حاييم فرحي
كان حاييم فرحي رئيس المستشارين لاحمد الجزار في عكا والذي تسبب باذيته واصابته بالعمى وقد تم اغتياله عام 1820 ، فقد قام الموكل بحماية حاييم عبد الله باشا بالتحريض على قتل حيم، لقد كان وزير الاقتصاد انذاك والحاكم الفعلي على عكا وبعد اغتياله قام عبد الله باشا برمي جثمانه بالبحر ومصادرة ممتلكاته، بعد ذلك قام اخوة حاييم الذين يقيمون بدمشق بمحاصرة عبد الله باشا والانتقام منه .
Haim Farhi | |
---|---|
Artistic impression | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1760 دمشق |
الوفاة | August 21, 1820 (aged 60) عكا |
الإقامة | عكا |
الجنسية | Ottoman |
أسماء أخرى | Haim El Muallim |
الحياة العملية | |
المهنة | مصرفي ، ومستشار |
موظف في | أحمد باشا الجزار |
سبب الشهرة | Financial vizier and de facto ruler of Acre. |
يعرف (يالعبرية ب خيم فرخي، باللغة عربية
بحاييم فرحي ويلقب بحاييم(المعلم)،(ولد في 21 اغسطس 1820 _ توفي سنة 1760) كان المستشار للمحافظ في منطقة الجليل في العهد الامبراطورية العثمانية ، و عند اليهود كان معروف بلقب حاييم الحكيم بسبب تعليمه للتلمود .
الخلفية التاريخية
بعد الاحتلال العثماني لبلاد الشام من المماليك اصبحت الجليل جزء من الامبراطورية في 1516 و قد تم السيطرة على مساحات شاسعة من تركيا و اسيا و شمال افريقيا و جنوب شرق أوروبا و كانت تقريبا تدار بحكام محليين وبالاخص بلاد الشام فقذ تم تقسيمها لمراكز قوى مستبدة عديدة .[1]
كان من المفترض أن يكون الحكم على "سنجق عكا" (شمال إسرائيل حاليًا تقريبًا) مسمتدا من سلطة والي ولاية دمشق و قام زهير العمرو(و هو قائد قوي) في القرن الثامن عشر بقطع العلاقات مع الامبراطورية وبدأ اصلاحات في البنى التحتية كاصلاح الشوارع وتعزيز الامن وتشجيع التجار المسيحين واليهود بالعيش بالمنطقة لتنشيط حركة التجارة .
و بعد توقيع معاهدة كيتشوك كاينارجي مع روسيا في 12 تموز 1774 سعى السلطان عبد الحميد الأول لتأكيد السيادة التركيةعن طريق الهجوم على ظاهر واغلاق ميناء عكا وثارت قواته عليه وقامت بقتله وفي عام 1775 تولى الضابط التركي المملوكي احمد الجزار البوسني القيادة واستطاع الترك ان يسترجع سيطرته على الجزء الشمالي من المنطقة.
شجع زاهر العمرو على إعادة توطين اليهود ودعا شخصياً حايم بن يعقوب أبو العافية من أزمير للاستقرار في الجليل، عاد الحاخام والذي ولد في الخليل و بعدها اصبح جزء من متصرفية القدس ( المنطقة أو المحافظة ) و تم استقباله بحرارة من قبل زهير، واقام في طبريا والتي كانت مرممة بعدما تدمرت، وقام اليهود بعدها ببناء معبد كبير لهم واقامة الطرق والشوارع وقاموا بتاسيس مستوطنات زراعية في البقيع و شفاعمرو و كفر ياسين و استمر هذه الحال في ظل وجود احمد الجزار ..[2]
وجود سلطة محلية قوية فرض القانون ومنع اللصوصية البدوية على الطرق، لقد كان من أكثر اهلية وتسامح فقد ساد العدل على المسلمين والمسيحين واليهود على حد سواء . و قد كانت هذه الحاله راهنة في عهد زاهر و الجزار وقد قاموا ايضا بتحويل الجليل لمنطقة جاذبة للعرب في سوريا ,لبنان و اليهود من الشرق والغرب .[2]
حاييم كمستشار للجزار
ولد حاييم في عائلة يهودية عريقة ومرموقة في دمشق ، قام والده بانشاء اعمال بنكية والتي ازدهرت في المنطقة لدرجة السيطرة على اقتصاد سوريا والبنوك والتجارة مع الدول الاجنبية لقرابة القرن. [3]، عمل فرحي مع افراد عائلتة كوكيل مالي
[4]
و من المحتمل انهم حالو بين السلطة والمجتمع اليهودي محاولة لتخفيف عبئ الضريبة عليهم في صفد ، خلف فرحي والده كمصرفي يعمل لصالح حاكم دمشق فقد تاثر بشكل كبير بنظام الحكومة التركية حيث اصبح مستشار حاكم عكا أحمد الجزار و من الممكن ان السبب وراء ذلك ايضا انه قام بمؤامرات ضد المستشار والتاجر المسيحي الاسبق ميخائيل صقروج والتي ادت لاعدامه ..[5]
كان الجزار حاكم حاكم عنيف وقاسي فلقب "الجزار " يدل على ذلك فقد كان يقوم بهجوم وحشي وعنيف مهما كانت الذريعة، قام احمد الجزار باقتلاع عين حاييم فرحي وقطع أنفه وأذنه اليسرى، [6] (يظهر رسم توضيحي مشهور منذ ذلك الحين الجزار وهو جالس في الحكم أمام مستشاره وهو يرتدي رقعة عين ).
