سلالات الكلاب ذات معدلات الحساسية المنخفضة

يستخدم مصطلح سلالات الكلاب ذات معدلات الحساسية المنخفضة غالباً للإشارة إلى السلالات المتوافقة أكثر من غيرها مع مرضى الحساسية. ومع ذلك فقد ادعى باحثون بارزون في مجال مسببات الحساسية أنه لا توجد أساسيات لهذه المزاعم بأن هناك سلالات معينة من الكلاب لا تسبب الحساسية،[1][2] وبينما تختلف معدلات الحساسية بين الكلاب المختلفة فإن السلالات ليست عاملاً هاماً أو مؤثراً أساسياً في مدى الحساسية تجاه الكلب.[3]

'

كلاب البودلز والتي تسوق على أنها صديقة لمرضى الحساسية'.

الخرافة

على الرغم من أن بعض الدراسات تشير إلى احتمالية وجود سلالات ذات حساسية أقل فإن هناك الكثير من التباين لاستنتاج وجود مثل هذه السلالة،[2] ويعتقد الباحثون ان المزاعم حول وجود سلالات للكلاب ذات معدلات حساسية أقل يتم تدعيمها بواسطة مقالات على الإنترنت لا أساس لها من الصحة.[2] أوضحت كريستين كول جونسون وهي من كبار العلماء مستشفى هنري فورد والنظام الصحي الخاص بها في مقابلة أجريت مؤخراً أنهم متشككين في مصدر مصطلح الكلاب ذات معدلات الحساسية المنخفضة وأنهم يظنون أن المزاعم بوجود مثل هذه السلالة ليست سوى أسطورة،[1] وتم نشر تفاصيل هذا اللقاء في مقالة صدرت في يوليو 2011 للمجلة الأمريكية للحساسية وأمراض الأنف.

تعد أهم المواد المسببة للحساسية من الكلاب هي البروتينات الموجودة في اللعاب ]].[4][5] ولذلك فإن بعض الدراسات قد أشارت إلى اختلاف نوع البروتين بتغير سلالة الكلاب قد يؤدي إلى اختلاف نسبة الحساسية من سلالة لأخرى [6][7][8][9] ولكن النتائج العلمية الحديثة وجدت أنه ليس هناك فروق كبيرة بين السلالات في إنتاج البروتينات التي تسبب الحساسية.[1][2][3] One [10]

النتائج العلمية

يرجح أن يكون هناك انخفاض في معدلات الحساسية من السلالات التي تسلخ شعرها أقل من السلالات الأخرى لأن اللعاب والفراء المتساقط يرتبط بالشعر ولا يخرج إلى البيئة المحيطة،[11] وعلى الرغم من ذلك فان مستويات تصنيع البروتين تلعب دوراً أساسياً حيت أن كمية الانسلاخ وحدها لا تحدد مدى الحساسية تجاه سلالة معينة من الكلاب. ويقول د. واندا فيباتاناكول رئيس لجنة الحساسية الداخلية للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة "حتى لو كنت تحصل على كلب خالٍ من الشعر فإنه سيظل ينتج المواد المسببة للحساسية" وقد تم نشر هذا الاقتباس في مجلة أخبار الولايات المتحدة.[12] الخلاصة أنه لا يمكن ان تكون سلالة كاملة من الكلاب لا تسبب الحساسية لطائفة كاملة من البشر بل إن هذا يعتمد على الفرد والحيوان.[13]

إذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه الكلاب، فإنه قد تكون لديه القدرة على التعامل بشكل أفضل مع كلب معين، ومن المحتمل أن يكون هذا الكلب من السلالات ذات معدلات الحساسية المنخفضة، حيث أوضح الدكتور توماس أ.بلاتز-ميلز رئيس مركز أمراض الربو والحساسية بجامعة فيرجينيا أن هناك بعض الحالات التي يكون فيها شخص معين أكثر تحملاً لكلب معين وذلك لأسباب غير معروفة ولا علاقة للسلالة بهذا. وأضاف الدكتور توماس أيضاً "نعتقد أن هناك اختلافات حقاً بين الكلاب في إنتاج البروتين وهذا قد يساعد شخص ما ولا يساعد شخص آخر".[13]

تقوم جميع الكلاب بعملية الإنسلاخ، وتنتج جميعها البروتينات المختلفة في اللعاب ولكن بمستويات متفاوتة.[14] وكما لاحظ العلماء فإن كمية البروتين تختلف من سلالة لأخرى، كما يمكن تخفيض هذه الكمية أو منعها تماماً في الكلب بواسطة العلاجات مثل الإستحمام.[15][16] ولكن بالنسبة لمعظم السلالات فإن الكلب الذي لا يتحمم بانتظام يسبب الحساسية حتى ولو كانت نسبة انسلاخه منخفضة.[17]

تأثير الحجم

يعد الحجم عاملاً مهماً في تحديد مدى الحساسية التي يمكن أن يسببها الكلب، حيث أن مساحة سطح الجسم مؤشراً هاماً على إنتاج مسببات الحساسية أكثر من السلالة.[18]

تترك الكلاب الصغيرة أيضاً ملوثات بيئية أقل حيث تحتوي على مسببات الحساسية للكلاب (البول والبراز واللعاب)، ولذلك قد تكون الكلاب الصغيرة غير المشعرة أكثر ملائمةً لمرضى الحساسية لأنه من السهل جداً تحميمها وتخرج مسببات حساسية قليلة.[19] ربما تترك الكلاب خلفها البول والبراز واللعاب كمواد مسببة للحساسية،[20][21][22] كما تعد الكلاب التي تقضي أوقاتاً طويلة خارج المنزل مثيرة للحساسية أكثر من غيرها لأنها تجلب مسببات الحساسية مثل العفن وحبوب اللقاح،[23] وذلك لأنه من المتعارف عليه أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية ضد الكلاب يعانون أيضاً من الحساسية ضد الكثير من المثيرات البيئية.[24]

