رئاسة دونالد ترامب

في 9 نوفمبر 2016، فاز الجمهوريان دونالد ترامب عن ولاية نيويورك والحاكم مايك بنس عن ولاية إنديانا في انتخابات 2016، إذ هزما الديمقراطيين وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون عن ولاية نيويورك وعضو مجلس الشيوخ تيم كين عن ولاية فرجينيا. فاز ترامب بـ 304 أصوات انتخابية مقابل 227 صوتًا لكلينتون، على الرغم من فوز كلينتون بأكثرية الأصوات الشعبية، إذ تخطت ترامب بـ 2.9 مليون صوت تقريبًا. وعلى هذا كان ترامب خامس شخص يفوز بالرئاسة ويخسر في التصويت الشعبي. في انتخابات الكونغرس المتزامنة، حافظ الجمهوريون على الأغلبية في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ. [18]

قدّم ترامب ادعاءات كاذبة بحدوث عمليات تزوير هائلة في الأصوات -تصل إلى خمسة ملايين صوت غير قانوني- لصالح كلينتون خلال الانتخابات. لم تجد العديد من الدراسات أي دليل على حدوث تزوير واسع النطاق في الأصوات. [19][20][21]

قبل الانتخابات، كان كريس كريستي قائد فريق انتقال ترامب. بعد الانتخابات، حلّ مايك بنس مكان كريستي رئيسًا لفريق الانتقال، بينما أصبح كريستي نائبًا له جنبًا إلى جنب مع جيف سيشنز ومايكل فلين ورودي جولياني وبن كارسون ونيوت جينجريتش [22]

أُجريت مراسم تنصيب ترامب في 20 يناير 2017. وأدّى اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس.[23] في خطاب تنصيبه الذي استغرق سبع عشرة دقيقة، أدان ترامب على نطاق واسع أمريكا المعاصرة، وتعهّد بإنهاء «المذبحة الأمريكية» وقال إن «ثروة أمريكا وقوتها وثقتها تبدّدت».[24][25] وردّد شعار «أمريكا أولًا» الذي استخدمه في الحملة، ووعد بأن «كل قرار سيُسَنّ بشأن التجارة والضرائب والهجرة والشؤون الخارجية، سيكون لصالح العمال الأمريكيين والمصانع الأمريكية». تجاوز ترامب ذو السبعين عامًا رونالد ريغان وأصبح أكبر شخص يتولى الرئاسة،[26] والأول دون إلمام بأي خبرة حكومية أو عسكرية سابقة.[27] حدث أكبر احتجاج ليوم واحد في تاريخ الولايات المتحدة، الحراك النسائي، بعد يوم من تنصيبه وكان مدفوعًا بمعارضة ترامب وسياساته وآرائه. [28]

من أهم إنجازات ترامب في العام الأول، والتي كانت جزءًا من «تعهد أول مئة يوم»، تثبيت نيل غورساتش في منصب معاون قاضٍ في المحكمة العليا للولايات المتحدة. من الناحية الهيكلية، حظي الرئيس ترامب بميزة أغلبية الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ الأمريكي، لكنه لم يتمكن من الوفاء بتعهداته الرئيسية في أول مئة يوم له في البيت الأبيض وحصل على شعبية بنسبة 40 بالمئة تقريبًا، وهي الأدنى لأي رئيس في فترة ولايته الأولى عند هذه المرحلة.[29] على الرغم من محاولته إحراز تقدم بشأن إحدى سياساته الاقتصادية الرئيسية -إلغاء قانون دود-فرانك لإصلاح وول ستريت وحماية المستهلك- كان فشله في إلغاء قانون الرعاية الصحية الأمريكي (أوباما كير) في أول مئة يوم له انتكاسةً كبيرة. لا يُعد أي مشروع من مشاريع القوانين التي مررها ترامب «مشاريع قوانين رئيسية» -تستند إلى «معيار العلوم السياسية الراسخ "لمشاريع القوانين الرئيسية"».[30] وقّع ترامب على 24 أمرًا تنفيذيًا في أول مئة يوم له، وهو أكبر عدد من الأوامر التنفيذية يتخذها رئيس منذ الحرب العالمية الثانية. [31]

