دفن الأحياء

الدفن المبكر, و يعرف أيضا بالدفن الحي أو دفن الأحياء يعني دفن الفرد وهو ما يزال على قيد الحياة، وقد يحدث أحياناً دفن الأحياء بشكلٍ غير مقصود سواءً على البشر أو الحيوانات.[1][2][3]

لوحة لأنطوان ويرتز توضح رجلا دفن حيا

ضحية الدفن المبكر قد تكون تدفن الضحية عن طريق الخطأ من قبل آخرين في افتراض خاطئ بأنه قد مات. وقد يحدث الدفن المتعمد كشكل من أشكال التعذيب أو القتل أو الإعدام؛ فإنه قد يحدث أيضا بموافقة الضحية كجزء من حيلة بصرية (بنية الهروب). ويعتبر أن الخوف من دفن حيا هو من بين الرهاب الأكثر شيوعا.[4]

الناحية البيولوجية

يمكن أن يؤدي الدفن المبكر إلى الوفاة من خلال ما يلي: الاختناق، الجفاف، الموت جوعا، أو (في حالة المناخات الباردة) انخفاض حرارة الجسم. يمكن للشخص المحاصر يمكن أن يدوم وقتا طويلا في حال وجود هواء النقي للتنفس، وقد استخدم الدفن المبكر كطريقة قاسية جدا للإعدام (كما في حالات العذراء فستال التي انتهكت قسم العزوبة)، وطويلة بما فيه الكفاية لكي يدرك الضحية ويتخيل كل مرحلة من مراحل ما يحدث (محاصرا في الظلام الدامس مع حركة محدودة جدا أو معدومة) وتجربة عذاب نفساني وجسدي كبير بما في ذلك الذعر الشديد. المصطلح الطبي للخوف من الدفن على قيد الحياة هو رهاب الدفن حيا.[5] 

التاريخ

تمثال لهيرودوت في متحف لوور في باريس

يعود تاريخ دفن الأحياء وبالتخصيص الأطفال إلى أكثر من ألفين وخمسمئة عام، يذُكر المؤرخ الإغريقي هيرودوت (باليونانية: Ἡρόδοτος)،(باللاتينية:Herodotus) في كتابه تواريخ هيرودوت:

«دفن الناس وهم إحياء من تقاليد الفرس، فسمعت إن آمستريس زوجة خشايارشاه الملك الفارسي، عندما تقدمت في السن دفنت أربعة عشرة طفلاً من عائلات نبلاء فارس لإظهار إمتنانها لآلهه التي يعتقدون تعيش تحت الأرض[6]»

في عصور المتأخرة دفن الأحياء كانت إحدى طرق الإعدام والتعذيب، في القرن الرابع عشر، وُجد دانز سكوطس في نعشه داخل القبر ميتاً وعلى يديه آثار جرح وتمزق بسبب محاولته الهروب، وتكون طرق دفن الأحياء بأشكال مختلفة إما بالتحنيط أو بوضع الضحية في تابوت أو ربطه ودفنه مباشرةً بالتراب ليتسبب له بالاختناق.

في القرآن الكريم ايضاً ذكر دفن الأحياء وأد البنات الذي كان يُستخدم في زمن الجاهلية عند بعض قبائل البادية

المراجع

  1. "Patent Images". مؤرشف من الأصل في 9 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "A MAN BURIED ALIVE. - WHAT HIS FRIENDS DISCOVERED WHEN THE COFFIN WAS OPENED. - View Article – NYTimes.com". 21 February 1885. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. p.24 نسخة محفوظة 21 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.
  4. (Bondeson (2002 نسخة محفوظة 21 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  5. "Medical Definition of Taphephobia". MedicineNet (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 08 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. The history of Herodotus, Polymnia VII, page 447 : It is a Persian custome to burry people alive, for I have heard that Amestris, wife of Xerxes having grown old, caused fourteen children of the best families in Persia to be buried alive, to show her gratitude to the god, who is said to beneath the earth
    • بوابة التاريخ
    • بوابة طب
    • بوابة موت
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.