حرفيش (قرية)

في عام 1596 ظهرت القرية تحت اسم حورفايش في سجلات الضرائب العثمانية كجزء من ناحية إدارية، وكجزء من سنجق صفد. وكان جميع السكان من المسلمين، وتألفوا من 41 أسرة وعشرة عزاب. دفعوا ضرائب على الماعز وخلايا النحل، بالإضافة إلى العائدات العرضية؛ ولكن كان أكبر مبلغ ضريبة ثابتة حوالي 6,000 آقجة. وبلغ مجموع الضرائب 6,930 آقجة، وذهبت جميع العائدات إلى الوقف.[9][10]

تعود أصول والد مريم بواردي، جريس بواردي إلى قرية حُرفيش.[11][12] وتُعد مريم بواردي قديسة بحسب المعتقدات الكاثوليكية.[13] في عام 1875 لاحظ فيكتور جويرين كنيسة قديمة تدعى كنيسة القديس جوارجيوس ويستخدمها المسيحيون الروم الأرثوذكس البالغ عددهم 50 في القرية. بالإضافة إلى ذلك، في حُرفيش حوالي 300 شخص من الموحدون الدروز.[14] في عام 1881 وصف صندوق استكشاف فلسطين قرية حرفيش بأنها "قرية مبنية من الحجر، تحتوي على حوالي 150 مسيحيًا، وتقع على سلسلة من التلال المنخفضة، مع وجود التين والزيتون والأراضي الصالحة للزراعة. يوجد عدد قليل من الآبار في القرية، وأربعة ينابيع جيدة على الجانب الجنوبي".[15]

أظهرت قائمة السكان والتي تعود إلى حوالي عام 1887أن حرفيش ضمت على حوالي 645 نسمة، كان منهم حوالي 115 مسيحي وحوالي 530 مُسلم.[16]

في تعداد فلسطين عام 1922، والذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني، بلغ عدد سكان حُرفيش حوالي 412 نسمة؛ كان منهم حوالي 386 درزيًا وحوالي 26 مسيحيًا.[17] وكان جميع المسيحيين من الطائفة الملكانية (كاثوليك ملكيين).[18] وإزداد عدد السكان في تعداد 1931 إلى حوالي 527 نسمة؛ كان منهم 18 مسلمًا، وحوالي 35 مسيحيًا وحوالي 474 درزيًا، وكانوا يعيشون في 110 منازل.[19]

في إحصاءات عام 1945، كان عدد سكان حُرفيش حوالي 830 نسمة؛ منهم 20 مسلمًا وحوالي 30 مسيحيًا وحوالي 780 شخص تم تصنيفهم على أنهم "آخرون" (أي موحدون دروز)،[20] وضمت القرية على مع ما مجموعه 16,904 دونم من الأراضي.[21] ومن هذا، كان هناك 1,039 مزرعة وأراضي قابلة للري، وحوالي 2,199 دونم تم تخصيصها للحبوب،[22] في حين تم تصنيف 91 دونم على أنها أرض مبنية (حضرية).[23]

مقام النبي سبلان في حُرفيش.

استسلمت حُرفيش للجيش الإسرائيلي المتقدم أثناء عملية حيرام في أكتوبر عام 1948. وتم حجب خطة جيش الدفاع الإسرائيلي في ديسمبر عام 1949، لطرد السكان من قبل وزارة الخارجية.[24]

أُعلن عن حُرفيش كمجلسًا محليًا في عام 1967. ووفقًا لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي بلغ عدد سكان البلدة حوالي 5,200 نسمة في عام 2006، مع معدل نمو بلغ 1.9%. كما في عام 2014، كان غالبية السكان من الموحدون الدروز (96.2%)، مع أقلية من المسيحيين (3.2%) والمُسلمين (0.3%).[25] من العائلات الدرزية في البلدة كل من فارس، وبدر، وعامر، وشنّان، ومرعي وغيرها.[26] ويتبع جلّ مسيحيي البلدة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، والحمائل المسيحية في حُرفيش هي كل من: آل حداد وهي أسرة تعود أصولها إلى صفد وقد عرفوا بإسم بلوط لاحقاً، وآل سعد وآل دهموش.[27] ولدى الطائفة المسيحية محلية كنيسة وهي كنيسة القديس جوارجيوس للروم الكاثوليك.[28] هناك نسبة كبيرة من السكان يعملون كضباط وفي الشرطة والجيش.[29]

في عام 2017 قُتل شرطيين من المواطنين الدروز في إسرائيل وهما هائل ستاوي من المغار وكميل شنان من حُرفيش من قبل ثلاثة شبان من سكان مدينة أم الفحم خلال عملية إطلاق نار في ساحات المسجد الأقصى في مدينة القدس،[30] أدى الحادث إلى خلافات ونزاعات بين المسلمين والدروز.[31][32][33][34]

في عام 2017 نما عدد السكان بمعدل نمو سنوي بلغ 1.2%.[35] وكانت في المرتبة الرابعة من أصل عشرة في المؤشر الاجتماعي-الاقتصادي في عام 2015. وبلغت نسبة المؤهلين للحصول على شهادة الثانوية العامة أو البجروت بين طلاب الصف الثاني عشر بين عام 2016 وعام 2017 حوالي 90.6%. وكان متوسط الراتب الشهري للسكان في نهاية عام 2016 هو 7,179 شيكل جديد بالمقارنة مع المتوسط الوطني حوالي 8,913 شيكل جديد.[35]