اتسمت إدارة ترامب بتغيّرات قياسية، خاصة بين موظفي البيت الأبيض. بحلول نهاية عامه الأول في الرئاسة، استقال 34% من موظفي ترامب الأصليين أو طُردوا أو أُعيد تعيينهم.[32] حتى مطلع مارس 2018، تغيّر الموظفون في 43% من المناصب الرفيعة في البيت الأبيض.[33] كان معدل تغيّر الموظفين في إدارة ترامب خلال أول سنتين ونصف أعلى من معدل التغيّر في إدارة الرؤساء الخمسة السابقين طوال فترة ولايتهم بأكملها.[34] بحلول أكتوبر 2019، كان واحد من بين كل 14 سياسيًا يعينه ترامب عضوًا سابقًا في جماعات الضغط؛ بمرور أقل من ثلاث سنوات على رئاسة ترامب، كان قد عيّن أكثر من أربعة أضعاف من عيّنهم أوباما من جماعات الضغط على مدار السنوات الست الأولى من توليه المنصب. [35]

نشرت صحيفة نيويورك تايمز في 5 سبتمبر 2018 مقالًا بعنوان «أنا جزء من المقاومة داخل إدارة ترامب»،[36] كتبه مسؤول كبير مجهول الهوية في إدارة ترامب. أكد المؤلف أن «العديد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض يعملون خفية على تعطيل جوانب من أجندة ترامب لحماية البلد من اندفاعاته».

سعى ترامب في كثير من الأحيان إلى استخدام مكتب الرئاسة لمصلحته الخاصة. تحت قيادته ، أصبحت وزارة العدل ، وهي مستقلة تقليديًا عن الرئيس ، متحيزة للغاية وتصرفت لصالح ترامب.[51] , [52] , [53] , [54] ذكرت بلومبرج نيوز في أكتوبر 2019 أنه خلال اجتماع المكتب البيضاوي لعام 2017 ، طلب ترامب من وزير الخارجية ريكس تيلرسون الضغط على وزارة العدل لإسقاط تحقيق جنائي مع رضا ضراب ، تاجر الذهب الإيراني التركي الذي كان عميلاً لرودي ، شريك ترامب. جولياني. وبحسب ما ورد رفض تيلرسون.[55]

حاول ترامب استضافة قمة مجموعة السبع لعام 2020 في منتجع دورال للجولف ، والذي كان بإمكانه تحقيق أرباح كبيرة منه.[56] زار ترامب ممتلكاته 274 مرة خلال فترة رئاسته. تم فرض رسوم على المسؤولين الحكوميين تصل إلى 650 دولارًا لليلة الواحدة للإقامة في ممتلكات ترامب.[57]

في الفترة التي تسبق انتخابات 2020 ، سعى ترامب والمدير العام للبريد لويس ديجوي ، الحليف المقرب لترامب ، إلى إعاقة الخدمة البريدية الأمريكية عن طريق قطع التمويل والخدمات ، وهي خطوة من شأنها أن تمنع احتساب الأصوات البريدية خلال COVID-19. جائحة.[58]

قام ترامب بفصل العديد من المسؤولين الحكوميين أو خفض رتبتهم أو سحبهم رداً على الإجراءات التي سلطت سلباً على صورته العامة ، أو أضرت بمصالحه الشخصية أو السياسية ، بما في ذلك مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) جيمس كومي ،[59] نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أندرو مكابي و المدعي العام الأمريكي جيف سيشنز[60] ومدير المخابرات القومية جوزيف ماجواير.[61]

أصدر دونالد ترامب عفواً عن حوالي 74 شخصاً في الساعات الأخيرة من رئاسته ،  ، بمن فيهم مغني الراب والممولين وأعضاء الكونغرس السابقين. ومن بين الشخصيات الحاسمة التي تم العفو عنها ، مستشاره الكبير السابق ستيف بانون ، صديق جاريد كوشنر المتهم بالمطاردة عبر الإنترنت ، كين كورسون. محامي عقارات ، ألبرت بيرو ؛ ومغني الراب الذين تمت محاكمتهم في جرائم الأسلحة الفيدرالية ، ليل واين وكوداك بلاك. كما أصدر ترامب عفواً عن جامع التبرعات السابق إليوت برويدي ، الذي عمل لصالح الصين والإمارات وروسيا في البيت الأبيض. كما ضغط برويدي على الحكومة الأمريكية لإنهاء التحقيقات في فضيحة وان إم دي بي.[62]

• حملة دونالد ترامب الرئاسية 2020

• بوابة السياسة
• بوابة الولايات المتحدة
• بوابة عقد 2010