راضي السلايمة

راضي علي السلايمة[1] (1904 - 1996) هو أحد أبرز وجوه الإخوان المسلمين في القدس. عاش في مصر وعمل في التجارة، ونشط مع الإخوان المسلمون في مصر، وكان عضوًا في أسرة ضمت عدد من قيادات الإخوان في القاهرة، مثل أحمد الملط.[2] يعده البعض من مؤسسي جماعة الإخوان المسلمون في مصر عام 1928.[3]

فضيلة الشيخ  
راضي السلايمة
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1904  
الخليل  
الوفاة سنة 1996 (9192 سنة) 
القدس  
مكان الدفن مقبرة باب الأسباط  
الإقامة القاهرة (1928–1954) 
مواطنة الدولة العثمانية (1904–1918)
المملكة العربية السورية (1918–1920)
فلسطين الانتدابية (1920–1948)
الأردن (1948–1988)
دولة فلسطين (1988–1996) 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة الأزهر  
المهنة عالم مسلم ،  وتاجر ،  وسياسي  
الحزب الإخوان المسلمون  
اللغات العربية  

حياته

وُلد راضي السلايمة في مدينة الخليل عام 1904 (أو عام 1905 حسب بعض المصادر)، وكان قد درس في جامعة الأزهر، وعاش في مصر 24 عامًا.[3] كان منزله في الروضة، وله دُكانٌ هناك.[2] كان واسطةً بين حسن البنا وحسن الهضيبي، فينقل التعليمات من البنا والجواب من الهضيبي، وذلك لأنَّ الهضيبي كان منخرطًا في صفوف الإخوان المسلمين بصورةٍ غير معلنة.[4]

تُشير بعض الروايات أنَّ راضي كان مسؤولًا عن صندوق الدعوة أثناء تواجده في القاهرة، وكان قد غادر القاهرة بعد بدء الصراع بين الإخوان المسلمين وجمال عبد الناصر عام 1954. حيث أصبح نائب شعبة القدس،[4][5] وعمل في صفوف الإخوان المسلمين في الأردن، فكان أبرز قيادات الإخوان في الضفة الغربية، واستلم إدارة مطابع الإخوان المسلمين، وكان أحد الوجوه التي أسهمت في الربط بين الإخوان المسلمين في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد عام 1967.[2] كان راضي أيضًا مسؤولًا عن المكتب الإداري للإخوان المسلمين في الضفة الغربية وقطاع غزة ويدير العمل وينسقه بين المنطقتين، وخلفه بعد ذلك عبد الفتاح دخان.[6]

تُوفي راضي السلايمة عام 1996 في القدس،[2] وُدفن في مقبرة باب الأسباط.[3]

قيل عنه

يذكر محمد أبو طير في مذكراته:[1]

«وتعليقاً على زيارة الرئيس السادات للقدس، وحتى لا تكون بلا اعتبار روحي حسبَ ظنه، وحتى تكون على كمالها وتمامها، فقد جعل من زيارة المسجد الأقصى المبارك، والبلدة القديمة، متكأً لهذه الرحلة. وصلّى صلاة العيد -عيد الأضحى- في المسجد الأقصى المبارك، وبصحبته المقرئ الشيخ مصطفى إسماعيل، ضمن وفد رفيع المستوى، حجزوا لهم جميعاً الصفّ الأول من المسجد. ولقد أرادوا للحاج راضي السلايمة أن يتخلّى عن موقعه في الصف الأول، وهو الذي ما برحهُ حتى لقي الله تعالى، والذي كان يرتاده يومياً قبل صلاة الصبح بساعةٍ تقريباً، رحمه الله، فجلس إلى جانب الرئيس السادات، وذكّره بنفسه، لكنّ السادات تنكر لهذه المعرفة.
يقول الحاج راضي، رحمه الله: قلت له، يا سيادة الرئيس ألا تعرفني؟ فأجاب السادات لا، لا أعرفك. فقال الحاج راضي: أنا راضي علي السلايمة، ألا تذكرني؟ فأجاب السادات: لا. فقال الحاج: أنا من كنتُ أبعث المعاش إلى عائلتك، يوم أن كنت سجيناً. لكنّ السادات لا يريدي أن يتعرف على الحاج راضي، ولا على ماضيه يوم أن كان مسؤولاً مالياً في جماعة الإخوان في مصر، كما سمعت، وهو الذي له بيعة مع الشهيد حسن البنا، رضي الله عنه.»

