ردود الفعل الدولية على الثورة التونسية

كانت مجمل ردود الفعل الدولية على الثورة التونسية داعمة لتونس ولحق الشعب في الاحتجاج على الرغم من أن العديد من الحكومات كانت قد استمرت في دعم الرئيس زين العابدين بن علي وواصلت أخرى دعمه بل حاولت إعادة تنصيبه حتى بعد الإطاحة به في كانون الثاني/يناير 2011.

منظمات دولية

  • جامعة الدول العربية: حذر الأمين العام عمرو موسى في مؤتمر القمة العربية في مصر قائلا: «هدف الاحتجاجات العربية هو هو كسر [روح] الفقر والبطالة والركود بصفة عامة، هذا هو ما يتبادر لذهن كل واحد منا ... الثورة التونسية ليست بعيدة عنا، فالمواطن العربي دخل في حالة غير مسبوقة من الغضب والإحباط»، ثم دعا ما وصفه بـ "النهضة" العربية لمحاولة تخفيف العبء وطرد الإحباط الذي يشعر به المواطن العربي.[1]
  • الاتحاد الأوروبي: أكدت كل من كاثرين أشتون والمفوض ستيفان فيول عن "دعم الشعب التونسي والاعتراف بتطلعاته إلى الديمقراطية التي ينبغي أن تتحقق بطريقة سلمية" داعيان "جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتزام الهدوء من أجل تجنب المزيد من الإصابات والعنف". وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن "استعداده للمساعدة في العثور على حلول للأزمة المستمرة"، كما أعرب عن دعم الحكومة المؤقتة قائلا: «الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم تونس اقتصاديا ودعم المجتمع المدني من أجل انتخابات حرة.»[2]
  • الأمم المتحدة: صرح الأمين العام بان كي مون قائلا: «إن الوضع السياسي يتطور بسرعة ويجب بذل كل الجهود من قبل جميع الأطراف المعنية من أجل الحوار وحل المشاكل بالطرق السلمية لمنع المزيد من العنف والتصعيد».[3]

المنظمات غير الحكومية

أدانت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان التي يرأسها الصحفي التونسي سهير بلحسن "استخدام الأسلحة النارية من قبل قوات الأمن التونسية" كما دعت إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حنى تُلقي الضوء على هذه الأحداث وتُحاسب المسؤولين عنها ثم طالبت بضمان الحق في الاحتجاج السلمي.[4]

جماعات أخرى

أعرب تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عن تأييده للمتظاهرين ضد كل من الحكومة التونسية والجزائرية وذلك في شريط فيديو صدر في 13 كانون الثاني/يناير 2011. وكان القائد أبو مصعب عبد الودود قد توعد المتظاهرين بتقديم مساعدات عسكرية وتدريبهم على القتال كما دعا إلى إسقاط "النظام الفاسد الإجرامي المستبد" و"الانتقام" من الحكومة التونسية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء البرلمان والصحفيين بعض من طلاب الجامعات كانوا قد أدانوا بيان أبو مصعب.[5][6]

علَّق "تنظيم" الإخوان المسلمون في مصر على الأحداث في تونس قائلا: «يعتقد الإخوان المسلمين أن الإصلاح الفوري ضروري ... ليس على مصر أن تحذو حذوها [تونس] لكن مفهوم "الانتفاضة" موجود من الناحية التاريخية وحصل في جميع أنحاء العالم.»[7]

في 2 كانون الثاني/يناير، تم الإعماد على مجموعة هاكتفيزم أدارتها مجموعة أنونيموس حيث أعلنت عن تضامنها مع الشعب التونسي وعن تأييدها للاحتجاجات من خلال استهداف عدد من مواقع الدولة التونسية،[8][9] بالاعتماد على طريقة هجمات الحرمان من الخدمات.[10] وفي غضون 24 ساعة من الهجوم كانت جل المواقع الحكومية التونسية معطلة بما في ذلك موقع بورصة تونس وموقع سوق الأوراق المالية ثم موقع وزارة الخارجية وزارة الصناعة وكذلك موقع الحكومة التونسية. وكان موقع لجنة الانتخابات الرئاسية قد تأثر هو الآخر بهذه الهجمات مما دفع الحكومة إلى فتح مواقع جديدة لمختلف الوزارات التابعة لها.[11][12]

المراجع

  1. "Arab leaders warned of 'revolution' – Middle East". Al Jazeera English. 19 January 2011. مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 2011. اطلع عليه بتاريخ 01 فبراير 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Italy struggles with Tunisia influx – Africa". Al Jazeera English. 14 February 2011. مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 2011. اطلع عليه بتاريخ 20 فبراير 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Tunisia: PM Receives U.S. Senators Mccain and Lieberman". allAfrica.com. 21 February 2011. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 01 مارس 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "A protester dies after being shot by police, as activists criticise government repression of protests". Al Jazeera. Al Jazeera. 31 December 2010. مؤرشف من الأصل في 01 نوفمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 31 ديسمبر 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  5. ennahar (14 January 2011). "Al-Qaeda supports the events in Tunisia and Algeria". Ennaharonline/ M. O. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2011. اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Adem Amine in Algiers and Jamel Arfaoui in Tunis for Magharebia (13 January 2011). "AQIM leader exploits Tunisia, Algeria unrest". Magharebia. مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 15 يناير 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "The Muslim Brotherhood Official English Website". Ikhwanweb. مؤرشف من الأصل في 29 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 01 فبراير 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Yasmine Ryan (6 January 2011). "Tunisia's bitter cyberwar – Features". Al Jazeera English. مؤرشف من الأصل في 31 أكتوبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 14 يناير 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Tunisia under attack by Anonymous; press release". Daily Kos. 2 January 2011. مؤرشف من الأصل في 03 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 02 يناير 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  10. "Operation Tunesia – English". أنونيموس (مجموعة). 2 January 2011. مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 2014. اطلع عليه بتاريخ 02 يناير 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Evan Hill (3 January 2011). "Hackers hit Tunisian websites – Africa". Al Jazeera English. مؤرشف من الأصل في 2 سبتمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 14 يناير 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Hamid Dabashi. "Delayed defiance - Opinion". Al Jazeera English. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 01 مارس 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة السياسة
    • بوابة حرية التعبير
    • بوابة تونس
    • بوابة ثورات الربيع العربي
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.