هزيمة نابليون
كانت محاولة الجنرال والإمبراطور المترقب لفرسنا في تلك الفترة نابليون بونابرت لغزو دمشق في عام 1799 اي في عهد احمد الجزار، وصل جيش نابليون إلى يافا من الجنوب وتم الاستيلاء عليها وذبح 2000 سجين تركي وذهب نحو الشمال بعدها واستولى على مرج ابن عامر و حيفا و حاصروا عكا، رفضت قوات مرج ابن عامر الاستسلام امام الحصار فقد استمروا بالصمود لمدة شهر ونصف، جاءت القوات البحرية البريطانية تحت قيادة سيدني سميث للدفاع عن المدينة، وانتقل خبير المدفقية أنطوان ديفيليبو من الأسطول واعاد نشر جنوده ضد مدافع قوات نابليون التي اعترضها البريطانيون من الفرنسيين في البحر.
ادى فرحي دور مهم بالدفاع عن المدينة قام بالاشراف على المعركة في حالة الحصار كونه مستشار الجزار والذي يعتبره يده اليمنى، قامت قوات الحصار خلال فترة الذروة الهجوم بعمل فتخة بالجداران، بعد معاناة لمحاولة فتح نقطة دخول بالجدار، وجد جنود نابليون، عند محاولتهم اختراق المدينة، أن فرحي وديفيليبوكس قاما، في غضون ذلك، ببناء جدار ثان أعمق حتى من الجدار الأول بعدة أقدام داخل المدينة حيث كانت حديقة الجزار، ادرك نابليون انهم لن ينجحوا بذالك فقاموا برفع الحصار وانسحبت قوات نابليون إلى مصر . يعتقد البعض ان نابليون قال جملته التي تتضمن اعطاء اليهود فلسطين في حالة نجاحة باحتلالها كانت لكي يلفت انتباه فرحي لكي يكسب ولائه لفرنسا ويخون وظيفته عند الجزار لكن لم يُظهر نابليون أبدًا أي اهتمام خاص بالفوز على يهود سوريا العثمانية خلال حملته هناك، فقد ذكرت تقارير حملته الحربية[7] عن وجود اشاعه كانت متداولة بين يهود سوريا تقول بان نابليون سيعيد بناء هيكل سليمان في القدس في فلسطين بعد ان يسيطر على عكا . [8]
مقتل حيم فرحي
بعد وفاة أحمد الجزار عام 1804 تولى المملوك سليمان باشا ليصبح الباشا التالي على عكا من بعده ويروي أحد الرحالة ان اليهود شهدوا حرية دينية تامة لم يشهدوها في عهد الجزار فقد تم تحريرهم من الغرامات الكبيرة والتي كان الجزار قد فرضها عليهم واقتصر دفعهم فقط لضريبة الخراج المعهود عليها من قبل [9] ، بقي حيم فرحي يعمل لديه كما كان يفعل والده من قبل واستمر حكم سليمان على المنطقة حتى وفاته 1819 و اورث سلطته لابن فرحي عبد الله باشا ابن علي ، و هو ابن يتيم ل بيك سابق توفى في عمر صغير، وتبناه فرحي رعاية ابنه من بعده، مع ذلك قام عبد الله بالتخلص من فرحي أو والده بالتبني عندما رفض الانصياع لاوامره خوفا على اليهود الاخرين بالمملكة .
أتهم فرحي بالخيانة وحاصره الجنود في بيته في عكا في21 من شهر اغسطس عام 1820، وتم القبض علية وخنقه حتى الموت وبعدها تم تفتيش منزله وصودرت مملكات العائلة ورمي جثمان فرحي بالبحر بعدما تم رفض طلب عائلته بدفنه، هربت العائلة لدمشق وتوفت زوجته خلال الرحلة فلم تتحمل التعب وكانو قد وصلوا صفد وقتها .