وصفه يوسف القرضاوي في كتابه «ابن القرية والكتاب: ملامح سيرة ومسيرة»، حيث قال:[7]

«وزرنا في مدينة القدس الأخ الصالح، بركة القدس، الحاج راضي السلايمة رحمه الله، وكنا عرفناه في الروضة في القاهرة، وقد عاد إلى القدس موطنه الأصلي، واستضافنا عنده، وغمرنا بكرمه وفضله، رحمة الله عليه.

والحاج راضي السلايمة تاجر صدوق، أحسبه من الذين قال الله فيهم: ﴿رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾ [24:37]

التزم الحاج راضي في تجارته ثلاث خصال أساسية لا يحيد عنها، ولا يتساهل فيها مع نفسه:

  1. أن يتجنب الحلف والأيمان، فلا يحلف على سلعة، ولا على ثمن، بائعًا كان أو مشتريًّا. وعرف الناس عنه ذلك، فلا يجرؤ أحد أن يطلب منه اليمين على صدقه. بل كلمته مصدّقة عند زبائنه جميعًا.
  2. ألا يتعامل مع البنوك، وكانت كل البنوك في ذلك الوقت ربوية. ومعنى هذا: أنه أراد أن يقي نفسه رجس الربا، فلا يأخذه ولا يعطيه، ولا يتوسع في تجارته، فيحتاج إلى البنك. ولكن على قدر لحافه يمد رجليه.
  3. ألا يستلف من أحد قليلًا ولا كثيرًا، لما علم من خطورة الدَّيْن في الإسلام، وأن الشهيد يغفر له كل شيء إلا الدين، فلم يرد أن يورط نفسه في دين لعله لا يمكنه الوفاء به، والوقاية خير من العلاج.
بهذه المبادئ الثلاثة التزم الحاج راضي، وطبقها على نفسه تطبيقًا دقيقًا وكاملًا طوال حياته، فكان مثالًا للتجار الأبرار الأمناء، الذين يحشرهم الله مع النبيين والشهداء.»

المراجع

  1. شلش، بلال محمد (2017). سِيْدِي عُمَر: ذكريات الشيخ محمد أبو طير. بيروت، لبنان: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات. صفحة 130. ISBN 9789953500621. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. محمد، بلال (2013). إلى المواجهة: ذكريات الدكتور عدنان مسودي عن الإخوان المسلمين في الضفة الغربية وتأسيس حماس (الطبعة الأولى). بيروت، لبنان: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات. صفحة 81. ISBN 9789953572178. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "أحداث في صور.. فلسطيني إخواني أعطى ظهره للسادات -". الإخوان المسلمين. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. غوشة، إبراهيم (2008). المئذنة الحمراء: السيرة الذاتية لإبراهيم غوشة (الطبعة الأولى). بيروت، لبنان: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات. صفحة 55. ISBN 9789953572420. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "The First Five Pages of Chapter Three: The Fifties - AL-Zaytouna Centre". مؤرشف من الأصل في 27 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. أرشيف نشرة فلسطين اليوم: كانون الأول/ ديسمبر 2016. بيروت، لبنان: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات. 2016. صفحة 30. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. القرضاوي، يوسف (2002). ابن القرية والكتاب: ملامح سيرة ومسيرة. دار الشروق للنشر والتوزيع. صفحة 30. ISBN 9789770913444. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة الأردن
    • بوابة الدولة العثمانية
    • بوابة السياسة
    • بوابة أعلام
    • بوابة فلسطين
    • بوابة مصر
    • بوابة الإخوان المسلمون
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.