها بعد اكتشافه في (1915 -1916) من طرف جمعية علم الآثار لتلك الفترة عن قبو صغير بطول مترين وعرض متر واحد موجه من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي. وكان هذا القبو الصغير بعمق 1,12 متر فوق ركائز الأساسات مغطى ببلاطات بسمك 40 سم مؤطرة بحجارة. أما العمق فلم يكن مبلطا إلا من الزاوية الشمالية الشرقية حسب ما ورد في ذات الوثيقة. وكان هذا الضريح الذي تشكل من جزأين من طبقات متراكبة مفصولة ببلاطات تحتوي على ثلاثة صناديق في وضعية جيدة وبقايا أخرى عديدة فضلا عن أشياء أخرى تعرضت لعامل الأكسدة وفي شكل قطع من بينها أسلحة وخوذة وبذلة وحديد للرماية ورماح. وكانت حجارة الضريح ذات شكل مختلط إغريقي بونيقية جلبت إلى سيرتا من طرف عمال إغريق وآخرين من قرطجنة الذين تم تشغيلهم من طرف ملوك نوميديا وبخاصة من طرف ماسينيسا وابنه الأكبر ميسيبسا.
فهذا القبو الصغير الذي دفن فيه حسب بعض الوثائق جثمان ملك نوميديا ماسينيسا الذي دامت فترة حكمه 60 عاما قبل أن يموت سنة 148 بمدينة سيرتا ليس له أي موصل مع الخارج. ويقع وسط أساس من الحجارة الخام ذات 10,50 متر من الجنب و2,80 متر ارتفاع ويضم خمس مستويات من الحجارة المصقولة. فإذا كانت قد قاومت العوامل الطبيعية فإنها لم تصمد أمام اعتداءات الإنسان والإهمال الناجم عن غياب الوعي. وعلى الرغم من أنه كان محل أشغال ترميم تطلبت غلافا ماليا لا بأس به على عاتق الخزينة العمومية فإن هذا الموقع الأثري يبقى عرضة "للضياع" وللإهمال والتدهور بدون أية حماية بدل أن يستقطب سياح.
معاينات جارية حاليا مع مؤسسة متخصصة لإعادة وضع أعمدة الإنارة العمومية وأن "عملية واسعة لإزالة الأعشاب" سيشرع فيها "بداية من هذا الأسبوع" وذلك عبر كامل محيط ضريح ماسينيسا. ومن شأن هذه العملية أن تشكل على حد قول مواطن "أدنى" لفتة قد تقدم لمعلم يمثل جزءا هاما من التراث المادي للبلاد.
المراجع
- قسنطينة: ضريح ماسينيسا...شاهد حي على عراقة نوميديا مدينة الصخر العتيق نسخة محفوظة 8 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
- بوابة عمارة
- بوابة حضارات قديمة
- بوابة موت
- بوابة الأمازيغ
- بوابة الجزائر
- بوابة علم الآثار