مراجع

  1. Nicholas Bakalar (11 June 2011). "The Myth of the Allergy-Free Dog". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Kathleen Masterson (6 November 2008). "Do Hypoallergenic Dogs Exist? Maybe Not". مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Heutelbeck, Astrid R. R.; Schulz, Thomas; Bergmann, Karl-Christian; Hallier, Ernst (January 2008). "Environmental Exposure to Allergens of Different Dog Breeds and Relevance in Allergological Diagnostics". Journal of Toxicology and Environmental Health, Part A. 71 (11): 751–8. doi:10.1080/15287390801985513. PMID 18569573. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "Identification of allergens in dog dander extract. I. Clinical and immunological aspects of allergenicity activity". Annals of Allergy. 45 (4): 199–204. October 1980. PMID 6158895. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. St. Clair, Stacy (11 November 2008). "Allergist offers advice on Obama dog debate". شيكاغو تريبيون. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2014. اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "Breed-specific dog hypersensitivity in humans". The Journal of Allergy and Clinical Immunology. 66 (3): 198–203. September 1980. doi:10.1016/0091-6749(80)90039-1. PMID 7410744. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "Dog factor differences in Can f 1 allergen production". Allergy. 60 (8): 1060–4. August 2005. doi:10.1111/j.1398-9995.2005.00824.x. PMID 15969688. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Breed-specific dog-dandruff allergens". The Journal of Allergy and Clinical Immunology. 82 (2): 196–204. August 1988. doi:10.1016/0091-6749(88)90999-2. PMID 2457041. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Characterization of extract of dog hair and dandruff from six different dog breeds by quantitative immunoelectrophoresis. Identification of allergens by crossed radioimmunoelectrophoresis (CRIE)". Acta Allergologica. 32 (3): 147–69. June 1977. doi:10.1111/j.1398-9995.1977.tb01346.x. PMID 70943. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Can f 1 levels in hair and homes of different dog breeds: Lack of evidence to describe any dog breed as hypoallergenic - Journal of Allergy and Clinical Immunology نسخة محفوظة 2020-04-25 على موقع واي باك مشين.
  11. Bassett, Clifford W. (May 2002). "Pets and allergies: Minimizing the reaction". Asthma Magazine. 7 (3): 31–2. doi:10.1067/mas.2002.125044. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Gardner, Amanda (14 November 2008). "First Family Will Have Tough Time Finding Hypoallergenic Dog". يو إس نيوز آند وورد ريبورت. مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2009. اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Grady, Denise (5 February 1997). "Nonallergenic Dog? Not Really". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 21 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Adelglass, Jeffrey. "Dog & Cat Allergy". Allergy Testing & Treatment Center. مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2009. No dog is considered non-allergenic because all dogs produce dander, saliva, and urine which are the offending allergens الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "Washing the dog reduces dog allergen levels, but the dog needs to be washed twice a week". The Journal of Allergy and Clinical Immunology. 103 (4): 581–5. April 1999. doi:10.1016/S0091-6749(99)70227-7. PMID 10200004. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Green, R.; Custovic, A.; Smith, A.; Chaoman, M. D.; Woodcock, A. (January 1996). "479 Avoidance of dog allergen f 1 with the dog in situ: Washing the dog and use of a HEPA air filter". Journal of Allergy and Clinical Immunology. 97: 302. doi:10.1016/S0091-6749(96)80697-X. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. "Pet allergy: Causes". عيادة مايو. مؤرشف من الأصل في 9 نوفمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. "Exposure to multiple indoor allergens in US homes and its relationship to asthma". The Journal of Allergy and Clinical Immunology. 121 (3): 678–684.e2. March 2008. doi:10.1016/j.jaci.2007.12.1164. PMC 2376121. PMID 18255132. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. Fayerman, Pamela (13 November 2008). "Obama's unlikely quest for 'hypoallergenic dog'". The Vancouver Sun. مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 2009. اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. Wright AL (October 2008). "Early dog exposure: potential pathways to allergic disease". Clinical and Experimental Allergy. 38 (10): 1568–71. doi:10.1111/j.1365-2222.2008.03057.x. PMID 18647316. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. "Predictors of airborne endotoxin in the home". Environmental Health Perspectives. 109 (8): 859–64. August 2001. doi:10.2307/3454831. PMC 1240416. PMID 11564624. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. "Quantitation of house dust mites and house dust mite allergens in the microenvironment of dogs". American Journal of Veterinary Research. 64 (12): 1580–8. December 2003. doi:10.2460/ajvr.2003.64.1580. PMID 14672439. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  23. "Current mite, cat, and dog allergen exposure, pet ownership, and sensitization to inhalant allergens in adults". The Journal of Allergy and Clinical Immunology. 111 (2): 402–7. February 2003. doi:10.1067/mai.2003.55. PMID 12589363. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  24. "The relationship between seroatopy and symptoms of either allergic rhinitis or asthma". The Journal of Allergy and Clinical Immunology. 119 (5): 1099–104. May 2007. doi:10.1016/j.jaci.2007.01.024. PMID 17416408. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة كلبيات
    • بوابة علم الحيوان
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.