اجبر عبد الله اليهود في عكا وصفد على دفع كامل الضرائب الي تم اعفائهم منها عن طريق المساعي الحميدة التي قام بها فرحي خلال السنوات.[10]
أثار مقتل فرحي ما أسماه مؤرخ حديث للمدينة "الأزمة الوجودية الأولى والخطيرة" لعكا.[11]
الانتقام
عندما وصلت اخبار مقتل فرحي دمشق، توعد اخوته موسى ورفئيل وسالمون بالانتقام ولهذا الهدف قاموا بتعيين ضابط تركي في في دمشق و حلب و كتبوا لرجل يهودي ذو تأثير وسلطة في القسطنطينية يدعى جلبي كامرونا بأن يطلب من السلطان اقامة العدل في هذه القضية واصدار الفرمان "أمر من السلطان" لتلك الغاية، حصل كارمونا من المفتي الأكبر للقسطنطينية شيخ الإسلام ، السلطة الدينية العليا للإمبراطورية العثمانية ، على الفرمان يطلب من حكام دمشق وحلب واثنين من الباشا أن يقدموا قواتهم إلى الإخوة الثلاثة في سعيهم للعدالة ضد عبد الله .[10]
وصلت جيوش إخوته سنجق عكا في ابريل 1921، بدأوا بالسيطرة على الجليل و هزيمة الجيش الذي أرسله عبد الله للدفاع وقاموا بتعيين من يحكم المناطق التي يسيطرون عليها وتولي سلتطها بدلا من عبد الله باشا وعندما وصلو عكا قاموا بحصارها 14 شهر وخلال هذه الفترة تم تسميم الاخ الأكبر لفرحي (أو طعن حسب ما ذكر ببعض المصادر )من قبل جاسوس عبد الله، شعر الأخوة الباقين باليأس وانسحبت قواتهم لدمشق .
ارثه التاريخي
ما زال قصر فرحي قائما إلى يومنا هذا لكن غير مسموح للسياح بالدخول ويوجد ميدان بالمنطقة القديمة من المدينة كتكريم لحيم فرحي
ملاحظات
- إفرايم كارش Islamic Imperialism: A History, Yale University Press, New Haven and London 2007 p.95
- Isaiah Friedman, Germany, Turkey , Zionism 1897-1918, Transaction Publishers,New Brunswick, New Jersey (1977) 1998 p.26
- Lucien Gubbay, Sunlight and Shadow:The Jewish Experience of Islam, Other Press, New York (1999) 2000 p.130Thomas Philipp, The Farhi Family and the Changing Position of the Jews in Syria, 1759-1860, in دراسات شرق أوسطية No. 20, October, 1984, pp.37-52 passim
- Itzhak Ben-Zvi, Eretz-Israel under Ottoman Rule, 2nd ed. Jerusalem (Heb)1966 pp.319-22,339-43, cited Norman A. Stillman, The Jews of Arab Lands: A History and Source Book, The Jewish Publication Society of America, Philadelphia 1979 p.338 n.7 (صراف) في دمشق و اشارت بعض المصادر الحالية الى كون افراد العائلة هم الحكام الحقيقيين لسوريا ،<ref>Isaiah Friedman, Germany, Turkey , Zionism 1897-1918, Transaction Publishers, New Brunswick, New Jersey (1977) 1998 p.26.
- Thomas Philipp, Acre: The Rise and Fall of a Palestinian City, 1730-1831, Columbia University Press, New York 2002 p. 161
- Mikhayil Mishaqa, Murder, Mayhem, Pillage, and Plunder: The History of the Lebanon in the 18th and 19th Centuries, tr. W.M.Thackston, Jr. Suny, Albany New York, 1988 p.49
- Henry Laurens, La Question de Palestine: L'invention de la terre sainte, 1799-1922, Fayard, Paris 1999 p.18
- Franz Kobler, Napoleon and the Jews, Masada Press, Jerusalem,1975 p.51
- يوهان لودفيك بركهارت, Travels in Syria and the Holy Land, London 1822 pp.327-8, reprinted in Norman A. Stillman, The Jews of Arab Lands: A History and Source Book, The Jewish Publication Society of America, Philadelphia 1979 pp.338-9.
- Franco, Moise (1973) [1897]. Essai Sur L'histoire Des Israélites De L'empire Ottoman Depuis Les Origines Jusqu'à Nos Jours (باللغة الفرنسية). Hildesheim: G. Olms. صفحات 130–131. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Thomas Philipp, Acre: The Rise and Fall of a Palestinian City, 1730-1831, Columbia University Press, New York 2002 p. 90
مراجع
- Avraham Yeari, "Memories of the land of Israel" (זכרונות ארץ ישראל), published by the department of youth matters of the Zionist Histadrut, 1947.
مصادر خارجية
- FARHI Family History
- Haim "El Muallim" Farhi
- Les Farhi de Damas باللغة الفرنسية
- Portrait of Haim Farhi
- Haim Genealogy
- بوابة أعلام
- صور وملفات صوتية من كومنز