رضاكار (حيدر آباد)

رضاكار حيد آباد هي ميليشيا خاصة نظمها قاسم رضوي خلال حكم نظام عثمان علي خان.[1] قاوموا دمج دولة حيدر آباد في اتحاد الهند، وكانوا يطمحون في جعل نظام الملك ينضم إلى بولايته الأميرية لباكستان بدلاً من الهند.[2] حتى وصل عددهم إلى 150 ألفًا للقتال ضد دومينيون الهند من أجل استقلال ولاية حيدر آباد.[3] هزم الجيش الهندي الرضاكار أثناء عملية بولو. وسُجن قاسم رضوي في النهاية ثم سُمح له بالانتقال إلى باكستان حيث مُنح حق اللجوء.

رضاكار (حيدر آباد)
 

المقر الرئيسي حيدر آباد  

تاريخ الحركة

قاسم رضوي زعيم رضاكار
قوات الرضاكار أثناء عملية بولو

كانت دولة حيدر آباد مملكة يحكمها سلالة نظام الملك. وعندما أصبحت الهند مستقلة في عام 1947، أعطيت دولة حيدر آباد أيضًا خيار الانضمام إلى الهند أو باكستان، فأبرم نظام الملك اتفاقية مع الهند في 29 نوفمبر 1947 للحفاظ على الوضع الراهن.[4]

في عام 1926 أسس محمود نواز خان مجلس اتحاد المسلمين والذي ركّز على تهميش التطلعات السياسية للمسلمين.[5]

وقام قاسم رضوي وهو مسلم تلقى تعليمه في جامعة عليكره بتأسيس الرضاكار، وأيّد أن حيدر آباد دولة مسلمة،[6] وطالب الرضاكار بصلاحيات خاصة من نظام الملك، وأرسل نظام الملك وفدًا إلى الأمم المتحدة لإحالة قضية ولاية حيدر آباد إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كان لدى الزعيم الإسلامي قاسم رضوي والرضاكار أجندة إضافية لإقناع نظام الملك بالانضمام إلى باكستان بدلاً من البقاء مستقلين عن كل من الهند وباكستان.

قامت الرضاكار بعمليات نوعية ضد الشيوعيين والداعين للاندماج مع الهند.[7][8][5] بينما حظر برلمان دولة حيدر آباد الرضاكار وأجبر قادته على الفرار إلى فيجاياوادا أو مومباي، وشكّل الحزب الشيوعي الهندي مليشاته لمحاربة الرضاكار.[9][10]

عملية بولو

قرر وزير الداخلية الهندي سردار فالاباي باتيل القيام بعملية عسكرية لضم دولة حيدر آباد لاتحاد الهند، وأطلق عملية بولو ودخل الجيش الهندي الولاية من خمسة اتجاهات. وقاتل الرضاكار حتى استسلموا في 18 سبتمبر 1948. واعتقلت القوات الهندية مير لائق علي رئيس وزراء دولة حيدر آباد وقاسم رضوي. وفي 23 سبتمبر أُجبر نظام الملك على سحب شكواه من مجلس الأمن الدولي، وأعلن عن اندماج حيدر آباد في اتحاد الهند. وتولى اللواء تشودوري منصب الحاكم العسكري لحيدر آباد وبقي في هذا المنصب حتى نهاية عام 1949.

وقدر تقرير لجنة بانديت سندرلال أن ما بين 27,000 و40،000 شخص فقدوا حياتهم في أعمال العنف التي أعقبت العملية.[11]

حل الرضاكار

حُظر مجلس اتحاد المسلمين،[12] وحُلت الرضاكار بعد أن وصل عددهم إلى 150 ألفًا، وسُجِنَ قاسم رضوي من عام 1948 إلى عام 1957، وأُفرج عنه بشرط أن يذهب إلى باكستان حيث مُنح حق اللجوء السياسي.[3]

وقبل مغادرته سلم قاسم رضوي مسؤولية ما تبقى من اتحاد المسلمين إلى عبد الواحد العويسي، وهو محام. قام العويسي بتنظيم ما تبقى وشكل مجلس عموم الهند لاتحاد المسلمين.[13][14] بعد عبد الواحد العويسي تولى نجله سلطان صلاح الدين العويسي زعامة الحزب.[15][16][17]

انظر أيضًا

المراجع

  1. Adepu, Mahender (2017-08-27). "Bairanpalle Stands Witness to Gory Past". The Hans India (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Moraes, Frank, Jawaharlal Nehru, Mumbai: Jaico. 2007, p.394
  3. Article in the Hindu on AIMIM نسخة محفوظة 29 July 2003 على موقع واي باك مشين.. Hindu.com (2003-04-27). Retrieved on 2012-05-05.
  4. Srinath, Raghavan (2010). War and peace in modern India. Houndmills, Basingstoke, Hampshire: Palgrave Macmillan. صفحة 75. ISBN 9780230242159. OCLC 664322508. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Kate, Marathwada under the Nizams 1987.
  6. Moraes, Frank, Jawaharlal Nehru, Mumbai: Jaico. 2007, p.390
  7. Rao, P.R., History and Culture of Andhra Pradesh: From the Earliest Times to 1991, New Delhi: Sterling Publishers, 2012. p. 284
  8. Remembering a legend, The Hindu, 22 August 2008; Aniket Alam, A one-man crusade, it was and still is, The Hindu, 6 January 2003. نسخة محفوظة 2020-04-10 على موقع واي باك مشين.
  9. Gollapudi, Srinivasa Rao (2014-09-16). "Razakars Reign of Terror Still Sends Shivers Down Their Spine". The Hindu (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Gollapudi, Srinivasa Rao (2016-07-01). "Survivor of Razakars' Brutality Reminisces". The Hindu (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Thomson, Mike (2013-09-24). "India's hidden massacre". BBC. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 26 سبتمبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "Hate speech not new for Owaisi clan - Times of India ►". The Times of India. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. "MIM, the game changer in 2014 elections? - The Times of India". Articles.timesofindia.indiatimes.com. 2012-03-24. مؤرشف من الأصل في 08 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 19 أبريل 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Majlis sounds election bugle". Chennai, India: The Hindu. 2013-03-02. مؤرشف من الأصل في 08 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 19 أبريل 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Songs in praise of Owaisi herald MIM's campaign – Times Of India. Articles.timesofindia.indiatimes.com (2004-02-16). Retrieved on 2012-05-05. نسخة محفوظة 2020-04-08 على موقع واي باك مشين.
  16. MIM president Salahuddin Owaisi passes away | Indian Muslims نسخة محفوظة 21 July 2011 على موقع واي باك مشين.. Indianmuslims.info. Retrieved on 2012-05-05.
  17. "What is the Muslim alternative being offered by Owaisi's MIM?". مؤرشف من الأصل في 08 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة الحرب
    • بوابة الهند
    • بوابة الإسلام في الهند
    • بوابة السياسة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.